Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 23 نيسان 2024   الساعة 21:52:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
في ذكرى العدوان الفرنسي على مبنى البرلمان السوري.. الملاحم البطولية لشعب سورية ستعيد الانتصارات وستفشل المؤامرات

دام برس :

تصادف اليوم الذكرى التاسعة والستون للعدوان الفرنسي على مبنى البرلمان السوري في دمشق حيث شكل ذلك العدوان تجسيدا لحقيقة الاحتلال الفرنسي وهمجيته وصورة عن عنجهيته التي كرسها طوال احتلاله للأرض السورية على مدى أكثر من 26 عاما.

وتشير الوقائع التي تم توثيقها إلى أنه في ذلك اليوم في التاسع والعشرين من أيار عام 1945 وجه الجنرال الفرنسي أوليفيا روجيه إنذارا إلى رئيس المجلس النيابي السوري آنذاك سعد الله الجابري يهدده فيه بانتقام فرنسا ويطلب إليه أن تقوم قوات الشرطة والدرك السورية المرابطة حول المجلس بأداء التحية للعلم الفرنسي الموجود بواجهته إلا أن رئيس المجلس النيابي رفض الإنذار وتم الإيعاز إلى قائد الدرك العام بعدم الاستجابة لهذا الإنذار.

وبعد أن رفضت حامية البرلمان أداء التحية للعلم الفرنسي أثناء إنزاله من على ساريته في دار الأركان الفرنسية الذي يقع مقابل مبنى المجلس بعد أن تلقى قائدهم مفوض الشرطة سعيد القهوجي أمرا بالرفض من رئيس المجلس النيابي اتخذ الفرنسيون ذلك الأمر ذريعة لمهاجمة حامية البرلمان.

وبعد ذلك بساعات دوى صوت المدافع والقنابل وطلقات الرصاص وهي تنطلق من دار الأركان الفرنسية تجاه البرلمان فيما تقدمت المدرعات الفرنسية لتوجه نيرانها باتجاه مبنى البرلمان بكامل قوتها بينما استحكم رجال الدرك السوري ورجال الشرطة المولجون بالدفاع عن البرلمان وراء متاريسهم وشرعوا في مقاومة ضارية لوقف تقدم القوات الفرنسية معتمدين على أسلحتهم المتواضعة رافضين الاستسلام.

وإثر ذلك وبعد مقاومة بطولية أبداها رجال الشرطة والدرك السوريون الذين كان يبلغ عددهم ثلاثين مقاوما دخلت القوات الفرنسية مبنى البرلمان بعد أن استشهد ثمانية وعشرون من المدافعين عنه ودمرت واجهته ثم امتد العدوان الفرنسي بعد ذلك ليشمل في اليوم التالي أيضا عدة أحياء من دمشق وتسبب بسقوط أكثر من 600 شهيد ونحو 1700 جريح وفق إحصاء رسمي صدر بعد العدوان.

ومنذ ذلك التاريخ وتكريما وتخليدا لهذه المأثرة الوطنية المشرفة التي حفظت كرامة بلادنا وأسهمت في زرع فكرة المقاومة ورفض الذل في نفوس أجيال متتابعة من السوريين تم اعتبار يوم الـ 29 من أيار من كل عام عيدا لقوى الأمن الداخلي تخليدا لذكرى رجال الأمن الذين استشهدوا عام 1945 في ذلك العدوان الغاشم.

واليوم وبعد مرور تسعة وستين عاما على ذلك العدوان الفرنسي وتلك الملحمة البطولية التي قدمها رجال الدرك والشرطة السوريون وإلى جانبهم أبناء دمشق يبدو أن التاريخ يحاول أن يعيد نفسه مجددا من خلال الهجمة الشرسة والمؤامرة الكبرى التي تقودها دول الاستعمار القديم الجديد ممثلة بالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الغربية بالاشتراك مع حلفائها في بعض الممالك والمشيخات الخليجية وحكومة رجب طيب أردوغان في تركيا ضد سورية مستخدمة مرتزقة مأجورين وعصابات ومجموعات إرهابية تسعى جاهدة لتدمير سورية وقتل شعبها.

وتؤكد كل الحقائق والمعطيات وبشكل لا يقبل التأويل أن ملاحم البطولة التي يقدمها جيش سورية وشعبها في مواجهة الإرهاب وأسياده منذ ثلاث سنوات ستعيد صياغة المشهد مجددا لتنتصر إرادة الشعوب على الظلم والعدوان ولتعود سورية من جديد سيدة مقاومة لكل المخططات الاستعمارية التي تستهدف المنطقة ونهب خيراتها والسيطرة على إرادة شعوبها.

الوسوم (Tags)

فرنسا   ,   مجلس الشعب   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz