دام برس : لجين اسماعيل - عبير الأيوبي :
وصف وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في حديث للتلفزيون السوري الانتخابات بأنها "فرصة حقيقية لكل السوريين للتعبير عن إرادتهم بكل شفافية في اختيار مرشحهم" و قال الزعبي "إن قناعة الشريحة الأوسع من السوريين تتجه نحو أهمية المشاركة في الانتخابات انطلاقا من أن الشعب السوري يتوق إلى عودة الأمن والاستقرار إلى بلده".
وأضاف أن هناك وفودا " ستواكب هذه الانتخابات من دول كثيرة إضافة إلى أكثر من مئتي وسيلة إعلامية بما فيها الإعلام الوطني الرسمي والخاص الذي سيكون بالمرصاد لأي ظاهرة خاطئة" واعتبر وزير الإعلام أن "محاربة الإرهاب يجب أن تكون الأولوية لأي مرشح يفوز بهذا المنصب".
ومن هنا وفي ظل ما تعيشه سورية من تحضيرات للانتخابات توجهت "دام برس" إلى قاعة المركز  الإعلامي في فندق "داما روز".. هذه القاعة التي افتتحت برعاية وزير الاعلام عمران الزعبي، والتي خصصت لتقديم الخدمات وكافة الوسائل التقنية للصحفيين الذين سيتوافدون إلى سورية لتغطية سير العملية الانتخابية ونقلها إلى مؤسساتهم.
وفي المركز التقت "دام برس" الدكتور بسام أبو عبدالله مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في دمشق الذي وجه كلمة لكل مواطن سوري  في يوم الاستحقاق الكبير حيث سيعبّر السوريون عن إرادتهم  في وجه تلك القوى التي أرادت أن تشوّه رغبتهم عبر إيجاد أشباه رجال ولذلك يخشون يوم غد وخاصة بعد أن رؤوا الصورة الحقيقية  في كل العواصم العربية ، لكن صوت السوريين غداً سيكون مدوّياً ، و سيكون المشهد كمشهد الشمس و أكد على أنّ هذه البلاد  لن تكون إلا بلاد الياسمين ، و بلاد المحبة و لا مكان لروائح المجموعات المسلحة بعزيمة وصلابة و قوة السوريين  و الرابع من حزيران سيكون يوماً جديداً من تاريخ سورية .
و عن تمديد  فترة الانتخابات ذكر بأنه إن تطلّب الأمر للتمديد ليوم آخر فإن هذا الأمر بيد اللجنة القضائية العليا .
و من جانبه المحلل السياسي  طالب إبراهيم أشار إلى أن الانتخابات القادمة حدث مهم في  تاريخ  و حياة سورية ، والمشاركة هي حق لكل مواطن  و واجب عليه للمساهمة في بناء مستقبل البلد .
و هذا الانتخابات علامة فارقة بكل ما في الكلمة من معنى على حدّ تعبيره ،  و تعبير عن إرادة الشعب السوري في انتخابات تعددية ، فالسوريون هم سوريون في الداخل و الخارج و الصورة التي شهدناها في دول المغترب ستتكرر هنا في الداخل السوري  رغم التهديد و محاولات التخريب و الحملات الإعلامية .
و بالنسبة للتصعيد الإرهابي قال الدكتور " طالب " قد توقعنا هذا التصعيد لكن في المقابل هناك قبضة أمنية حسبما قال ، و المشهد أمام صناديق الاقتراع أشار إلى أنه سيكون صادماً و أشاد بالدور الذي  سيقوم به الجيش العربي السوري لتأمين الحماية لكل الناخبين .
و مدير المركز الإعلامي في داماروز صالح إبراهيم ذكر أنه و بتوجيه من السيد وزير الإعلام بإقامة مركز إعلامي يقدم العدد الكبير من الصحفيين و قنوات التليفزيون و الإذاعة التي ستشارك في العملية الانتخابية خلال يوم غد و قامت الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون بتجهيز هذا المركز بالاستعانة مع وكالة سانا بالنسبة للخدمات الطباعية  والحاسوبية .
و حول الانطباعات التي لاحظها على الطاقم الإعلامي المتواجد في  المركز حيث كانوا متعاونين ولم يلحظ أي انتقادات منطقية .
و في لقاء الإعلامية وفاء الأسعد والمشرفة على التنسيق بين الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والمحطات التابعة لإذاعات الدول الإسلامية أشارت إلى التعاون القائم بين الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون و اتحاد إذاعات الدول الإسلامية  كما  نوّهت للتعاون المشترك في المستقبل لأن القضية واحدة والهدف واحد.
و نوّهت إلى دور الإعلام في ظل الضخ الإعلامي المعادي ، و أضافت أن يوم غد هو واجب وطني ذاتي أخلاقي بالرغم من كل التحديات فالصوت هو أمان وضمان للوطن .
و الأستاذ  علي أحمد عضو اللجنة المركزية للانتخابات قال :" لاشك أن سورية ستعيش تحول حقيقي نحو الأفضل ، نحن مقبلون على حياة سياسية  ومناخ ديمقراطي وتعددية حزبية تمّ التأسيس لها  بدستور و قانون الأحزاب  ،و الاستهداف الحقيقي لسورية كان محاولة شيطنة  لمؤسسة الرئاسة و شيطنة الجيش العربي السوري  و لذلك رأينا هذا التوافد الكبير لصناديق الاقتراع في الخارج .
فالإعلام عين العالم  لذلك علينا إظهار الحقيقة بالمقابل هناك التغييب الإعلامي  الذي تحاول الكثير من المؤسسات الإعلامية التابعة للغرب أن تغيب  الحقائق ،كما و  أكد على دور الإعلام السوري بشقيه الخاص و العام في إظهار الحقائق للإقليم والعالم من خلال مراكز إعلامية تشمل كل وسائل التواصل الاجتماعي مع العالم عبر الانترنت و هناك الأقمار الصناعية  و كان هذا المركز إحداها .
و قال بوجود أكثر من مئة مؤسسة إعلامية حضرت لداخل سورية لتواكب هذه الانتخابات  ، فقد استطاعت أن تصل كلمتها رغم محاولة التغييب  التي حصلت  يوم أمس .
أما مستشار وزير الإعلام حسام دولي أثنى على دور الوزير الزعبي في تشكيل لجنة مركزية للانتخابات وهو أحد رؤساء اللجنة  و أشار للمهام المترتبة عليهم  التي تتلخص في تقديم التسهيلات لهذا المركز و تأمين كل ما يتطلّبه  .
و بالنسبة للمحطات المشاركة يبلغ عددها أربعين محطة بين مواقع الكترونية و محطات تلفزيونية  .
و مناسبة يوم غد مناسبة عظيمة  فلأول مرة ومنذ أربعين سنة  تحدث انتخابات رئاسية ديمقراطية شفافة أمام مرأى العالم و بحضور مراقبين دوليين حيث طلب البرلمان السوري من ثلاث عشرة دولة مراقبة العملية الانتخابية و الإعلام ينقل الصورة الحقيقية بكل شفافية ومصداقية .
كما التقينا المنفذ الإعلامي ضمن الوفد الإيراني الأستاذ أبو محمد شهيدي الذي وصف الانتخابات الرئاسية  بالفرصة الكبيرة في أجواء تعددية وتنافسية ، و تابع : " للإعلام  دور كبير في كل فترة من الانتخابات و هناك فرصة للتطوير الإعلامي من حيث الأداء و المضمون ،و يعتقد بأن الانتخابات الرئاسية ستعطي فرصة لجميع الإعلاميين السوريين ، و أضاف " نحن كإعلام إيراني مستعدّ لنقل التجارب  الموجودة عندنا وأشار إلى  العلاقات والتعاون بين الجانبين السوري و الإيراني و استمراره في المستقبل  في مجال نقل التجارب  و المجال التقني .
فتأتي أهمية التعاون خاصة في ظل الظروف الحرجة  وستكون هذه الانتخابات مرحلة مصيرية  و تخلص من تداعيات الأزمة التي كان لها الور إيجابي و خاصة في المجال الإعلامي حيث شهد التطور و التحرر في  ظلها .
و الإعلامي التركي سليمان قلج  ذكر بأنه  على الرغم من مرور ثلاث سنوات للأزمة إلا أنه رأى بأن الشعب السوري ينظر للانتخابات بكل حرارة والشعب يريد الديمقراطية .
ووصف  التجهيزات بالخطوة المميزة والرائعة  و نوّه إلى  الاستهداف الإعلامي الذي قامت به الكثير من الدول الإمبريالية و الذي حال دون مجيء بعض الصحفيين إلى سورية .
و كما أكدّ على  ضرورة الفصل بين نوعين من الإعلام في تركيا ، فالشعب التركي يقف بجانب  الشعب السوري .
و يرى أن استهداف الشعب السوري ذنب و من يقف وراء هذا الاستهداف مذنب  ، و عن دوره أكد على نقله صورة الديمقراطية الحقيقية  التي تعيشها سورية بالرغم من الأزمة و الحرب التي تعيشها .

و الأستاذ أحمد إبراهيم رئيس القسم التركي في إذاعة دمشق  قال قد جاءت الانتخابات الرئاسية تتويجا للانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الأرض  فقد كشفت زيف الديمقراطية الغربية و الصورة التي نقلها الشعب السوري في لبنان هو تجسيد للديمقراطية  .