دام برس - خاص :

تستمر عمليات المصالحة الوطنية في إطار الحل الاجتماعي للأزمة في سوريا, حيث تمت تسوية أوضاع 253 مطلوباً من الغوطة الشرقية مع عائلاتهم, وذلك في مركز ضاحية قدسيا.
وتمت عملية خروج العائلات من الغوطة بتأمين من الجيش العربي السوري، تزامناً مع إطلاق المسلحين النيران على المدنيين، وهو ما أكده  الأهالي، فتقول سلسبيل حيرب ابنة مدينة دوما : " نحن سعيدون جداً بعمليات المصالحة التي تتم، ونشكر الجيش العربي السوري الذي أمن وصولنا الآمن إلى هنا، حيث أصبحنا نحن وأطفالنا بخير وأمان"
وتفعيلاً لدور المجتمع المدني في عمليات المصالحة، وبالتعاون مع الهيئات الحكومية المختصة ، تم استقبال العائلات وتقديم المساعدات المختلفة لهم ، من طعام وكساء وغيرها، تمهيداً لإيجاد آلية مناسبة لتحسين أوضاعهم، حيث عبرت الطفلة نرجس القادمة من عدرا عن فرحتها بما حصلت عليه من مساعدات هي وأهلها، وتمنت في أقرب وقت أن تعود هي وأخوتها إلى المدرسة، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها.
كما لم يقتصر الرضا على النساء والأطفال ، بل تعداه إلى من حملوا السلاح أنفسهم ، وفي ذلك يؤكد عمر شالاتي ابن سقبا أن عمليات تسوية الأوضاع تتم بشكل جيد، وعبر عن سعادته بالعودة إلى الحياة الطبيعية ، ودعا كل الشباب ممن يحملون السلاح إلى تسليم أنفسهم، والانخراط في عمليات المصالحة الوطنية.
ومن مضايا جاء أحمد نموس بعد أن ترك سلاحه ليؤكد أن تجربته أثبتت أن  الحياة الكريمة لا تكون إلا بالتصالح مع الوطن وأبنائه، والوقوف مع الدولة والجيش في صف واحد ضد المؤامرة.
وفي تصريح خاص لدام برس أشار السيد خالد مرعشلي رئيس الفريق المدني الوطني الخيري، أن المركز سيستمر دائماً باستقبال جميع السوريين العائدين لحضن الوطن، وتقديم كافة أنواع الدعم والرعاية المادية والصحية والاجتماعية لهم، بهدف إعادة تأهيلهم ومساعدتهم للانخراط في المجتمع مرة أخرى، بالتعاون مع جميع الجهات والهيئات المعنية.
بدوره أكد الشيخ عدنان أفيوني  أن عمليات المصالحة الوطنية هي الخيار الوحيد والأفضل للخروج من الأزمة، وتعزيز الوحدة بين أبناء سوريا  وإعادة الثقة والمحبة بينهم ، كما دعا كل حملة السلاح والخارجين عن الوطن إلى التعقل والتفكير ومراجعة أنفسهم ، فالتجربة  أثبتت أنه لا خلاص لهم ولبلدهم إلا عن طريق المصالحة.

اعداد : ريتا قاجو

تصوير : تغريد محمد