دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم السبت 27 - 12 - 2014 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك .. مصادر: مسلحو جنوب العاصمة يخرقون وقف إطلاق النار وفق الاتفاق ويطلقون عدة قذائف محلية الصنع على مناطق بين منطقة القاعة التابع لحي الميدان وشارع الجمعيات التابع لحي التضامن.
ريف اللاذقية الشمالي : الجيش السوري يفشل محاولة اقتحام لعناصر النصرة على النقطة 45 اﻻستراتيجه قادمين من جهة قرى عطيرة والزاهية الواقعتان تحت سيطرة النصرة ...كما تم أفشال محاولة تسلل للمسلحين باتجاه التلال 724 و714 و53 المعرفة بتلة الحمرا الواقعة شمال النقطة 45وبحسب المصادر العسكري بانه تم تكبيد الجماعات المسلحة خسائر فادحة بالعتاد واﻷرواح بينها سيارات مزودة برشاشات ثقيلة وسيارات أسعاف تركية كانت تساهم بنقل جرحى النصرة حيث أكدت ايضا بانه تم رصد أتصالات للعناصر المسلحة فيما بينها من يطلب المؤازرة وأخرى تطالب من قيادتهم أن توئمن لها اﻷمداد الجدير بالذكر بأن اﻷشتباكات مازالت مستمرة لحد هذه اللحظة
صبا منصور - قناة اسيا
حماة: وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت عمليات على أوكار الإرهابيين أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من أفرادها في بلدة عقيربات شرق حماة بنحو 70 كم.
مصادر: الإعلان عن تشكيل جبهة المقاومة الشعبية ضد تنظيم داعش في المحافظات الشرقية من سورية وتؤكد وقوفها إلى جانب الجيش العربي السوري لقتال الأجانب والمرتزقة وفي مقدمهم داعش.
هل تبدأ السعودية بدعم الحكومة السورية لمواجهة داعش ؟ كشف المغرد السعودي الشهير "مجتهد" في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على "تويتر" عن معلومات مثيرة، حول النظرة السعودية-الأميركية لتطورات الأحداث في سوريا، حيث قال مجتهد الذي يعتبره كثيرون أنه مصدر أخبار موثوقة "إن أميركا أكدت للسعودية أنها باتت مقتنعة أن القوة الوحيدة القادرة على مواجهة داعش برياً هي الجيش السوري ولا يعول على أي قوة أخرى"، مضيفاً "تبادلت أمريكا والسعودية اللوم على فشل مشروع (شهداء اليرموك) الذي تدرب في الأردن وتم تسليحه فانضم معظم عناصره بأسلحتهم إلى الدولة الإسلامية".
داعش يذبح سوري بتهمة السحر والشعوذة في الرقة
نشرت صفحات منسوبة إلي تنظيم الدولة الإسلامية على مواقع التواصل الإجتماعي صوراً لتطبيق عقوبة الذبح على رجل سوري بتهمة ممارسة "السحر والشعوذة" عقب صلاة الجمعة في مدينة الرقة، حيث قامت داعش بقطع رأس الرجل وسط حشد كبير من أهالي مدينة تل أبيض بالجزيرة العليا.
التايمز: “داعش” يوجه صفعة قوية إلى التحالف الدولي
بعد أسر تنظيم الدولة الإسلامية لطيار أردني بعد سقوط طائرته في سوريا نشرت صحيفة التايمز البريطانية على صفحتها الأولى تقريراً حول الأمر، واصفةً أسر التنظيم للطيار الأردني بأنه أشد صفعة دعائية يوجهها الجهاديون منذ أن بدأ تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة غاراته على مواقعهم، ولفتت إلى المخاوف من احتمال إسقاط طيارين بريطانيين وأمريكيين أثناء تحليقهم فوق الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم.
بلدية عنتاب تقترح حلولًا لمشكلات السوريين اللاجئين إلى تركيا
بسبب المشاكل الكثيرة التي يتعرض لها اللاجئون السورييون أصدر مجلس بلدية عنتاب التركية تقريراً يتكلم عن الصعوبات التي يعاني منها اللاجؤون في المدينة ويقترح حلولاً لها، وشمل التقرير طلب إيقاف تدفق اللاجئين السوريين إلى مدينة عنتاب بعد وصول العدد إلى 314 ألف لاجئ في المدينة والاكتفاء بتقديم الاحتياجات الأمنية والصحية والاجتماعية والنفسية
أسباب سقوط الطائرة الأردنية فوق الرقة
اعلن المرصد السوري المعارض أن عطلاً فنياً اصاب مقاتلة الطيار الاردني الذي اسره تنظيم داعش الاربعاء في سوريا قبل أن يغادرها اثر اطلاق النار وصواريخ في اتجاهها.
حماة : وحدات الهندسة تفكك عدداً من العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في منطقة الغاب بين قرية الحرة ومركز البحوث الزراعية.
إدلب: استمرار قطع الكهرباء لليوم الرابع والمياه والطرق لليوم السابع على التوالي عن مدينة ادلب من قبل "جبهة النصرة" في محاولة للضغط على السلطات للافراج عن معتقلات مقربات منها بحسب بيان أصدرته ما يسمى"الهيئة الاسلامية لإدارة المناطق المحررة"
مراسل الخبر :وقوف عشرات المواطنين أمام صنابير الطوارئ المنتشرة في الأحياء بانتظار دورهم لتعبئة "بيدونة" مياه مع استغلال اصحاب الصهاريج حاجة الناس وقيامهم برفع تعرفة التعبئة لأكثر من ليرتين لليتر الواحد
المراسل:حركة خفيفة في الأسواق نتيجة عدم توفر بعض المواد الغذائية و ارتفاع أسعار المتوافر منها إضافة الى ارتفاع سعر ليتر البنزين في السوق السوداء لأكثر من 350 ل.س
المراسل:المفاوضات بين اللجنة الأهلية والجهات المعنية مستمرة وجولة السبت سيعلن نتائجها في وقت لاحق اليوم مع وجود بوادر ايجابية للحلول من قبل السلطات للتخفيف من معاناة المواطنين.
القنيطرة : وحدة من الجيش والقوات المسلحة تستهدف عدة تجمعات لارهابيي ما يسمى /لواء فجر الاسلام/ و/الوية الفرقان/ في بلدة بريقة في ريف القنيطرة وتقضى على /20/ ارهابيا وتدمر سيارتين مزودتين برشاشات متوسطة.
درعا : وجهت وحدة من الجيش والقوات المسلحة ضربة مباشرة الى تجمعات التنظيمات الارهابية في داعل المتاخمة لبلدتي ابطع والشيخ مسكين من الناحيةالجنوبية على الطريق القديم
ووفق المصدر العسكري الذي أكد مقتل واصابة العديد من الارهابيين وتدمير مستودع أسلحة بمن فيه.
درعا : وحدات الجيش تمكنت خلال ضربة محكمة جاءت بعد عمليات رصد ومتابعة من تدمير رتل سيارات بمن فيه من ارهابيين على طريق ابطع الشيخ مسكين شمال مركز المحافظة بنحو /22/ كم.
حمص: وحدة من الجيش والقوات المسلحة قضت على العديد من الارهابيين واصابت اخرين في محيط تل ابو السلاسل
بينما دمرت وحدة أخرى بعد عمليات رصد ومتابعة سيارة بمن فيها من ارهابيين على طريق الغجر كيسين بين الحولة والرستن.
حمص: في الريف الشمالي وسعت وحدات الجيش عملياتها النوعية على اوكار ومعاقل ما يسمى /فيلق حمص/ و/كتائب الفاروق/ وغيرها من التنظيمات التكفيرية المنضوية تحت زعامة /جبهة النصرة/ التي ترتكب مجازر بحق الاهالي عبر مرتزقة اجانب تسلل معظمهم عبر الحدود اللبنانية المشتركة مع محافظة حمص بدعم كامل من تيار المستقبل حليف نظام ال سعود الوهابي أكبر داعم وممول للارهاب.
حمص: في سياق عملياتها المتواصلة لضرب البؤر الارهابية واقتلاع جذورها في حي الوعر المحاصر من قبل تنظيم /جبهة النصرة/ المدرج على لائحة الارهاب الدولية وما يسمى كتائب الفاروق
تمكنت وحدات الجيش خلال عمليات دقيقة من القضاء على العديد من أفراد التنظيمات الارهابية بمحيط جسر الخراب الذي يفصل الحي عن بقية الاحياء الامنة.
حمص: وحدة من الجيش والقوات المسلحة وجهت ضربة مركزة الى تجمعات الارهابيين في أقصى الريف الشرقي أوقعت خلالها العديد من الارهابيين قتلى ومصابين في قرية رحوم جنوب غرب الرقة على بعد / 105/ كم عن محافظة حمص .
حمص: وحدة من الجيش والقوات المسلحة تدمر اوكارا للتنظيمات الارهابية المسلحة في رجم القصر ومحيطها ورجم العالى وهبرة الغربية والمشيرفة الجنوبية بريف حمص وتوقع العديد من افرادها قتلى ومصابين.
حمص: وحدة من الجيش والقوات المسلحة تقضي على معظم افراد مجموعة ارهابية مسلحة حاولت التسلل من جهة طريق دير الزور السخنة باتجاه احدى النقاط العسكرية بريف حمص.
القنيطرة : وحدة من الجيش والقوات المسلحة تدمر اوكارا للتنظيمات الارهابية التكفيرية في قرى ممتنة والزبيدة الشرقية ورسم الخوالد وأم باطنة والطيحة بريف القنيطرة.
درعا : وحدة من الجيش والقوات المسلحة تدمر اوكارا للارهابيين في عقربا ونوى والمال بريف درعا وتقضي على العديد منهم وتدمر الية ومقتل من فيها غرب درعا البلد.
ريف دمشق :وحدة من الجيش والقوات المسلحة تدك وكرا للارهابيين في كفر ناسج بريف دمشق وتوقع العديد منهم قتلى ومصابين.
دير الزور : وحدات من الجيش والقوات المسلحة تدمر اوكارا بما فيها ومدفع هاون وعددا من الاليات احداها مركب عليها مدفع مضاد للطيران وعربة مصفحة لارهابيى تنظيم /داعش/ وتقضي على اعداد منهم بعضهم من جنسيات اجنبية
من بينهم ارهابي #تونسي يلقب /ابو المجيد/ و /عمر الحيتو/ الملقب /ابو طيب/ و/محمد حردان البحر/ و/رامى خلف الهايث/ و/عبد الله سامر العريب/ و/عروة فرحان العبد الله/ في حويجة الصكر والجفرة والمريعية والجبيلة والرشدية والحويقة والرصافة والصناعة بمدينة دير الزور وريفها.
بانوراما لأهم الأحداث المتعلقة بالرئيس بشار الأسد خلال العام 2014
بثينة البلخي
تجديد الولاية الرئاسية.. لقاءات صحفية مع أبرز وأهم وسائل الإعلام العربية والعالمية.. استقبالات ولقاءات داخلية وخارجية.. قوانين ومراسيم تشريعية... 2014 عام حافل بالنشاطات التي طالت أهم مفاصل الحياة اليومية للمواطن، نشاطات مارسها الرئيس الأسد وهو أكثر إيمانا بشعبه ووطنه وجيشه، ليقدم مؤشرا جديدا على إرادة الحياة والصمود في سورية، وأن الوطن باق قيادة وشعبا وجيشا، رغم أنوف المتربصين به.
شبكة عاجل الإخبارية تلقي الضوء على أبرز هذه النشاطات في البانوراما التالية..
كانون الثاني:
بدأ الرئيس الأسد عامه بمجموعة من الأحداث المهمة، أبرزها لقاءات مع شخصيات ووفود دولية ومحلية، إضافة إلى المراسيم التي شكلت حلقة في سلسلة الإصلاحات التي أطلقها الرئيس الأسد منذ سنوات، ففي 15/1 التقى الرئيس الأسد محمد جواد ظريف وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له، وفي 18/1 / التقى وفد الكنيسة الإنجيلية الذي يضم قساوسة من الولايات المتحدة والسويد وسويسرا ولبنان وسورية، كما التقى في 19/1/ وفدا روسيا يضم برلمانيين وشخصيات دينية واجتماعية برئاسة سيرغي غافريلوف رئيس لجنة شؤون الملكية في مجلس الدوما الروسي.
من أبرز الأحداث التي كانت سورية على موعد معها في العام 2014 مؤتمر جنيف "المؤتمر الدولي حول سورية، ولهذا جاء اجتماع الرئيس الأسد في 20/1/ مع الوفد الرسمي المكلف بالمشاركة في المؤتمر ليزوده بتوجيهاته .
ومن أبرز المراسيم التي أصدرها الرئيس الأسد في كانون الثاني 2014 المرسوم التشريعي رقم/5/ القاضي بإعفاء المواطنين المكتتبين والمخصصين والمبرمة عقودهم على مساكن المؤسسة العامة للإسكان المتأخرين عن سداد الأقساط والالتزامات المالية المترتبة عليهم، والمرسوم التشريعي الخاص بالمركبات الآلية المسجلة لدى مديريات النقل.
شباط:
تابع الرئيس الأسد في شهر شباط حضوره الدولي والعربي، فاستقبل فيه أيضاً شخصيات عربية ودولية، كان أبرزها في 26/2/ حيث التقى الدكتور علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني والوفد المرافق له، كما أعرب في 19/2/ ضمن برقية الى الرئيس مادورو عن تأييد سورية لنهجه في إدارة فنزويلا الذي يستمده من مبادئ الإرث العالمي ومن المخزون التاريخي لقادة أميركا اللاتينية العظام.
آذار:
اقترب الرئيس الأسد خلال شهر آذار 2014 من المواطن السوري، معايشاً إياه في أبرز همومه، لاسيما المتضررين من الأحداث الجارية في البلاد، فكان الأبرز زيارته في 12/3/ لأماكن إقامة المهجرين في مركز الدوير بعدرا في ريف دمشق، حيث استمع إلى هموم المهجرين، وأكد لهم حرص الدولة على إعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوعها ومن ثم إعادة كل مواطن إلى بيته.
وفي السياق، جاء اجتماع الرئيس الأسد في بدايات الشهر مع المحافظين الذي أكد لهم أهمية التواصل الدائم مع المواطنين وتكثيف اللقاءات معهم، كما التقى قيادة فرع ريف دمشق للحزب وقيادات الشعب والفرق التابعة له، ليكون على تماس مع تفاصيل الحياة المجتمعية للسوريين، وقريبا منهم، يستمع إلى مشاكلهم ويساعدهم على حلها.
من أبرز القوانين التي شهد شهر آذار صدورها، القانون الذي أصدره الرئيس الأسد في 11/3 والذي يقضي بحظر دخول أي شخص إلى الجمهورية العربية السورية أو الخروج منها إلا لمن يحمل جواز سفر ساري المفعول أو أي وثيقة تقوم مقامه مؤشر عليها بسمة دخول من إحدى البعثات الدبلوماسية أو القنصلية السورية في الخارج أو أي هيئة تكلفها الجمهورية العربية السورية بذلك.
وكغيره من الأشهر كانت للرئيس الأسد لقاءاته الدولية والعربية والمحلية، وأبرزها استقباله وفد المجلس الأردني للشؤون الخارجية لتنظيم الدبلوماسية الشعبية برئاسة ناهض حتر، ووفدا برلمانيا روسيا، وآخر أرمينيا برئاسة النائب ساموئيل فارمانيان.
نيسان:
كانت زيارة الرئيس الأسد إلى مدينة معلولا التاريخية هي الحدث الأبرز في نيسان 2014، خاصة أنها جاءت بعد موجة إرهاب حاقد طال المدينة المقدسة، وجاءت زيارة الرئيس الأسد في 20/4 بمناسبة عيد الفصح المجيد، ما شكل دلالة عميقة المعنى على التآلف والانسجام والتعايش الذي تعيشه سورية بإصرار رغم كل الظروف التي تمر بها.
من أبرز الأحداث التي شهدها هذا الشهر أيضا، تقدم الرئيس الأسد بطلب ترشحه لرئاسة الجمهورية إلى المحكمة الدستورية العليا وذلك في 28/4.
إلى ذلك شهد الشهر صدور مراسيم تشريعية أهمها في 24/4/ حيث أصدر الرئيس الأسد مرسوما يقضي بتشكيل اللجنة القضائية العليا للانتخابات، كما شهد نيسان لقاءات دولية ومحلية، وتلقي برقيات من شخصيات بارزة أهمها في 16/4/ حين تلقى الرئيس الأسد برقية تهنئة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة عيد الجلاء.
أيار:
ركز الرئيس الأسد في شهر أيار أيضا على الإصلاحات المحلية، وعلى أكثر من محور، فكان لقاؤه في 7/5/ بعدد من وجهاء ريف دمشق ممن ساهموا في جهود المصالحة في بعض المناطق، واستقباله في 11/5/ وفدا يضم ممثلين عن محافظة حماة من مختلف الفعاليات الثقافية والتعليمية والدينية والمجتمعية، وإصداره في 13/5/ للمرسوم التشريعي رقم 19 القاضي بإنشاء جامعة حماة مقرها مدينة حماة، إضافة إلى توجيهه في 29/5/ بتخصيص محافظة ريف دمشق ب/4/ مليارات ليرة للنهوض بالقطاعات الخدمية والتنموية والإنتاجية.
كما استمرت الأحداث الدولية، وأبرزها تلقي الرئيس الأسد في 15/5/ رسالة من الرئيس عباس يؤكد فيها وقوف الشعب والقيادة الفلسطينية ضد أي تدخل خارجي في سورية، واستقباله في 24/5/ وفدا حكوميا روسيا برئاسة ديمتري روغوزين نائب رئيس حكومة روسيا الاتحادية، وفي 29/5/ وفد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية برئاسة ري ريونغ نام وزير التجارة الخارجية.
حزيران:
لعله الشهر الأبرز لعام 2014، حيث جدد الشعب السوري خياره بانتخاب الرئيس الأسد ليفوز في الانتخابات الرئاسية يوم 4/6 ويبدأ بعد ذلك سيل من التهنئات العالمية والعربية والمحلية، إضافة إلى استقبال الوفود السورية والعربية والأجنبية المهنئة بفوز الرئيس الأسد.
إلى ذلك شهد الشهر، صدور قوانين أبرزها، في 10/6/ حيث أصدر الرئيس الأسد قانونا يقضي بإعفاء قروض المصرف الزراعي التعاوني الممنوحة لغايات زراعية من الفوائد العقدية وفوائد وغرامات التأخير، وفي 25/6/ أصدر الرئيس الأسد قانونا يقضى بإيقاف اقتطاع أقساط القروض الممنوحة من قبل المصارف العامة للعسكريين الفارين من الخدمة من كفلائهم العسكريين الذين ما زالوا على رأس عملهم أو المتقاعدين أو المتوفين من غير الفارين، وفي 28/6/ القانون رقم /15/ الناظم لعمل الكاتب بالعدل.
تموز:
كسابقه تضمن هذا الشهر إصدار قوانين ومراسيم بارزة، لكن الحدث الأكثر أهمية فيه كان أداء الرئيس الأسد القسم الدستوري رئيسا للجمهورية العربية السورية امام اعضاء مجلس الشعب في 16/7/.
إلى ذلك شهد شهر حزيران، أداء الرئيس الاسد لصلاة عيد الفطر المبارك في جامع الخير بدمشق، وتوجيه سيادته كلمة في 31/7/ بمناسبة عيد الجيش، أكد فيها أن" معركتنا مع الارهاب معركة مصير ووجود لا مجال فيها للتهاون او المهادنة".
آب:
كلف الرئيس الأسد في 10/8/ ووفقا للمرسوم /257/ الدكتور وائل الحلقي بتشكيل الحكومة، ثم أصدر في 27/8/ المرسوم رقم /273/ القاضي بتشكيل الحكومة الجديدة، ليكون ذلك الحدث الأبرز في شهر آب 2014.
من جانب آخر شهد الشهر جملة من المراسيم التشريعية، أبرزها المرسوم التشريعي رقم 33 حول تعديل بعض مواد قانون خدمة العلم ، ومرسوم آخر يقضى بإحداث هيئة عامة باسم /المدرسة الالكترونية السورية، كما أصدر الرئيس الأسد في 20/8/ المرسوم التشريعي رقم 36 القاضي بتعديل فقرة من المرسوم التشريعى 99 لعام 2011 الخاص بالتعاون السكني، والمرسوم التشريعي رقم 37 حول بيع أو تخصيص مساكن الجهات العامة الشعبية أو الاجتماعية وشروط التنازل عنها وبيعها، إضافة إلى المرسوم رقم /39/ القاضى بإحداث وزارة باسم التنمية الإدارية.
واختتم الرئيس الأسد شهر آب باجتماع توجيهي عقب أداء أعضاء الحكومة الجديدة القسم، أكد فيه ضرورة أن تقدم الحكومة رؤية جديدة وتبحث عن سلبيات المرحلة السابقة وتتلافاها، لافتا إلى أن نجاحها يعتمد على كسب ثقة المواطن من خلال الشفافية والمصداقية.
أيلول:
الحدث الأبرز كان استقبال الرئيس الأسد في 11/9/ ستيفان دى ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية والوفد المرافق له، ليأتي هذا الحدث كحلقة في سلسلة تأكيدات القيادة السورية على دعمها للمسار السياسي في حل الأزمة السورية.
في سياق آخر شهد أيلول 2014 صدور قوانين ومراسيم تشريعية أبرزها في 14/9/ حول وزارة التنمية الادارية وأهدافها ومهامها ووحداتها، والمرسوم التشريعي القاضي بتعديل المادتين /5/و/6/ من القانون رقم /21/ لعام 1974 الناظم للجمعيات الفلاحية.
تشرين الأول:
أدى الرئيس الأسد خلال هذا الشهر صلاة عيد الاضحى المبارك فى جامع النعمان بن بشير بدمشق، وأحال في 19/10/ مشروع قانون الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2015 الى مجلس الشعب، كما أصدر مراسيم بتعيين محافظين جدد في كل من حلب وادلب واللاذقية والقنيطرة وطرطوس.
وفي 29/10/ أصدر الرئيس الاسد مرسوما بمنح طلاب مرحلة دراسات التأهيل والتخصص الراسبين او المنقولين فى العام 2013/2014 دورة امتحانية اضافية.
تشرين الثاني:
شهر القوانين بامتياز، إن صحت التسمية، حيث صدرت مجموعة من القوانين التي دعمت مسيرة الإصلاح، وصححت مسار الكثير من الهيئات والمؤسسات، وأبرز القوانين:
- 2/11 الرئيس الأسد يصدر القانون رقم /17/ القاضي بإحداث الهيئة العامة للطب الشرعي.
- 5/11 الرئيس الأسد يصدر القانون رقم 20 لعام 2014 القاضي بإعفاء بعض المكلفين من جميع الفوائد والجزاءات والغرامات إذا سددوا التزاماتهم حتى 31/12/2014
- 5/11 الرئيس الأسد يصدر القانون رقم 21 لعام 2014 القاضي بإحداث محاكم مصرفية بدائية واستئنافية في جميع المحافظات.
- 9/11 الرئيس الأسد يصدر القانون رقم /23/ حول إعفاء مكلفى الرسوم البلدية والتكاليف المحلية وغرامات مخالفات البناء والنظافة والأنظمة البلدية وأقساط قيمة المقاسم وبدلات الآجار والاستثمار والديون العائدة لأي من سنوات 2013 وما قبل من الفوائد وغرامات التأخير اذا سددوها حتى غاية 31/12/2014.
- 9/11 الرئيس الأسد يصدر القانون رقم /22/ حول مهنة الترجمة المحلفة.
- 26/11 الرئيس الأسد يصدر مرسوما يقضي بنقل الطالب المستنفد اول مرة فرص التقدم للامتحان المسموح بها من داخل الجامعة أو خارجها للعام الدراسي 2013/2014 من سنة لأخرى إذا كانت يحمل 8 مقررات من مختلف سني الدراسة.
كانون الثاني:
بدأ الرئيس الأسد شهره الأخير من عام 2014 بلقاء مع مجلة باري ماتش الفرنسية، الذي أكد فيه أن سورية تهاجم الإرهاب في كل مكان بغض النظر عما تقوم به الولايات المتحدة أو التحالف مشددا على أننا نحن السوريين لن نقبل بأن تكون سورية دولة دمية للغرب وهذا بكل وضوح أحد أهم أهدافنا ومبادئنا.
في 10/12/ تلقى الرئيس الأسد رسالة شفوية من الرئيس بوتين حول العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين واستمرار روسيا فى دعمها ووقوفها الى جانب الشعب السوري فى مواجهة الإرهاب نقلها حينها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
وفي إطار نشاطاته على المستوى الدولي أيضا استقبل الرئيس الأسد في 21/12 رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، ليؤكد تصميم السوريين على استئصال الإرهاب والأفكار المتطرفة التي تهدد ضعوب المنطقة والعالم، ويثمن مواقف إيران مع سورية.
واختتم الرئيس الأسد عامه بمجموعة من القوانين ذات الأثر الإصلاحي وأهمها قانون بتعديل المادة /8/ من القانون رقم /7/ لعام 2005 الخاص بنظام المكاتب العلمية للدعاية الطبية، والقانون رقم /34/ لعام /2014/ القاضي بتعديل فقرة من المرسوم التشريعي /42/ لعام /2012/ الناظم لعمل المختبرات الطبية.
عاجل الاخباري
وفود عسكرية في مطار أبو الظهور المحاصر
سائر اسليم
إدلب | زيارات عسكرية رسمية رفيعة المستوى على مدار اليومين الماضيين لمطار أبو الظهور الحربي في ريف إدلب للاطلاع على الجاهزية العسكرية داخله، مع استمرار «جبهة النصرة» بقطع المياه والكهرباء عن مدينة إدلب للضغط على السلطات السورية للإفراج عن معتقلات مقربات منها، ليمرّ عيد الميلاد على المدينة مظلماً.
وقال مصدر عسكري لـ«الأخبار» إنّ «المطار شهد حركة زيارات لضباط رفيعي المستوى من القيادة العامة وقاموا برفقة قائد المطار بجولة ميدانية في أقسامه والتقوا المقاتلين فيه، وأثنوا على بطولاتهم في عمليات التصدي لكل محاولات التسلل التي كان ينفذها المسلحون».
وأشرف الوفد العسكري في اليوم الأول للزيارة على عملية تمشيط ثلاث قرى استراتيجية كان يستخدمها المسلحون في محاولات التسلل نحو المطار، وهي قرى تل سلمو والحميدية وخشير المحيطة بالمطار، وجرى تنفيذ عمليات داخلها تمثلت بتدمير المقارّ التي كان يستخدمها القناصة إضافة الى رفع العلم السوري، ومن ثم التراجع الى النقاط الأساسية في محيط المطار.
إلى ذلك، تستمرّ «جبهة النصرة» بقطع المياه والكهرباء عن مدينة إدلب بالكامل، إضافة الى قطعها الطرق الغربية والشرقية، ما أدى الى فقدان عدد من المواد الغذائية من الأسواق وارتفاع أسعار المتوافر منها بشكل كبير، حيث بدأت علامات المعاناة تظهر على المواطنين في شوارع المدينة مع انتشار صهاريج المياه التي استغل أصحابها حاجة الناس وقاموا برفع سعرها، مع ارتفاع سعر ليتر البنزين لتشغيل المولدات أيضاً.
وأفادت مصادر رسمية لـ«الأخبار» بأنّ المفاوضات ما زالت مستمرة بين اللجنة الأهلية و«جبهة النصرة» في مدينة بنش شرق ادلب، «وهناك بوادر ايجابية لحل مشكلة الكهرباء والمياه يوم السبت (اليوم) بعد الموافقة على الافراج عن الطالبات اللواتي اعتُقلن في حلب». وكان مصدر رسمي قد قال في تصريح سابق إنّ «الطالبات اللواتي اعتقلن في حلب هنّ أقرباء لمقاتلين في جبهة النصرة، وهناك شكوك حول وجود دور لهن في إعطاء معلومات عن مواقع عسكرية، وقد اعتُقلن للتحقيق».
الأخبار
ماذا يحدث في القنيطرة جنوب سوريا؟
فشل جديد يعصف بالمجموعات المسلحة في ريف القنيطرة، بعد تصدى الجيش السوري لهجوم مجموعات مسلحة من محاور الصمدانية الغربية والحميدية ومسحرة، ما ادى الى مقتل عدد كبير من المسلحين وابرز قادتهم.
هدف المجموعات المسلحة كان السيطرة على تل كروم جبا وبلدة جبا بالإضافة الى تل بزاق وتل الشعار، في محاولة منها لحصار مدينة خان أرنبة مركز محافظة القنيطرة، ووصولها الى الطريق الواصلة بين القنيطرة ومنطقة خان الشيح في ريف دمشق الغربي.
الجيش السوري وفوج الجولان التابع لقوات الدفاع الوطني، اشتبكت مع المسلحين على عدة محاور فيما استخدمت تكتيك الالهاء الناري حيث استهدفت بالصبائب النارية مختلف مناطق تواجد المسلحين على محاور بلدة مسحرة وام باطنة بالاضافة الى الالتفاف على المهاجمين وتكبيدهم خسائر فادحة، كان اكبرها، تدمير مجموعة مسلحة بكامل عتادها وافرادها على سفوح تل كروم جبا، بالإضافة الى تدمير سيارتين مزودتين برشاشات ثقيلة ومربض مدفع هاون.
والجدير ذكره، ان الجيش السوري وفوج الجولان استطاعوا قتل ابرز قادة المسلحين في تلك المعركة، وهم المدعو "صبحي علوش" احد القادة الميدانيين لما يسمى بكتيبة "شهداء الحارة" والقائد الميداني في "جبهة النصرة" بسري علي محمود البرم قائد ما يسمى بـ"لواء السبطين" ابو حزة الرفيدي، ما ادى الى انسحاب المهاجمين بعد انهيار معنوياتهم.
يذكر أن بلدة جبا تعتبر أهم النقاط التي يحاول المسلحون السيطرة عليها, بينما يعتبر تل كروم وتل بزاق تلال استراتيجية ومشرفة على نقاط عسكرية.
ويذكر ايضا ان تلك المعركة شارك فيها سبعة مجموعات مسلحة ضِمن غرفة عمليات مشتركة، ومن أبرزهم ما يسمى بـ"لواء العز" و "لألوية سيف الشام" وما يسمى بـ"حركة احرار الشام".
الأوروبيون يباشرون تعـديل سياستهم حيال الأسد
بعد التخلي الأميركي عن فكرة تنحي الرئيس السوري بشار الاسد وتعزيز التنسيق الأمني مع الجيش السوري ضد «داعش»، يبدو أن الأوروبيين بدأوا منذ فترة سلسلة اجتماعات لتغيير سياستهم السورية. ووفق معلومات خاصة لـ»الأخبار»، لم يتردد بعض كبار المسؤولين الاوروبيين في القول في الاجتماع الاخير لمجلس وزراء خارجية الاتحاد «إن هذه السياسة كانت خاطئة». لا بد إذاً من تغييرها، ولتكن مبادرة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا هي الواجهة. فهل سنشهد قريباً إشارات إيجابية حيال النظام السوري ومزيداً من التجاهل للمعارضة الخارجية؟
سامي كليب
جنيف | روى مسؤول أوروبي لـ»الأخبار» وقائع اللقاء المهم الذي جمع، في 11 الجاري، المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ووزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، وأكد أن ثمة بداية لتعديل الموقف حيال سورية. وأوضح أن الاجتماع كان مغلقاً على غرار كل الاجتماعات التي ينوي فيها الاوروبيون بحث قضية حساسة. وقد بدأ المبعوث الدولي بشرح الوضع السوري والاطار الاقليمي والدولي المحيط بخطته التي يفترض أن تنفذ خلال 3 أشهر «وإلا فإنها تفقد قدرتها على التنفيذ».
وهذا اختصار ما قاله دي ميستورا ومواقف الاوروبيين حياله:
■ إن خطة تجميد القتال في حلب هي الوحيدة المتاحة حالياً، ولا يوجد أي أمل في غيرها، ولذلك لا بد للاتحاد الاوروبي من أن يدعمها عملياً وليس لفظياً. وهي وحدها القادرة على تجميد القتال وتأمين احتياجات الناس وإعادة النازحين الذين يثقلون كاهل المناطق والدول المجاورة، وهي تسمح لاحقاً بالمباشرة في إعادة الاعمار.
■ ان الرئيس الاسد الذي يبدي كل الاستعداد لإنجاح الخطة الدولية في حلب، هو الذي أقنع الرئيس فلاديمير بوتين بهذه الخطة، وهو أيضاً من ساهم الى حد كبير في إقناع حلفائه الايرانيين بها. هذا كان ضرورياً جداً، ذلك أن موسكو كانت متردّدة جداً لاعتقادها بأنه لا يمكن الثقة بأي مسعى أميركي ــ أطلسي حالياً، ويمكن أن تنزلق الخطة، بالتالي، الى ما لا تحمد عقباه بالنسبة اليها وإلى حلفائها.
■ رغم أن الاميركيين تحفظوا على الخطة وشككوا فيها بداية، باتوا الآن أكثر مرونة، وربطوا موافقتهم عليها بقبولٍ من قبل بعض حلفائهم الاقليميين، وهم يعنون طبعاً، وبالدرجة الاولى، السعودية. وأنا في جميع الاحوال ذاهب الى الرياض لإقناع المسؤولين السعوديين بجدوى الخطة. وفي حال الحصول على موافقة مبدئية منهم فسأستكمل الجهود في دمشق لاحقاً لكي نباشر في أسرع وقت ممكن، لأن الزمن يضيق بنا.
من الناحية النظرية، يدعم الاوروبيون كل ما قاله دي ميستورا. هم يرون أنه منذ استقالة الاخضر الابراهيمي كان لا بد من الحفاظ على مساع سياسية بين النظام والمعارضة، أولاً لكي لا يتفرّد النظام بالحسم متذرعاً بأن لا مساعي سياسية حالياً. وثانياً لإعطاء الانطباع للمعارضة التي تزداد تفككاً وتبادُلَ اتهامات بأن الغرب الاطلسي لا يزال يدعمها. وثالثاً لأن لا مجال لأي تفكير آخر حالياً في غير دي ميستورا بسبب التأزم الكبير في العلاقات الاميركية ــ الروسية على ضوء أوكرانيا. وهذا التأزم يدفع الاوروبيين الى الاعتقاد بأن موسكو باتت أكثر صلابة في دعم الاسد، وبالتالي لا يوجد باب أمل بالضغط على النظام السوري إلا من خلال حليفه الايراني. وهذا أيضاً تطور مهم في بروكسيل.
هنا، التذكير ضروري بأن الابراهيمي كان قد قال مرة للأوروبيين ما ردده في أكثر من مكان ومناسبة بأن استقالته «ستريح شخصين: الأسد ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل»، إذ إن علاقته الشخصية بكل منهما كانت أكثر من سيئة. وكان غالباً ما يتحدث عن «حقد شخصي من الامير سعود الفيصل على الاسد يعرقل الحل». ومعروف كذلك أن الاسد كان، منذ اللقاء الاول بالابراهيمي، قد شكك في نياته، خصوصاً حين طرح المبعوث الدولي الجزائري الجنسية فكرة التنحّي، وكان ينوي لقاء نائب الرئيس فاروق الشرع قبل أن يمنعه الأسد، معتبراً أنه لا يجوز ذلك في زيارة رسمية. اكتفى الابراهيمي، آنذاك، باتصال هاتفي. بعد فترة، تم إبعاد الشرع عن السلطة.
■ تبقى تركيا، بالنسبة إلى الأوروبيين، مشكلة فعلية. يتحدث بعض المسؤولين عن عدم القدرة على توقع ما يمكن أن تقوم به أنقرة من مغامرات. ويرى آخرون أن تركيا لا تزال شبه الوحيدة حالياً التي تسهل تمرير مقاتلين أجانب الى سورية، وأنها لم تحسم أمرها فعلياً حيال محاربة «داعش»، وتعمل على ابتزاز الأسرة الدولية في موقفها. هنا طرح الاوروبيون احتمالين، فإما الضغط على تركيا الذي قد يصل الى مرحلة التحذير، وهذا في رأي بعضهم لا ينفع لأنه قد يزيد الرئيس رجب طيب أردوغان تصلباً وارتماءً في أحضان روسيا وإيران، أو محاولة استيعاب تركيا والاقتراب أكثر منها ودفعها إلى الالتزام أكثر بالقرار الدولي في محاربة «داعش» ووقف تدفّق المقاتلين الاجانب. ولكن، في الحالتين، يبقى الموقف التركي مقلقاً لأوروبا.
■ إن إيران باتت دولة محورية في الازمتين السورية والعراقية. لا بد من التعامل مع هذا الواقع مهما كانت تحفظات البعض. ولا مانع من الانخراط معها في كلام جدي حول سورية، حتى قبل توقيع الاتفاق النووي. هذا يفيد أولاً في الحصول على تنازلات سياسية من النظام السوري، ولكنه في خلفية التفكير الاوروبي يعزّز حضور الشركات الاوروبية على الاراضي الايرانية. لعل هذا بات حاجة ملحّة للاوروبيين، رغم التحفظات الفرنسية التي يمكن فهمها من خلال علاقة باريس بالرياض، وحرص فرنسا على عدم إغضاب اسرائيل.
■ لا يمكن التفكير في حل جدي أو في حلول مؤقتة في سورية من دون السعودية التي لها علاقات واسعة مع عدد من أطراف الصراع المناهضة للأسد. من المهم طمأنة الرياض الى أن مساعي أوروبا لا تهدف الى إعادة تعويم النظام. وقد شرح دي ميستورا أن أجواء السعودية مرحّبة ضمنياً بمبادرته، بينما كان وزير خارجية إسبانيا أكثر وضوحاً بالقول إن الرياض موافقة فعلاً على الخطة، وإن من مصلحة فرنسا أن تخفف من اندفاعها في انتقاد الخطة لأنها ستبدو أكثر تطرفاً من السعودية، وهذا غير مفهوم. لا بل إن الوزير الاسباني ذهب أبعد من ذلك الى حدّ اقتراح مؤتمر دولي لسورية في بلاده، نظراً إلى أنها قد تكون مقبولة من الجميع.
■ إن روسيا تبقى العقبة الاساس أمام أي حل لا يرضيها ويرضي النظام. وبما أن العلاقة الاميركية والاوروبية سيئة معها حالياً بسبب أوكرانيا، فمن المهم البحث عن مخارج لفصل الحديث بشأن سورية عن الموقف حيالها بسبب أوكرانيا. بعض المسؤولين الاوروبيين يعتزمون إعادة تعزيز الحوار مع موسكو لأنه «لا يجوز العودة الى منطق الحرب الباردة»، ربما ستكون زيارة للممثلة العليا للسياسة الخارجية الاوروبية السيدة فيديريكا موغريني قريباً. ثم إن موسكو ناشطة وجادة في الحل السياسي، وربما بقاء الاوروبيين بعيدين عنها يعني إقصاءهم أميركياً وروسياً.
الأوروبيون مع الأسد وضده
بعدما ناقش دي ميستورا مع الوزراء الاوروبيين هذه النقاط وتحدث عن اتصالاته الاخيرة وعن الأمل الذي تحييه مبادرته في قلوب أبناء الشعب السوري، ظهرت مواقف متناقضة، ولكن مهمة، بين الاوروبيين حيال مستقبل العلاقة مع الاسد، يمكن تلخيصها على النحو الآتي:
أولاً: الجميع موافقون على خطة دي مستورا... ولكن.
هم يريدون دعمها على أساس أنها الوحيدة المتاحة حالياً في انتظار ما ستستفر عنه تحركات موسكو حيال جمع المعارضة ووفد الدولة السورية على أراضيها. لكن فرنسا ذات العلاقات التجارية القوية حالياً مع السعودية، وبريطانيا المتقدمة على غيرها من الاوروبيين في التواصل مع إيران، شدّدتا على ضرورة ألا تكون الخطة داعمة للجيش السوري وضد المعارضة المعتدلة في حلب، بمعنى أنه لا يجوز أن يصل الامر الى تصوير الامر وكأنه وقوف الى جانب الجيش ضد «داعش»، ذلك أن في حلب ومحيطها مسلحين تابعين للمعارضة المعتدلة ولا بد من أخذهم في الاعتبار ودعمهم، «لكي لا نظهر وكأننا نوازي بين طرفي النظام والمعارضة وأننا على مسافة واحدة منهما».
وكان وزير الخارجية الفرنسي الأكثر تشدداً، رغم أن أصواتاً في الادارة الفرنسية الحالية تشير الى ضرورة انتهاج خط جديد حيال سورية، خصوصاً بعد أن صار الارهاب يضرب الاراضي الفرنسية. قال لوران فابيوس «لا نريد أن يحصل في حلب ما حصل في حمص سابقاً» حيث كان وقف القتال هناك لمصلحة النظام فقط ولم يكن متوازناً، فالمسلحون خرجوا بعد أن سلموا أسلحتهم للدولة وتم نقلهم بباصات حكومية الى مناطق سكنهم.
وهنا يروي مسؤول أوروبي له صلات مع المعارضة السورية أن «خروج المسلحين آنذاك كان مهزلة لهم. تخيّلوا مثلاً أن مفتي الجمهورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون، الموالي للنظام، جاء الى باصات نقل المسلحين يمازحهم ويسألهم أليس من الافضل لهم أن يتزوجوا وهم في عزّ شبابهم بدلاً من أن يقتلوا على جبهات القتال؟ وتم إعطاؤهم هواتف نقالة للتخاطب مع عائلاتهم وتثبيط عزائمهم، فكانت النتيجة أن الصورة الاعلامية والواقع على الارض صبَّا في مصلحة النظام».
بدا الوزير الفرنسي صارماً في تشديده على أنه «يجب ألا يستفيد النظام من هذه الخطة، بمعنى أن نريحه من جبهة حلب فيتوجه الى جبهات أخرى في مناطق ثانية». كان فابيوس يقول ذلك، فيما وصلت معلومات الى الاتحاد الاوروبي تشير الى احتمال شن الجيشين السوري والعراقي عملية عسكرية واسعة ومشتركة في دير الزور.
ثانياً: العلاقة الاوروبية مع الاسد ممكنة... ولكن.
يتضح من خلال نقاشات وزراء الخارجية والمفوضين في الاتحاد الاوروبي أن ثمة ضياعاً فعلياً حيال كيفية التعامل مع سورية. يقول مثلاً مسؤول أوروبي في جنيف إن عدداً من نظرائه الاوروبيين بدأوا بالفعل يتحدثون عن فشل السياسة التي اتُّبعت حتى الآن وعن «الخطأ غير المحسوب» في طرح مسألة تنحّي الرئيس بشار الأسد باكراً.
يكيل بعض الاوروبيين اللوم على خطأ تقديراتهم، وبعضهم الآخر يرى أن الوثوق بالاميركيين منذ الأساس كان خطأً، ذلك أن واشنطن، وعلى جري عادتها، تقدم مصالحها على كل تحالفاتها، وغالباً ما تضع الاوروبيين في نوع كهذا من الاحراج. بينما يرى البعض الثالث أن سوء تقدير قدرات الجيش السوري وحلفائه كان المصيبة الأكبر.
انطلاقاً من ذلك، يبحث مسؤولو الاتحاد الاوروبي حالياً عن كيفية «تعديل» السقف السياسي المعمول به منذ أكثر من 3 سنوات في سورية. من مؤشرات هذا التعديل التخلي عن نغمة «تنحي الاسد»، وإيجاد عبارات أكثر واقعية، منها مثلاً ما صار يتردد بين فينة وأخرى من «أن الأسد ليس حلاً نهائياً للأزمة» أو «أن الأسد لن يبقى في نهاية الحل السياسي» أو «أن من الطبيعي أن يؤدي الحل السياسي في نهاية الامر الى نقل صلاحيات من الرئاسة، وليس كل الصلاحيات» وفق جنيف 1. ومن مؤشراته أيضاً التخلي عن عبارة «المباشرة بعملية انتقالية الآن» واستبدالها بعبارة مقبولة من الجميع مفادها «الدعوة الى البدء بعملية انتقالية».
ويبدو أن السيدة موغريني قد نجحت، الى حدّ ما، في تمرير وجهة نظر تقول «نحن متفقون على النتيجة النهائية، ولكن الواقعية السياسية وتطورات الاوضاع تفرض علينا أن نعدّل مسارنا وأن نستخدم عبارات جديدة». بمعنى آخر، حتى ولو أن الجميع في أوروبا كانوا يريدون تنحّي الرئيس الاسد، إلا أن الواقعية تفترض الآن التفكير في أن هذا غير ممكن الآن، وأن تشجيع الحل السياسي قد يؤدي اليه لاحقاً، أي إن هذا الامر ما عاد أولوية أوروبية.
مجلس الأمن في حلب؟
على ضوء هذه النقاشات المهمة المتجهة صوب «تعديل» الموقف الاوروبي حيال النظام السوري، يبقى السؤال الأهم في الاتحاد عن كيفية إنجاح خطة حلب، وكيف يمكن الخروج من هذا الامر من دون إبراز الاسد كمنتصر، خصوصاً أن الجيش السوري تقدم على نحو لافت في حلب مؤخراً؟
الاتجاه الطاغي هو نحو إيجاد آلية مراقبة من قبل مجلس الامن. يدرك الاوروبيون أن هذا مستحيل نظراً إلى الفيتو المزدوج الروسي الصيني الجاهز دائماً لحماية سورية. لذلك، وخلافاً لموقفي فرنسا وبريطانيا اللتين تشددان على قوة دولية من مجلس الامن، فإن الاتحاد بات أكثر ميلاً الى إيجاد صيغة دبلوماسية تقول «إن آلية المراقبة مرتبطة بمجلس الامن».
كل هذا سيصدر قريباً في ما يسمى حالياً «استراتيجية الاتحاد الاوروبي حول سورية والعراق ومكافحة داعش».
أما بالنسبة الى المعارضة السورية، وتحديداً «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» الذي احتكر طويلاً تمثيل المعارضة بدعم دولي، فيبدو أن اليأس منه دبّ أيضاً بين دول الاتحاد الاوروبي بعد أميركا، وصار الاوروبيون أكثر ميلاً، هم أيضاً، الى توسيع دائرة المعارضة لتشمل من لم يكونوا مقبولين سابقاً والتخفيف من وطأة الإخوان المسلمين.
اللافت، مثلاً، أنه حين كان رئيس الائتلاف هادي البحرة يزور الاتحاد الاوروبي في بروكسل قبل أيام، كان ممثلون من الائتلاف يتصلون بالاوروبيين للقول إن البحرة ما عاد يمثلهم. ويقول مسؤول أوروبي ممازحاً: «كلما بدأنا نقاشاً مع مسؤول من الائتلاف نكتشف أن هذا الائتلاف أجرى انتخابات جديدة وغيَّر المسؤول، فنعود لنبدأ من نقطة الصفر، وكلما اجتمعنا مع مسؤول منهم يكرر علينا السؤال نفسه: كيف ستمنعون استفادة النظام من الخطة التي تطرحونها؟ بينما نلاحظ منذ فترة أن أطرافاً في الائتلاف صارت قابلة بمحاورة النظام والاتفاق السياسي معه حتى ولو كان هدفها هي الأخرى تنحّي الأسد في نهاية المطاف، وهذا شأن السيد معاذ الخطيب وفريقه مثلاً، ومشكلة الائتلاف أنه لا يعرف معنى الواقعية السياسية ويستمر في انشقاقاته وتتقاذفه تحالفات خارجية متصادمة».
على ضوء كل ما تقدم، هل بدأ الاتحاد الأوروبي يغيّر موقفه حيال الأسد؟ ربما كل من فيه لا يزال يؤيد رحيل الرئيس السوري. لكن الواقعية تفرض تغيير السلوك والنهج وعدم التمسك بهذا الرحيل كأولوية. وهذا ما سيظهر أكثر في المرحلة المقبلة، بعدما تعددت الاعتداءات الارهابية على الاراضي الاوروبية، ولم يعد من وسيلة سوى التعاون مع الامن والجيش السوريين ومع إيران في سياق محاربة الارهاب.
أما بالنسبة إلى خطة دي ميستورا في حلب، فهي حالياً في سباق محموم بين الحسم العسكري وترتيبات أمنية لا يمكن أن تتم من دون موافقة النظام، وربما لمصلحته.
مرة جديدة يكرر التاريخ المقولة نفسها: «المصالح الدولية أهم من المبادئ ومآسي الشعوب».
الأخبار