دام برس :

وسع الجيش السوري عملياته العسكرية في ريف دمشق الجنوبي والغربي، وخصوصاً في مدينة داريا وخان الشيح والزبداني، في حين يواصل العمل على إنجاز تسويات في مناطق عدة.

في إطار مواصلتها لعملياتها في ملاحقة المجموعات المسلحة أوقعت وحدات من الجيش السوري أعداداً من المسلحين قتلى ومصابين معظمهم من جنسيات غير سورية بينهم سعوديون من "جبهة النصرة" في سلسلة عمليات نفذتها في الغوطة الشرقية، دمرت خلالها مقرات لهم.

مصادر عسكرية قالت إن وحدات من الجيش السوري استهدفت تجمعات للمسلحين في بلدة المليحة في ظل اشتباكات على عدة جبهات خاصة الجبهة الجنوبية، فيما استهدفت وحدات أخرى من الجيش مواقع للمسلحين في القرى المحيطة ببلدة المـليحة في زبدين وجـسرين، وعلى محور  المليحة شركة "تاميكو" تم ايقاع عدد من مسلحي "جبهة النصرة" قتلى من بينهم سعودي الجنسية يلقب "ابو محمد السعودي"، ودمرت مقراً لمجموعة مسلحة في وادي عين ترما ومزارع دوما والشيفونية.

وأفادت المصادر الميدانية أنه تم تدمير مقرات لمجموعات مسلحة غرب برج فتينة وشرق  برج المعلمين، إضافة الى إيقاع ستة مسلحين قتلى في محيط الصالة الرياضية، وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم من بينهم سعودي الجنسية ويدعى "عبد الله الفهد".

وذكرت مصادر أن عدداً من مسلحي "جبهة النصرة" و"جيش الإسلام" قتلوا خلال استهداف تجمعاتهم في النشابية.

وتحدثت المصادر أن وحدات من الجيش السوري أوقعت معظم أفراد مجموعة مسلحة على أوتوستراد السلام وحي العباسية في خان الشيح، وذلك في كمين محكم، كما صادرت أسلحة كانت بحوزتهم، في حين استهدفت وحدات من الجيش السوري تجمعات للمسلحين في محيط حي المحطة بمدينة الزبداني، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم، بينما استهدف الجيش السوري مواقع للمسلحين داخل بلدة داريا.

وتصدت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع "الدفاع الوطني" لهجوم شنّه المسلحون على مدينة قارة في القلمون بهدف الدخول والسيطرة على البلدة، أدت لانسحابهم الى الجرود الفاصلة مع عرسال.

كما تم تدمير مقر لمجموعات مسلحة في الجزيرتين السابعة والحادية عشرة في مدينة  عدرا العمالية السكنية، ما أدى لمقتل العديد منهم.

وفي جنوب العاصمة أعلنت مصادر إعلامية عن تزايد الخلافات بين المجموعات المسلحة، في ظل الاتهامات بالتخاذل والخيانة بين ما يدعى "فرقة تحرير الشام" و"لواء أحفاد الامويين"، حيث اتهمت ميليشيات "تحرير الشام" "لواء الأحفاد" بالتخاذل، والترويج لإمكانية انسحاب "الجيش الحر" من منطقة جنوب دمشق بسبب نقص الإمكانات المادية والعسكرية لدى فصائل "الحر".

وذكرت مصادر محلية أن اثنين من المواطنين استشهدا وأصيب آخرون جراء قيام مسلحين بتفجير عبوة ناسفة بعد لصقها بسيارة كانت مركونة في الشارع بكورنيش التجارة، فيما سقطت قذائف عدة في حي التضامن، حيث اقـتـصرت الأضرار على الماديــــات، كما تحدثت مصادر أخرى عن قيام خمسة مسلحين باختطاف عضو لجنة المصالحة الوطنية في قدسيا عصام الصالحاني واثنين من أولاده من ساحة الأمل وقاموا بتعذيبهم قبل ان يتمكنوا من الهروب.

وفي درعا، استكمل الجيش السوري استهداف المجموعات المسلحة في نوى، حيث أفادت المصادر الميدانية أن وحدات من الجيش السوري استهدفت تجمعات ومقرات قيادة وتحكم للمسلحين في قرى وبلدات النعيمة وتسيل جاسم والحي الشرقي من مدينة بصرى الشام وتل شهاب، كما استهدفت وحدة أخرى من الجيش تجمع عربات للمسلحين في بلدة انخل، ما أدى الى تدمير عدة عربات بمن فيها، بينما دمرت وحدات من الجيش عربات مزودة برشاشات ثقيلة في قرى صنع الحمام والرسوم المدورة في منطقة اللجاة بريف درعا.

وأشار المصدر الى أن وحدة من الجيش السوري أوقعت مسلحين قتلى ومصابين شمال الجامع الأسود وشمال شرق بيت الجمل خلف بناء الثريا ببلدة عتمان بريف درعا.

وأوضحت المصادر أنه لا صحة لأي معلومات تفيد بسيطرة المجموعات المسلحة على تل أم حوران في ريف درعا.

وفي حمص، أشار مصدر عسكري إلى أن وحدات من الجيش السوري تمكنت من إيقاع عدد من المسلحين قتلى ومصابين بعد استهداف تجمعاتهم في وادي الميرة وظهرة نعمة وخربة التحتا جنوب حسياء وبيت حجو ومزرعة نترات العنز في تلبيسة وجنوب القريتين بريف حمص، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين.

من ناحية أخرى، تحدثت مصادر إعلامية عن إعلان وقف إطلاق النار في حي الوعر بحمص بين الجيش السوري وكل المجموعات المسلحة لمدة 72 ساعة إفساحاً للوقت أمام إبرام اتفاق لانسحاب المسلحين منه.

ويأتي هذا الإعلان بعد إطباق الجيش السوري بشكل كامل ومحاصرته منطقة حي الوعر من الجهات الأربعة في الأيام الماضية والإبقاء على دخول شاحنات التموين والخضار يومياً عبر حواجز الجيش السوري من المدخل الرئيسي للحي.

وفي حماة، استهدف الجيش السوري مقرات للمسلحين في منطقة الزوار، فيما اشتبكت وحدات من الجيش السوري مع مجموعات مسلحة وسط استهداف لتجمعاتهم في مدينة مورك.

وفي اللاذقية، استهدفت وحدات من الجيش السوري تجمعات لمسلحي ما يعرف "كتائب أحرار الشام" في سلمى وحققت إصابات في صفوفهم.

ومن جهة أخرى، أعلنت مصادر إعلامية عن انسحاب المدعو "أبو مسلم الشيشاني" وهو "قائد كتائب جنود الشام" من كسب في ظل تضارب معلومات عن خروجه من سورية إلى تركيا.

وفي حلب، ذكر مصدر عسكري أن الجهات المختصة قامت باخلاء جميع السجناء في سجن حلب المركزي الى مركز داخل مدرسة في حلب الجديدة، مشيرة الى أن وحدات من الجيش السوري استهدفت تجمعات ومقرات للمسلحين في بلدات وقرى مارع والمدينة الصناعية وبابيص ودوار الجندول ومخيم حندرات وباب النيرب وكفرلاها والليرمون وحيان وتل رفعت وكفر حمرا وعندان والراشدين والأتارب في حلب وريفها، ما أدى الى مقتل وإصابة عدد كبير من المسلحين وتدمير أسلحتهم.

وأضاف المصدر أن وحدات أخرى من الجيش دمرت سيارات للمسلحين في محيط كويرس، ورسم العبود، والجديدة، والهلك، وخان العسل، ودوار بعيدين، وحريتان، وضهرة عبد ربه، والمسلمية بريف حلب، في حين استهدفت وحدات من الجيش السوري تجمعات للمسلحين في معمل الأسمنت وأحياء مساكن هنانو والعامرية والحيدرية.

وفي ادلب، أوضحت المصادر أن وحدات من الجيش السوري استهدفت تجمعات ومقرات للمسلحين قرب بلدة معرتمصرين بريف إدلب، وأوقعت من فيها من مسلحين قتلى ومصابين بينهم من جنسيات غير سورية، ودمرت لهم سيارة بيك آب مزودة برشاش ثقيل، كما استهدفت وحدات أخرى من الجيش تجمعات ومقرات أخرى للمسلحين قرب بلدة كفر نجد، وكفرلاتا، وتل دينيت، وميناس، وأمينية بجبل الزاوية، ودمرت رتلاً لسياراتهم كان متجهاً إلى خان شيخون بريف إدلب وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين.

وتحدثت المصادر عن استهداف وحدات من الجيش السوري لتحرك للمسلحين حاولوا التسلل باتجاه طريق اللاذقية ـ إدلب، كما استهدفت تجمعات أخرى للمسلحين في ناحية التمانعة، في حين اشتبكت مع مجموعات مسلحة قرب بلدة التح، وقرية كفرباسين وتصدت وحدات من الجيش السوري لهجمات شنتها مجموعات مسلحة على الطريق الدولي حلب –دمشق، حيث نفذت هجوماً معاكساً على مواقع تمركز المسلحين، ما أدى لمقتل عدد منهم عرف من بين القتلى: (حسن مجلاوي، محمد السعيد، ناعس حسين عساف، محمد محمود الشاهين، إياد الموسى، أحمد محمد كاجان).

وأضافت المصادر أن وحدات من الجيش أوقعت عدداً من المسلحين قتلى ومصابين بعد استهداف تجمعاتهم في حيلة وسهل الروج بريف إدلب، معظمهم من جنسيات غير سورية ودمرت عربتي بيك اب مزودتين برشاشات ثقيلة.

وفي الرقة، استهدف الجيش السوري مجموعات مسلحة في مدينة الطبقة، فيما قتل عدد كبير من المسلحين غالبيتهم من جنسيات غير سورية في كل من جب الشعير وتل السمن بالريف الشمالي للمدينة.

وأخيراً في دير الزور، استهدفت وحدات من الجيش السوري مقرات للمسلحين في دوار الحلبية، فيما اشتبكت وحدات أخرى من الجيش مع مجموعات مسلحة في محاولة هجوم شنته تلك المجموعات جنوب مطار دير الزور العسكري.

وفي سياق متصل، قام مسلحو ما يسمى "جبهه النصرة" بتفجير سيارتين مفخختين، الأولى استهدفت "حاجز كازيه الصكر" في قريه الصالحية، والثانية استهدفت "حاجز قريه مراط" على المدخل الشمالي للمدينة، ما أسفر عن مقتل 11 من مسلحي تنظيم ما يعرف بـ"داعش"، إضافة إلى انفجار مستودع للمواد المتفجرة والعبوات الناسفة في قريه بقرص فوقاني، في حين قام مسلحو ما يسمى "داعش" بحرق المحاصيل الزراعية في بادية الصبحة بريف دير الزور.