دام برس- غصوب عبود:

اتفق المشاركون في المؤتمر التأسيسي للاتحاد العربي لصناعة وتجارة الذهب والالماس الذي انعقد صباح اليوم تحت عنوان التنمية الاقتصادية العربية من خلال الاحتياطي الذهبي على تأسيس بنك للذهب العربي في دمشق الذي سيعلن عن افتتاحه رسميا في بداية العام القادم  بإيداعات ذهبية  ستصل الى ستة اطنان  .

واكد رئيس الاتحاد العربي لصناعة وتجارة الذهب والالماس طارق عيروط ان الاتحاد سيكون نواة خيرة في تخطيط وتطوير الاقتصاد العربي ورسم الامل لدى ابناء الشعب العربي اينما وجدوا اقتصاديا ومعنويا وثقافيا واجتماعيا وذلك من خلال البدء بإعادة الاعمار ليس من خلال الحجر والاسمنت والحديد بل بأعمار القيم الاجتماعية والثقافية والحفاظ على التراث العربي العريق .

وأضاف ان الاتحاد فخور بإعلان تأسيسه بربوع دمشق اقدم عاصمة في التاريخ والتي احتضنت أعرق الحضارات والأمم ولان دمشق قلب العروبة النابض رغم انشغال البعض عنها .

وقال الامين العام للاتحاد الدكتور عصام شيخ الارض ان الجهد الذي نقدمه في تأسيس الاتحاد العربي لصناعة وتجارة الذهب والألماس سيتواصل عبر مراحل لاحقة لتفعيل قدرة الدول الاعضاء في الاتحاد على ايجاد الحلول الفعلية لتحسين مستوى المعيشة وتطوير وتنمية الاقتصاد العربي عبر الاستثمار بامعدن الاصفر الثمين /الذهب/.

وأضاف بان اغلب البنوك المركزية في العالم تمتلك احتياطات استراتيجية من الذهب بهدف العودة اليها وقت الازمات وتعمل من خلالها ايضا على الدعم المباشر لأسعار الصرف الاجنبي في البلاد.

بدوره اكد عضو مجلس ادارة وفد سورية الدكتور سليم الخراط ان التعددية الاقتصادية المعتمدة على الشراكة هو عنوان المرحلة القادمة بشكل يواكب العولمة الاقتصادية .

وأضاف الخراط ان الاتحاد سيكون ركيزة الانطلاق نحو تحقيق مستقبل الامة كلها وسيكون لرجالها وشبابها الشرفاء من رجال اعمال ومستثمرين وصناعيين وتجار وحرفيين الدور الاول في تخطيط ورسم الامل الذي نتمناه لكل شعوبنا العربية وعلى كل الاصعدة.

وأعلن احد مؤسسي بنك الاتحاد العربي للتنمية الاستاذ احمد رسلان ان المشاركين بالمؤتمر قرروا تأسيس بنك للذهب العربي مقره دمشق وسيتم فتح فروع له في كافة الدول العربية وسيكون  المستقطب الاكبر للكتلة الذهبية في العالم .

وأضاف ان افتتاحه الرسمي  سيعلن في بداية عام 2015  بإيداعات من الذهب ستصل الى ستة اطنان .

من جهته اكد الدكتور عبد القادر عزوز المستشار الاقتصادي والقانوني برئاسة مجلس الوزراء ان دمشق كانت وما زالت راعية مؤتمرات ونشاطات العرب جمعيا وبان انعقاد هذا المؤتمر يأتي ضمن جهود الدولة السورية وحرصها على تنمية وتطوير الاقتصاد العربي منوها بأن الحكومة السورية تنتقل الان  من مرحلة ادارة الازمة الى مرحلة التعافي وإعادة الاعمار   .

وأشار مفوض المستثمرين العرب في مناجم الذهب الافريقية الاستاذ فراس أمانة الله الى ان هذا المؤتمر سيكون سفينة النجاة وسهم اهتداء لتصويب عجلة الاقتصاد وحماية الثروات العربية وصونها من ايادي الغدر وهو اللبنة الاولى في بناء الذهب العربي المنشود و الذي سيشكل حجر الاساس والارتكاز لبناء الاقتصاد الموحد والمستقل .

وبين المستشار القانوني للاتحاد الاستاذ علي ملحم ان تأسيس الاتحاد يهدف الى تنمية وتطوير وتدعيم وتنسيق مجالات عمل اعضائه وتوثيق الروابط بينهم والإسهام في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الاقطار العربية من خلال ممارسة مهامه واختصاصاته وخبراته .

وقال فهد الجزائرلي رئيس مجلس الجالية الجزائرية بحلب وممثل وفد رجال الاعمال بحلب ان اختيار سورية  لعقد المؤتمر التأسيسي جاء لان سورية تميزت  واشتهرت بصناعة اقوى وأجمل  الذهب في العالم منذ ألاف السنيين  وهذا شيء  معروف عند العرب ودول الخليج خاصة ولان سورية تمتلك حرفيين وصناعيين من الطراز الاول في مجال صناعة الذهب والمجوهرات .

وشارك في المؤتمر الذي انهى اعماله بعد ظهر اليوم العديد من ممثلي الدول العربية من اهمها الجزائر و ولبنان و مصر و السعودية وتونس والسودان واليمن بالإضافة لسورية .