دام برس:

بعدد غزير.. وحماس كبير..انطلقت المنافسات العلمية المحلية للأولمبياد العلمي السوري في موسمه الجديد 2014 – 2015 بمشاركة عدد كبير بلغ ( 42,145 ) شاب وشابة من طلاب الصف الأول الثانوي من كافة محافظات القطر. حيث التنافس في كل من علوم ( الرياضيات – الفيزياء – الكيمياء – المعلوماتية – العلوم الطبيعية). والبداية من خلال المدارس مع المرحلة الأولى من التصفيات.
عن هذه التصفيات وجديد الأولمبياد العلمي السوري في هذا الموسم يقول الأستاذ عماد العزب (رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري):
يحق لسورية أن تفخر بمشروع علمي وطني يتنامى وبتطور في مختلف أبعاده. وعندما يتجاوز عدد المشاركين في تصفيات المدارس الـ ( 42) ألف شاب وشابة فذلك يعتبر إنجازا بحد ذاته, فالرقم قياسي وغير مسبوق مقارنة بالسنوات الماضية التي كانت تشهد مشاركة بحدود الثلاثين ألف مشارك ومشاركة.. فيما تتحقق في هذا الموسم زيادة بحدود الـ (12) ألف مشارك ومشاركة. علما أن الرقم الذي وصل إليه عدد المشاركين في سورية هو رقم هائل على المستوى الدولي أيضا. بل يضاهي عدد المشاركين بالدول الكبرى علميا. وهذا ما أشارت إليه كبرى الشخصيات العلمية العالمية كرئيس الإتحاد العالمي للفيزياء (البروفسور الهولندي هانز جوردان) ورئيس الاتحاد العالمي للرياضيات (البروفسور الروسي نزار آغاييف) حينما زاروا دمشق عام 2010 وحضروا المنافسات النهائية للأولمبياد العلمي السوري على مستوى القطر وحفل تتويج الفائزين بالمراكز الأولى وحينها أشادوا بعدد المشاركين في التصفيات الأولية بالأولمبياد العلمي السوري. رغم أن الرقم حينها لم يتجاوز الثلاثين ألف مشارك لكنهم اعتبروه رقما كبيرا ومنافسا للدول الكبيرة علميا. فكيف بعد الزيادة الأخيرة ؟.. ولن نبالغ إذا قلنا بأنه ربما كان رقما منافسا وقادرا على دخول (موسوعة غينيس).

ويضيف (العزب):
بالطبع فالزيادة الباهرة التي تحققت بعدد المشاركين في الأولمبياد العلمي السوري تعكس المكانة الهامة التي وصل إليها الأولمبياد العلمي السوري في المجتمع والثقة الكبيرة التي بات يحظى بها من قبل الطلاب وأهاليهم الذين باتوا على إيمان كبير بمشروع علمي وطني ينعكس إيجابا على الجيل والوطن. وكفيل بالتطوير العلمي الذي بلغ مرحلة التفوق المحلي والتألق الدولي وتحقيق إنجازات قارية وعالمية. والأهم هو التكريم الكبير واللائق الذي يحظى به أصحاب تلك الإنجازات من السيد الرئيس د. بشار الأسد وعقيلته السيدة أسماء الأسد.. وما يلقاه الأولمبياد من دعم ورعاية واهتمام ومتابعة دؤوبة لمشروع يعمل بفكر استراتيجي متسلحا بالعزيمة والإرادة على بناء جيل معرفي يساهم في بناء سورية. مشروع لم ولن يتأثر بالأزمة التي مر فيها الوطن بل إنها زادته إيمانا وإصرارا على المضي في تطويره وتنميته. فالأولمبياد العلمي السوري حافظ على مساراته العلمية المحلية والدولية. وبتجدد وتطور وتنامي.. محققا إنجازات كبيرة لم تتحقق قبل الأزمة سواء بالميداليات البراقة وشهادات التقدير التي تحققت في الأولمبيادات العالمية والقارية. أو بالتصاعد الكبير بعدد المشاركين في الأولمبياد على المستوى المحلي وبالتالي فالكم لابد أن يولد النوع.
ويختم رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري:
عمل الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري مستمر في الكشف عن مواهب التميز العلمي لدى جيل الشباب وتطويره إلى إبداع علمي تخصصي بأحد علوم الأولمبياد من خلال استقبال جيل جديد من طلاب الصف الأول الثانوي. ووفقا للتصفيات الهرمية المعتمدة لدينا يتأهل الخمسة الأوائل في كل مادة علمية إلى التصفيات الأعلى التي تقام على مستوى المناطق يوم 19/11 /2014 والخمسة الأوائل في كل مادة علمية يتأهلون لتصفيات المحافظات التي تقام يوم 23/ 11/ 2014.. والأوائل يتأهلون للتصفيات النهائية التي تقام مطلع العام القادم للوصول إلى الأوائل على مستوى القطر حيث التعريف بهم ضمن حفل رسمي كبير ينالون فيه التكريم (المادي – العلمي – العيني – المعنوي).. وبذات الوقت فالعشرة الأوائل في كل مادة علمية يأخذون طريقهم للفرق العلمية الوطنية ليتم بعدها تأهيلهم وتدريبهم لتمثيل سورية في الأولمبيادات العالمية المقبلة في صيف 2015 حيث يقام الأولمبياد العالمي للرياضيات في تايلند.. والفيزياء بالهند.. والكيمياء في أذربيجان.. والمعلوماتية بكازاخستان.. والعلوم الطبيعية في الدنمارك.. ونأمل أن يوفق أبناء سورية في استمرار ارتفاع الخط البياني للأولمبياد العلمي السوري على الصعيد الدولي وتحقيق إنجازات قارية وعالمية تضاف إلى ما حققته سورية في العام 2014 والذي بلغ (11) إنجازا قاريا وعالميا مابين ميداليات وشهادات تقدير.