دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الأربعاء 28 - 1 - 2015 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك .. دمشق : سقوط قذيفة هاون أطلقها إرهابيون في ملعب الفيحاء والأنباء الأولية تشير الى استشهاد لاعب تنس .
حزب الشباب الوطني السوري يبارك لمجموعة شهداء القنيطرة نجاح عملية استهداف الموكب الإسرائيلي وسقوط قتلى وجرحى للعدو الإسرائيلي و يؤكد الحزب أن الشباب الوطني السوري سيبقى يدعم المقاومة الشعبية السورية في الجولان حتى تحرير آخر حبة تراب من الأراضي السورية المحتلة .
حلب : المسلحون يفجرون السور الشرقي للجامع الأموي في المدينة.
ريف حلب: وحدات الحماية الكردية تسيطر على مطعم سيران وقرية كولمت جنوب عين العرب بعد اشتباكات مع داعش.
ريف دمشق : الجيش العربي السوري يشن هجوماً على المعابر التي ينتشر فيها المسلحون في كل من الميري ومرطبيه الزمراني وضهر علي في القلمون.
مصادر: في إطار الحملة التي تقوم بها وزارة الداخلية لمكافحة جرائم تهريب مادة المازوت.. توقيف 22 شخصا بمحافظتي دمشق وريف دمشق من المتورطين بهذه الجرائم.
دمشق: الجيش العربي السوري يواصل عملياته العسكرية على محور جوبر شرقي دمشق.
حمص: الجيش العربي السوري يشتبك مع المجموعات المسلحة في محيط مدينة تلبيسة بريف حمص.
حلب: المجموعات المسلحة تفخخ نفق حفروه تحت سور الجامع الأموي بمواد شديدة الانفجار قبل أن تقوم بتفجيره ما أدى إلى انهيار جزء من السور الشرقي للجامع.
ريف دمشق: قتل 3 مسلحين من جبهة النصرة بعد محاولتهم التسلل إلى منطقة الخشع في جرود نحلة الواقعة عند الحدود اللبنانية السورية، بحسب ما أفادت مصادر المنار.
واشارت المصادر إلى أنه تم كشف المجموعة المتسللة، والتعامل معها بالقصف المدفعي.
وتأتي هذه الإشتباكات بالتزامن مع مواجهات بين الجيش السوري وجبهة النصرة عند التلال المطلة على كفير يابوس على الحدود السورية - اللبنانية، بحسب ما أفادت مصادر المنار الميدانية.
ريف دمشق: اشتباكات بين الجيش السوري وجبهة النصرة شمال كفير يابوس عند الحدود مع لبنان في محاولة فاشلة من الأخيرة لاسترجاع القرية.
مصادر المنار: طيران العدو الاسرائيلي يشن غارتين على نقاط تابعة للجيش السوري قرب تل الشحم في القنيطرة
مصادر المنار: المواقع التي استهدفها جيش العدو الاسرائيلي في القنيطرة هي سرية المدفعية وسرية الاشارة قرب اللواء 90 ولا خسائر بشرية
إدلب: وحدة من الجيش تقضي على 16 إرهابيا من جنسيات أجنبية بينهم متزعم فيما يسمى لواء التوحيد خلال عمليات نوعية ضد أوكار التنظيمات التكفيرية في قريتي نحلة والشيخ يوسف وجنوب بلدة دركوش ومنطقة البحوث العلمية بريف ادلب.
ريف اللاذقية: قام الطيران الحربي باستهداف مستودعات الارهابيين و أماكن تجمعاتهم في مزرعة أبو كريستين و مجبل الخرافي و نفق القطار في وادي الشيخان و في التفاصيل :
- تدمير راجمة كبيرة BM 40
- تدمير مستودع كبير للوقود
- تدمير سيارة تحمل راجمة محلية
- تدمير سيارة تحمل رشاش 23.5
- تدمير سيارة صهيرج وقود
- مقتل 7 ارهابين و جرح 11 آخرين
عرف من القتلى :
مصطفى الصواف
- ممدوح الشامي
- عمر مصطفى
- مروان ابو العز فلسطيني اردني
- مالك العسالي اردني فلسطيني.
معركة التفخيخ و«النوعيات» في جوبر.. الميليشيات «تهجر» تحصيناتها إلى «ثاني أرض»
ابراهيم حريب
المسألة الأكيدة في بقعة معارك جوبر بدمشق، هي أن الأمر، بات معقدا بالنسبة للطرفين لكن بتفاوت، فالميليشيات المسلحة هناك، "هجرت" تحصيناتها على الأرض وانتقلت فورا إلى ما تحت الأرض، وبقيت هناك، فالهاجس الأكبر لديها الآن، هو الاختفاء في الأنفاق بعيدا عن رصد جنود الجيش العربي السوري، مع الحفاظ - قدر الإمكان- على نقاط التواجد.
وحتى الاشتباكات، فقد خمدت، بحسب مصدر ميداني، لأن الميليشيات وفي مقدمها الجبهة الإسلامية، باتت أكثر ميلا لتحاشي الالتحام المباشر كي لا تخسر، لاسيما بعد أن "شمّت" رائحة حسم قادم، من زيارة ليلة رأس السنة التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى التشكيلات القتالية للجيش وخطوط التماس، في جوبر.
فبعد تلك الليلة، وحتى ساعة الحصول على هذه المعلومات، نزلت الميليشيات إلى "ثاني أرض"، لتصبح الأنفاق المفر الوحيد بعيدا عن أي خيار للحسم قد ينفذه الجيش، وتركت ساحة المواجهة تبعا للظروف.
المصدر أوضح أن المواجهة حاليا، انتقلت إلى الاعتماد على القنص، والعمليات النوعية بالدرجة الأولى، أي تفخيخ النقاط والمقار، في تكتيك يهدف إلى تقليص رقعة سيطرة الميليشيات بشكل تدريجي، وهذا الأمر يحتاج إلى دقة وصبر، وبشكل عام إلى الزمن.
وعلى ما يبدو، فإن أولوية الميليشيات هي كسب الوقت لا المعركة، واستنزاف صبر الجيش، لجر سلاح المشاة إلى "فخ" تشريكاتها المفخخة، لعل هذا الأمر يكون وسيلة، للبقاء في المنطقة المتاخمة لدمشق وتعتبر بوابتها الرئيسية من الغوطة، و"منصة" لاستهداف أحياء العاصمة بالقذائف.
ويؤكد المصدر، أن الوضع في المحيط تحت السيطرة، لكن "سبات" المسلحين في الأنفاق قد أخّر أيّ "نية" للتقدم فعلا، وأؤلئك يحاولون "الاستعصاء" تحت الأرض، لأن عواقب خسارة المكان، بالنسبة لهم، وخيمة، وبالطبع ستفتح باب الحسم على مصراعيه، في الطريق إلى آخر قواعد الميليشيات الرئيسية في ريف دمشق، أي دوما.
تكمن أهمية جوبر بالنسبة للميليشيات، في كونها مكان يجاور وبشكل متلاصق، أحياءً سكنية مكتظة بالمدنيين، وبهذا الأمر، تحاول الميليشيات أن "تلوي" ذراع الجيش، كي لا ينفذ ضربات ساحقة قد تطيح بتواجدها حتى عمق الريف، ويفرض معادلة جديدة.
لكن رغم أن الميليشيات باتت تقبع في "ظلام" الأنفاق، إلا أن ذلك لا يُعجز "الميدانيين" على أرض المواجهة، الذين يعرفون أن لهذا الأمر حلٌ تكتيكي، ليس بعيدا عما خبره الجيش في أماكن أخرى، وبحسب المعطيات، فإن فكّ "قفل" جوبر إلى عمق الريف جارٍ وليس متوقفا، وسيكون له نتائج واضحة، خصوصا وأن قدرة الميليشيات الحركية أصيبت بـ"الاختناق" في الأنفاق.
عاجل
جمال معروف يعود مرتدياً زي النينجا
بعد تصفية تنظيم «جبهة ثوار سورية»، وفرار زعيمه جمال معروف إلى تركيا، عاد بعض مسلحي التنظيم، إلى ساحة الأحداث في جبل الزاوية، في ادلب، شمال البلاد، معلنين عن تأسيس تنظيم جديد باسم «كتائب النهروان»
وعدد التنظيم الناشئ أهدافه بأنها «تنقية الثورة السورية من الشوارد والشوائب التي دخلتها بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش الحر» معتبراً أن هذه الشوائب «لعبت على وتر الدين الذي هو منهم براء» وأضاف أن «كتائب النهروان» «اتخذت على عاتقها مهمة حماية ظهر الجيش الحر من طعنات الخوارج التي اثرت على تقدمه وانتصاراته»
وتعبير الخوارج يستخدم من قبل خصوم جبهة النصرة ضدها عادة. أما الشعار الذي نشر للتنظيم هذا فهو عبارة عن محارب "نينجا" كتب عليه شعار: "الرمح الثاقب للخارجي الكاذب"
وحتى الآن يظهر أن التنظيم، الناشئ على أنقاض سلفه «ثوار سورية»، لا يتبع أسلوب الحرب المباشرة والسيطرة. بل يستخدم أسلوب التفخيخ والكمائن والاستهداف ثم الانسحاب. وقد تبنى حتى الآن ثلاث عمليات موجهة كلها ضد تنظيم «النصرة»
فقد تبنى التنظيم تفجير سيارة ما يسمى بـ«الحسبة» التابعة لجبهة النصرة عن طريق عبوة ناسفة, امام مقر الحسبة في بلدة البارة في ريف ادلب. مما أدى الى دمار السيارة بالكامل دون وقوع خسائر بشرية.
كما تبنى التنظيم عمليتي استهداف لسيارتين أخريين من سيارات «النصرة»؛ إحداهما نوع أوبل على طريق كفرواعيد الغاب، وزعم أنه تم قتل كل عناصرها. ثم تبنى تفجير استهدف أخرى قال أنه قتل خلالها سبعة من عناصر «النصرة»
مواجهة مفتوحة في درعا: معركة الدفاع عن الشيخ مسكين
أحمد حسان
تزداد سخونة عدد من الجبهات السورية مقابل النسمات الباردة التي تلفح «منتدى موسكو»، حيث يتشاور جزء من المعارضة مع الحكومة السورية على طريق التفاوض والحوار. ومع سيطرة مقاتلي «الجيش الحر» و«جبهة النصرة» على مقر «اللواء 82» في مدينة الشيخ مسكين (جنوب سوريا)، عاشت المدينة تصعيداً عسكرياً ما لبث أن انتقل صداه إلى أغلب قرى ريف درعا.
وبعدما استقدم الجيش السوري تعزيزات عسكرية من بلدة إزرع، باتت تحركات المسلحين ومقارهم تحت ضربات المدفعية والطائرات السورية، فضلاً عن الاشتباك المباشر الذي أدى إلى وقوع العشرات من مقاتلي المعارضة المسلحة بين قتيلٍ وجريح، عرف من بينهم أحد القادة الميدانيين في «لواء فلوجة حوران». على الأثر، انتقل الاشتباك الذي بدأت بوادر تصاعده منذ ظهر أمس، ليطاول بلدات عتمان والفقيع والدلي والسحيلية، حيث تحركت فصائل المعارضة المسلحة في وقت واحد، في محاولة منها لـ«إشغال» الجيش السوري عن معارك الشيخ مسكين التي يريد المسلحون السيطرة عليها لقطع طريق دمشق ــ درعا. وفيما وصلت أصوات الاشتباكات إلى قرى شمالي الأردن، أكد مصدر عسكري لـ«الأخبار» أنّ «السيناريو المخطط له من قبل المجموعات المسلحة بالسيطرة الكاملة على مدينة الشيخ مسكين قد باء بالفشل». وفي محيط مدينة الزبداني، وقعت اشتباكات في الجرود بين الجيش السوري و»جبهة النصرة» التي تلقت ضربة موجهة في بلدتي يابوس وكفير يابوس، شمالي طريق بيروت ــ دمشق، فيما حاول المسلحون قطع طريق دمشق ــ القنيطرة بالنار، قرب مخيم خان الشيح جنوبي العاصمة.
في موازاة ذلك، علمت «الأخبار» من مصادر محلية أن مقاتلي عين العرب (كوباني) في الشمال السوري قد شرعوا في تثبيت نقاط عسكرية ثابتة في المدينة، بعدما سقطت دفاعات «داعش» في الجزء الشرقي منها. وأكدت المصادر ذاتها أن مقاتلي المدينة قد «قسّموا أنفسهم، حيث بقي عدد منهم لتأمين دفاعاتها ومداخلها، فيما التحق القسم الآخر بالقوات المقاتلة ضد داعش في الريف الشرقي».
في محافظة دير الزور، دمرت وحدات الجيش نفقاً بطول 71 متراً وعمق 6 أمتار في حي البياضية في ريف المدينة، كذلك نقلت صفحات تابعة للمعارضة نبأ اغتيال محمد فلاح، القيادي في تنظيم «داعش»، بمسدسٍ كاتم للصوت في مدينة الميادين.
من جهتها، أفادت تنسيقيات معارضة عن مقتل 11 مسلحاً من «داعش»، بينهم «أمير حاجز الشولا» المدعو «أبو طلحة التونسي»، بعد استهدافهم من قبل مجهولين على طريق الكم في منطقة الخور. كذلك، أشارت إلى انشقاق عشرة مسلحين من الشرطة التابعة لداعش «الحسبة» في الرقة وهروبهم خارج المدينة. وتحدّثت التنسيقيات عن هروب «القاضي الشرعي» العام لتنظيم «داعش» في مدينة تل أبيض في ريف الرقة المدعو «أبو علي الحربي» إلى الأراضي التركية.
من جهة أخرى، وفي إطار معركة «هدم الأسوار» التي أعلنتها «الفرقة 16» التابعة لـ«الجيش الحر» في حلب، خاض الجيش معارك واسعة في حيّ الأشرفية، فأفشل هجوم المسلحين وكبّدهم خسائر كبيرة.
الأخبار
ضرب خطوط إمداد الإرهابيين بريف إدلب...سقوط قذائف الموت يتواصل على دمشق.. والجيش يدمر منصات صواريخ للمسلحين في جوبر
قصفت مدفعية الجيش العربي السوري مواقع المسلحين في حي جوبر حيث تقاطعت معلومات عن تدمير الجيش لثلاث منصات صواريخ كانت تستهدف العاصمة، بعد أن تتالى استهداف العاصمة أمس بأكثر من 11 قذيفة هاون.
كما امتد قصف الجيش لمنطقة أوتستراد السلام بالتزامن مع طلعات لسلاح الجو استهدفت مواقع المسلحين في خان الشيخ. بينما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش والمجموعات المسلحة في الجبل الغربي لبلدة الزبداني حيث سجلت خسائر بشرية من الطرفين في حين استهدف الطيران الحربي أطراف بلدة زبدين ومدينة زملكا في الغوطة الشرقية. ويبدو أن متزعم «جيش الإسلام» زهران علوش لم يكتف بعدد المدنيين الشهداء الذين سقطوا بصواريخ أطلقها الأحد الماضي على العاصمة دمشق حيث تتالى استهداف العاصمة أمس بأكثر من 11 قذيفة هاون أدت بمجملها لإصابة خمسة مواطنين وأضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة.
وسقطت أربع من قذائف الموت أمس على شارع بغداد، قذيفتان على حي المزرعة والشهبندر، وقذيفة على حي باب توما، وثلاث قذائف على ضاحية الأسد بحرستا، وقذيفة على منطقة البرامكة، وقذيفتان على حي دمشق القديمة.
وكان علوش توعد بما سماه «المفاجأة الكبرى» وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الأحد معتبراً «أن استهداف دمشق مجرد مقدمة لإستراتيجية الردع التي سيتبعها لحماية مسلحيه في الغوطة الشرقية».
من جهة أخرى أشارت وكالة «سانا» للأنباء إلى مقتل 15 إرهابياً في ضربات شنها الجيش على أوكار للتنظيمات التكفيرية قرب البرج الطبي ومحيط البلدية بمدينة دوما إضافة إلى تدمير منصة إطلاق صواريخ وايقاع 13 آخرين بين قتيل ومصاب على امتداد مؤسسة عمران وجانب قهوة السرايا داخل المدينة.
وفي مزارع حوش الفارة شرق دوما تم القضاء على الإرهابي السعودي سعود نواف الدهيمي وواصف الطحان وعمر دهنية وخليل بكار وحاتم الفوال كما تم إحباط محاولة إرهابيين التسلل باتجاه مزارع تل الصوان ومقتل العديد منهم.
وفي مزارع حرستا الشمالية اشتبكت وحدة من الجيش مع مجموعة إرهابية مسلحة وأوقعت معظم أفرادها قتلى في حين لاحقت وحدة ثانية من الجيش إرهابيين في مزارع البحارية بمنطقة النشابية وأوقعت قتلى بين صفوفهم منهم الأردني ناصر عبد اللـه الخلف وفاروق الطويل وحازم الخنشور وبلال آدم.
وفي جرود القلمون قضت وحدات من الجيش على إرهابيين من التنظيمات التكفيرية خلال تسللهم باتجاه جرود بلدتي الجبة وعسال الورد على الحدود اللبنانية في حين قضت وحدات أخرى على إرهابيين عند معبري الزمراني ووادي كرم في جرود بلدة قارة المقابلة لبلدة عرسال في الطرف اللبناني معقل تنظيم «جبهة النصرة» الذي يتسلل عناصره ومعظمهم مرتزقة من جنسيات أجنبية عبر الحدود المشتركة مع لبنان.
إلى ذلك نقلت وكالة (سانا) عن مصدر عسكري بأن وحدة من الجيش «دكت وكراً للإرهابيين في مزارع 6 تشرين بمحيط بلدة سعسع» التي تنتشر في محيطها تنظيمات إرهابية تكفيرية معظمها من «جبهة النصرة».
وذكر المصدر أن وحدات من الجيش «أوقعت العديد من أفراد التنظيمات الإرهابية قتلى ومصابين خلال عمليات نفذتها ضد أوكارهم في منطقة خربة حاطوم» القريبة من سلسلة جبال القلمون المتاخمة للحدود اللبنانية.
وفي ريف إدلب أوقعت وحدات من الجيش عشرات الإرهابيين قتلى ومصابين وتابعت عملياتها النوعية في شل تحركاتهم وقطع خطوط إمدادهم بالسلاح والمرتزقة من الجانب التركي. وتركزت عمليات الجيش مدعومة بكثافة نارية وضربات ثقيلة على طول خطوط إمداد الإرهابيين وتحركاتهم انطلاقاً من المناطق الممتدة بين جبل الأربعين وجبل الزاوية غرب إدلب وصولاً إلى معرة النعمان أبرز معاقل تنظيم جبهة النصرة وأحرار الشام وغيرهما من التنظيمات التكفيرية التي تستهدف السكان الآمنين في القرى والبلدات المحيطة بمدينة إدلب.
وذكر المصدر أن وحدات من الجيش أوقعت أعدادا كبيرة من الإرهابيين ودمرت لهم ذخيرة وأسلحة متنوعة في قريتي الرامي وبسامس بجبل الزاوية لافتا إلى أن العمليات العسكرية طالت تحركاتهم في قرية كفر شلايا التي تشكل حلقة الوصل بين قرى الجبل والجزء الغربي من المحافظة.
وأضاف المصدر إن وحدات من الجيش تابعت عملياتها مكبدة الإرهابيين خسائر كبيرة باتجاه قرية كفرلاتا التي تعد امتداداً لجبل الأربعين من الجهة الجنوبية الشرقية والذي شهد محيطه مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وعتاد كانوا يستخدمونه في الهجوم على أهالي القرى والبلدات المحيطة بجبل الأربعين بعد فشلهم المتكرر في الاقتراب من حوافه.
وبين المصدر العسكري أن عدة ضربات محكمة أصابت أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم موقعة بينهم العديد من القتلى والمصابين في قرية سفوهن بمنطقة معرة النعمان التي تتعرض لأقسى أنواع الإجرام والترهيب من قبل تنظيم جبهة النصرة وذيوله التي طالت تمثال الفيلسوف العربي أبو العلاء المعري.
وفي محيط مدينة إدلب بنحو عدة كيلومترات حيث تواصل وحدات عسكرية عملياتها لضرب فلول وأوكار التنظيمات التي تعتدي على الأهالي أكد المصدر مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين في قميناس جنوب شرق مدينة إدلب والتي تعرضت في وقت سابق لعمليات تخريب ممنهج طالت تل دينيت الأثري الذي بيع قسم كبير من آثاره في الأسواق التركية. وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش وجهت ضربة مباشرة إلى أحد أوكار الإرهابيين في أرض الدوسة بسرمين شرق مدينة إدلب بنحو 7كم أدت إلى تدميره بشكل كامل بمن فيه من إرهابيين وأسلحة وآليات كان يستخدمها الإرهابيون في أعمالهم الإجرامية ولاسيما ما يسمى «كتيبة المهاجرين» ولواء داوود التابعين لما يسمى تنظيم «جند الأقصى» الإرهابي.
وفي وقت لاحق أفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة دمرت عدة تجمعات وأوكار بمن فيها من إرهابيين وأسلحة وذخيرة في الحميدية وطلب وأم جرين وتل سلمو خلال عمليات الجيش المتواصلة لتطهير المناطق المحيطة بمطار أبو الضهور من إرهاب التنظيمات التكفيرية التي هجرت قسما كبيراً من الأهالي ودمرت منازلهم وسلبت أرزاقهم.
زملكا والطريق إلى دوما ممر الصواريخ والمسلحين
وسام عبدلله
أن يذكر اسم حي جوبر على خريطة المعارك في الغوطة شرقي دمشق، فالاسم الذي يتبعه وفق جغرافية المكان هو منطقة زملكا، الواقعة على الخط الفاصل بين جوبر وعمق الغوطة الشرقية، وتحيط بها عربين وعين ترما وجوبر.
ويعتبر جسر زملكا، الذي يقع على المتحلق الجنوبي ويربط بين شرقي الغوطة وغربها، احد خطوط التماس بين وحدات الجيش السوري والمجموعات المسلحة.
ودخل اسم زملكا كمنطقة إطلاق صواريخ على دمشق، بعد أن ذاع صيت جوبر قبلها. ويشير مصدر ميداني، لـ «السفير»، إلى أن مجموعة تابعة لتنظيم ما يسمى «جيش الإسلام»، بقيادة زهران علوش، أطلقت صواريخ وقذائف على العاصمة.
وأوضح «قامت مجموعة مسلحة بقصف دمشق عبر استخدام منصة إطلاق صواريخ مثبتة فوق سيارة»، مضيفا انه تم تحديد موقعها وأغار الطيران عليها.
ويقول المصدر إن «احد وجوه الحرب بين وحدات الجيش السوري في القطاع الشرقي لحي جوبر، والمجموعات المسلحة في الجهة المقابلة لهم في زملكا، هي حرب القناصين بين الأبنية، فالمنطقة مكشوفة بشكل كامل، وأي تحرك جماعي يمكن مشاهدته بالعين المجردة». ويضيف إن «كانت جوبر هي خط الدفاع الأساسي عن دوما، فإن زملكا هي بوابة الدخول والوصول إليها، فما يليها هو عربين التي تصل إلى دوما وحرستا، وبذلك سيكون هناك تزايد في حدة القتال داخل زملكا منعا لسقوطها، ما سيضيق الخناق أكثر على المجموعات المسلحة».
وتعتبر زملكا أحد أهم المعابر بين عمق الغوطة الشرقية من جهة الشمال وجوبر وعين ترما من الجهة الجنوبية، فهي تشكل، عبر امتدادها الجغرافي، ممراً من دوما إلى عربين لتصل إلى خطوط التماس مع دمشق. ويوضح المصدر أن المجموعات المسلحة كانت تستخدم الأنفاق للتنقل بين المنطقتين، فإما تستخدم معبر «جدية» وهو نفق محفور منذ سنين لتسهيل العبور بين زملكا وجوبر تحت المتحلق الجنوبي، أو عن طريق حفر الأنفاق من الأحياء السكنية مروراً تحت الجسر وصولا إلى احد الأبنية في جوبر.
ويعتبر المصدر ان ما حدث في الأيام السابقة ربما سيتكرر، وهو مرتبط بتقدم للجيش السوري في الأحياء التي كانت تسيطر عليها المجموعات المسلحة قرب العاصمة من جهة، وعمليات إخلاء مئات المدنيين من البلدات في الريف الدمشقي من جهة ثانية.
ويعتبر «جيش الإسلام» من أهم المجموعات المسلحة المتواجدة في تلك المنطقة، وكان أعلن في وقت سابق عن تشكيل تجمع «جند الأصالة في الشام». وأعلنت قادة الكتائب والفصائل التابعة إلى «جبهة الأصالة والتنمية»، والممثلة في «لواء أهل الأثر في دمشق وغوطتها»، عن توحيد العمل والقتال ضمن جبهة واحدة في جوبر وزملكا والمتحلق الجنوبي، كما أعلن عن تشكيل مجموعة مسلحة ضمن جوبر تحت مسمى «جند العاصمة».
وقد أحس سكان المنطقة الشرقية في دمشق، قرب جوبر وعين ترما، بهزة أرضية خفيفة، أشارت مصادر إلى أنها عبارة عن تفجير لنفق أو أحد المباني المفخخة. وقد بدأ سكان العاصمة يستكملون حياتهم بعد يوم استهدفت فيه مدينتهم بحوالي 100 قذيفة تبنى إطلاقها «جيش الإسلام».
ومع اقتراب موعد اللقاء في موسكو بين وفود من الحكومة السورية والمعارضة، يبقى لدى السوريين تساؤل عن مدى تأثير نتائج اللقاء على الأرض؟، فبعد استهداف العاصمة بالقذائف الصاروخية، هل يمكن لأحد وفود المعارضة أن يمنع قائد «جيش الإسلام» زهران علوش من إطلاق الصواريخ؟، ليبقى سكان دمشق وريفها محكومين بالانتظار، لتقدم للجيش السوري في منطقة، أو إلى مصالحة في بلدة، أو لتأمين ممر آمن للخروج من الريف.
السفير