دام برس:

أصبحت الحوادث المرورية تشكل هاجسا للمجتمعات لما تتسبب به من استنزاف للموارد المادية والطاقات البشرية إضافة إلى ما تخلفه من مشاكل اجتماعية ونفسية وقد حددت منظمة الأمم المتحدة يوم الرابع من أيار يوما للمرور العالمي ليشكل فرصة متجددة للدعوة بالالتزام بالقواعد المرورية والتذكير بالخسائر الفادحة الناتجة عن هذه الحوادث.

وقال اللواء ياسر الشريطي مدير إدارة المرور في وزارة الداخلية في تصريح لسانا إن سورية تشارك دول العالم بهذا الاحتفال من الرابع إلى العاشر من هذا الشهر في كل عام لنشر التوعية والتقيد الطوعي لمستخدمي الطرق والتقيد بأنظمة المرور من أجل احترام القانون للحفاظ على كرامة المواطن وضمان حريته وحرية الآخرين.

وأضاف الشريطي أن وزارة الداخلية تولي مرافق المرور اهتماما خاصا ورعاية كبيرة من خلال إعداد رجال شرطة المرور بشكل جيد وسليم وتوفير الآليات والأجهزة الفنية والتقنية الحديثة التي تمكنهم من أداء واجباتهم على أكمل وجه في جميع الظروف كما تقوم الإدارة بفروعها المتواجدة في المحافظات ومراكز الطرق العامة ونقاط المراقبة المرورية المنتشرة على كافة الشبكات الطرقية الدولية والرئيسية بالعمل المتواصل لتحقيق السلامة المرورية والآمنة لمستخدمي الطرق بأحسن حالاتها وذلك من خلال دورياتها المنتشرة على هذه الطرقات ومراقبتها عن طريق الكاميرات الثابتة والمحمولة والمركبة على السيارات لضبط السرعات الزائدة .

ولفت اللواء الشريطي إلى الإجراءات التي تتخذها الوزارة بالتعاون مع باقي الوزارات والجهات المختصة لتحسين واقع مرافق المرور من خلال إنشاء الجسور والأنفاق وتوسيع الطرقات ومدها بالأجهزة الحديثة للحد من الحوادث المرورية موضحا أن وزارة الداخلية تولي أهمية لنشر الوعي المروري بهدف زيادة الوعي بين شرائح المجتمع كافة ووضعت قانون سير المركبات وتعليماته التنفيذية على موقع وزارة الداخلية على شبكة الانترنت ليتمكن المواطن من معرفة كل ما يتعلق بقانون السير ليتفادى المخالفات الناتجة عن ذلك.

وأشار الشريطي إلى أن إدارة المرور في الوزارة تنظم جداول إحصائية بالحوادث المرورية تبين فيها الأضرار المادية والجسدية وعدد الوفيات وتعمل على نشرها ليطلع المواطن على حجم هذه الحوادث.

وبين اللواء الشريطي أن العدد الإجمالي لحوادث المرور خلال العام 2013 وصل إلى 8631 حادثا بانخفاض نحو 50 بالمئة عن عام 2012 الذي بلغ عدد الحوادث خلاله 16093 وبلغ عدد الوفيات نتيجة هذه الحوادث خلال العام 2013 /429/ حالة وفاة وعدد الجرحى خلال نفس العام 3936 جريحا مبينا أن سبب هذه الحوادث يعود للسرعة الزائدة والتوقف غير النظامي وعدم التقيد بإشارات المرور واستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة وتعاطي المسكرات والمخدرات والقيادة الرعناء والاتجاه الممنوع والحمولة الزائدة وسوء حالة الاطارات وعدم ترك مسافة أمان والأنوار والمكابح غير الصالحة.