Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الجمعة كما تناقلتها صفحات الفيسبوك
دام برس : دام برس | أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الجمعة كما تناقلتها صفحات الفيسبوك

دام برس:

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الجمعة 1 - 8 - 2014  كما تناقلتها صفحات الفيسبوك .. إدلب: وحدات من الجيش العربي السوري توقع أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين أثناء استهدافها لتجمعاتهم وأوكارهم في الريحانية ومرعيان وأرض الدوسة وبزابور وطلف والحميدية وسرمين وبنش وتدمر أسلحتهم وأدوات إجرامهم.
حمص: وحدات من الجيش والقوات المسلحة توقع أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين أثناء استهدافها لتجمعاتهم وأوكارهم في السمعليل وتلدو بالحولة وفي الوعر وتلبيسة وتدمر أسلحتهم وأدوات إجرامهم.
ريف دمشق: وحدات من الجيش العربي السوري تستهدف تجمعات الارهابيين في مزارع خان الشيح وخلف الخمارة ومزرعة بشير النجار ومغر المير في ريف دمشق وتوقع أعدادا منهم قتلى ومصابين وتدمر أسلحتهم وذخيرتهم.

دير الزور: قُتل ما يسمى "شرعي داعش" رشيد الخلف، في بلدة الشعيطات بعد إحراق مقره في "الكشكية"، كما وردت أنباء عن مقتل كل من أبو علي الشعيطي وعكلة البرجس وهما قيادين في "داعش"، إضافة إلى 4 مسلحين من التنظيم.

وكان مسلحو "داعش" دخلوا البلدة بعد اتفاق مع سكانها، لكنهم قتلوا ثلاثة شبان منها، مما فجر الوضع ودارات اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط عدة قتلى بين الطرفين.

هذا دارات اشتباكات عنيفة في قرية أبو حمام بين إحدى العشائر وتنظيم "داعش" وسقط قتلى من الطرفين.
الحسكة : لا زالت مدينة الحسكة تشهد معارك عنيفة منذ أيام على كافة خطوط المواجهة، ترافقت مع استهداف عنيف على محيط الفوج 121 أو ما يعرف بفوج جبل كوكب في الحسكة.

حلب :اشتباكات متقطعة في محيط مطار كويرس في ريف حلب الشرقي مترافقة مع قصف مدفعي مصدره الجيش السوري يستهدف عصابات داعش ..
حماة: أوقعت وحدة من الجيش أعداداً من المسلحين قتلى ومصابين في محيط قرية عقيربات بريف حماة ودمرت أسلحة وذخيرة كانوا يستخدمونها

كما استهدف الجيش مقرات للمسلحين في مدينة طيبة الإمام وكفرزيتا في حين تصدى الجيش لمحاولة هجوم فاشلة على مطار حماة العسكري.
حمص : دمرت وحدة من الجيش سيارة بمن فيها من مسلحين بعد استهداف مجموعة مسلحة شمال قرية أم شرشوح بريف حمص

فيما استهدفت وحدات أخرى تجمعات للمسلحين ما بين قريتي الغجر وكيسين وقصر الشركسي بالرستن وسلام غربي وعين حسين والسعن بريف حمص وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم كما دمرت آليات بحوزتهم.
ريف دمشق: وحدة من الجيش العربي السوري  تتصدى لمجموعة ارهابية حالوت التسلل من جهة جديدة عرطوز باتجاه المضمية و تردي عددا من افرادها قتلى

حلب : قالت مصادر عسكرية أن الجيش ركز عملياته في أحياء هنانو وبني زيد والراشدين 4 والسكن الشبابي في المعصرانية والمرجة وسليمان الحلبي وحلب القديمة ومحيط قلعة حلب وكرم الطراب والميسر ... أسفرت عن أعداد كبيرة من القتلى والمصابين في صفوف المسلحين

كما شملت عمليات الجيش تدمير تجمعات للسيارات والآليات بمن فيها من أسلحة وذخيرة ومسلحين في اخترين وتل رفعت وحريتان و30 سيارة أخرى في دير حافر والمرجة والليرمون ومدخل الزربة.

وفي السياق قتل 15 مسلحاً بينهم 3 مصريين اثر الاشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة بالقرب من المخابرات الجوية في حلب.

من ناحية أخرى اشتبكت مجموعات مسلحة مع مسلحي "داعش" في بلدتي المسعودية والباروزة في أطارف اخترين شمال شرق حلب.

درعا : استهدف الجيش تجمعاً للمسلحين في محيط الفرقة الحزبية بمخيم النازحين بدرعا وأوقعت قتلى ومصابين ودمرت أسلحتهم

فيما حققت وحدات من الجيش إصابات مباشرة في صفوف المسلحين جنوب بلدة خربة غزالة وانخل وتل المطوق وتل فادي وطريق سملين الثريا بريف درعا وأوقعتهم قتلى وجرحى

كما قتل وأصيب عدد آخر من المسلحين جراء استهداف تجمعاتهم جنوب شرق جامع بلال الحبشي ومحيط الجمرك القديم ومدرسة اليرموك بدرعا ودمرت أسلحة كانت بحوزتهم.
ريف القنيطرة : اشتبك الجيش السوري مع مسلحين على محاور عدة بقرية مجدولية ترافقت مع استهداف غزير لمحيط الاشتباكات كما تقدم الجيش من قرية جبا باتجاه قرية أم باطنة

معارك طاحنة شرق المليحة.. فصيلان مسلحان يلفظان أنفاسهما الأخيرة

عادت بلدة المليحة لتتصدّر مشهد المعارك في الغوطة الشرقية مع إنهاء جيش «زهران علوش» حربه على تنظيم «الدولة الإسلامية» في المنطقة وإنكفاء الاخيرة إلى جنوبي العاصمة.

لم يمل بعد المسلحين من محاولات إستعادتهم لزمام الامور في المليحة المحورية في غوطة العاصمة الشرقية ولم يقتنع هؤلاء بعد انّ قبضة الجيش باتت قوية مع خسارتهم لابرز معاقلهم ونقاطهم الاساسية في البلدة. جديد التطورات هو محاولة مستجدّة للمسلحين للعبور والتسلل نحو داخل البلدة بغاية فتح خط إمداد وكسر الحصار الخانق المفروض من قبل الجيش وحزب الله على البلدة.

قبل يوم العيد (الأثنين) بنحو أربعة أيام شنّ المسلحون هجوماً كبيراً على خطوط دفاع الجيش في المحور الشرقي من البلدة يهدف إلى التوغل في المزارع الشرقية والتمدد نحو دفاعات الجيش وكسرها وخرقها نحو الداخل، يكون الهدف من ذلك تأمين خط إمداد للمسلجين وإدخال آخرين إلى الداخل مع أسلحة إنطلاقاً من بلدة زبدين القريبة”. تشير معلومات «الحدث نيوز» إلى انّ مقاتلين من «فيلق الرحمن» و «أجناد الشام» حاولوا التسلل فجر يوم الخميس الماضي (24 تموز) عبر محورين رئيسيين بإتجاه المليحة هما:

- المحور الشرقي إنطلاقاً من زبدين، وتكفل بذلك «فيلق الرحمن».
- المحور الشمالي الشرقي إنطلاقاً من جسرين، تكفل بهذا الهجوم «أجناد الشام».

وتخلل الهجوم من الجهة الشرقية تغطية نارية عنيفة مصدرها مرابض مدفعية «جيش الاسلام» في الغوطة، التي وضعت على عاتقها تأمين الهجوم نارياً من الخلف دون المشاركة فيه ميدانياً، حيث إستهدفت عمليات القصف العنيفة مراكز تحصينات الجيش شرقاً. مقاتلات الجيش دخلت فوراً على الخط لمؤازرة الوحدات المدافعة وقطع الطريق امام المهاجمين، حيث نفذت سلسلة غارات إستهدفا “زبدين، جسرين، كفربطنا” بالاضافة إلى البساتين المحاذية لهذه البلدات وصولاً لبساتين المليحة الشرقية والشمالية الشرقية.

وبعد ساعات نجح الجيش السوري بإمتصاص الهجوم مانعاً خرق الجهة الشرقية، فيما باتت المعارك تقتصر على المزارع الشرقية التي عاد المسلحين ليتغلغلوا بها مجدداً.

وعلمت «الحدث نيوز» من مصادر ميدانية، انّ هؤلاء إتخذوا من طريقاً يسمح بالتقدم وفك الحصار عن خفنة المقاتلين المحاصرين في الجزء الشمالي الشرقي، حيث بادوا إلى التقدم ومحاولة التقدم في محيط معلم «الكبريت» وشركة «تايمكو» لصناعة الأدوية، لكن الجيش قام بإستهدافهم، وهو مستمر بتركيز إستهدافه على هذين المحورين بشكل رئيس لكون المسلحين إتخذوهما معبراً للقتدم نحو الشمال الشرقي.

في عضون ذلك إعترف المرصد السوري لحقوق الانسان بمعارك شرقي المليحة بعد أسبوع على بدايتها متحدثاً عن معارك ضخمة تدور تمنع الكتائب من إحراز التقدم، مترافقة مع قصد مدفعي وجوي عنيفين.

وقال انّ “مقاتلين من جبهة النصرة دخلوا على خط المعارك لاسناد مقاتلي الكتائب الإسلامية الاخرى، حيث تعنف المعارك على الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية من بلدة المليحة”.

أنفاق حلب.. من «منهل مياه» إلى وسيلة تفجير

ثلاثة تفجيرات جديدة استهدفت مباني أثرية في حلب. وكما جرت العادة، تم تفخيخ أسفل تلك المباني بواسطة أنفاق حُفرت خصيصاً لهذا الهدف. حكاية تاريخية تجمع بين المدينة القديمة والأنفاق. لكنّ أنفاق أمس كانت تقوم بوظيفة مغايرة تماماً لأنفاق اليوم
صهيب عنجريني

تحت مدينة حلب القديمة تتشعب شبكة واسعةٌ من الأنفاق، تصل كل منزل فيها. يعتقد الحلبيون أن «جميعها يقود نحو القلعة. وكانت تهدف الى تسهيل هروب السكان إلى داخل القلعة في حال هوجمت مدينتهم». حقيقة الأمر، أن هذه الأنفاق عبارة عن قنوات أثرية، كانت وظيفتها (منذ أكثر من ألف عام) إيصال المياه إلى أحياء حلب القديمة.

تبدأ هذه القنوات من منطقة حيلان (بجانب سجن حلب المركزي)، التي تبعد حوالى سبعة كيلومترات عن المدينة. وكانت تجرّ المياه من ثلاثة ينابيع رئيسية، لتخترق أسوار المدينة القديمة من منطقة باب الحديد (الذي يسمى أيضاً باب القناية)، ثم تتشعب في شبكة مبنية ومحفورة بعناية لتراعي سهولة تدفق المياه وفق نظرية الأواني المستطرقة، ثم يتوزع جزءٌ منها على مناهل عامة، تسمى «السبلان» ومفردها «سبيل». ويتوزع الجزء الأكبر على بيوت المدينة القديمة، لتغذيها عبر أنابيب فخارية. وكان العامل على توزيع وصيانة هذه القنوات يسمى «القنواتي». وما زالت أسرة حلبية تُعرف بهذه الكنية، نسبة إلى تلك المهنة.
في مطلع القرن العشرين جفّت الينابيع الثلاثة، وشهدت فترتا الاحتلال العثماني والفرنسي محاولاتٍ كثيرة لجر المياه من ينابيع أخرى إلى المدينة، بواسطة قساطل معدنية. في بداية خمسينيات القرن العشرين تم تنفيذ مشروع جر مياه الفرات إلى حلب. وفي المحصلة، باتت القنوات الأثرية خارج الخدمة منذ مطلع القرن الماضي. وأغلقت فتحات الدخول إليها (فتحات جانبية على امتدادها، كانت تُستخدم في صيانتها). مع بدء شق الطرق الأسفلتية الحديثة في المدينة القديمة تعرضت القنوات لتخريب شديد. وجاءت مشاريع الصرف الصحي وتمديد أنابيب المياه المعدنية وشبكات الكهرباء والهاتف لتخرب معظم تلك الأنفاق، وتقطع أوصالها. حيناً بقصد، ومعظم الأحيان من دون قصد، نتيجة غياب التخطيط السليم.
في ثمانينيات القرن الماضي حاول مسلحو الإخوان المسلمين استخدام ما تبقى من الأنفاق التاريخية للتسلل عبرها، وتنفيذ عملياتهم. فقامت وحدات الجيش السوري حينها بتلغيم وتفجير ما تبقى سليماً منها.

أنفاق اليوم

يعتقد البعض أن المسلحين يستفيدون في تنفيذ هجماتهم من شبكة الأنفاق التاريخية. وهو اعتقاد لا أساس له من الصحة. فجميع الأنفاق التي استُخدمت خلال الحرب الراهنة هي أنفاق حديثة. ومن المعروف أن معظم الأحياء الحلبية (القديمة منها على وجه الخصوص) مبنية على أرض كلسيّة.
صخورها هشة مقارنة بأنواع الصخور الأخرى. ويقوم المسلحون بحفر أنفاقهم فيها بواسطة «كمبريسة» صغيرة، تُغذى بالكهرباء بواسطة مولد صغير، ونقل الركام الناتج من الحفر يدوياً. ونظراً إلى تلاصق مواقع سيطرة المسلحين مع مواقع الجيش السوري، لا يزيد طول النفق في معظم الأحيان على ثلاثين أو أربعين متراً. ولا يزيد عمقه تحت سطح الأرض على ثلاثة أمتار. يستغرق حفرُ النفق الواحد أسبوعاً أو اثنين على الأكثر (تبعاً لعدد ساعات الحفر اليومي).
مصدر متابع يوضح لـ«الأخبار» أنّ «الطريقة الأمثل لحماية المواقع من استهدافها عبر الأنفاق تتمثل في حفر أخاديد حول الموقع المطلوب حمايته. بواسطة آليات ثقيلة وبعمق حوالى عشرة أمتار. والحرص على ضخ كميات من المياه فيها باستمرار، لمنع الحفر تحت الأخدود». ووفقاً للمصدر، هذه «هي الطريقة التي منعت حفر الأنفاق تحت قلعة حلب التي يحيط بها أخدودها الأثري التاريخي. والذي ما إن يبدأ الحفر فيه حتى تنبع المياه الجوفية من قاعه».

تفجير مبنى «السرايا» التاريخي

ثلاثة تفجيرات ضخمة هزّت المدينة القديمة أول من أمس. أطاح اثنان منها مبنى «السرايا» التاريخي، (كان سابقاً يضمّ مكاتب المحافظة وقيادة الشرطة، قبل أن تُنقل الأولى إلى القصر البلدي والثانية إلى منطقة المارتيني)، وألحق الثالث أضراراً جزئيةً بجامع الخسرفية وخان الشونة. مصدر ميداني سوري أوضح لـ«الأخبار» أن «أول التفجيرات تم بواسطة نفقٍ يمتد من جهة القصر العدلي إلى السرايا، والثاني عبر نفق يمتد نحو المبنى ذاته من جهة مبنى الأوقاف»، ما أدى إلى «تدمير نصف المبنى التاريخي». أما التفجير الثالث فاستهدف «حاجزاً للجيش بجوار جامع الخسرفية قرب مدخل خان الشونة، وأدى إلى تهدم جزء من الجامع، فيما لم يتأثر خان الشونة». المصدر أكد أن «المسلحين شنوا هجوماً كبيراً بعد التفجيرين بغية السيطرة على ما تبقى من مبنى السرايا، وعلى خان الشونة، فتم فتح نيران الرشاشات عليهم وقُتل منهم حوالى 25 وتراجع الباقون». ووفقاً للمصدر «سقط في تفجيري السرايا ثلاثة شهداء من الشرطة، وسبعة شهداء من الجيش في تفجير حاجز خان الشونة».
تعود جذور مبنى «السرايا» إلى عام 1914، إذ قرر العثمانيون بناء دار جديد للحكومة في حلب، مقابل قلعتها. وفي عام 1917 بدأ حفر الأساسات، لكن ظروف الحرب العالمية الأولى وخروج العثمانيين لاحقاً أوقفا متابعة المشروع. عاد المبنى إلى الواجهة في ظل الاحتلال الفرنسي عام 1927. تم وضع الحجر الأساس مجدداً في أيلول 1928، واستمرت أعمال البناء حتى نهاية عام 1933. ضم البناء مقر والي المدينة، وقيادة الشرطة، والمحاكم، ومعظم الدوائر الحكومية. ومن شرفته أُعلن استقلال البلاد، وجرت أمامه احتفالات الجلاء. وفي تشرين الأول 1984 سجّلته وزارة الثقافة السورية في قائمة المباني الأثرية.
الاخبار

«داعش» يُعدّ للهجوم على الحسكة.. سيناريو الموصل ضد المسيحيين.. والأكراد يستعدّون للدفاع

محمد بلوط
بعد تهجير المسيحيين من الموصل. سيناريو التهجير، الجزية، أو القتل يلوح فوق الحسكة «المسيحية السورية».
المغول افتتحوا موسم التهجير الأول في العام 1401 بوصول جيوش تيمورلنك إلى دير تل تنينير القريب من مدينة الحسكة. والتل يُعدّ أحد أهم المعالم والشواهد على حيوية السريانية وتجذرها في المنطقة، وهو تل يحوي بقايا دير تاريخي ومسجد وخانين ومعصر وحوانيت وحمام.
التهجير تابعه العثمانيون إبان الحرب العالمية الأولى، في ارتكاب أكبر المذابح، المجهولة، بحق 750 ألف سرياني - كلداني - آشوري في طور عابدين، وماردين، وديار بكر، وميديات واورفة. كما نفي الآلاف من أرضهم التاريخية، على الضفاف العليا لنهر الخابور، «أخ الأرض»، ومنابعه في الجنوب التركي، إلى سوريا الانتدابية الفرنسية.
وعلى خطى التتار والألوية الحميدية العثمانية، يحبك تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» - «داعش» خطته الأخيرة للهجوم على مهد المسيحية المشرقية في الجزيرة الفراتية، لاستكمال تهجير المسيحيين من احد مراكزهم التاريخية في منطقة الحسكة، التي انشأوا فيها أهم حواضرها في الحسكة والقامشلي، والقحطانية والمالكية ورأس العين، التي هجرها أكثرهم بعد هجوم «جبهة النصرة» والجماعات «الجهادية» عليها قبل عام. 4500 عام تربط المجموعات الأشورية والكلدانية والسريانية بحوض الخابور، قبل التحول إلى المسيحية التي جعلت من الحسكة معقلهم التاريخي والثقافي التي شرع ببنائها نهاية القرن التاسع عشر الخواجة عمسيح موسى.
مئتا ألف مسيحي في الحسكة، و350 ألفاً سبقوهم خلال عقود من النزف إلى السويد، وألمانيا، والولايات المتحدة وغيرها.
ويعد «داعش» العدة لتكرار السيناريو الموصلي في الحسكة وأريافها، والاستفادة من ديناميكية «الغزوات» التي وحد فيها الساحتين العراقية والسورية في ساحة واحدة وأوصلته إلى جنوب المدينة منذ أربعة أيام، بعد استيلائه على منطقة «الفوج 121» المدفعي في الميلبية، المكلف بحماية جنوب المحافظة. ويتجه «الدولة الإسلامية» إلى استكمال توحيد حاضرات المهد المسيحي في نينوى وسنجار والحسكة، لكن من دون المسيحيين، خصوصاً أن عملية التهجير من الموصل لم تجد رد فعل يرقى إلى مستوى الحدث التاريخي، في التطهير العرقي والديني الذي يستهدف الكنيسة السريانية والكلدانية والأشورية، والجماعات المؤسسة لعمران واجتماع المنطقة.
وكان الفوج، الذي يعد احد أفضل قطعات «الفرقة 17»، قد تهاوى بسرعة، وانسحب جنوده نحو المدينة، وسقط منهم 50 مقاتلاً خلال القتال. وأحرق الغزاة 153 ألف طن من القطن، ونهبوا صوامع القمح والحبوب القريبة من الفوج. ويلبي الهجوم على الحسكة، فضلاً عن التطهير العرقي والديني، هدفاً استراتيجياً لـ«دولة إسلامية» في طور مضاعفة مواردها المالية والاقتصادية، في مناطق يقلّ فيها السكان، بالسيطرة على أربعة ملايين فدان من الأرض الخصبة في المثلث الواقع بين نهري الجغجغ والخابور، قبل نزولهما الفرات.
واختار «داعش» تكتيك إشراك عناصره الأكراد في اقتحام منطقة يشكل الأكراد أحد مركباتها الأساسية سكانياً، وعنصراً حاسماً في الدفاع عنها. كما قرر الاستعانة بقيادات كردية تعمل داخل «الجبهة الإسلامية الكردية» لإحداث شرخ فيها. ودفع بعصام الكردي (أبو بكر الكردي)، للانشقاق عن الجبهة مع بعض المجموعات تمهيداً لزجهم في المعارك ضد «حزب الاتحاد الديمقراطي».
كما قرر زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي إيفاد خطاب الكردي، لقيادة العملية العسكرية، على المدينة التي أصبحت في مرمى مدفعيتها المتوسطة، خصوصاً الهاون، الذي قتل تسعة من المدنيين فيها في عملية قصف لأحد أسواقها. وتقول معلومات في المنطقة إن «داعش» سيلجأ إلى تفعيل خلايا نائمة في الحسكة، لاختراقها من الداخل، كما فعل خلال الهجوم الأسبوع الماضي، على مقر «حزب البعث» في الحسكة، والذي نفذه أربعة انتحاريين من الأكراد ، قتلوا حنا عطالله مسؤول الحزب في المدينة، وستة بعثيين، بعد أن فجروا أنفسهم في مبنى الفرع الحزبي. وشن «داعش» هجوماً على المدينة بعد سقوط «الفوج 121»، حاول فيه وضعها بين فكي كماشة، بالهجوم عليها من ثلاثة محاور، شمال شرقي عبر جبل كوكب، حيث اصطدمت بمقاومة «الفوج 123» والأكراد و«جبهة نشوى» غربي المدينة، ومن جنوبها عبر الغويران.
وتقول معلومات في المنطقة إن قيادة «داعش» عقدت اجتماعاً قبل يومين لإعادة النظر في استراتيجيتها، التي تلقت ضربة كبيرة، بعد فشلها في احتلال عين العرب (كوباني)، رغم تقدّمه في أرياف الإدارة الذاتية الديموقراطية بعد ثلاثة أسابيع من الهجمات المتلاحقة. ومن دون 1500 مقاتل من «حزب العمال الكردستاني» عبروا الحدود التركية نحو كوباني لم يكن ممكناً لوحدات الحماية الشعبية، أن تصدّ هجمات «داعش» الذي يقاتل مسلحاً بمعدات الجيش العراقي التي غنمها في غزوة الموصل.
وتقول مصادر كردية إن العشرات من مقاتلي «داعش» عبروا، خلال الأسابيع الماضية، الحدود التركية باتجاه سوريا، تحت أنظار الجيش التركي، فيما يبدو اتساعاً في تحويل الشمال السوري، ساحة توريط لـ«حزب العمال الكردستاني»، واستنزافه في الحرب السورية.
وتدفع العمليات العسكرية لـ«داعش» في المنطقة إلى توحيد جبهة المدافعين عن محافظة الحسكة، من الجيش السوري، ووحدات الحماية الشعبية الكردية. ويقول قادة من الأكراد إنهم كانوا يتمنون وضوحاً سياسياً أكثر من دمشق تجاه الإدارة الذاتية الديموقراطية في الشمال السوري، ومرونة أكبر في التعاطي مع هذه الإدارة والاعتراف بها، للذهاب نحو أكثر من مجرد تنسيق ظرفي فرضته الأخطار المشتركة التي تهدد بقاء الجيش السوري في الشرق، ومنع ضمّه إلى دولة البغدادي على المقلب العراقي.
ومن جانب آخر، بات خطاب الكردي يهدد المشروع الكردي برمّته، وطموح أكراد «روجافا» (كردستان الجنوبية) اختبار إدارة محلية للمرة الأولى في سوريا، مع اضمحلال المركز الدمشقي، وخروج المعارضة السورية من المشهد.
ويبدو أن جغرافيا الجبهات، فرضت خيارات التعاون بين الجيش السوري ووحدات حماية الشعب الكردية التي انتشرت على تخوم جبل كوكب، ومنعت سقوط «الفوج 123». والحال أن الانعطاف في التعاون وتحويله إلى تحالف، بات يعتمد على اتساع المعارك التي ستفرضها ديناميكية «داعش» العسكرية في المنطقة، والتطورات على جبهة العراق الداخلية، وقدرة أبو بكر البغدادي على تثبيت سيطرته على الغرب في الموصل ونينوى، للتفرغ لمعركة الحسكة، ما يجعل من احتمال تطوير التعاون المؤقت في الحسكة والقامشلي، إلى تحالف احتمالاً أكثر واقعية .
وفي إطار التعاون مع دمشق بدأ الأكراد في حشد قواتهم في المنطقة لإنشاء خط دفاع عن الحسكة، إلى جانب «الفوج 123»، وقاموا بتنفيذ استعراض بالأمس في وسط المدينة. وتقول معلومات إن الأكراد سلموا حواجز في القامشلي إلى رجال الدفاع الوطني الذي يقوده محمد الفارس زعيم طي في المنطقة، وأرسلوا مقاتليهم إلى الحسكة. كما توجّه مقاتلون من تل تمر بالقرب من رأس العين نحو المدينة التي تتأهب للمعركة. وتداعت عشائر الحسكة إلى استنفار عام، وتوافقت على تشكيل إدارة مباشرة للمدينة للدفاع عنها. وخلال الساعات الماضية أعلن «داعش» أنه لا يخطط كما أشيع عنه لتهجير الأكراد من الموصل، أسوة بالمسيحيين والشيعة واليزيديين، لطمأنة الأكراد. لكنه يتابع تنفيذ مذابح غير مسبوقة بحقهم في أرياف كوباني وتل أبيض.
ولا يتمتع «داعش» ببيئة حاضنة كبيرة في المنطقة، وهو عنصر مهم لتأمين دفاع فعال عن المدينة. ويمثل الغويران، جنوب المدينة، صدعاً كبيراً في جبهة القتال، إذ شكل الحي الذي أنشأته الحكومات السورية منذ الستينيات، لاستيعاب موظفي إداراتها المحلية، بيئة حاضنة لـ«داعش». فالحي، الذي يقطنه 15 ألف نسمة، يضم قادمين من دير الزور وعائلات من «الشوايا» وهم خلائط من أفراد العشائر البدوية التي توطنت ودخلت الإدارات الحكومية. وكان بعض الحي قد شكل أول ملاحق الانشقاق، ليؤلف كتائب «أحرار الغويران» تحت ألوية «جبهة النصرة». وشغل بعضهم ساحة القتال جنوب الحسكة الذي استولى عليه «الدولة الإسلامية» في الشدادي وتل حميس والهول، وهي كلها مناطق تحوّلت إلى مراكز تجمع لـ«جيش داعش» وأسلحته الآتية من العراق المحاذي.
وباستثناء جزء من قبيلة العدوان، التي بايع النائب المنشق حلو الحلو، البغدادي خليفة، لم يجد «داعش» موطئ قدم عشائري لإسقاط المدينة والمحافظة من الداخل. أما حميدي دهام الجربا، زعيم شمر، فتعكس خياراته واقعية التحالف بين الأكراد والعرب والعشائر في الجزيرة لمنع تمدد «الدولة الإسلامية»، إذ يقف ابن عم أحمد الجربا الرئيس السابق لـ«الائتلاف الوطني السوري»، مع الأكراد حاكماً مشتركاً لمقاطعة الجزيرة الإدارية الذاتية، ويكرّر أن من يحكم دمشق، يحكم الجزيرة الفراتية أيضاً.
السفير

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-08-01 18:08:43   هااااااااااااااااااااااااام جداً ويرجى الانتباه
مراسل أخبار الفضائية السورية في دير الزور : أهلنا في ريف دير الزور الشرقي ينتفضون بوجه داعش وإرهابها ويحررون 10 قرى ويطردون الإرهابيين من حقل العمر النفطي ويرفعون علم الوطن عليه وما تزال مطاردة فلول الإرهابيين مستمرة
سوري أسدي  
  2014-08-01 10:08:29   هااااااااااااااااااااااااام جداً ويرجى الانتباه
ريف دير الزور - عاجل : مصادر ميدانية : الأهالي ومقاتلو العشائر يطردون مسلحي داعش من قرى الشعيطات وغرانيج وأبو حمام وأبو حردوب بعد اشتباكات عنيفة قتل خلالها المئات من إرهابيي داعش بينهم أمراء وقادة ميدانيون
سوري أسدي  
  2014-08-01 10:08:10   هااااااااااااااااااااااااام جداً ويرجى الانتباه
القنيطرة - عاجل : مصدر عسكري : وحدات من الجيش والقوات المسلحة تسيطر على قرى مجدوليا والصمدانية الشرقية والصمدانية الغربية وترفع العلم السوري في وسطها
سوري أسدي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz