دام برس:
سورية قصة ألوان لا تنتهي.. رواية تملؤها عطور أزهارها وأشجارها.. حكاية تغنيها عذوبة مائها الذي تنشره زهراتها المتنوعة لتعكس بهاء بلد يختصر بين ربوعه عراقة ماضٍ وصمود حاضر وأمل مستقبل. حكاية وطن ربطت بين الإنسان وبيئته فملأها حدائق ورد وقصائد شعر وتغنى بمياهها وأغنى جنانها وتوحّد معها فرسما أجمل لوحة على مدى التاريخ. وكان لزاماً أن نحيي هذه الرابطة بين الإنسان وموارد الطبيعة وأن نجعل بيئتنا مسؤولية جماعية فلا تقتصر على فرد من مجتمع أو مؤسسة أو منظمة. فالبيئة بكافة مواردها مسؤولية تستوجب من الجميع العمل والجدية في بناء أسباب الحضارة والرقي والحفاظ على صحة الإنسان. من هذا المنطلق أصدرت رئاسة مجلس الوزراء بتوجيهات منالسيد الرئيس مرسوماً بإحداث يوم وطني بيئي في الأول من شهر تشرين الثاني من كل عام.
في ذات السياق وانسجاماً مع توجيهات السيد الرئيس، وانطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية شاركت شركة سيريتل في العديد من ورشات العمل في زيادة التوعية البيئية التي في إعادة إحياء البساط الأخضر على أكبر مساحة ممكنة من خلال زيادة المساحات الخضراء والتخفيف قدر الإمكان من التلوث البيئي وخلق نموذج يؤسس لبقعة خضراء دائمة تدعم الواقع البيئي. سيريتل تعتبر الشركة السبّاقة في مجال الحفاظ على البيئة وهي التي تعتبر المجتمع والبيئة مسؤوليتها كما تعتبر خلق الاقتصاد الأخضر رؤية تجسدها في مشروعاتها التي تطلقها والتي تتجلى واضحة في مشروعها اللا ورقي الذي يعتمد على التقليل إلى حد كبير من استخدام الورق ودفع الفاتورة إلكترونياً كما يتجلي واضحاً في استبدال تجهيزات الشبكة بأخرى صديقة للبيئة كاستخدام الطاقة البديلة طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
ولعلّ خير مثال حول الحفاظ عن البيئة بتنوعها وطبيعتها هو الحديقة البيئية التي تقع في قلب دمشق. فهي تحوي حوالي ثلاثة آلاف وستمائة نوع من الأزهار والنباتات والأشجار التي تزرع في سورية لتشكل لوحة سورية ساحرة ففي زيارتك لهذه الحديقة ستتمكن من زيارة سورية كاملة وكم هي جميلة بألوانها وتنوعها! هذه الحديقة المميزة التي تشكل لوحة فنية طبيعيّة وتجمع كل عناصر الجمال الطبيعي من أشجار وأزهار ونباتات.

في يوم البيئة الوطني السوري يستوجب أن نعمل بمسؤولية وطنية وأخلاقية بما يحقق حماية البيئة والحفاظ عليها. ويحث هذا اليوم الخطى لنقف متعاونين من أجل حماية البيئة والارتقاء بها فهي دليل حضارة ورقي المجتمعات.