دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الجمعة 28 - 11- 2014 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك .. حماة: استهدف سلاح الجو لمقرات الارهابيين في ناحية عقيربات وقرى جروح وصلبا والمعضمية بريف حماة الشرقي ما أدى لمقتل وجرح عدد منهم.
مقتل قائد الكتيبة الأوزبكية التابعة لجبهة النصرة في معارك نبل والزهراء
مقتل أبو خطاب الأوزبكي قائد الكتيبة الأوزبكية في جبهة النصرة بعد تصدي اللجان الشعبية لمحاولة المقاتلين التسلل إلى جمعية الجود السكنية في الزهراء. وفي ريف إدلب الجيش السوري يسيطر على بلدتين، ويحقق تقدماً في الشيخ مسكين بريف درعا.
قتل قائد الكتيبة الأوزبكية التابعة لجبهة النصرة أبو خطاب الأوزبكي أثناء المواجهات مع مقاتلي اللجان الشعبية في بلدتي نبل والزهراء.
وكان فشل الهجوم الذي شنته المجموعات المسلحة على الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية لبلدة الزهراء، كذلك فشلت محاولة للمسلحين لفتح جبهة من الجهة الشمالية الشرقية للبلدة على الحدود مع بلدة ماير، ما أدى الى مقتل العشرات من المسلحين، وكانت اللجان الشعبية قد صدت أيضاً هجوماً لمسلحي النصرة استهدف جمعية الجود السكنية.
وفي ريف إدلب سيطر الجيش السوري على بلدتي حميمات والمستريحة في محيط مطار أبو الضهور في ريف إدلب الجنوبي بينما حقق تقدماً كبيراً في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا.
من جهة ثانية تجددت المواجهات بين مسلحي النصرة ومسلحي جبهة ثوار سوريا في عدد من قرى ريف إدلب ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. في المقابل قتل العشرات في كمين نصبه الجيش بريف دمشق الشرقي.
المصدر: الميادين
سوبوتكا: تنظيم "داعش" الإرهابي يشكل الخطر الأمني الأكثر جديّة على العالم
حذّر رئيس الحكومة التشيكية "بوهسلاف سوبوتكا" من مخاطر تنظيم "داعش" الإرهابي على العالم برمته واصفاً خطره الأمني بأنه الأكثر جدية في الوقت الراهن.
واعتبر سوبوتكا في حديث لصحيفة "برافو" التشيكية اليوم أن تنظيم "داعش" الإرهابي يشكل خطراً على تشيكيا نظراً لوجود أوروبيين ضمن صفوف التنظيم المتطرف في سورية والعراق.
ورأى سوبوتكا أنه لا يمكن الرد على خطر هذا التنظيم الإرهابي بالوسائل التقليدية داعياً إلى التعاون مع بقية دول الاتحاد الأوروبي في التصدي لمخاطره ولاسيما في ظل الوضع الحالي حيث بدأ أوروبيون قاتلوا إلى جانب هذا التنظيم الإرهابي بالعودة إلى أوروبا الغربية.
يذكر أن دولاً غرببة عديدة كفرنسا وبريطانيا وأستراليا صمتت على تسلل إرهابييها إلى سورية والعراق وفرضت إجراءات احترازية لمنع عودتهم إليها بعدما استشعرت ارتداد خطرهم عليها.
ووصف سوبوتكا تنظيم "داعش" الإرهابي بأنه شكل جديد من الهياكل الإرهابية يرتكب أعمال عنف لها طابع القرون الوسطى.
وأوضح سوبوتكا أن هياكل التنظيم الإرهابي قائمة على أسس عدوانية قوية والتهديدات بالعنف المكثف معتبراً أنه لايوجد حل قريب لمشكلة هذا التنظيم الإرهابي.
كان وزير الداخلية التشيكي "ميلان خوفانيتس" حذّر في حديث لموقع "أيبوخا" الإلكتروني التشيكي أول أمس من أن الأوروبيين الذين يقاتلون إلى جانب التنظيم الإرهابي المذكور في سورية والعراق يمثلون بعد عودتهم خطراً أمنياً ومشاكل مستقبلية بالنسبة لتشيكيا وأوروبا عامة.
ريف حلب: مقتل الإرهابي وليد الجيلاني أحد قادة كتيبة البتار الليبية التابعة لـ داعش إثر الاشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي في مدينة عين العرب.
درعا : أنباء عن إنفجار سيارة مفخخة قرب بلدية كفر شمس بريف درعا.
اللاذقية : مقتل عدد من المسلحين باشتباكات عنيفة بين الجيش العربي السوري والمجموعات المسلحة في كتف الرمان وجبل النوبة في محيط سلمى شمال اللاذقية .
حلب: مقتل الإرهابي أبو خطاب الأوزبكي قائد الكتيبة الاوزبكية التابعة لجبهة النصرة في معارك نبل والزهراء.
حلب: لجان الحمايه الشعبية تتمكن من صد هجوم عنيف لمسلحي "جبهة النصرة" شمالي مدينة الزهراء.
القابون : مسلحون يخرقون المصالحة الوطنية في الحي والجيش يرد.
عودة خدمة الـ ADSL لـ محافظتي حلب و إدلب بعد انقطاع دام ثلاث ساعات ونصف تقريباً.
دمشق: مقتل إياد عمار مبروكة المعروف باسم امير الشامي وهو مدير تنسيقية برزة في اشتباكات مع الجيش في حي القابون بدمشق.
إدلب: الطيران الحربي يدمر ارتال جبهة النصرة و كتائب جند الاقصى بالصواريخ المباركة في بلدة كفر سجنة بريف ادلب وذلك بعد انسحاب عناصر ما يسمى " الجيش الحر " منها وسيطرة جبهة النصرة و جند الاقصى عليها ضهر اليوم
سقط خلال الاستهداف 7 قتلى من جند الاقصى والنصرة اوإصابة عدد آخر في حين تم تدمير ثلاث سيارات دوشكا بالكامل .
من القلمون الى حرمون، مخطط يلفظ أنفاسه..
عمر معربوني
بدايةً، إنّ ما سأستعرضه لا يدخل في سياق الترويج لوقائع خيالية أو تصورات وهمية لم تحدث، وانما هو تصوير لواقع تم إحداثه وتغيير وقائعه بنتائج جهود حثيثة لا زالت متواصلة تقود يومياتها القيادتان السياسية والعسكرية للدولة السورية.
الإنتظار والتريث، التدقيق والرصد والإستطلاع، ثم الإندفاع لتنفيذ العمليات الحاسمة، هي السمة التي واكبت عمليات الجيش السوري منذ بدء مرحلة الهجمات المضادة وتحديدًا من معركة باب عمرو في حمص الشهيرة.
ما تتعرض له سورية منذ أربع سنوات وحجم الهجمة وتنوع أدواتها والقدرات الموضوعة بخدمة هذه المعركة كان كفيلاً بتحطيم كبرى الدول، إلّا أنّ الواقع الحالي يشير الى عكس ما رغبت به القوى التي خططت ودعمت وقادت هذه الهجمة.
السبب الأساسي الذي أدّى الى هذه النتيجة العكسية لما أرادته قوى الهجمة كان المستوى الكبير من الحنكة والدراية للقيادتين السياسية والعسكرية السورية تحت عنوان المواجهة والحفاظ على وحدة الدولة وهيبتها رغم إدراك القيادة طبيعة التعقيدات المطروحة ومصاعبها، إلّا أنّ القرار كان حاسمًا في إفشال هذا المخطط الهادف لتفتيت سورية وشرذمتها والذي يتخطى ما تعلنه قوى الهجمة تحت عنوان إسقاط النظام وتغييره.
بدا واضحاً وجليًّا أنّ الدولة السورية ستكون في مواجهة معركة مفتوحة على كل الأرض السورية، وهذا ما رتّب ولا يزال أعباء ومهمات بغاية الصعوبة على أجهزة الدولة وعلى رأسها الجيش السوري الذي يضطلع بالمهمة الأساسية في المواجهة.
التحول الأساسي في الميدان السوري كان بعد تحرير مدينة القصير التي شكّلت مساراً متواصلاً من الإنتصارات وصولاً الى يبرود التي كانت الضربة الأكثر إيلاماً للجماعات المسلّحة وداعمي هذه الجماعات، حيث وصل صدى تداعيات هذه الهزيمة الى عواصم الدول الداعمة في اميركا والسعودية وقطر وكل الدول الأوروبية.
قد يتفاجأ البعض اذا قلنا إنّ حجم الإمدادات التي حصلت عليها الجماعات المسلحة عبر الحدود اللبنانية السورية من القصير وصولاً الى شبعا عبر امتداد القلمون وصولاً الى حرمون كان أضعافاً مضاعفة عمّا حصلت عليه هذه الجماعات عبر الحدود مع الأردن وتركيا والعراق، رغم صغر امتداد الحدود اللبنانية السورية قياساً الى حدود سورية مع البدان الآنفة الذكر.
يعود السبب الرئيسي لهذا الحجم من الإمداد كون المنطقة من القصير حتى الزبداني وتلك التي في الجولان موازية للعاصمة دمشق وقلب المنطقة الوسطى، وأعني مدينة حمص التي أُعلنت عاصمة "للثورة" بعد أن تمت السيطرة على أجزاء كبيرة من مدينة حمص والغالبية الساحقة من أريافها امتداداً الى النبك ويبرود ووادي بردى جنوباً المحاذي للعاصمة دمشق.
على مدى الاربع سنوات الفائتة استطاع الجيش السوري السيطرة على منطقة الحوض التي تفصل القلمون عن حرمون وهي تبدأ من الزبداني وتنتهي بمدينة البعث وخان ارنبة في الجولان.
في استعراض سريع للوقائع استطاع الجيش السوري أن يعيد سيطرته على مساحات واسعة من الأراضي تشكّل الثقل الإستراتيجي للدولة وهو الإمتداد الذي يبدأ من دمشق ويصل الى قلب المنطقة الوسطى (حمص والغالبية الساحقة من أريافها)، وصولاً الى الساحل السوري كاملاً بإستثناء بقعة جبلية بسيطة وهي جبل الأكراد في أعالي المنطقة الساحلية والتي ترتبط بريف إدلب، وهي منطقة لا تشكل مخاطر كبيرة على نطاق سيطرة الجيش السوري، بالإضافة الى الإنجازات الكبيرة في مدينة حلب وأريافها التي تكلمنا عنها كثيراً في مراحل سابقة.
اما كيف يمكننا القول إنّ مخطط من القلمون الى حرمون يلفظ انفاسه، فهذا يستند الى ما كان عليه الوضع والى اين وصلت الأمور في سياق المتغيرات عبر سنة ونصف من الصراع.
منذ سنة ونصف سبقت كانت الجماعات المسلحة تسيطر على الإمتداد من القصير الى الزبداني بشكل كامل يشمل القرى والجبال والطرقات الرئيسية، إضافة الى السيطرة على مناطق واسعة من الارياف المحيطة بالعاصمة دمشق سواء في الغوطتين او الكثير من الإشتباكات في مناطق متفرقة في محيط العاصمة دمشق.
إنّ التغييرات التي حصلت لجهة إعادة بسط الجيش السوري سيطرته على المناطق المذكورة أدّى الى إغلاق عشرات الممرات بين الداخل اللبناني ووضع ما تبقى من الجماعات المسلحة التي انهزمت من القصير وارياف حمص والقلمون في منطقة جبلية في وضع الحصار الكامل، وهذا ما جعل العاصمة دمشق والمنطقة الوسطى في اعلى مستوى من الأمان.
عندما نستعرض هذه الوقائع لا ندّعي أنّ الجيش السوري قد أنهى الحرب، ولكنه قد حسم المعارك الكبرى ويخوض عملياته العسكرية لإنهاء ما تبقى من جيوب للجماعات المسلحة في المحيط المباشر لمنطقة الثقل الإستراتيجي التي تصل الى حلب، حيث شكّل تحرير المنطقة الصناعية في الشيخ نجار واجزاء كبيرة من الارياف الحلبية عنصرًا أساسيًا في إعادة تفعيل الدورة الإقتصادية والتجارية في هذا الثقل الإستراتيجي من العاصمة الى حلب مروراً بحمص وحماه والساحل السوري.
إنّ حسم هذه المعارك قريباً يعني أننا سنشهد شكلاً آخر من المعارك في المنطقتين الجنوبية والشرقية لسورية، علماً بأنّ حسم معركة حلب ودوما سيكون بمثابة نقطة تحول كبيرة وحاسمة في سير المعارك الباقية في الجنوب والمنطقة الشرقية التي تشهد معارك في الحسكة ومحيطها، والتي تحقق فيها وحدات الجيش السوري انجازات ومتغيرات في خرائط السيطرة واستمرار تواجد الجيش في دير الزور وانتقاله الى المبادرة في عمليات مضادة محدودة ولكنها ذات رمزية كبيرة، مع ضرورة الإشارة الى أنّ كل ما حققته الجماعات المسلحة في محافظة درعا والقنيطرة لا يتجاوز حتى اللحظة انتصارات موضعية لا يمكن ان تشكل تهديداً جدياً على العاصمة او محيطها المباشر وغير المباشر.
خلال اربع سنوات من المعارك ولأنّ الجيش السوري استطاع أن يبقي سيطرته على المنطقة الفاصلة بين القلمون وحرمون وهي المعبر البري الأهم بين بيروت ودمشق وهي المنطقة التي تعرف بحوض دمشق، ولأنّ الجماعات المسلحة فقدت سيطرتها على كل الإمتداد الذي ذكرناه سابقاً، فإننا أمام مشهد مختلف يسير لمصلحة الدولة السورية وسيساعد في إرساء الحل السياسي الذي سيكون افضله هو الحوار السوري السوري على الارض السورية رغم اهمية الحراك الديبلوماسي الذي تقوم به روسيا وتدعمه ايران
من هنا يمكننا القول إنّ مرحلة الخطر على العاصمة وعلى سورية قد تم تجاوزها بنسبة كبيرة، هذا الخطر الذي سيكون في طريقه الى الإنتهاء بعد إنهاء مرحلة السيطرة على كل المدن الكبرى والمناطق الإستراتيجية في الأرياف، والتي ستنقلنا الى المرحلة النهائية وهي مكافحة المجموعات الهاربة والمشردة والمتوارية، وهي مرحلة سيكون للشعب السوري دور كبير فيها، هذا الشعب الذي كفر بهذه الجماعات وبسلوكها وممارساتها وينتظر الفرصة للعودة الى حضن الوطن رغم وجود الكثيرين ممن لا زالوا يحملون السلاح ويجاهرون بمواقف مناهضة للدولة ويستمرون في مطالبتهم بإسقاط النظام، وهم الفئة المرتبطة بالدول التي تقود الهجمة والتي سيأتي يوم ترى نفسها خارج أي احتضان شعبي ما سيساعد كثيراً على انتهاء الحرب.
ضابط سابق (خريج الأكاديمية العسكرية السورية).
سلاب نيوز
النصرة إلى القبور و داعش إلى الجحور... الجيش يوجه ضربات حاسمة
سير العمليات العسكرية داخل الأراضي السوري بات يربك الميليشيات المسلحة و الداعمين لها، فالجيش العربي السوري الذي يتجه بثقل استراتيجي نحو حسم معركة الجنوب حقق تقدم ملحوظاً في بلدة الشيخ التي تعد واحدة من النقاط الاستراتيجية التي يمكن الارتكاز عليها للتوجه نحو بقية الريفين الغربي و الجنوبي الغربي لمحافظة درعا، و نتيجة لاحتواء محيط البلدة على عدد من المرتفعات الأرضي التي ستغير موازين المعركة عبر الكثافة النارية التي يستخدمها الجيش العربي السوري مستهدفاً النقاط الرئيسة لتمركز عناصر تنظيم جبهة النصرة إضافة إلى مقرات قياداته.
المعلومات الاستخبارية التي حصل عليها الجيش ساعدت على تنفيذ عمليات جوية اتسمت بالدقة ما تسبب بحالة من انهيار المعنويات ضمن صفوف النصرة بعد مقتل أبو همام الجزراوي (سعودي الجنسية)، كما قتل ( محمود جاموس) قائد ما يعرف بـ كتيبة «ابن القيم الجوزية»، إضافة إلى عدد من القيادات الميدانية معظمهم من السعوديين.
و تؤكد المعلومات الخاصة أن بلدة الشيخ مسكين باتت بحكم المنتهية عسكرياً، فيما تحاول عناصر جبهة النصرة المتخبطة الخروج من البلدة إلى مناطق متاخمة لها بانتظار تعزيزات، لكن التقدم الحذر للجيش العربي السوري و محاولة إطباقه على من تبقى داخل البلدة من ميليشيا النصرة و القضاء عليهم داخلها يربك عملية انسحاب النصرة، فلا طريق أمامهم سوى الاستسلام أو المتابعة حتى النهاية التي لا تبدو بعيدة، خاصة و إن الجيش العربي السوري تمكن من رصد رتل إمداد يتجه نحو الشيخ مسكين و تعاملت مقاتلات الجيش العربي السوري و المدفعية مع المعلومة مما أدى إلى مقتل العشرات من التنظيم و تدمير الرتل بشكل كامل، وبحسب ما أفادت به المصادر الخاصة فإن جبهة النصرة تحاول استقدام تعزيزات من الجولان السوري المحتل حيث تنسق قيادات النصرة مع المخابرات الإسرائيلية في تنفيذ عملياتها داخل الأراضي السورية.
ولم تقتصر عمليات الجيش العربي السوري في الجنوب على «الشيخ مسكين»، حيث استهدفت المدفعية السورية مقرات جبهة النصرة في كل من «مزرعة البيطار بمحيط بلدة عتمان - المسيفرة - الجيزة – داعل»، ونتيجة لذلك كشفت مواقع التواصل الاجتماعي حالة كبيرة من الإرباك بين الميليشيات المنتمية إلى جبهة النصرة و غيرها من خلال تبادل الاتهامات بالخيانة عبر صفحاتهم على «فيسبوك و تويتر»، وبحسب ما اعترفت فيه النصرة عبر صفحاتها فقد قتل عدد كبير من عناصر النصرة بينهم قيادات هامة منهم «زهير فوزي الطعاني - أحمد نادر العباس - محمد سليمان كناني»، فيما قتل « بسام اسماعيل السهو» وهو أحد هذه القيادات وذلك خلال تلقيه العلاج في أحد المشافي الأردنية.
عمليات الجيش العربي السوري في كامل الجبهة الجنوبية تأتي وفق وضع الجيش العربي السوري لعملية قطع طرق الإمداد الخارجية الممتدة من الأراضي المحتلة في الجولان السوري و الأراضي الأردنية نحو الداخل السوري بتسهيل من حكومة الكيان الإسرائيلي المحتل و حكومة الأردن، و تتزامن العملية في الجنوب مع طلعات جوية في الشمال السوري حيث معقل تنظيم داعش الرئيسي في سوريا، و تفيد المعلومات الخاصة بأن قيادات داعش و بعد الغارات الجوية المركزة خلال اليومين الماضيين والتي ما زالت مستمرة أختفى قادة داعش من المدينة بعد أن كان يتكرر ظهورهم في المدينة، كما تشير المصادر إلى أن دوريات كل من «الشرطة الإسلامية» و «الحسبة»، تحولت إلى دوريات راجلة خشية من استخدام السيارات و بأعداد قليل لا يتجاوز عدد عناصر الواحدة منها خمسة من «جهاديي» داعش، في محاولة من التنظيم لتقليل ظهوره العلني في المدينة.
و أكدت المصادر بأن التنظيم عمد إلى إعادة نصب دفاعات جوية بين الأحياء المدنية في أحياء «الرميلة – حارة البدو»، وهي عبارة عن عدد من سيارات «بيك أب» مركب عليها رشاشات «شيلكا» و «دوشكا» مع انتشار قناصة على أسطحة المباني القريبة من هذه السيارات، وتفيد المصادر أن كل من الشيشانيين و الأتراك من مقاتلي التنظيم عادوا لإخلاء منازلهم و نقل عوائلهم إلى قرى محيط الرقة و إلى قرى تل أبيض القريبة من الحدود التركية، في محاولة من التنظيم إلى الاختباء بعيداً عن الأهداف المحتملة لطيران الجيش العربي السوري، و يتردد في مدينة الرقة أن التنظيم يختبئ في «الجحور» داخل أراض زراعية قريبة من «الجسر العتيق» إلى الجنوب الغربي من الرقة، كما ينقل المصدر أن عناصر التنظيم يتراكضون بصورة تدلل على فزع كبير فور سماعهم لصوت تحليق الطيران الحربي في سماء الرقة.
تحركات الجيش العربي السوري الأخيرة على محموري الجنوب و الشمال تفضي إلى ذهاب الجيش العربي السوري نحو القضاء على وجود كل من جبهة النصرة و داعش في آن معاً، ويستفيد الجيش العربي السوري من حالة الصراع و الاقتتال الداخلي بين مختلف الميليشيات في أكثر من منطقة سورية، ليحول هذه الخلافات إلى واحدة من الأسلحة التي يمكن أن تنهي وجود الميليشيات.
عربي برس
مفاجأة الجيش السوري... تقدم في ريف إدلب الجنوبي
استأنف الجيش عمليته العسكرية في خان شيخون، مبتدئاً بالسيطرة على معسكرات خزانات الوقود على أطراف البلدة، فيما استعادت «اللجان الشعبية» المبادرة في نبل والزهراء للسيطرة على معظم المعامل جنوبي شرقي المنطقة
مرح ماشي
فاجأ الجيش مسلحي «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» ببدء العملية العسكرية على خان شيخون، في ريف إدلب الجنوبي، إذ هاجمت القوات السورية معسكرات خزانات الوقود (التابعة للجيش السوري)، التي كانت واقعة تحت سيطرة المسلحين منذ سقوط البلدة بأيديهم.
العملية العسكرية المؤجلة منذ استعادة الجيش السيطرة على رحبة خطاب العسكرية ومورك، وبقية البلدات التي استعادها عبر تسويات في الريفين الغربي والشمالي، استؤنفت ليل أول من أمس، بتطويق بلدة خان شيخون وحصار كفرزيتا، التابعة لمحافظة حماه. مصدر ميداني أكد لـ«الأخبار» أنّ الجيش بدأ التقدم نحو خان شيخون، في ريف إدلب الجنوبي، عبر محورين، أولهما مورك في ريف حماه الشمالي والتي عادت إلى سيطرة الجيش منذ شهرين، وثانيهما، بحسب المصدر، عبر طريق حماه ــ إدلب الرئيسي. مفاجأة المسلحين بدت مكلفة وقاسية، إذ سقط عشرات القتلى منهم، ما أدى إلى سيطرة الجيش على معسكرات الخزانات بالكامل وتطويق خان شيخون، خط المسلحين الدفاعي الأول عن ريف إدلب الجنوبي. ويضيف المصدر أن المسلحين فوجئوا باستئناف العملية العسكرية التي تمت بالتنسيق مع القوات المدافعة عن مطار أبو الظهور في ريف إدلب، الذي تعرض لعشرات الهجمات، من قبل المسلحين، خلال الأشهر الفائتة.
سيطرة الجيش على الخزانات، حسب قول المصدر، خفّف الضغط عن مطار أبو الظهور العسكري، الذي يبعد عن إدلب 50 كلم شرقاً، ما أدى إلى تحوّل قوات الدفاع عن حرم المطار إلى الهجوم، متقدمين باتجاه القرى المحيطة، بالتزامن مع دخول عناصر الجيش إلى خزانات الوقود في خان شيخون. ويرى المصدر أنّ سقوط خان شيخون مسألة وقت، لتكون أولى البلدات العائدة إلى سيطرة الدولة السورية في منطقة جبل الزاوية. كذلك يشير المصدر إلى أنّ معظم أهالي البلدة موالون، غير أن المسلحين هجّروا معظمهم عن أراضيهم وأرزاقهم. ويرى عسكريون متابعون أن سيطرة الجيش على القرى المحاذية لمطار أبو الظهور العسكري سيفتح الباب أمام عودة الأهالي المهجّرين إلى القرى المحاذية والتي هُجّرت بسبب عنف المعارك القائمة داخلها، وسيطرة المسلحين عليها، بهدف حصار المطار العسكري. وتبرز أهمية منطقة أبو الظهور، عسكرياً، في تأمين حدود المطار، وفتح الطريق أمام الجيش للوصول إلى ريف حلب الغربي. ويبعد المطار مسافة 40 كلم عن أول نقطة وجود للجيش السوري في معسكرات وادي الضيف. وأبرز الكتائب المسلحة المقاتلة للجيش السوري في المنطقة هي كتيبة «الصفا» التي انهارت دفاعاتها على أطراف مساكن المطار، وفي القرى المحيطة في تل سلمو وحميمات والمستريحة. وتمر أقوى خطوط إمداد المسلحين في جبل الزاوية عبر سراقب ومعرة النعمان وصولاً إلى خان شيخون، فيما يسعى الجيش إلى تأمين خطوط إمداده عبر بلدة أبو الظهور وصولاً إلى خناصر، في ريف حلب.
في موازاة ذلك، شهدت بلدة معرزيتا الواقعة في منطقة جبل الزاوية اشتباكات عنيفة بين «جبهة النصرة» ومجموعات مسلحة تابعة لـ«جبهة ثوار سوريا»، كـ«جند الأقصى» و«صقورالغاب».
الاشتباكات أفضت إلى تقدم «النصرة» في البلدة وفي بلدة كفرسجنة، في وقت تواصلت فيه، أيضاً، الاشتباكات بين الطرفين في بلدة الفقيع وعلى مداخل بلدة الركايا.
رياح نبل والزهراء بما لا يشتهي المسلحون
وفي سياق منفصل، لا تبدو جبهات نبل والزهراء، شمال حلب، كسائر الجبهات التي شنّ المسلحون هجماتهم عليها. «اللجان الشعبية» في القريتين صدّوا هجوماً كبيراً أمس، ليصل عدد شهداء أبناء المنطقة إلى 10 خلال 5 أيام من المعارك المستمرة، في حين سقط عشرات المسلحين بين قتلى وجرحى. يأتي ذلك على إثر استعادة «اللجان» للأراضي الزراعية الفاصلة بين نبل والزهراء وقرى مهير وبيانون والطامورة والمقالع المجاورة، والمسيطر عليها من قبل المسلحين. كذلك استعاد المدافعون عن المنطقة جميع المعامل جنوب شرق قرية الزهراء، فيما بقي معملان فقط تحت سيطرة مسلحي «النصرة» المهاجمين، بحسب مصدر ميداني. وذلك بالتزامن مع اشتعال الجبهة الجنوبية الغربية على محور الطامورة ــ المقالع، بدعم كبير من الأهالي الذين أقاموا مطبخاً ميدانياً مزوّداً بمؤن من تبرعات السكان.
الأخبار
باب المعارك في نبل والزهراء لن يوصد قريباً
فشل الهجوم الذي شنّته المجموعات المسلحة على الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية لبلدة الزهراء في ريف حلب، كذلك فشلت محاولة للمسلحين لفتح جبهة من الجهة الشمالية الشرقية للبلدة على الحدود مع بلدة ماير ما أدى الى مقتل العشرات من المسلحين وكانت اللجان الشعبية قد صدت ايضاً هجوماً لمسلحي النصرة إستهدف جمعية الجود السكنية.
تمكنت اللجان الشعبية في الزهراء من صد محاولة النصرة في فتح جبهة جديدة من الجهة الشمالية الشرقية للبلدة وأردت عشرات المسلحين بين قتيل وجريح .... الهجوم جاء بعد فشل النصرة من التقدم في الجنوب الشرقي الذي شهد أعنف المعارك على مدى الأيام الماضية.
اللجان الشعبية المدافعة عن بلدتي نبل والزهراء لم تكتف بصد الهجوم بل استعادت زمام المبادرة بعد استيعاب الهجوم العنيف، وتمكنت من شن هجوم معاكس لاستعادة السيطرة على بعض النقاط التي احتلتها النصرة في منطقة المعامل، نجحت خلالها في استدراج مجموعات من المسلحين وحصارها داخل معمل الكبريت.
الهجوم المعاكس تزامن مع اعتراف جبهة النصرة بانسحابها من محيط جمعية الجود الاستراتيجية جنوب شرق بلدة الزهراء بعد تكبدها خسائر كبيرة.
ولجمعية الجود السكنية موقع استراتيجي يشرف على الطريق الدولي وبلدات بيانون،حيان،الطامورة حريتان،وصولا لحلب جنوبا ونبل والزهراء وماير وتلرفعت ودير جمال شمالا وصولا للحدود التركية.
لهذه الأسباب،وضعت النصرة كل ثقلها للسيطرة عليها منذ بدء هجومها،لكن محاولاتها باءت بالفشل،بعد أن تصدت اللجان الشعبية بقوة للهجوم،وأعادت التوازن للجبهة الملتهبة بعد التقدم الطفيف للنصرة.
الهجوم المركز والعنيف، ترافق أيضاً مع قصف شديد طال اغلب المباني في الجمعية الضخمة، ودمر معظم مبانيها فيما رصدت كاميرا الميادين من داخل الجمعية عناصر اللجان وهي في جهوزية تامة للتصدي لمحاولات المسلحين اقتحام الجمعية.
باب المعارك في نبل والزهراء لن يوصد قريباً على ما يبدو والأهالي واللجان يستعدون لما هو أسوأ كما يقولون.
المصدر: الميادين
توزع السيطرة العسكرية في حلب وريفها
من موقعها الحدودي مع تركيا تكتسب حلب أهميتها الاستراتيجية والعسكرية في يومنا هذا. فهذه الحدود غدت بوابة تسهل عبور السلاح والمسلحين من الأراضي التركية إلى سوريا. سقوط المدينة مع ريفها يعني فتح شمال سوريا كليا أمام المسلحين.
هذا ما جعل من حلب ساحة معارك لفرض السيطرة واقتسامها بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة.
حلب المدينة مقسمةٌ بين مناطق يسيطر عليها الجيش السوري وأخرى تسيطر عليها فصائل عديدةٌ من مسلحي المعارضة.
القسم الشرقي من حلب المدينة باستثناء مطارها يخضع لسيطرة الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة بما فيها بستان القصر والشعار وهنانو فيما يسيطر الجيش السوري على باقي المدينة.
أما ريف حلب الشمالي على الحدود مع تركيا فهو بدوره مقسمٌ إلى ثلاث مناطق الشمال الغربي و تسيطر عليه قوات حماية الشعب الكردية.
الشمال الشرقي لمدينة حلب - باستثناء مدينتي نبل والزهراء - تابعٌ للمجموعات المسلحة. داعش والجبهة الإسلامية يسيطران على إعزاز فيما تسيطر الجبهة الإسلامية مع الجيش الحر على تل رفعت ومارع وحريتان شرق الطريق الدولية التي بين حلب بتركيا وعندان. غرب هذه الطريق بقاء نبل والزهراء بيد الجيش السوري هو ما يقطع الطريق الدولية على المسلحين.
إلى الريف الشرقي حيث يفرض الجيش السوري سيطرته على حندرات ومسلمية وسيفات ويتقدم باتجاه باشكوي. سيطرته على هذه المنطقة تسقط عسكريا قريتي بيانون ورتيان ما يعني قطع طريق إمداد المسلحين بين حريتان وعندان وفتح الطريق باتجاه نبل والزهراء، وكذلك فرض حصار على المسلحين في مدينة حلب، ولاسيما أن الجيش يسيطر بالأصل على الذهبية والنقارين والشيخ نجار ودوار بلليرمون.
بالنسبة لريفي حلب الغربي والجنوبي لم يعرفا في الفترة الأخيرة أي تغير بارز في توزيع القوى العسكرية مع سيطرة جبهة النصرة والجبهة الإسلامية على المناطق الغربية مثل دارة عزة والاتارب وخان العسل وسيطرة الجيش السوري على المناطق الجنوبية بما فيها السفيرة وحربيل والذهبية.
الميادين
الجيش السوري يسيطر نارياً على الشيخ مسكين و يفك حصار اللواء 82
بعد الهجوم الكبير و الزخم الاعلامي و العسكري الذي أطلقته الميليشيات الارهابية في جنوب سوريا بدعم و اسناد اسرائيلي للسيطرة على القنيطرة و درعا, و تهديد العاصمة دمشق كما أملوا, يبدو أن هذا الزخم قد انتهى و بدأت مرحلة الانكسار و الهزيمة عوضاً عن المكاسب و الانتصارات.
فبعد قيام المجموعات الارهابية و بأعداد هائلة بمهاجمة مواقع الجيش السوري في الشيخ مسكين و محاصرة اللواء 82, قام الجيش السوري بعمليات انسحاب تكتيكية واعادة انتشار لقواته, أتمها بنجاح بحسب مراسل أوقات الشام, ثم بدأ عملية عسكرية هجومية كبيرة خلال الايام الماضية أسفرت عن انهيار المجموعات الارهابية امام الضغط العسكري للجيش السوري مما دفع تنسيقية الشيخ مسكين بريف درعا الى اطلاق صرخات الاستغاثة محذرة من الهزيمة المنكرة التي سيتعرض لها الارهابيون في المنطقة و تلاشي احلام النصر في حال لم يتم نجدتهم.
و اليوم, نقلت مصادر عسكرية انباءاً عن سيطرة الجيش السوري نارياً على كامل الشيخ مسكين و تمكنه من فك حصار لواء 82.
كما سيطر الجيش السوري على طريق شيخ - نوى و شيخ - صنمين, و تم اعتقال العشرات من المسلحين في الشيخ مسكين عدا عن اعداد كبيرة من قتلى النصرة قدروا بال 200 خلال الايام القليلة الماضية.
اوقات الشام
صفعة روسية لـ آل سعود... سوريا و إيران خط أحمر
تكشف وسائل الإعلام عن صفعة روسية قوية لـ «الدبلوماسية السعودية» إن صح لفظ دبلوماسية على ما تمارسه حكومة آل سعود من ممارسات سياسية، فالمملكة التي نشأت بفعل قوة النفط و مدى تأثيره على بوصلة الطموحات الغربية تحاول أن تلعب دوراً يوحي بأنها خارج إطار التبعية الأمريكية، فتخفض أسعار النفط و تحاول أن تمرر مقابل خفض تصديرها و رفع الاسعار مطالب لا يمكن للروسي أن يقبلوها، وربما رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستقبال وزير الخارجية السعودي «الهزاز» سعود الفيصل واحدة من الصفعات القوية التي يمكن أن يتلقاها آل سعود على الصعيد السياسي، فالفشل الكبير في إدارة دفة الخليج و التحكم به بما تشتهي الحكومة الأمريكية بات يقض مضاجع الأسرة الحاكمة التي تراقب متغيرات الساحة الداخلية في أمريكا بحذر مخافة أن يطاح بعرش آل سعود كقربان ضمن حرب «الوجود السياسي» في واشنطن، فـ مستشاري الملك أن يتلقفوا تضحية أوباما بـ وزير دفاعه تشاك هاغل مقابل إسكات منتقديه على إن الرئيس الأمريكي يمتلك سياسة تقبل حرق الأوراق مقابل بعض المكاسب.
خروج الفيصل من موسكو غاضباً بحسب ما نقلته وسائل الإعلام عن مصادر دبلوماسية يعني أن ما سمعه الوزير السعودي من نظيره الروسي سيرغي لافروف لم يكن وفق ما تشتهي السعودية سماعه من الروس الذين من المفروض أن يتأثروا بالعقوبات الاقتصادية المفروضة عليهم، وبالتالي فإن اعتقاد السعوديين بأن موسكو يمكن أن تتخلى عن شركائها مقابل أن تنجو وحيدة من السفية قبيل غرقها لم يكن في محله، و مما قد يكون سمعه الفيصل من لافروف ( إيران و سوريا خط أحمر)، وعلى هذا لملم الفيصل أرواقها المصفرة و غادر العاصمة الباردة، فمن المعروف عن الروس أن العلاقة التي تبقى مع أي شريك تقوم على مبدأ الندية و التكافؤ، فلا يغتر الروس بقوة تأثيرهم بالقرار الدولي وقدرتهم على حماية أصدقائهم من مشاريع القرارات التي تصاغ لتقدم إلى مجلس الأمن الدولي رغبة بتمرير بعض الرغبات السياسية عبر البوابة الأممية، كما حاولت أن تفعل أمريكا و حلفاءها مراراً بما يخص الشأن السوري، ولا تحول موكسو شركاءها إلى اتباع و لا تتعامل معهم على هذا الأساس.
و أكثر ما صدم السعوديين و من قبلهم الأمريكيين من المواقف الروسية الأخيرة، هو ما نقل عن المحادثة الهاتفية بين الرئيس بوتين و نظيره الإيراني حسن روحاني و التي أكد فيها بوتين نية موسكو رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران و لو من جهة واحدة، ومن ثم جاءت زيارة وزير الخارجية السورية وليد المعلم، لتطلق المواقف الروسية الأكثر قوة خلال المرحلة الماضية، فموسكو حريصة على التعاون مع الأسد و دعم سوريا في مكافحة الإرهاب، و برأيها الحوار «السوري- السوري» هو الحل على ألا يكون ثمة جنيف3، وهذا ما سيربك السياسة السعودية التي تحاول اللعب بورقة أسعار النفط، وكأن السعوديين ومن يحركهم يغيب عن بالهم أن الغاز الروسي و الإيراني أكثر تأثيراً في أسعار الطاقة في أوروبا، و العزف على وتر «أسعار الطاقة» هو عزف روسي منفرد الإيقاع.. فما الذي يتوقعه الغرب و حلفاءه.
الغريب أن تحاول الشخصيات المقربة من الفيصل تحميل فشله في اقناع الروس بالرأي السعودي إلى عدم استقبال بوتين له و يعللون ذلك بحرب داخلية في أوساط آل سعود بالقول أن دورا سلبيا لمنع هذا الإستقبال قام به الأمير بندر بن سلطان من خلال علاقاته النافذة في موسكو، وذلك بسبب خلافات قديمة بين الفيصل و بندر، وبكون الأخير يعتبر أن ملف التواصل مع روسيا من ملفاته الشخصية في المملكة ولن يسمح بأن يشغل مكانه أي شخصية سعودية مهما بلغت درجة قربها من الملك السعودي، وكل هذه التكهنات و التصريحات الخفية الإسم عبر وسائل الإعلام ما هي إلا محاولة من السعوديين أنفسهم للتشويش على القرارالذي اتخذه الرئيس الروسي بعدم استقبال الفيصل لتكون صفعة قوية لـ آل سعود يجب أن يفهموا منها أن ما يحاولون الوصول إليه من خلق حالة من الخلاف و الشقاق في تحالفات روسيا مع كل من سوريا و إيران ستبوء بالفشل.
لكن الأكثر طرافة في فشل «الهزاز» في جملة مهامه وعلى اعتبار أنه بات وزيراً منتهي الصلاحية تبعاً لسوء وضعه الصحي، فالسؤال يقول: لماذا لام يدرج تحت بند بـ «رغبته» الذي اعتادت السعودية أن تأطر فيه أياً من مسؤوليها الفاشلين في مهامهم – وما أكثرهم-، خصوصاً و إن الفيصل ومنذ بدء الأزمة السورية يعجز عن تحقيق أي مكتسب سياسي للمملكة، فهل سيقرأ اسم سعود الفيصل مقالا من منصبه بحجة مرضه قريباً..؟
عربي برس - محمود عبداللطيف