دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الخميس 19 - 2 - 2015 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... ريف درعا: الجيش العربي السوري يحبط محاولة تسلل لمسلحين في جنوب غرب المتاعية الحدودية ووقوع قتلى ومصابين من المسلحين عند مخفر 62 و63 جنوب غرب المتاعية.
مصدر عسكري سوري لصحيفة السفير :ردة فعل المسلحين في ريف حلب هستيرية .
حلب : الجيش العربي السوري يفجر نفقاً للمسلحين بطول 400 متر ممتد من مباني الراشدين إلى البحوث العلمية غرب مدينة حلب.
ريف دمشق: مسلح تابع لداعش يقتل 3 إرهابيين من النصرة ويصيب 10 آخرين بتفجير نفسه أثناء القبض عليه من قبل النصرة في بلدة النشابية بالغوطة الشرقية.
ريف حلب : عشرات المسلحين الجرحى غالبيتهم من ذوي الحالات الخطرة عبروا الحدود السورية باتجاه تركيا لتلقي العلاج بعد إصابتهم في معارك ريف حلب الشمالي.
مصدر عسكري لبناني : إيقاف 19 سورياً يدخلون إلى لبنان بطريقة غير شرعية ومصادرة 3 سيارات بلا أوراق.
ريف دمشق: الجيش السوري يستهدف مواقع الارهابيين في دوما مما أسفر عن مقتل عدد من الارهابيين عرف منهم:
كاسم حاج حسن و عبد الناصر سامي برخش
إسماعيل مصطفى الحلبوني/ قائد كتيبة/
نورالدين إسماعيل الغزاوي .
عبدالكريم الحلبوني/قائد كتيبة/
إدلب: وحدات من الجيش تدمر أوكارا للإرهابيين في سراقب والرامي ومعمل الويس بريف إدلب وتوقع العديد منهم قتلى ومصابين.
الحسكة : الجيش السوري يستهدف تحركات "داعش" بمحيط بلدة الميلبية في الحسكة.
حلب: بعد عملية رصد وحدة من الدفاع الوطني تستهدف عدد من التكفيريين غرب جامع الرسول الأعظم في جمعيةالزهراء وتوقعهم بين قتيل ومصاب .
حلب: سلاح الجو السوري يدمر رتلا لمسلحين كان في طريقه الى بلدة رتيان بريف حلب لمؤازرة الارهابيين .
أفاد مصدر عسكري في حلب لـ شبكات أخبار سوريا المتحدة / F.S.N.N أن هناك اتصالات تصل لبعض الأشخاص يدّعي فيها المتصلون أنهم ضباط ومحاصرون ويطلبون المساعدة , وهي بمجملها اتصالات كاذبة وهدفها خلق البلبلة , يرجى ممن يأتيه هذا النوع من الاتصالات الاجابة بأن الاتصال بقيادتكم أفضل لكم .
تربية حلب تنفي وجود عطلة رسمية يومي الخميس والأحد
نفى مصدر مسؤول في مديرية تربية حلب لتلفزيون الخبر ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود عطلة رسمية للمدارس يومي الخميس والأحد بسبب الأوضاع الأمنية التي تعيشها المدينة، مؤكداً أن "تلك الأحاديث ليست إلا شائعات ولا أساس لها من الصحة".
وأوضح المصدر أن "الدوام مستمر بشكل طبيعي ورسمي في كافة المدارس، وفي حال رؤية مدراء المدارس أن الوضع لا يسمح لتواجد الطلاب فإنهم، بشكل طبيعي وكما هو معتاد سابقاً، يوقفون الدوام حرصاً على سلامة الطلاب، لكن لا وجود لأي قرار بعطلة رسمية صدر من مديرية التربية أو الوزارة".
وكانت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي نشرت أخباراً تفيد باعتبار يومي الخميس والأحد عطلة رسمية للمدارس والجامعات، كما ظهرت أخبار أخرى تفيد بتأجيل امتحانات الجامعات أيضاً.
وحول ذلك تحدث نائب رئيس جامعة حلب مصطفى أتيوني لتلفزيون الخبر قائلاً أن "امتحانات يوم الخميس مستمرة وغير مؤجلة ولا صحة لتلك الأخبار التي تهدف لزرع حالة من الخوف في صفوف الطلبة بالتزامن مع التقدم الكبير للجيش العربي السوري في عمليته العسكرية بالريف الشمالي".
ولفت أتيوني إلى أن "الامتحانات الجامعية تنتهي يوم الخميس لتأتي بعدها العطلة الانتصافية الفصلية الطبيعية والتي مدتها أسبوع"، مبيناً أن "امتحانات برامج التعليم المفتوح في جامعة حلب تبدأ بتاريخ 22 من الشهر الحالي ولا وجود لأي قرار تأجيل يخصها".
يذكر أن مدينة حلب عاشت يوم الثلاثاء بكافة جبهاتها القتالية داخل المدينة وفي الريف الشمالي لها يوماً وُصف بـ "المشتعل"، بدأ منذ ساعات الفجر الأولى مع إعلان الجيش العربي السوري بدء عملية عسكرية واسعة في الريف الشمالي باتجاه الحدود التركية لقطع طريق الامداد للمسلحين عن المدينة بشكل كامل.
الجيش يثبّت مواقعه جنوباً... العاصفة لن تغيث «النصرة»
فيما ينتظر مسلحو الجنوب السوري التغيّر المرتقب في أحوال الطقس لاستعادة جزء مما خسروه من جبهات، يولي الجيش السوري الأهمية لتثبيت مواقعه وتحصين نقاطه العسكرية في عموم ريف درعا
أحمد حسان
ريف دمشق | مع الانحسار التدريجي في حدة الاشتباكات على مثلث درعا ــ القنيطرة ــ ريف دمشق، يكون الجيش السوري قد شرع في بناء خطوط دفاعٍ متماسكة عن النقاط العسكرية الاستراتيجية التي سيطر عليها منذ بدء عمليته في الريف الشمالي لدرعا. فمع الهدوء النسبي الذي ساد يوم أمس على جبهات القتال الممتدة من كفر شمس حتى حمريت مروراً بكفر ناسج وتل قرين، يؤكد مصدر عسكري أن وحدات الجيش السوري «ماضية في تحصين النقاط الاستراتيجية المحاذية لخطوط التماس المباشرة مع الإرهابيين...
سيجري تثبيت نقاط عسكرية دائمة في تل غشيم والهبارية». ويضيف المصدر لـ«الأخبار»: «من المتوقع أن يلجأ إرهابيو جبهة النصرة إلى شن هجمات معاكسة ضد نقاط الجيش السوري في المناطق الثلاث (تل غشيم، دير العدس، الهبارية) معتمدين على عوامل الطقس خلال الأيام القادمة، لذلك فإن عمليات التحصين هي الأولوية بالنسبة للجيش الآن، وهو ما يتيح لنا تحقيق تقدم ثابت على خطوط الجنوب».
ميدانياً، كان الجيش السوري قد نفذ نهار أمس عدداً من الضربات المدفعية الموجَّهة ضد تجمعات مقاتلي «النصرة» في تل عنتر والسهول الواقعة إلى الشمال من قرية كفر شمس في ريف درعا الشمالي، في وقت استهدفت فيه مدفعية الجيش المثبتة في دير العدس تحركات مقاتلي التنظيم على جبهة كفر ناسج، ما أدى إلى سقوط العشرات من مسلحي التنظيم بين قتلى وجرحى، فيما انجلى غبار الاشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة في ريف القنيطرة عن سقوط عشرات المسلحين القتلى في بلدتي مسحرة ورسم الخوالد.
في موازاة ذلك، نفى مصدر عسكري مشارك في عمليات الجيش على جبهة جوبر في الغوطة الشرقية لدمشق الأنباء التي تحدثت عن تراجع لوحدات الجيش، ففيما نقلت مواقع معارضة شريطاً مسجلاً يظهر مقاتلين تابعين لـ«فيلق الرحمن» قرب نقطة الموارد المائية التي كان يسيطر عليها الجيش خلال الأيام الماضية، أكد المصدر أن النقطة المذكورة هي نقطة كر وفر منذ بدء المعارك العسكرية في حي جوبر، حيث تعد «خط تماس متقلبا ولا يخضع لسيطرة دائمةٍ من قبل أحد». ورأى المصدر أن لجوء مقاتلي المعارضة المسلحة إلى استثمار «تقدم اعتيادي وبديهي» في أحد خطوط التماس «يعكس الحالة المزرية التي وصل إليها هؤلاء الباحثون عن أي نصرٍ معنوي أمام مناصريهم»، وتساءل المصدر: «لماذا لم يتحدثوا عن حي المناشر؟»، في إشارةٍ إلى الخسائر الفادحة التي تكبدها مقاتلو «لواء البراء» خلال اشتباكات يوم أمس في حي المناشر في جوبر.
وفي سياقٍ آخر، نقلت وكالة «سانا» الرسمية خبر تنفيذ الجيش السوري ظهر أمس عملية نوعية قضى خلالها على أفراد إحدى مجموعات المعارضة المسلحة، التي كانت تسرق النفط من الأنابيب المارة بمنطقة الدوارة شمالي تدمر، في وقتٍ واصل فيه سلاح الجو ضرب مقارّ المسلحين في حي الوعر ومسعدة وطفحة ورحوم وأم الريش في الريف الشرقي لمحافظة حمص.
إلى ذلك، سقط عدد من مقاتلي المعارضة المسلحة بين قتيلٍ وجريح من جراء عملية نفذها الجيش في قرية كنسبا شمال مدينة اللاذقية، فيما اقتحم مسلحون مجهولون مقر «الحسبة» التابع لتنظيم «داعش» في مدينة العشارة في الريف الشرقي لدير الزور وقتلوا من فيه من مسلحين. وكان 13 مقاتلاً من «داعش» قد قتلوا خلال المعارك العنيفة التي دارت بين التنظيم ومقاتلي «وحدات الحماية الكردية» في الريف الشمالي من محافظة الرقة.
الاخبار
"الجيش السوري الالكتروني" يسرّب بيانات سرية عن السعودية وتركيا
سرّب "الجيش السوري الإلكتروني" وثائق جمعها على مدار السنوات السابقة من الحكومة السعودية والتركية، في موقعه على الانترنت، وتشرع المجموعة حاليا في تسريب هذه الوثائق، التي يحتوي معظمها على بيانات سرية للغاية وحساسة من البلدين، وعلاقاتهما مع الغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية، طبقا لما ذكره متحدثون عن المجموعة.
وقامت المجموعة باختراق العشرات من حسابات البريد الإلكتروني السرية، بما في ذلك حسابات الرئاسة التركية، والعديد من الوزارات هناك، منها وزارتا الخارجية والدفاع وقيادة القوات الجوية، علاوة على اختراق حسابات حكومية تابعة للسعودية، والعديد من الوثائق السرية الخاصة بها.
وأفرجت المجموعة عن معلومات حول 967 حساب بريد إلكتروني في 14 فئة مختلفة على شبكة الانترنت، وكشفت عن عشرات المراسلات في البلدين خلال الفترة بين آذار 2009 تشرين الثاني 2012.
وضمت قائمة رسائل البريد الإلكتروني المخترقة عددا من حسابات وزراء ودبلوماسيين وموظفين في الخدمة المدنية في تركيا، وكذلك حسابات من السعودية وقطر وجامعة الدول العربية.
وردا على سؤال حول السبب وراء تسريب البيانات المسروقة في الوقت الحالي، قال متحدثون عن "الجيش السوري الإلكتروني"،إنهم "يريدون فضح العالم الغربي ووسائل الإعلام الغربية على وجه الخصوص لصلاتهم بالمذابح الدموية للمدنيين، التي تجري في سوريا".
وقال الجيش الإلكتروني، إنه "لا تزال لديه أبواب خلفية حالية في عدد قليل من خوادم حكومتي تركيا والسعودية، ولكنه لم يذكر أية معلومات مفصلة عن تلك الخوادم".
وكان "الجيش السوري الإلكتروني"، اخترق قاعدة بيانات وزارة الداخلية التركية، في حزيران عام 2013، كما اخترق مواقع تابعة لحكومة السعودية في العام الماضي في كانون الثاني.
وكانت آخر الاختراقات الهجومية التي قام بها "SEA" في كانون الثاني عام 2015، عندما استطاعت المجموعة اختراق حساب صحيفة "لوموند" الفرنسية، على موقع "تويتر".
درس نبّل والزهراء
منذ تموز 2012 ترزح بلدتا نبل والزهراء تحت الحصار. آلاف القذائف وعشرات الانتحاريين ومحاولات الاختراق باءت بالفشل. المتابع لجبهات البلدتين يلاحظ تغيّراً كبيراً في نوعية المهاجمين وأعدادهم وخططهم وأسلحتهم، ويلاحظ «طينة» مختلفة لأهل المنطقة المدافعين، خاصة خلال الهجوم الكبير لـ«جبهة النصرة» و«جيش المهاجرين والأنصار» في كانون الثاني الماضي.
في عواصم القرار كانت نبل والزهراء أهمّ من قريتين في ريف حلب الشمالي (عند الأتراك تحديداً). قرار تركيا (ومعها قطر) في إسقاط نبل والزهراء، تقاطع مع استراتيجية جديدة لـ«داعش» تقضي بالوصول والزحف من الشرق والسيطرة على المناطق والقرى في شمال حلب، وعينها على البلدتين. الجيش السوري، حسب المعلومات، سابق الزمن بمعاركه في الشمال لكسب الأرض من جهة حندرات وغيرها، واضعاً أهدافاً رئيسية عدة، منها تطويق مدينة حلب وقطع طريق الكاستيلو، ثمّ فك الحصار عن البلدتين ومنع سقوطهما بيد «النصرة»، وإفشال الخطة المستقبلية لـ«داعش» بالسيطرة عليهما. وأهمية سقوط البلدتين عند المسلحين تعود إلى كون البلدتين خزاناً بشرياً لأغلب معارك الجيش وحلفائه على جبهات حلب. وبعقلية «أبناء القاعدة» بمختلف تلاوينه، فإن سقوط البلدتين وارتكاب المجازر بحق أهلها يؤثر معنوياً بأبنائها المقاتلين في كل محاور الحرب المالية... وطبعاً سقوط نبّل والزهراء يُفشل خطة الجيش لتطويق حلب. أما الدول الراعية للمسلحين، والمشرفة على هذه المعارك مباشرة، فلها اهداف استراتيجية من سقوط البلدتين. تركيا منذ بداية الأحداث السورية سعت إلى السيطرة على ورقة حلب لاستثمارها مستقبلاً في أي حل في المنطقة، فضلاً عن أهدافها الامنية والاقتصادية. اما اﻻهم في مسألة نبل والزهراء فموقعهما الجغرافي، لناحية وقوعهما (الزهراء تحديداً) على مرتفع استراتيجي يشرف على اغلب ريف حلب والمدينة، ويصل تأثيرهما إلى مناطق الحدود التركية. من هنا تكمن أهمية كسب معركة نبل والزهراء في قواعد العمليات العسكرية في الميدان، وهو ما دفع المخابرات التركية إلى اﻻشراف المباشر على المعارك الأخيرة، وزجّ مئات اﻻجانب فيها. ورصَد الجيش السوري وحلفاؤه مكالمات واتصاﻻت بهذا الشأن من الداخل التركي مع هذه المجموعات اثناء الهجوم.
اليوم، خطا الجيش السوري وحلفاؤه خطوة كبيرة في مسعاهم لإكمال الطوق على حلب المدينة، وأخرى مهمة في اقترابهم من فك الحصار عن نبل والزهراء.
بعد معارك الجنوب الأخيرة، ومع وضوح خيار محور المقاومة في مواجهة جيش لحد السوري، كان للمعركة واقع أبعد من مجموعة قرى وتلال... واقع أشعر عمّان وتل أبيب بالنار القريبة. اليوم على المقلب الآخر من الخريطة، المحور نفسه يقود معركة مشابهة، حيث يقف ممثل مدير المخابرات التركية حقان فيدان، ليرى بعينه خصومه يُحرقون إحدى أهمّ أوراقه.
الأخبار - إيلي حنا
اعتبروا أن برنامج التدريب الأميركي يهدف إلى إطالة الأزمة... معارضون: تقدم الجيش سيحدث مزيداً من التغيير في مواقف الغرب
أكدت شخصيات معارضة أن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد مزيداً من التغيير في مواقف الدول الغربية والمعارضة الخارجية إزاء الأزمة السورية، نتيجة الانجازات التي يحققها الجيش العربي السوري، وأن هدف أميركا وتركيا من تدريب ما تسمى بـ«المعارضة المعتدلة» وتسليحها هو إطالة أمد الأزمة في سورية.
وفي تصريحات لـ«الوطن» قالت الأمين العام لـ«حزب سورية الوطن» المرخص مجد نيازي: «شاءت الدول الغربية والمعارضة الخارجية أم أبت سيكون هناك تغيير سياسي (في مواقفها) نتيجة الانجازات العسكرية للجيش في الجبهتين الشمالية والجنوبية وأنا متأكدة من ذلك».
وأضافت «في موسكو2 سنشاهد الذين رفضوا حضور موسكو1 يتهافتون للمشاركة في المنتدى الذي تعمل روسيا حالياً على التحضير لعقده».
ومن جهة أخرى وتعليقاً على إعلان الخارجية الأميركية عن توصل أميركا إلى اتفاق مبدئي مع الحكومة التركية لتدريب «المعارضة المعتدلة» السورية وتزويدها بالعتاد، قال لـ»الوطن» القيادي في «جبهة التغيير والتحرير» المعارضة مازن مغربية: «لا نعتقد أن هناك معارضة معتدلة بحاجة إلى سلاح»، مضيفاً «لا أعتقد أن أميركا وتركيا تريدان من ذلك حل الأزمة، إنما إطالة أمد الصراع».
واعتبر مغربية أن «الولايات المتحدة لو كانت جادة في إيجاد حل لهذه الأزمة لوافقت مع روسيا على عقد جنيف3 اليوم قبل غد».
دول أوروبية ترغب بالتواصل مع دمشق.. ودبلوماسيون غربيون: إغلاق السفارات «كان خطأ»...
أعلن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الذي يسعى إلى تنفيذ خطته المتضمنة تجميد القتال في سورية بدءاً من مدينة حلب، أن الحكومة السورية أبدت استعدادها لوقف القصف الجوي والمدفعي في مدينة حلب لمدة ستة أسابيع.
وإثر عرضه أمام مجلس الأمن في جلسة مغلقة تطورات مهمته، قال دي ميستورا للصحفيين إن «الحكومة السورية أبلغتني أنها مستعدة لوقف كل عمليات القصف الجوي والمدفعي لمدة ستة أسابيع في كل أنحاء مدينة حلب»، وهو ما أكده مندوب سورية بالأمم المتحدة بشار الجعفري بحسب وكالة «رويترز».
وأضاف إن تعليق هذه الغارات والقصف سيبدأ «اعتباراً من تاريخ سيتم الإعلان عنه في دمشق» التي سيتوجه إليها دي ميستورا مجدداً «في أسرع وقت ممكن»، لافتاً إلى أنه سيطلب من المجموعات المسلحة في مدينة حلب التوقف عن إطلاق قذائف الهاون والصواريخ.
في الأثناء، نقلت وكالة «رويترز» عن دبلوماسيون قولهم إن بعض دول الاتحاد الأوروبي التي سحبت سفراءها من سورية تشير في أحاديث خاصة إلى أن الوقت قد حان لمزيد من التواصل مع دمشق على الرغم من معارضة فرنسا وبريطانيا لذلك.
وأصبحت هذه الدول تتحدث بمزيد من الصراحة في الاجتماعات الداخلية عن الحاجة للتحاور مع الحكومة السورية ولأن يكون لها وجود في العاصمة، وترفض كل من لندن وباريس ذلك وتقولان إن الرئيس بشار الأسد «فقد شرعيته» تماماً.
وقال دبلوماسيون إن الدعوات جاءت من عدة دول ويمكن أن تدعمها بلاد منها السويد والدنمرك ورومانيا وبلغاريا والنمسا وإسبانيا وجمهورية التشيك التي لم تسحب سفيرها، كما تؤيد النرويج وسويسرا وهما من خارج الاتحاد هذه الخطوة.
وقال دبلوماسي أوروبي: «بعض الدول تقول: (الرئيس) بشار واقع ويجب أن نضع هذا في الاعتبار إذا كانت هناك تهديدات لأوروبا» في إشارة إلى خطر أن ينفذ الإرهابيون العائدون من سورية هجمات في الداخل.
ويقول دبلوماسيون إن «من المفهوم بوجه عام أنه لابد وأن تجرى مفاوضات غير أن بريطانيا وفرنسا تعتبران رحيل الرئيس الأسد شرطاً مسبقاً، لكن احتمالات انهيار حكومته تتراجع في حين تدور رحى الحرب».
وقال وزير خارجية الدنمرك مارتن ليدجارد لرويترز: «من المهم أن يدعم الاتحاد الأوروبي وسيط الأمم المتحدة وجهوده للتوصل إلى وقف لإطلاق النار»، مضيفاً: «فيما يتصل بذلك لا يمكن أن نتجنب الحوار مع النظام في دمشق لأنه يمثل عنصر قوة».
ويشير دبلوماسيون أوروبيون إلى ما يعتبرونه تغيراً في موقف الولايات المتحدة من سورية، حتى في باريس هناك بعض الشكاوى من طريقة التعامل مع الأزمة، وقال دبلوماسي فرنسي كبير دعا إلى مزيد من الحوار مع السوريين وحليفتهم إيران: إن «إغلاق السفارة كان خطأ».
وتوفد عدة دول أوروبية دبلوماسييها إلى دمشق لكنهم لا يقيمون هناك رسمياً، وقال الدبلوماسي الفرنسي: «الآخرون الذين تركوها (السفارات) مفتوحة تمكنوا من أن تكون لهم عيون على الأرض ومن الاحتفاظ بعلاقة مع (الرئيس) الأسد».
وأضاف: «ليست لدينا فكرة واضحة عما يحدث، الرغبة في تجديد الحوار موجودة داخل دوائر المخابرات».
طلاب عمارة دمشق يصممون جامعة طرطوس
قدم مجموعة من طلاب كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق دراسة هندسية متكاملة ببعديها التخطيطي والتصميمي لتشييد بناء خاص بجامعة طرطوس التي صدر مرسوم إحداثها مؤخراً.
وطرح الطلاب في مشروع تخرجهم رؤاهم وتصورهم حول البناء المقترح لحرم الجامعة من خلال تحديدهم مجموعة من القطاعات التي ستشغلها أراضي الحرم كالأبنية التعليمية والسكنية والخدمات والترفيه واقتراح فراغ ثقافي وشارع تخديمي ومجمع رياضي وقطاعات متروكة لاستخدامات مستقبلية.
وكان الجديد في هذه الدراسة إدخال الجانب البيئي للتأكيد على منحى الاستدامة وزرع أفكار إيجابية في المجتمع الشبابي تحفزهم على الحفاظ على البيئة وتعرفهم على أهمية مواردها وكيفية الاستخدام الأمثل لها من أجل الانطلاق من مجتمع مثقف إلى بيئة مستدامة من خلال استثمار نهر الغمقة الذي يصل تضاريس الطبيعة بأرض المشروع لتتوزع عليه الفعاليات البيئية بعد معالجته النهر تصميمياً وإدخال الأفكار البيئية المناسبة.
وأوضح الطلاب بأنهم حرصوا خلال تصميمهم للمشروع على الواقعية بعيداً عن الخيال بحيث يحقق التخطيط المقترح النموذج المعتمد والمنسجم مع الموقع والشروط المناخية والوظيفية وأسلوب التخطيط الذي يحيط بالفراغ الذي تجتمع فيه جميع الفعاليات الثقافية والرياضية والترفيهية بحيث تلبي الفراغات العمرانية الشروط المناخية في المنطقة.
وأكد الطلاب في مشروعهم على الأهداف التنموية المطلوبة للجامعة على مختلف المستويات والأصعدة من حيث إتاحة فرص عمل مهمة لسكان المنطقة العاملين في الجامعة وإنشاء العديد من الخدمات التي يستفيد منها سكان المنطقة ورفع مستوى المعيشة في المنطقة من خلال الاستثمار التجاري المتنوع من سكان المنطقة لتخديم الطلاب والعاملين في الجامعة
كما أكدت الدراسة على الاقتصاد في الأبنية وكلفتها التجارية من حيث عدم تكرار الفعاليات والمرونة الكبيرة في استغلال الفراغات والتي تضمن الكفاءة العليا لاستخدام الأبنية وكذلك المرونة في استغلال الفراغات المستقبلية غير المتوقعة في المناهج التعليمية في أقسام الجامعة.
وركزت الدراسة على أن تكون الكليات قريبة من بعضها لإتاحة التبادل في الفضاءات الأكاديمية من صفوف ومختبرات ما يتيح زيادة في فرص الالتقاء بين طلبة الاختصاصات المختلفة وتبادل الآراء والتطوير الفكري والعلمي بينهم وما يساعد على القضاء على الحواجز المصطنعة بين حقول العلم المختلفة وبالتالي تحقيق التكامل المأمول للمجتمع الجامعي والترابط بين أقسامه بالشكل الذي يتماشى مع المتطلبات المعاصرة للتجربة التعليمية المتكاملة.
وأشار الطلاب إلى أن الدراسة استهلكت10% من أرض المشروع آملين أن تأخذ دراستهم الرعاية والاهتمام من الجهات المعنية وأنهم مستعدون لمتابعة الدراسة على المشروع وإجراء التعديلات في حال تم تبني المشروع.
وبين عميد كلية الهندسة المعمارية الدكتور يسار عابدين أن مشروع الدراسة تم رفعه إلى وزارة التعليم العالي بعد صدور مرسوم إحداث جامعة طرطوس للاطلاع عيها مؤكداً أن الدراسة غنية يمكن التأسيس عليها عند التوسع في حرم الجامعة.
يذكر أن أرض المشروع المخصصة للجامعة تبعد 2.2، كم عن شط البحر على مساحة 75 هكتاراً جنوب شرق مدينة طرطوس.