دام برس - اللاذقية :
إن معدل استهلاك الفرد  في سورية من الأسماك لا يتجاوز 0.92 كغ سنوياً، حيث أن  إنتاج  سورية الإجمالي من الأسماك لا يتعدى 18 ألف طن سنوياً ، و تؤكد  تقارير وأبحاث منظمة الأغذية العالمية بأنه يجب أن لا يقل استهلاك الفرد من الأسماك  عن 16 كغ سنوياً كي يكون غذاؤه  متوازناً .
وبالتالي أن النقص في الإنتاج السمكي في سورية جعل بعض المهتمين المختصين يقومون  بالبحث عن طرق بديلة لتأمين كميات من الأسماك من خلال تربيتها وتنميتها بشكل محلي وبأساليب بسيطة وفي متناول الجميع ، هذا  الموضوع  كان محط اهتمام اليوم الحقلي الذي أقامه مركز البحوث الزراعية باللاذقية وتحت عنوان " مزارع الأسماك الأسرية "
حيث قال  لدام برس الدكتور عبد اللطيف علي رئيس دائرة الثروة الحيوانية بمركز البحوث :تم التوجه نحو تربية الأسماك المكثفة لسد النقص الحاصل في محصول الصيد بسورية ،ويهدف إلى نشر ثقافة تربية الأسماك لدى المزارعين باستثمار أحواض سقاية المزروعات  الموجودة في الكثير من الأراضي الزراعية في تأمين احتياجات الأسرة من الأسماك وبأقل التكاليف .
وأكد الدكتور عبد اللطيف على أهمية تناول السمك وفائدته على الصحة العامة ،  لاحتوائه على نسبة عالية من البروتين السهل الهضم،والأحماض الأمينية غير المشبعة لا سيما الأوميغا3 الهام جدا لنمو مخ الأطفال وعدم توفره في أي مصدر غذائي آخر.
وأضاف : بأنه وخلال اليوم الحقلي  تم التوضيح للمرشدين الزراعيين والحضور كيفية وضع الأصبعيات في أقفاص شبكية بالحوض ،وكمية الغذاء وتسلسل عمليات الرعاية حتى الوصول إلى عمليات التسويق،وهؤلاء المرشدين الزراعيين وكل من اطلع على التجربة يمكنهم نشر هذه الثقافة بين المزارعين ،وبالتالي يستطيع كل مزارع تأمين احتياجاته من هذه المادة وبتكاليف تكاد لا تذكر لأن البنية التحتية موجودة أصلاً.
وأشار الدكتور عبد اللطيف  بأنه يمكن تأمين الإصبعيات من مزارع الهيئة العامة للثروة السمكية ، ويكون  وزن هذه الأصبعيات عند وضعها بالحوض  مابين 17-20 غ للإصبعية الواحدة ،تنمو وتتطور خلال 4-6 أشهر لتصل إلى   250 - 400 غ للفرخ الواحد ،ويمكن إنتاج أكثر من  250 - 400 كغ بمساحة حوض مائي أقل من 40م3،والأنواع التي يمكن تربيتها هي الكارب العام والكارب الحرشفي إضافة للمشط.
ويذكر الدكتور عبد اللطيف أن نشر هذه الثقافة لدى المزارعين يساهم ذلك بشكل كبير بدعم الاقتصاد الوطني  ورفع المستوى الصحي للمواطن.