Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 06 كانون أول 2024   الساعة 20:47:05
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الجمعة كما تناقلتها صفحات الفيسبوك
دام برس : دام برس | أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الجمعة كما تناقلتها صفحات الفيسبوك

دام برس:

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الجمعة 5 - 9 - 2014  كما تناقلتها صفحات الفيسبوك .. إدلب: وحدة من الجيش العربي السوري تستهدف أوكار الإرهابيين فى بلدة سرجة جنوب شرق أريحا وتقضي على أعداد منهم وتصيب آخرين بينهم عدد من متزعمي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وتدمر لهم مستودعاً للذخيرة.

ريف دمشق : وحدات من الجيش العربي السوري تستهدف تجمعات الإرهابيين في جوبر وجسرين وعين ترما في الغوطة الشرقية بريف دمشق وتقضي على أعداد كبيرة منهم.
ريف إدلب : مقتل الإرهابي أحمد عيسى الشيخ قائد ألوية صقور الشام باستهداف الجيش العربي السوري لمقر للجبهة الاسلامية في بلدة سرجة .
«داعش» على مائدة قادة «الأطلسي»
• أكدت مصادر ديبلوماسية أن الادارة الأميركية وخلال اجتماع قادة دول حلف شمال الاطلسي تبحث مع الشركاء الإقليميين والأوروبيين فكرة إقامة منطقة حظر جوي جزئي في سورية ضمن لائحة خيارات للتعاطي مع (داعش)، فيما قال الأمين العام لـ«الناتو» اندرس فوغ راسموسن: يتوجب على المجتمع الدولي بكامله وقف تقدم الدولة الإسلامية، وأضاف أحيي إقدام دول أعضاء على اتخاذ تدابير بصورة فردية لمساعدة العراق، وارحب بالتحرك العسكري الأميركي لوقف تقدم هذا التنظيم الإرهابي، مشيراً إلى أن الناتو مستعد للبحث جدياً في أي طلب مساعدة من العراق.
• رأى إبراهيم حميدي أن واشنطن تعمل على ثلاثة مستويات: الأول إجراء اتصالات لتشكيل حلف دولي إقليمي لمكافحة الإرهاب الممثل بـ «داعـــش»، يتوقع أن يستمر فترة طويلة وأن يكـــون بوابة أساسية في صوغ التوازنات الإقليمية والدولية والمحلية الراهنة يمكن بلــورتها من الاقتراح الفرنسي بعقد مؤتمر بـــين 15 و20 ايلول الجاري، الثاني تمرير بعض الإشارات إلى النظام من أن المستهدف ليس «إسقاط النظام» بل الدفع إلى تسوية سياسية وتشكيل «حكومة انتقالية» أو «حكومة وحدة وطنية» مع الحفاظ على قسم كبير من الجيش والأمن، الثالث، دعم المعارضة المعتدلة لمحاربة داعش على الأرض، وأضاف حميدي الهدف النهائي لهذه الاستراتيجية التي يعمل البيت الأبيض على صوغها داخلياً هو الدفع إلى الحل السياسي.

مصادر: كشف رئيس المركز الاسكندنافي لحقوق الانسان هيثم مناع في دراسة بعنوان "أموال الامارة" عن وجود قائمة مؤلفة من 127 ممول ومسهل لداعش من بينها الكويت والسعودية قدمت إلى الأمم المتحدة، مضيفاً أن هناك عشرات الوسائل لتمويل هذه التنظيمات وكل شيء مباح، وإن أبرزها الاتوات التي تدفع من الذميين والابتزاز، وقال مناع إن "كوادر (داعش) الأساسية هي من العراقيين أما الجنسيات الأخرى فأدوارها تنفيذية"، معتبراً أن سياسة داعش قائمة على الإمساك بكل ما له علاقة بالإعلام وهو المصدر الاساسي لتقديم المعلومات حول التنظيم، وأن هناك شبكة كويتية يأتي عبرها أموال من رجال أعمال سلفيين ولدينا اسماءهم، مضيفاً أنه لو لم يكن هناك تواطؤ من تركيا والأردن وبعض الجهات اللبنانية لم يكن هناك إمكانية لدخول مقاتلين لسورية، وأشار إلى أن "كل التنظيمات العسكرية السرية قابلة للاختراق وداعش مخترق من اجهزة مخابرات لكنه ليس صنيعتها"، مشيراً إلى أن "دول الاقليم كان لها دور مباشر او غير مباشر بهز النظام العراقي ومحاربة النظام السوري".

شريط حدودي حتى ريف دمشق
• كشفت مصادر أمنية عن نية جدية لدى إسرائيل باحتلال شريط القرى الدرزية الممتد إلى ريف دمشق، بحجّة الدفاع عن القرى من مجازر ترتكبها المجموعات الإرهابية في سورية، في الوقت نفسه لا توفر إسرائيل جهداً في مدّ إرهابيي النصرة بالسلاح والدعم الميداني بغية السيطرة على مواقع الجيش السوري في القطاع الأوسط من القنيطرة.

ريف دمشق : الجيش العربي السوري يتصدى لتسلل مجموعات إرهابية مسلحة على منطقتي الكباس وكشكول ماأدى لمقتل وجرح عدد كبير من المتسللين.
الرقة : الجيش العربي السوري يستهدف تجمعات داعش قرب ملعب الغاز والمركز الثقافي في مدينة الطبقة.
ريف دمشق: وحدات من الجيش العربي السوري تحرز تقدماً مهما على أحد محاور عملياتها في الغوطة الشرقية حيث تم إحكام السيطرة على المزارع المحيطة ببلدة حتيتة الجرش ومعمل غدق وعدد من كتل الأبنية في مدخل البلدة بعد أن كبدت الإرهابيين خسائر فادحة.
دير الزور:  يواصل ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الارهابي ارتكاب جرائمه بحق المواطنين حيث قام ارهابيون من التنظيم اليوم بقتل مواطن في بلدة العشارة بريف دير الزور.
وذكر عدد من اهالي البلدة ان ارهابيي التنظيم قتلوا المواطن /علي الخلف/ بتهمة ما سموه //الكفر والردة// ثم قاموا بصلبه في ساحة البلدة.
حلب: الجيش السوري يقصف مواقع الجبهة الاسلامية في هنانو والحيدرية في #حلب وسقوط قتلى وجرحى.

حمص: سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري يستهدف موقعاً للمسلحين التكفيريين غرب تلبيسة ما أدى إلى مقتل 3 مسلحين وجرح آخرين.
حلب: توقف جميع مضخات المياه عن العمل في محطة سليمان الحلبي لأسباب مجهولة مما ادى الى انقطاع المياه عن كامل أحياء مدينة حلب صباح اليوم.

ريف دمشق: الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني تشتبك مع مسلحين تكفيريين حاولوا التقدم من جهة الكباس ماأدى لاستشهاد 4 جنود وصد الهجوم بالكامل فيما قتل أكثر من 18 مسلحاً وانسحب الباقون .
إدلب: وحدة من الجيش والقوات المسلحة تقضي على عدد من الإرهابيين وتدمر مستودعا للأسلحة والذخيرة وسيارات مزودة برشاشات ثقيلة في محيط بلدة سرجة بجبل الزاوية بريف ادلب.
القنيطرة

القنيطرة : الاشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة تتواصل في محيط قرية الحميدية في ريف القنيطرة حيث قتل القائد الميداني لما يعرف بـ"لواء شباب الهدى" التابع لـ"جبهة ثوار سوريا". كاميرا الميادين تدخل الحميدية وترصد تفاصيل المعركة التي يخوضها الجيش ضد المسلحين الذين تغطيهم المدفعية الإسرائيلية في الجولان المحتل.

ريف إدلب : وحدة من الجيش العربي السوري تقضي على عدد من الإرهابيين وتدمر مستودعاً للأسلحة والذخيرة وسيارات مزودة برشاشات ثقيلة في محيط بلدة سرجة بجبل الزاوية.

مصادر: حمزة منضوج فرنسي الجنسية تونسي الاصل  عمره  26 متزوج
من السيدة مريم رحيم وقد قام بتطليقها قبل التوجه الى سورية برفقة ابنته البالغة من العمر 24  شهر
عمر دابي او اوسمان فرنسي الجنسية سنغالي الاصل محكوم بعدة تهم في فرنسا منها السرقة وتجارة المخدرات
الاول موقوف الان لدى السلطات التركية بحجة خرق قوانيين البلاد وسيطلق سراحه قريبا وهو محتفظ بحاسوبه وهواتفه ومبلغ كبير من المال يتجاوز مئات الالاف من اليور
وقد طلب اللجوء السياسي في تركيا
شارك في مجزرة ريف اللاذقية ومسؤول عن قتل المدنيين
والثاني هو رئيس المجموعة المؤلفة من 30 عنصر فرنسي الجنسية وبلجكيين وهو المسؤول المباشر عن المجزرة المذكورة ومازال حتى هذه اللحظة يحتفظ بالرهائن من ريف اللاذقية كي يساوم عليهم فيما بعد
هذا البوست موجه الى الدولة السورية كي يتم نقل هذه المعلومات الى مجلس الامن والامم المتحدة وتوثيق هذا الكلام
الاعلامي علي غندور بلجيكا

ريف القنيطرة : وحدات من الجيش والقوات المسلحة تستهدف تجمعات الإرهابيين في مسحرة وتل مسحرة ورسم خميس ونقطة لسبروكي وتقضي على أعداد منهم وتصيب آخرين.
ريف دمشق : وحدات من الجيش العربي السوري توقع أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمر 3 عربات مزودة برشاشات ثقيلة لدى استهدافها تجمعاتهم في شارع البشير بمزارع خان الشيح وفي مزارع الحسينية.

ريف دمشق : الجيش العربي السوري يتقدم في الغوطة الشرقية ومواقع المسلحين تتهم قائد مايسمى جيش الإسلام الإرهابي زهران علوش بالخيانة وتسليم القرى

ريف الرقة: مقتل 18 إرهابياً أجنبياً بينهم أميركي في غارة للجيش العربي السوري على مقر لقيادة داعش قرب الرقة .

ريف دمشق : انخفاض حدة الاشتباكات قرب اتستراد_السلام و تقدم للجيش في بعض النقاط لأكثر من "200" متر باتجاه خان الشيح لتأمين الاتستراد والطيران المروحي يستهدف قبل قليل أحد تجمعات المسلحين في مزارع خان الشيح .

مصادر: سيغريد كاغ تعلن عن تدمير 96 بالمئة من أسلحة سوريا الكيميائية حتى الآن.

ريف حماه :استشهاد طفلة واصابة والدتها جراء اطلاق مسلحين قذائف صاروخية على مدينة محردة. حيث استشهدت طفلة وأصيبت والدتها بجروح بالغة جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقها ارهابيون اليوم على مدينة #محردة بمحافظة حماة.

وذكر مصدر فى قيادة شرطة حماة أن ست قذائف صاروخية سقطت على الحي الشرقي في مدينة محردة ما اسفر عن استشهاد طفلة يبلغ عمرها 10 سنوات واصابة والدتها بجروح خطرة نتيجة سقوط أحد الصواريخ على منزلهما.

وأضاف المصدر... ان الارهابيين من تنظيم /جبهة النصرة/ الارهابي أطلقوا القذائف الصاروخية من بلدة #حلفايا التى تقع شرق مدينة محردة ما ادى ايضا الى تضرر عدد من المنازل والمحال التجارية في المدينة
الزبداني :الـطيران المـروحي استهدف قبل قليل مواقع للمسلحين في الجبل الشرقي للمدينة . ولليوم الثاني على التوالي عاد سكان منطقة الشلاح في مدينة الزبداني وبعد تأمين المنطقة من قبل الجيش السوري والدفاع الوطني , لتفقد منازلهم

المجموعات المسلحة قامت في وقت سابق بسرقة جميع المنازل في منطقة الشلاح وخاصة المؤن الغذائية وجرار الغاز و أخذها إلى مقراتهم في قلب مدينة الزبداني .
وحدات الجيش السوري تدخل حتيتة الجرش وانهيار في صفوف المسلحين

تتداول تنسيقيات المعارضة على الفايسبوك وحسابات ناشطيها على تويتر خبر دخول وحدات الجيش العربي السوري الى بلدة حتيتة الجرش المحاذية للمليحة في الغوطة الشرقية، وتؤكد المعلومات المتداولة سقوط موقع كتيبة الدفاع الجوي في البلدة ووصول وحدات الجيش السوري الى ساحة البلدة ومحيط معمل الكرتون، وانهيار دفاعات المسلحين بشكل مفاجئ.
كما بدأ الناشطون نعيهم المعتاد لدى سقوط مواقعهم، وتراشقهم المسؤوليات عن سقوط تلك البلدة، خاصة ناشطو جبهة النصرة الذين استهزأوا بتوحيد فصائل المعارضة تحت راية زهران علوش بالتزامن مع سقوط البلدات والمواقع واحداً تلو الآخر.

العقيد السوري

 

منشق عن «داعش» يكشف أهداف وكواليس التنظيم

كشف منشق عن "الدولة الإسلامية" تفاصيل الحياة في ظل الحكم الداعشي في الرقة لافتاً إلى أن "مشاهد دموية في شوارع مدينة الرقة، تلك التي باتت مركزًا للحكم لتنظيم الدولة الإسلامية، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة العادية في المدينة، التي اختارها التنظيم لإدارة دولته لقربها من العراق، ما يجعل التواصل أسهل والحدود مفتوحة".

المنشق وفي حوار مع شبكة CNN الإخبارية الأمريكية أكد أن "الهدف الأول والأساسي للتنظيم هو إقامة دولة إسلامية تشمل العالم العربي، ومن ثم نذهب لبلدان أخرى".

وقال: "في الدولة الإسلامية، الفلسفة محظورة كونها نوع من أنواع الكفر، مثل الموسيقى وحتى الرياضة في بعض الأحيان، كل هذا تم إلغاءه من المدارس".

وأضاف: "المدارس هي السبيل لتكوين عقول أطفال داعش، فقام التنظيم بإقامة المزيد من الكتاتيب وما أطلقوا عليه المدارس الإسلامية، فيما عمل مقاتلوه على تلقين الأطفال الولاء لخليفتهم، كما يحلو لهم أن يدعوه، أبو مصعب الزرقاوي".

وفسر المنشق عن التنظيم المغذى من وراء استخدام أوروبي أو غربي لتنفيذ عمليات الذبح للأمريكان، قائلًا: "من الممكن أن يكون الهدف من إظهار أوروبي أو غربي وهو يعدم شخصاً أمريكياً كي يظهر أن تنظيم الدولة له مؤيدين من خارج سوريا ويمكن أن يكونوا ولائهم له".

وحول إمكانية عودة هؤلاء إلى بلادهم وتنفيذ عمليات هناك، قال: "منذ انضمام المقاتلين إلى داعش هم يعتبرون وطنهم وطناً كافراً، إذا هم الآن لديهم فرصة لشن هجمات، لأنهم يعتقدون أن بلدهم كافر ويجب أن يحارب".

وختم حديثه قائلاً: "أما من لا يعجبه أسلوب الحياة في دولة "داعش"، فلا خيار له إلا القبول، فالخوف أصبح يسيطر على الناس، ذلك أن الذين لا يتفقون مع أفكار التنظيم، لا يسمح لهم هذا التنظيم بالرحيل".

نار جوبر.. من السماء وتحت الأرض

وسام عبدلله
أن تشاهد أثر مسننات دبابة فوق الطريق في ساحة العباسيين، وطائرة تقصف بصواريخ مختلفة، واشتباكات وقذائف هاون وغباراً يتصاعد ليملأ سماء العاصمة الشرقي، فهي صورة كافية لتدرك أن معركة بدأت مع الجماعات المسلحة في حي جوبر حيث الحرب تحت الأرض، وفوقها.
أبواب الريف الدمشقي نحو العاصمة تقرع بالنار والمصالحات، ففي يوم يعلن عن بداية تنفيذ مصالحة في منطقة وفي يوم ثان يعلن عن تعثرها، وفي اليوم التالي يعلن عن بدء عملية عسكرية في منطقة جديدة بهدف السيطرة عليها.
ويُعدّ حي جوبر من التجمعات السكانية القديمة في دمشق، حيث كان يصل قديماً إلى منطقة القصاع والتجارة، وكان يُعدّ التجمع الثاني لليهود في العالم من بعد خيبر في السعودية، وما يزال «كنيس» يهودي موجوداً داخل الحي برغم تعرضه للدمار والسرقة. أما الآن فهو يمتد تقريباً على مساحة ثمانية كيلومترات مربعة شمال شرق دمشق، بين ساحة العباسيين وعين ترما والقابون وزملكا، وكان يضم حوالي 300 ألف نسمة، لكن هذه النسبة تغيرت بسبب الحرب، حيث نزح كثير من سكان الحي إلى داخل مدن وقرى الغوطة، مثل عربين وكفربطنا. كما ضم في بدايات الأزمة نازحين من محافظات سورية، مثل حمص. وغالبية المدنيين نزحوا من الحي خلال دخوله في المعارك العسكرية في السنة الأخيرة.
تصل سيراً على الأقدام إلى نقطة يرتفع فيها الساتر الترابي، معلناً بداية الوصول إلى مدخل الحي الدمشقي، لتصبح ساحة العباسيين خلفك مباشرة، والتي تشكل أحد المداخل إلى عمق دمشق.
في الطريق الواصل من ساحة العباسيين إلى جوبر، تمر، على يسارك، بأبنية يتواجد فيها مدنيون رغم قربهم من خطوط النار، ويفصلها عن الأبنية المطلة على جوبر قاطع قماش كبير خوفاً من الاستهداف برصاص القنص. ويكمل بك هذا الطريق نحو منطقة المناشر ودوار البرلمان وحاجز ميسلون والمدارس. البيوت المهدمة والطرق تشهد على من مروا منها من كل الأطراف.
ومن جهة الشمال باتجاه «كراجات العباسيين» يرتفع «بناء المعلمين»، الذي يشكل الحد الفاصل بين شارع فارس الخوري المؤدي إلى ساحة العباسيين وبداية جوبر. بناء نصفه مهدم، ونصفه الآخر تشهد جدرانه على شدة المعارك التي دارت حوله لما يشكله من نقطة إستراتيجية، نتيجة ارتفاعه، ما يعطي، لمن يسيطر عليه، رؤية واضحة للميدان. وتشكل تلك الجدران مرآة تعكس صورة الدمار والاشتباكات داخل الحي. كما تشكل هذه المنطقة امتداداً نحو القابون وبرزة والاوتوستراد الدولي.
هي ليست المرة الأولى التي تخرق فيها الطائرات جدار الصوت في سماء العاصمة، لكنها كانت المرة الأولى التي يتم فيها استخدام «صواريخ مظلية» يمكن رؤيتها بالعين المجردة وبشكل واضح. فقد توقف العديد من سكان دمشق لمشاهدتها، وهي تتساقط، محدثة انفجارات متتالية، ومشكلة سحب دخان وغبار كثيفة.
ونشرت صفحات المجموعات المسلحة شريط فيديو يوثق لحظة استهداف هذه الصواريخ للأحياء بشكل متتالٍ. هذه الصواريخ تستخدم للمرة الأولى من قبل سلاح الجو السوري في حربه في الغوطة الشرقية، وهي تهدف بشكل رئيسي لاستهداف الأنفاق والتحصينات التي شكلتها الجماعات المسلحة في جوبر، بما يشكل غطاءً نارياً للوحدات البرية.
ويتحدث مصدر ميداني عن دقة العملية، فهي ليست حرباً عادية. ويقول إن «المجموعات استخدمت شبكة من الأنفاق، تم حفرها، لتسهيل تحركها بعيداً عن الأنظار، وخطورة هذه الأنفاق في أن بعضها يمكن أن يكون مفخخاً، لذلك يتم التعامل معها بحذر».
ويضيف المصدر حديثه عن حرب الشوارع في جوبر بالقول إن «عملية القنص تعد من الأسباب التي تشكل عائقاً أمام التقدم السريع للجيش، والنساء كما بات معروفاً من المشاركات في عمليات القنص، وخاصة المقاتلات القادمات من الخارج، ويتمتعن بقدرة وتدريب عالييْن على القنص». وتشكل الأبنية المتداخلة حماية للمسلحين، فهم عملوا على حفر أنفاق بين تلك الأبنية، أو الحفر بين غرفة وأخرى لسهولة التنقل والهرب والاختباء أثناء الاشتباكات، وصعوبة لدخول المدرعات بين الأحياء الضيقة بشكل سريع.
منذ سنة بدأ الجيش السوري عملية «درع العاصمة» بهدف تأمين حماية المدينة من هجمات المجموعات المسلحة، فبدأ العمل ضمن محورين: التقدم الميداني من جهة وتنفيذ مصالحات من جهة ثانية. وتعد المناطق القريبة من ريف دمشق مكاناً أساسياً لاستهدافها بقذائف الهاون. وتخفف السيطرة على المليحة مؤخراً، والتقدم في جوبر، تساقط تلك القذائف ـ وليس توقفها بشكل كامل ـ اذ لا تزال منطقة عين ترما، الفاصلة بين جوبر والمليحة، تحت سيطرة المسلحين، وهي الأخرى تشكل ساحة لإطلاق القذائف.
ويشير مصدر ميداني إلى أن اقتحام الجيش جوبر يتم عبر أكثر من محور، موضحاً أن «التقدم يكون بشكل متتالٍ وبحذر، ووحدات الجيش لا تخوض هذه المعركة فقط، فما يزال التقدم ما بعد المليحة مستمرا، نحو دير العصافير وزبدين وجسرين».
وتكمن أهمية السيطرة على جوبر، كما يصفها المصدر الميداني، بكون هذه المنطقة تشكل خط الدفاع والهجوم الأساسي للمجموعات المسلحة نحو العاصمة، والسيطرة عليه يفقدها موقعاً مهماً، ويفتح الطريق أمام الجيش لاستكمال تقدمه نحو عربين وزملكا وعين ترما، ومنها إلى دوما المعقل والمصدر الأساسي للمجموعات المسلحة في القيادة والعتاد والعديد.
وأعلن، منذ أيام، عن تشكيل «قيادة عسكرية موحدة في الغوطة الشرقية» للمجموعات المسلحة، تحت قيادة زهران علوش، قائد ما يسمى بـ«جيش الإسلام». والمجموعات المنضوية تحت لواء هذه القيادة والمقاتلة حالياً في جوبر هي «فيلق الرحمن» و«ألوية الحبيب المصطفى» و«جيش الإسلام» و«أجناد الشام». وتتناقل صفحات مؤيدة لهذه التنظيمات خطورة الوضع في حال سقوط جوبر، بما يشكله من «ضربة موجعة» لتلك القيادة، وخاصة بعد خسارتها المليحة، والتي اتهم فيها علوش بالتخاذل وسحب مجموعات منها كما وصفته تلك الصفحات.
هي من يوميات الطوق حول دمشق التي ينتظر سكانها، على واقعهم اليومي، أخباراً من الريف الدمشقي، كما ينتظر المدنيون في هذا الريف يوماً تنتهي فيه العمليات العسكرية، وخاصة بعد خروج تظاهرات محدودة تطالب بانسحاب المجموعات المقاتلة، أو تنفيذ مصالحات تحافظ على ما تبقى من بيوتهم وأحيائهم.
السفير

أسرار النجاة (ج1).. سيمور هيرش يكشف خفايا امتناع أوباما عن توجيه ضربة لسوريا

قام باراك أوباما عام 2011 بالتدخل عسكريا في ليبيا عبر تحالف عسكري بدون موافقة الكونغرس الأمريكي. في آب من العام الماضي، بعد هجمة بغاز الأعصاب على الغوطة قرب دمشق، كان مستعدا لإطلاق ضربة جوية، وذلك تحت ذريعة معاقبة الدولة السورية على تجاوز “الخط الأحمر” الذي تحدد عام 2012 والمتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية. * لكنه وقبل يومين على موعد تلك الضربة صرّح بأنه سيطلب موافقة الكونغرس على التدخل. تم تأجيل الضربة بانتظار جلسة الكونغرس، ومن ثم ألغاؤها بعد قبول أوباما بعرض الرئيس الأسد بالتخلي عن ترسانة السلاح الكيماوي عبر صفقة روجت لها روسيا. فما سبب تأخير أوباما لخطة التدخل في سوريا ومن ثم التخلي عن تلك الخطة في حين أنه سارع للتدخل في ليبيا؟ الجواب هو نتيجة الصراع بين المسؤولين في الأدارة الأمريكية الذين كانوا راغبين بوضع ذلك الخط الأحمر موضع التنفيذ وبين القادة العسكريين الذين ارتأوا أن الدخول في حرب كان أمرا غير مبررا ومع احتمال وجود نتائج كارثية له.
السبب الرئيسي وراء قيام أوباما بتغيير رأيه كان في خبايا “بورتون داون” مخبر الدفاع في ويلتشاير. حصلت المخابرات البريطانية على عينة من غاز الأعصاب الذي تم استخدامه في هجوم 21 آب على الغوطة وأظهرت نتائج التحليل أن الغاز المستخدم لا يتطابق مع نوعية الغاز الموجودة في ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. على وجه السرعة تم تمرير رسالة إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مفادها أن الحجة ضد سوريا ليست قوية ولن تصمد. أدى التقرير البريطاني إلى زيادة مستوى الشكوك داخل البنتاغون، وكان رؤساء الأركان يستعدون لتحذير أوباما من أن خططه للهجوم على سوريا باستخدام صواريخ وقنابل موجهة بعيدة المدى يمكن أن تؤدي إلى اندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط. عند استلام الرسالة، قام الضباط الأمريكييون بتقديم تحذير في اللحظة الأخيرة للرئيس الأمريكي، وأدى ذلك في النهاية، وفق وجهة نظرهم، إلى إلغاء الهجوم.
طوال شهور عديدة، كانت لدى كبار القادة العسكريين والمخابرات مخاوف شديدة حول دور البلدان المجاورة لسوريا في الحرب القائمة هناك.، وخاصة الدور التركي. وكان معروفا أن رئيس الوزراء أردوغان يقوم بدعم جبهة النصرة، وهي مجموعة جهادية من الفصائل المعارضة، إضافة إلى مجموعات إسلامية أخرى. في تصريح خاص، أخبرني مسؤول سابق كبير في المخابرات الأمريكية ممن لديهم اطلاع على المعلومات الاستخبارية الحالية بمايلي: “كنا على علم بأن بعض المسؤولين في الحكومة التركية كانوا على قناعة من قدرتهم على إيقاع الرئيس الأسد في ورطة كبيرة عبر تدخلهم في تدبير هجوم بغاز الأعصاب في سورية، وبالتالي إجبار أوباما على تنفيذ تهديده بعدم تجاوز الخط الأحمر.”
وكان رؤساء هيئة الأركان المشتركة يدركون أيضا أن مزاعم إدارة أوباما العلنية حول أن الجهة الوحيدة التي تملك القدرة على استخدام غاز الأعصاب هي الجيش العربي السوري كانت مزاعما غير صحيحة. فالمخابرات الأمريكية والبريطانية كانت تعلم سلفا منذ ربيع عام 2013 أن بعض المجموعات المسلحة في سوريا تقوم بتصنيع أسلحة كيماوية. بتاريخ 20 حزيران، قدم محللون من وكالة مخابرات الدفاع الأمريكية لنائب مدير الوكالة، ديفيد شيد، ملف سري للغاية من خمس صفحات، ويقول الملف أن جبهة النصرة لديها وحدة لإنتاج غاز الأعصاب المعروف باسم السارين: وبحسب الملف “يعتبر برنامج تلك الوحدة أحد أكثر برامج السارين تطورا منذ جهود القاعدة ما قبل 9/11″. (بحسب تصريح مستشار تابع لوزارة الدفاع، تعلم المخابرات الأمريكية منذ زمن طويل أن القاعدة أجرت اختبارات على أسلحة كيمياوية ويوجد لديها شريط فيديو يظهر تجارب استخدام الغاز على الكلاب). يتابع ملف وكالة مخابرات الدفاع: “كان تركيز المخابرات في الماضي موجه بشكل تام تقريبا على مخزونات الأسلحة الكيمياوية السورية، أما الآن فنحن نكتشف أن جبهة النصرة تعمل على تصنيع أسلحة كيمياوية خاصة بها… ونتيجة الحرية العملياتية النسبية لجبهة النصرة في سوريا، نقدر أنه سيكون تعطيل طموحات الجبهة في تصنيع الأسلحة الكيمياوية في المستقبل أمر صعب”. اعتمد الملف في تقديراته على معلومات استخباراتية سرية من وكالات استخبارات عديدة: “حاول سماسرة مواد كيماوية من تركيا والسعودية الحصول على سلائف السارين بالجملة، عشرات الكيلوغرامات، وعلى الأرجح من أجل الإنتاج المتوقع على مستوى ضخم في سوريا” (عند سؤال المتحدث باسم مدير المخابرات القومية عن الملف، أجاب: “لم يتم أبدا طلب وضع هكذا ملف أو تقديمه من قبل محللي المخابرات.”)
في أيار الماضي، تم اعتقال أكثر من عشرة أعضاء من جبهة النصرة جنوب تركيا وبحوذتهم، حسبما صرحت الشرطة المحلية للإعلام، كيلوغرامين من السارين. ضمن لائحة الإتهام المؤلفة من 130 صفحة، تم اتهام المجموعة بمحاولة شراء صمامات ومواسير لتصنيع مدافع الهاون، إضافة إلى السلائف الكيمياوية اللازمة لتصنيع السارين. تم الإفراج عن خمسة أشخاص من أصل العشرة الذين تم اعتقالهم بعد فترة وجيزة. وتم الإفراج عن الباقين بما فيهم قائد المجموعة، هيثم قصاب، الذي طالب الإدعاء بحبسه لمدة 25 عاما، إفراجا مؤقتا بانتظار المحاكمة. في تلك الأثناء، نشرت وسائل الإعلام التركية تكهنات عن قيام حكومة أردوغان بالتغطية على مدى تورطها مع المسلحين. نفى السفير التركي في موسكو أثناء مؤتمر صحفي الصيف الماضي عملية الإعتقال وادعى أن “السارين” المزعوم كان مجرد مادة “مانعة للتجمد”.

اعتبر ملف وكالة مخابرات الدفاع عملية الاعتقال كدليل على قيام النصرة بتوسيع قدرتها على الحصول على أسلحة كيمياوية. كما ذكر أن “قصاب” أقر بأنه عضو في جبهة النصرة وأنه يتصل مباشرة بأمير التصنيع الحربي في جبهة النصرة المعروف باسم عبد الغني. قام القصاب مع زميله خالد أسطة بالعمل مع هاليت أونالكايا وهو موظف في شركة تركية Zirve Export، حيث وفر لهما عروض أسعار لكميات كبيرة من سلائف إنتاج السارين. كانت خطة عبد الغني هي قيام اثنين من العاملين معه باتقان عملية إنتاج السارين، ومن ثم التوجه إلى سوريا لتدريب الآخرين على إطلاق إنتاجه على مستوى واسع في مختبر سري موجود في سوريا.” كما ذكر الملف قيام أحد عملائه بشراء سلائف من “سوق بغداد الكيماوي” كانت كافية لسبع محاولات لإنتاج سلاح كيمياوي منذ عام 2004.
توجهت بعثة خاصة تابعة للأمم المتحدة إلى سوريا للتحقيق بشأن سلسلة من الهجمات الكيميائية وقعت بين شهري نيسان وآذار 2013 واستغرق عملها عدة أشهر. مصدر وثيق الإطلاع على نشاط الأمم المتحدة في سوريا كشف لي عن وجود دليل يربط المعارضة السورية بالهجوم الأول بغاز الأعصاب الذي وقع في 19 آذار على بلدة خان العسل، وهي قرية قرب حلب. في تقريرها النهائي الصادر في كانون الأول، قالت البعثة أن 19 مدنيا وجندي سوري واحد على الأقل كانوا من ضمن الضحايا إضافة إلى أعداد من المصابين. تقرير من المسؤول عن الهجوم لم يكن من مسؤوليات تلك البعثة، لكن أحد المطلعين على نشاطات الأمم المتحدة صرح قائلا: “قام المحققون بأخذ إفادات الأشخاص الذين تواجدوا في المكان، بمن فيهم الأطباء الذين أسعفوا الضحايا. كان من الواضح أن المتمردين هم من استخدم الغاز. لكن لم يتم نشر ذلك علنا لأن لا أحد أراد أن يعرف بذلك.”
في الشهور التي سبقت الهجماتـ أحد كبار المسؤولين السابقين في وزارة الدفاع الأمريكية أخبرني أن وكالة مخابرات الدفاع كانت تصدر تقريرا سريا داخليا بشكل يومي يعرف باسم SYRUP حول كافة المعلومات الاستخبارية المتعلقة بالنزاع السوري، ومن ضمنها معلومات عن الأسلحة الكيمياوية. لكن في الربيع تم الحد من إصدار القسم الخاص من التقرير بشأن الأسلحة الكيمياوية بشكل كبير بأمر من دينيس ماكدونوف، كبير موظفي البيت الأبيض. وبحسب مسؤول وزارة الدفاع الأسبق: “شيء ما في ذلك التقرير أثار غضب ماكدونوف”. ” كانت أبعاد الموضوع ضخمة للغاية، وبعد هجمات السارين في نيسان وآذار، فرقع بإصبعيه واختفى الموضوع وكأنه لم يكن”. تم إتخاذ قرار حد وحصر توزيع التقرير عند قيام رؤساء هيئة الأركان المشتركة بإصدار إيعاز بوضع خطط طارئة ومكثفة لاجتياح بري لسوريا هدفه الأساسي تدمير سلاحها الكيمياوي.
وأكمل المسؤول السابق في المخابرات أن العديد من مسؤولي وكالة الأمن القومي الأمريكية كانوا منزعجين من الخط الأحمر الذي حدده الرئيس: “سأل رؤساء هيئة الأركان المشتركة البيت الأبيض، “ما المقصود بالخط الأحمر؟ كيف يترجم هذا المصطلح بصيغة أوامر عسكرية؟ قوات على الأرض؟ غارة ضخمة؟ ضربة محدودة؟ وتم توكيل المخابرات العسكرية بمهمة دراسة كيفية تنفيذ التهديد. لكنهم لم يعرفوا أي شيء جديد عن منطق تفكير الرئيس.”
كمحصلة لهجوم 21 آب، أمر أوباما البنتاغون بوضع خريطة الأهداف التي سيتم قصفها. وأكمل مسؤول المخابرات السابق:”في بدايات عملية التخطيط تلك، رفض البيت الأبيض 35 مجموعة أهداف حددها رؤساء هيئة الأركان المشتركة بحجة أنها “لا توجع” نظام الأسد بالقدر الكافي.” شملت الأهداف الأصلية مواقع عسكرية فقط ولم تتضمن بأي شكل من الأشكال البنى التحتية المدنية. بضغط من البيت الأبيض، تحولت خطة الهجوم الأمريكي إلى “ضربة ضخمة جدا”: تم نقل سربين من قاذفات بي -52 إلى قاعدة عسكرية قريبة من سوريا، وتم نشر غواصات وسفن حربية مزودة بصواريخ توماهوك. وتابع مسؤول المخابرات السابق:”كانت القائمة تطول يوما بعد يوم، وقال واضعوا الخطط في البنتاغون أن استخدام صواريخ توماهوك فقط لضرب مواقع الصواريخ السورية غير كاف، لأن مواقعها عميقة جدا تحت الأرض، لذلك تم إضافة سربي قاذفات بي-52 التي تحمل قنابل بوزن ألفي رطل إلى المهمة. وأضافوا أنهم سيحتاجون فرق بحث وإنقاذ على أهبة الإستعداد لإنقاذ طياري الطائرات المسقطة، وطائرات بدون طيار لتحديد الأهداف. وهكذا أصبح الأمر ضخم جدا”. قائمة الأهداف الجديدة تعني القضاء نهائيا على أي قدرات عسكرية يمتلكها الأسد. شملت الأهداف الأساسية شبكات الكهرباء، مستودعات النفط والغاز، كافة المستودعات المعروفة للأسلحة والإمداد، كافة منشئات القيادة والتحكم، وكافة المباني المعروفة العسكرية والاستخباراتية.
وكان لكل من فرنسا وبريطانيا دورا تؤديانه. يوم 29 آب صوت البرلمان ضد طلب كاميرون للاشتراك في الحملة، ونشرت صحيفة الغارديان أنه كان قد أمر سلفا ستة طائرات مقاتلة طراز تايفون بالتوجه إلى قبرص، كما أضاف إليها غواصة قادرة على إطلاق صواريخ توماهوك. كما انخرطت القوات الجوية الفرنسية في الخطة إلى حد كبير، وكانت قد لعبت دورا هاما في الضربات على ليبيا عام 2011، ووفق رواية نوفيل أوبزرفاتور كان فرانسوا هولند قد أمر عدة مقاتلات قاذفة طراز رافال بالإشتراك بالهجوم الأمريكي. ووفق التقارير كانت أهداف تلك الطائرات تقع في شمال سوريا.
مع أواخر شهر آب، كان الرئيس قد أعطى رؤساء هيئة الأركان المشتركة بمواعيد محددة لإطلاق الهجوم. حسب المسؤول السابق في المخابرات:”كانت ساعة الصفر قبل صباح يوم الإثنين (2 أيلول)، وابدأ بهجوم ضخم لتحييد قدرات الأسد.” لذلك تفاجأ الكثيرون عند سماع تصريح أوباما من حديثة البيت الأبيض في 31 آب عن تجميد الضربة وعن توجهه إلى الكونغرس طلبا للتصويت.
في هذه المرحلة، كان رأي أوباما بأن الجيش السوري هو الوحيد القادر على نشر غاز السارين قد بدأ بالتهاوي. خلال أيام من هجوم 21 آب، أخبرني مسؤول المخابرات السابق، أن عملاء المخابرات العسكرية الروسية كانوا قد استحوذوا على عينات من العنصر الكيميائي في الغوطة. وقاموا بتحليلها وأرسلوها إلى المخابرات العسكرية البريطانية، وتلك كانت هي العينات التي تم إرسالها إلى بورتون داون. (صرح المتحدث باسم بورتون داون: “العديد من العينات التي تم تحليلها في المملكة المتحدة كانت نتائجها إيجابية وتثبت وجود غاز أعصاب السارين.” في حين علقت المخابرات البريطانية بأنه لا تعليق لديها بشأن المسائل المخابراتية.)

أكد مسؤول المخابرات السابق أن العميل الروسي الذي قام بتسليم العينة إلى المملكة المتحدة كان “مصدرا جيدا، وهو شخص لديه القدرة على الوصول إلى المكان، والمعرفة وسجله يؤكد مصداقيته.” بعد التقارير الأولى عن استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا العام الماضي، انهمكت وكالات المخابرات الأمريكية والحليفة لها في الوصول إلى جواب حول ما إذا تم استعمال سلاح من هذا النوع حقا، ومصدره.” ” نحن نلجأ للبيانات التي يتم تبادلها كجزء من معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية. المعطى الأساسي لوكالة مخابرات الدفاع كان معرفة تركيب كل مجموعة من مجموعات الأسلحة الكيماوية التي صنعها الإتحاد السوفيتي. لكننا لم نكن نعلم أي مجموعة توجد في الترسانة السورية حاليا. في غضون أيام من الهجوم طلبنا من مصدر في الحكومة السورية تزويدنا بقائمة المجموعات التي تمتلكها الحكومة حاليا. لهذا السبب تمكنا من تأكيد الإختلاف بتلك السرعة.”
لم تجري العملية بهذه السلاسة في الربيع وفقا لمسؤول المخابرات السابق، لأن الدراسات التي قامت بها أجهزة الإستخبارات الغربية كانت غير قاطعة من ناحية نوع الغاز المستخدم. ولم يتم ذكر كلمة “سارين”. وجرى الكثير من النقاش حول ذلك الأمر، لكن وبما أنه لم يكن بإمكان أحد تأكيد نوع الغاز، لم يعد بمقدور المرء أن الرئيس الأسد قد تجاوز الخط الأحمر الخاص بأوباما. لكن بحلول 21 آب، كان واضحا أن المعارضة السورية تعلمت الدرس وأعلنت أن الجيش السوري استعمل غاز “السارين” قبل أن يتم القيام بأي تحليل، وتلقفت وسائل الإعلام وأوباما الخبر. فبما أن الغاز الآن هو السارين، “فلا بد أن الأسد هو الفاعل.”
فريق وزارة الدفاع البريطانية الذي حوّل نتائج بورتون داون إلى رؤساء هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، كان يقصد إرسال رسالة إلى الأمريكيين، وفق المسؤول السابق في المخابرات: “أحدهم يريد الإيقاع بنا” (هذا يفسر الرسالة المقتضبة التي أرسلها مسؤول رفيع في وكالة المخابرات الأمريكية أواخر شهر آب: “لم يكن من فعل الحكومة الحالية. بريطانيا وأمريكا تعلمان ذلك.) حينها، كان الهجوم سيحدث بعد بضعة أيام، وكانت الطائرات والسفن والغواصات الأمريكية والفرنسية والبريطانية على أهبة الإستعداد.
الضابط الأعلى الذي كان مسؤولا عن التخطيط للعدوان وتنفيذه هو الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة. حسب مسؤول الإستخبارات السابق، منذ بداية الأزمة، كان رؤساء هيئة الأركان المشتركة يشككون بحجة الإدارة الأمريكية بامتلاكها حقائق تدعم رأيها حول مسؤولية الأسد. لذلك ضغطوا على وكالة استخبارات الدفاع والوكالات الأخرى لتزويدهم بدليل متين. “كان من المستحيل أن يقبلوا بإمكانية قيام سوريا باستخدام غاز الأعصاب في تلك المرحلة لأن الأسد كان يكسب الحرب”. سبب ديمبسي اغتياظ الكثيرين في إدارة أوباما بسبب تحذيره المستمر للكونغرس طيلة الصيف من مخاطر التدخل العسكري الأمريكي في سوريا. في نيسان الفائت، وبعد تقدير متفاءل عن تقدم المتمردين قدمه وزير الخارجية جون كيري، أمام لجنة الشؤون الخارجية، أبلغ ديمبسي لجنة الخدمات العسكرية في مجلس النواب عن خطر وصول النزاع إلى نقطة المراوحة”.
وجهة نظر ديمبسي بعد 21 آب كانت أن الضربة الأمريكية على سوريا، على افتراض مسؤولية الأسد عن استخدام غاز السارين، ستكون خطأ عسكريا فادحا. تقرير بورتون داون دفع رؤساء الأركان إلى مواجهة الرئيس بمخاوف أكثر خطورة: الهجوم الذي يرغب البيت الأبيض بشنه سيعتبر عملا عدوانيا غير مبرر. بالتالي نجحوا في دفع أوباما إلى تغيير مساره. أما التفسير الرسمي الصادر عن البيت الأبيض لهذا الإنقلاب، عبر المكتب الصحفي، فكان أن الرئيس قرر فجأة أثناء نزهة مع دينيس ماكدونوف طلب الموافقة على الضربة من الكونغرس الغارق في انقساماته، وهو ذات الكونغرس الذي تربطه علاقة نزاع معه منذ سنوات. بحسب مسؤول سابق في وزارة الدفاع، فإن البيت الأبيض قدم تفسيرا مختلفا لأعضاء القيادة المدنية في البنتاغون: تم إلغاء الضربة بسبب وجود معلومات استخبارية تقول أن الشرق الأوسط سيشتعل برمته حال تنفيذها.
في البداية، رأى كبار مساعدي البيت الأبيض قرار الرئيس بالتوجه إلى الكونغرس تكرارا لمناورة جورج بوش الابن في خريف 2002 قبل غزو العراق: “عندما اتضح خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل، تقاسم الكونغرس، الذي وافق على الحرب على العراق، والبيت الأبيض اللوم وكررا بشكل مستمر اسطوانة المعلومات الاستخبارية الخاطئة. في حال قيام الكونغرس الحالي بالتصويت على الضربة والموافقة عليها، يمكن للبيت الأبيض من جديد أن يستثمر الأمر في الإتجاهين، توجيه ضربة قاضية لسوريا وتأكيد التزام الرئيس بالخط الأحمر، وبذات الوقت يكون بمقدور البيت الأبيض تقاسم اللوم مع الكونغرس إن تبين أن الجيش السوري لم يكن من قام بالهجوم. شكل الإنقلاب مفاجأة حتى لزعامة الديمقراطيين في الكونغرس. ذكرت صحيفة وال ستريت جورنال في أيلول أن أوباما قبل ثلاثة أيام من خطابه في الحديقة اتصل هاتفيا بزعيمة الديمقراطيين نانسي بيلوسي للتباحث بشأن الخيارات. وحسب الصحيفة، أبلغت لاحقا بعض زملائها بأنها لم تطلب من الرئيس طرح مسألة الضربة على الكونغرس للتصويت.
سرعان ما تحول توجه أوباما للحصول على موافقة الكونغرس إلى طريق مسدود. فقد أفاد مسؤول سابق في المخابرات إلى أن الكونغرس لم يكن سيسمح بتمرير الأمر. وأعلن الكونغرس أنه، وبخلاف الموافقة على الحرب على العراق، سيتم إجراء جلسات موضوعية. عند تلك النقطة ساد شعور من خيبة الأمل في البيت الأبيض. عندها ظهرت خطة بديلة، يتم إلغاء الضربة وسيوافق الأسد من جانب واحد على توقيع اتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية وأيضا على تدمير الأسلحة الكيمياوية بإشراف الأمم المتحدة. في مؤتمر صحفي في 9 أيلول في لندن، كان كيري ما يزال يتحدث عن التدخل: “خطورة عدم التحرك هي أكبر من خطورة التحرك” لكن عندما سأله أحد الصحفيين عما إذا كان بمقدور الأسد القيام بشيء لمنع الضربة، رد كيري: “بالتأكيد، بإمكانه تسليم كافة أسلحته النووية إلى المجتمع الدولي خلال الأسبوع المقبل… لكنه لن يقوم بذلك، ومن الواضح أن ذلك أمر لا يمكن تنفيذه.” وكما ذكر تقرير نيويورك تايمز الذي صدر في اليوم التالي، قام الروس برعاية الصفقة، وتمت مناقشتها في وقت لاحق بين بوتين وأوباما في صيف 2012. بالرغم من أن خطط الضربة تم رميها في الصندوق، إلا أن الإدارة لم تغير من تقييمها العلني بشأن تبرير الذهاب إلى الحرب. ووفق مسؤول الإستخبارات السابق، لا مجال للتسامح بأي خطأ على ذلك المستوى بالنسبة لكبار مسؤولي البيت الأبيض، لم يكونوا قادرين على التصريح “بأنهم كانوا مخطئين”. لم يكونوا قادرين على ذلك. (صرح المتحدث باسم وكالة مخابرات الدفاع: “نظام الرئيس الأسد، وفقط نظام الرئيس الأسد، يمكن أن يكون المسؤول عن هجمة السلاح الكيماوي التي وقعت في 21 آب.”

ترجمة عاصم مظلوم الجمل

المنطقة على أبواب تطوّرات حربيّة ستُمهّد للدخول في مرحلة جديدة

جوني منيّر

المنطقة على أبواب تطوّرات حربيّة ستُمهّد للدخول في مرحلة جديدة بكلّ ما للكلمة من معنى. هو منعطفٌ حادّ فرضَه التمدّد المفاجئ والمذهل لتنظيم «داعش» وخرقُه الخطوطَ الحُمر وتهديدُه الأمنَ القوميّ للمجتمعات الغربية.

مِن المفترض أن تبدأ الإشارات العسكرية بالظهور الأسبوع المقبل، بعدما شارفَت واشنطن على الانتهاء من التسويات السياسية والمتطلبات العسكرية، مثل الحصول على «شيفرة» تركيبة التنظيم وانتشاره لفكفكتها، عندها تبدأ الضربات الجوّية الجدّية وتتحرَّك القوى العسكرية على الأرض.

ما من شكّ في أنّ لتركيا دوراً أساسياً في هذا الإطار، حيث سمحَت الرعايةُ الخاصة التي قدّمتها المخابرات التركية لـ«داعش» بحصولها على كلّ تركيبتها البنيوية وطبيعة عملها وانتشارها. كما أنّ المجموعات السنّية التي تخضع للتأثير السعودي تستعدّ للتحرّك ضد «داعش»، ويتردَّد أنّ قوّة هذه المجموعات توازي قوّة «داعش» عددياً على الأقلّ، وسيكون لتحرّكها تأثير كبير، كونها ستعمل وسط المجموعات القتالية للتنظيم.

لذلك، فتحَت خطوط التواصل مع إيران وبدأ حوار في العمق إزاء المسؤوليات الأمنية في وجه «داعش». وتوازياً تراجعَت لغة الحرب في اليمن حيث تقترب قوّات الحوثيين من طرقِ أبواب العاصمة صنعاء، وحلَّت لغة التسوية السياسية، ولو أنّ حجم الخلافات لا يزال كبيراً والهوّة واسعة.

في هذا الوقت، لا بدّ من مَنح روسيا دوراً ما أو حصةً على خريطة التحالف الجاري نسجُه. طبعاً، تُفضِّل واشنطن أن تكون حصّة موسكو في المساحة السورية، ما يضمن لها تعاونَ النظام وإعطاءَها ما يملك من معلومات وأسرار في شأن التنظيم المتطرّف انطلاقاً من الاعترافات التي انتزعَها من كوادره خلال التحقيقات معهم.

لكنّ واشنطن اقترحَت التواصل مع دمشق عبر بغداد، فيما النظام يتمسّك بالتواصل المباشر، معتبراً أنّ الفرصة سانحة لانتزاع اعتراف عالميّ علني به، وطَيّ صفحة الماضي مقابلَ تسهيل فتح «بنك» المعلومات الذي يملكه. إلّا أنّ لواشنطن حسابات أخرى ونظرة مختلفة. فهي باتت مقتنعة بضرورة استمرار النظام وأهمّية ضمان تركيبته، ولكن بعد تجميل صورته الخارجية من خلال تسوية سياسية ستنتج إثر استعادة زخم انعقاد مؤتمرات جنيف بعد الانتهاء من «بعبع» داعش.

لكنّ القلقَ يتصاعد من المخاطر الأمنية في لبنان، وقد أوعزَت العواصم الغربية الكبرى لطواقمها الديبلوماسية بمتابعة دائمة ودقيقة للمناطق الخطِرة في لبنان، خصوصاً في عرسال.

ولذلك مثلاً، هناك تنسيق دائم ومفتوح بين سفراء الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وبريطانيا المعتمدين في لبنان، إضافةً إلى درس الوضع في البقاع الشمالي انطلاقاً من احتمالين مقلقين:

الأوّل، وهو ناتج عن احتمال فرار عناصر «داعش» بأعداد كبيرة من الداخل السوري بعد بدء العملية العسكرية إلى جبال القلمون، حيث المسارب مفتوحة وسالكة، ومن هناك إلى الداخل اللبناني عبر عرسال انطلاقاً من قرار «داعشي» بإحراق المنطقة كلّها عندما تبدأ الحرب المفتوحة، سبيلاً للضغط على التحالف الدولي لوقفِ ضرباته الجوّية، ما يستوجب تنسيقاً ملزماً مع النظام السوري لسَدّ هذه المنافذ من خلال الاستهداف الجوّي.

والثاني، وهو أنّه حتى ولو نجَحت الرقابة الجوّية في منع الانسحاب الداعشي في اتّجاه القلمون، فإنّ البردَ القارس الذي يترافق مع بدء فصل الشتاء قريباً سيُجبر المجموعات المتطرّفة على الانكفاء في اتّجاه عرسال ومخيّمات اللاجئين السوريين، مع ما سيعني ذلك من فتح أبواب المواجهات الواسعة.

وكان لافتاً أنّ أحد هؤلاء السفراء سألَ طويلاً عن مجموعات «حزب الله» الموجودة في جبال القلمون، وقدرتها على منعِ عناصر «داعش» من التوغّل في لبنان، إضافةً إلى إمكانات الجيش لحماية البلدات والقرى في المنطقة.

صحيح أنّ مكتب التنسيق العسكري ما بين قيادة الجيش والسفارة الأميركية، والذي انتقل منذ مدّة من اليرزة إلى مبنى السفارة الاميركية في عوكر، يُجري اتصالاته لسدّ حاجات الجيش المُلِحّة من السلاح والذخائر، إلّا أنّ للمناخ السياسي أهميّته في هذه المرحلة وسط التجاذب السياسي الحاد إثر المواجهات الأخيرة التي حصلت في آب الماضي، والذي يؤدّي إلى ضرب معنويات الجيش وهِمّته، علماً أنّ الجميع يقرّ بأنّ استمرار الفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية في ظلّ حكومة منقسمة على بعضها وتنتهج أداءً مُربكاً، إنّما يزيد منسوبَ الخطر.

وبدا أنّ السفير الاميركي ديفيد هيل، الذي كان قد باشرَ تحرّكاً هادئاً وبعيداً من الأضواء الأسبوع الماضي في ملفَ الفراغ الرئاسي، عاد وفرملَ حركته. لكنّه أُحيطَ علماً بمبادرةٍ ستقوم بها كلّ من فرنسا والفاتيكان في هذا الشأن قريباً.

صحيح أنّ كِلا الدولتين ستتحرّكان بنحوٍ منفصل، إلّا أنّهما ستُنسّقان في الكواليس. وفي هذه الحال، ستكون الديبلوماسية الاميركية داعمةً للتحرّك الفرنسي - الفاتيكاني وستساعد لدفع المبادرة إلى الأمام. ويبدو أنّ توقيت المبادرة سيترافق مع الحملة العسكرية التي تنتظرها المنطقة.

وتكشف الأوساط الديبلوماسية المتابعة أنّ لبنان حضَر بقوّة في المحادثات الفرنسية - السعودية خلال لقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بوَليّ العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولم يقتصر الحديث على المخاطر الأمنية المقلِقة والهبة السعودية للجيش، نظراً للمهمّات الكبرى التي تنتظره، إنّما شملَ الجانبَ السياسي والاستحقاقَ الرئاسي المجمَّد وإمكانية استغلال الارتدادات الناتجة عن الحملة العسكرية لضربِ «داعش» واستثمارها إيجاباً في لبنان.

وعلى الرغم من اعتبار بعض الديبلوماسيين الاميركيين أنّ الجمود هو سِمةُ ملفّ الاستحقاق الرئاسي حتى الآن، إلّا أنّ باريس تأمل في خرق الجدار السميك في الأسابيع المقبلة.
الجمهورية

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz