دام برس:
على كتف بردى جلست بثوبها الأخضر الجميل وأسندت ظهرها إلى جدار قلعة. يتنقل الحمام في جنباتها باحثاً عن حبات يأكلها في أرضها فتحت ذراعيها تستقبل زائريها من كل مكان لينفضوا عنهم  غبار التعب ويتمتعوا بألوان ورودها وزهراتها التي نسقت بعناية وجمعت من كل أرجاء الوطن.
أكثر من 3600نوع من الأزهار والنباتات تنتشر في أرجاء الحديقة البيئية التي اتخذت من دمشق القديمة عنواناً لها لتجمع عراقة التاريخ ونقاء الطبيعة. كان إنشاء هذه الحديقة الخطوة الأولى في مسار واضح يؤكد أهمية المحافظة على البيئة وتنوعها انسجاما مع توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بالحفاظ على البيئة. تشكل الحديقة تجسيداً حقيقياً لسورية بجميع ألوانها والتي تسعى سيريتل بكل إمكاناتها لحماية بيئتها تأكيداً لمبدأ المواطنة وتطبيقاً لمفهوم المسؤولية الاجتماعية. حيث تؤمن سيريتل بأهمية المحافظة على البيئة بهدف تحسين جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة في الحصول على بيئة نظيفة وصحية، فكانت السباقة  بالسعي لتحقيق التنمية الاقتصادية مع الحفاظ على بيئة مستدامة من خلال إطلاق مشروع "راحت أيام الورق" بتاريخ 23/04/2014 الذي يهدف إلى تقليص الاعتماد على الورق في المعاملات اليومية واستبداله بوسائل الكترونية حديثة أكثر فعالية. يضاف إلى ذلك إطلاق مشروع ضخم يهدف إلى استبدال أبراج التغطية العاملة بالوقود بأبراج أخرى تعمل بالطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح وذلك بهدف تقليص البصمة الكربونية الخاصة بالشركة.
و اليوم 1/11 الذي يعتبر اليوم الوطني للبيئة تدعو سيريتل جميع السوريين  إلى الحفاظ على البيئة والعمل من أجل بيئة نظيفة تعكس الحضارة والرقي اللذان تتمتع بهما سورية ولتكون الحديقة البيئية مثالاً يحتذى في نقل صورة مشرقة لبيئة مثالية  يستحقها أبناء الوطن ولتبقى سورية حلوة بألوانها.