دام برس :

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الخميس كما تناقلتها صفحات الفيسبوك...... : حلب : وحدة من عناصر الجيش العربي السوري تسيطر على مستودع السماد في منطقة الراموسة بعد اشتباكات مع مسلحين متشددين .

اللاذقية : مدفعية الجيش العربي السوري تستهدف رتلا للارهابيين بمحيط كسب و مقتل جميع الارهابيين فيه.

ريف دمشق : وحدة من الجيش السوري تستهدف تجمعا للمسلحين في عربين بعملية أسفرت عن مقتل وإصابة عدد منهم.

ريف دمشق : تدمير مقر للمسلحين بما فيه من الأسلحة والذخيرة وثلاث سيارات ومقتل من فيها في المنطقة الصناعية بدوما.

ريف دمشق: مقتل وجرح عدد من المسلحين في سلسلة عمليات لوحدات من الجيش في بلدة المليحة ومزارعها ومن بين القتلى "ظاهر الحمصي" و "عز الدين الشرار"

دير الزور : مقتل 4 مسلحين متشددين من جيش مؤتة على يد مسلحين في قرية الحوايج ذيبان بريف دير الزور عرف من القتلى أحمد الهجر وحسام رضوان

ريف دمشق : ارهابيون يفجرون عبوات ناسفة بمجموعة ارهابية أخرى في داريا ما أدى الى مقتل الارهابي حسان السيفي متزعم المجموعة وعدد من أفراد مجموعته منهم أبو النور صديق

ريف دمشق : وحدات من الجيش تدمر أوكاراً للارهابيين في خان الشيح ومزارعها وقرب فيلا السلام  وتدمر سيارة مزودة برشاش ثقيل وعربة اطلاق صواريخ وجرافة وحفارة ومقتل من فيها كان الارهابيون يستخدمونها في حفر الخنادق واقامة السواتر الترابية 

دمـشـق : سقطت قذيفة هاون على منزل في محيط ملعب العباسيين وادت الى اصابة صاحبته بجروح والحاق اضرار مادية بالمنزل ...

في حين اصابت قذيفة ثانية منزلا بالقرب من جامع الهدى في حي الدويلعة واسفرت عن اضرار مادية دون وقوع اصابات بين المواطنين.

الرقة : داعش تشن هجوماً على معاقل الجبهة الإسلامية والأكراد في قرية صرين ما أدى لوقوع عدد كبير من القتلى بين الطرفين.

دمشق : لاحقت وحدة من الجيش مجموعة ارهابية في حرستا واردت افرادها بين قتيل ومصاب بعد ان دمرت اسلحتهم وعتادهم وعرف منهم محمود لوزة.

حلب: الجيش  يستهدف محيط سجن حلب المركزي ويدمر معمل الزجاج الذي كان يحتوي على تراكس مفخخ و عربة BMB ومقتل اكثر من 30 إرهابياً من جنسيات مختلفة كانو متمركزين داخله.

حلب : عناصر فرع الأمن الجنائي ألقوا القبض على عصابة سطو مسلح تقوم بسرقة المواطنين الآمنين منتحلة صفة أمنية.

دمشق : سقوط قذيفة هاون على منطقة التجارة ما أسفر عن استشهاد مدني كما سقطت 4 قذائف على منطقة العباسيين والأضرار مادية.

ريف دمشق: سقوط 13 قذيفة هاون على مدينة جرمانا ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة 22 آخرين بجروح

حمص: وحدة من الجيش والقوات المسلحة افراد مجموعات ارهابية بين قتيل ومصاب في محيط جامع /عبدالله بن مسعود/شرق شارع الذهبي وقرب فرن الناطور في حي باب هود بمدينة حمص.

حمص: وحدة اخرى من الجيش مجموعة ارهابية بكامل افرادها قتلى قرب خزان المياه في قرية السمعليل بمنطقة الحولة بينما دمرت وحدات اخرى عددا من آليات الارهابيين بين قريتي برج قاعي و #تلدو وفي منطقة تل القطري. 
 

إدلب: الجيش السوري يستهدف عدة تجمعات للمسلحين في قريتي الرامي ونحليا ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير عربة مركب عليها رشاش.

إدلب: هجوم إرهابي على معسكر الخزانات بمحيط مدينة خان شيخون والمعلومات تشير إلى وقوع عدد من القتلى في صفوف المهاجمين عرف منهم عمار جعبور أبو مصعب امير جند الأقصى .

السويداء: مجموعة ارهابية مسلحة تغتال الطبيب البيطري في الوحدة الإرشادية ببلدة المشنف نورس سلمان الجباعي وطفله يعرب البالغ من العمر سنة واحدة فيما تعرضت زوجته لإصابة خطيرة.

وذكر مصدر في قيادة شرطة محافظة السويداء ..أن مجموعة إرهابية مسلحة أقدمت عند منتصف ليل أمس على اعتراض السيارة التي كانت تقل كلا من الطبيب / الجباعي / وابنه وزوجته وذلك بين قريتي /رامي /و/الشريحي/ في ريف المحافظة الشرقي أثناء عودتهم باتجاه قريتهم الشبكي وأجبرتهم على النزول منها وأطلقت النار عليهم ما أدى الى استشهاد الطبيب وابنه وإصابة زوجته إصابة خطيرة نقلت على اثرها لمشفى الشهيد /موءمن طلايع/ في قرية سالة.

بدوره أشار رئيس فرع مجلس نقابة الأطباء البيطريين بالسويداء /وائل بكري/ إلى أن الشهيد /نورس/ هو الطبيب البيطري لوحدة إرشادية بلدة المشنف واستهدافه يعد عملاً إرهابيا جبانا ومداناً ويأتي محاولة لثني الأطباء البيطريين عن أداء واجبهم الوطني.

حلب : الجيش يواصل تقدمه بحي الراموسه بحلب ويبسط سيطرته على معمل السماد ومستودع الحاويات بعد القضاء على اعداد من الارهابيين ويتصدى لمجموعات حاولت التسلل إلى بساتين الراموسه وحتى بستان الباشا من جهة mtn في حلب ويوقع افرادها بين قتيل ومصاب.

حلب : وحدة من الجيش تدمر جرافة مفخخة حاولت التسلل الى المناطق الامنة في حي العامرية بحلب وتقضي على ستة ارهابيين بينهم الانتحاري سائق الجرافة.
 

حلب : وحدات من الجيش تدمر رتل سيارات للارهابيين على محور الكاستيلو دوار الجندول في حلب وتوقع من فيها قتلى.

ريف حمص : وحدة من الجيش تقضي على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها حاولت الاعتداء على خط الغاز في ارك بريف تدمر.

ريف دمشق: بمناسبة عيد العمال العالمي .. افتتاح ثلاث حاضنات وفقاسة واحدة في منشأة دواجن صيدنايا بريف دمشق بتكلفة 26 مليون ليرة سورية وبطاقة انتاجية للدورة الواحدة 115 الف بيضة للحاضنات و19 الف بيضة للفقاسة .

بانياس‬ : بعد عملية نوعية لقوات الدفاع الوطني في بانياس..تم القاء القبض على أخطر المطلوبين الإرهابي المجرم الفار حــامــد عــرابــي.

دمشق: الجيش السوري يخترق خطوط تماسِ المسلحين في حي جوبر من ثلاثة محاور رغم صعوبة العملية العسكرية التي أدت الى مقتل عدد من مسلحي أجناد الشام وآخرين من جبهة النصرة ودمر الجيش غرفة عمليات تابعة للمسلحين في المليحة.

الرقة : العثور على 21 جثة من عناصر تابعة لتنظيم "داعش" عند ناحية #الكنطري على طريق الرقة ـ الحسكة

القامشلي : استهداف عضو قيادة فرع الحزب البعث العربي الاشتراكي فاضل حوران بمدينة القامشلي وتم اسعافه الى المشفى الوطني تحت العناية المركزة واجراء عملية جراحية في البطن والعنق ولاصحة للأشعات حول استشهاده
‏
المليحة : وحدات من الجيش العربي السوري تحرز تقدماً على محاور العمليات كافة في المليحة مضيقة الخناق على المجموعات المسلحة بعد أن دمرت أوكاراً وتجمعات لها.
ريف دمشق : الجيش العربي السوري يستهدف المجموعات المسلحة في منطقة داريا.

السحــــر انقلـــــب على الســــاحر...الجيش طهَّرمنطقة البريج فاقترب من فك الحصار عن سجن حلب المركزي

على الرغم من انشغاله في جبهات حلب العديدة الساخنة، حقق الجيش العربي السوري أمس نصراً مؤزراً بتطهير منطقة البريج قرب مدينة الشيخ نجار الصناعية ليصبح قاب قوسين أو أدنى من تطهير محيط سجن حلب المركزي الذي يبعد نحو 2 كيلو متر عن المنطقة، حسب ما ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن».

وشكلت البريج عقبة كأداء أمام تقدم وحدات الجيش نحو محيط السجن نظراً للتعزيزات الضخمة التي استقدمتها فصائل المعارضة المسلحة إلى المنطقة وغزارة النيران والأسلحة النوعية المستخدمة إلا أن إصرار وعزيمة الضباط والجنود البواسل ذلل كل الصعوبات أمامهم في آخر موقع على الطريق إلى محيط السجن الذي غدا مكشوفاً تماماً أمام تنفيذ أي عمل عسكري يجلب الفرج للسجناء المحاصرين الذين يبلغ عددهم زهاء 3600 نزيل استبسلت وحدة حماية السجن في الدفاع عنهم طوال أكثر من عام.
وسمح للجيش بالسيطرة على البريج مد نفوذه أمس الأول على محيطها وعلى الهنكارات وكتل البناء القريبة، ما أحبط معنويات المسلحين الذين طلبوا النجدة مراراً من دون فائدة قبل أن ينسحبوا مخلفين وراءهم أعداداً كبيرة من الجثث والجرحى والعتاد العسكري.
ويشكل «الجهاديون» العرب والأجانب، وخصوصاً القوقازيين منهم، أغلبية المقاتلين في المنطقة والذين ينضوون تحت راية «جبهة النصرة» الفرع السوري لتنظيم القاعدة و«الجبهة الإسلامية» الفصيل العسكري الأكبر لتشكيلات المعارضة المسلحة.
وكانت خطة الجيش تقضي بتقدمه تجاه قرية حيلان نحو محيط السجن قادماً من محيط مدينة الشيخ نجار الصناعية غير أن ظروف المعركة بدلت خطته ليلتف نحو منطقة البريج في طريقه لفك الحصار على السجن بعد أن أمّن محيطه بتغطية نارية كثيفة تحول دون اقتحامه من المسلحين الذين عجزوا عن المهمة خلال عشرات المحاولات اليائسة.
ورأى مراقبون لـ«الوطن» أن تطهير محيط السجن سيشكل ضربة قاصمة لفصائل المعارضة المسلحة وداعميها الأتراك والسعوديين والقطريين لأنه يمهد لضرب طوق أمني محكم حول مدينة حلب ويخفف الضغط على باقي الجبهات التي فتحها المسلحون لتهديد الأحياء الآمنة من المدينة وقطع خط الإمداد المار عبر طريق خناصر إلى السلمية فحماة، وبذلك ينقلب السحر على الساحر وتنقلب موازين المعركة نهائياً لصالح القوات المسلحة.
وعلى محور الليرمون- حي الزهراء، لقي 15 مسلحاً حتفهم في الاشتباكات التي دارت في محيط مبنى القصر العدلي الجديد في الوقت الذي دمر سلاح الجو 14 سيارة محملة بالمسلحين والأسلحة والذخيرة عند مفرق قرية الطامورة شمال حلب وهم في طريقهم لمساندة زملائهم في الليرمون وحقق إصابات محققة في رتل تعزيزات آخر على طريق الكاستيللو.
كما نجح الجيش بتفجير نفق طويل يصل بين جامع جمال في حي الكلاسة ومحلة باب أنطاكيا في حلب القديمة كان يتسلل منه المسلحون لتنفيذ عمليات ضد مركز المدينة والأحياء الآمنة المحيطة به عبر إطلاق قذائف الهاون التي خلفت مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين. وأشارت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن أعداداً كبيرة من المسلحين لقوا حتفهم داخل النفق.
بدورها ذكرت وكالة الأنباء سانا أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة تابعت تقدمها في أحياء الراموسة والعامرية والليرمون وقضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين ودمرت عدداً من آلياتهم».
ونقلت عن مصدر عسكري قولها إن «قواتنا الباسلة أوقعت أعداداً كبيرة من الإرهابيين قتلى وأصابت آخرين ودمرت نحو 50 سيارة وآلية تابعة لهم خلال عمليات نوعية نفذتها ضد تجمعات للإرهابيين عند المدينة الصناعية في الشيخ نجار ومحيط سجن حلب المركزي والجبيلة وماير ومارع وحريتان بريف حلب الشمالي وعندان والمنصورة والشويحنة والليرمون بريف حلب الغربي وكويرس ورسم العبود والجديدة في الريف الشرقي للمحافظة».
وذكر المصدر أيضاً أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة دمرت أوكاراً للإرهابيين في أحياء الراشدين الرابعة وبستان القصر والزبدية والصاخور والصالحين وهنانو وعند السكن الشبابي في بني زيد وحلب القديمة وقضت على من فيها، لافتا إلى أن هذه العمليات أسفرت أيضاً عن تدمير أعداد من السيارات بما فيها من أسلحة وذخيرة وإرهابيين عند دوار الكاستيلو إضافة إلى تدمير تجمع للسيارات في حي الهلك».

الهزائم تربك المعارضة: الجيش السوري على أبواب «الباب»؟

يبدو أن هزائم فصائل المعارضة السورية وعلى رأسها «الجبهة الإسلامية» والمرتزقة الداعمين لها أو المتناحرين معها، من جبهة النصرة وتنظيم داعش، قد أربكت بفعل العمليات العسكرية الأخيرة للجيش السوري في مدينة حلب وريفها الشرقي، فالمعارضة التي أطلقت عملية مشتركة بين الفصائل تحت مسمى «غرفة عمليات أهل الشام»، أيقنت أنها قاب قوسين أو أدنى من فقدان الريف الشرقي بكامله، فبدأت تتراشق الاتهامات بالمسؤولية عن الخسارة مسبقاً.

آخر السجالات التي تدور بين الفصائل، تتمحور حول مصير «طريق الباب» الواصل بين ريف حلب الشرقي والمدينة، وبالتحديد عند بلدتي شامر والمديونة، حيث يروج أنصار «الجبهة الإسلامية» و«جبهة النصرة» منذ يومين لانسحاب عناصر «داعش» من بلدة شامر، المعروف بأنها كانت تحت سيطرتهم لا سيطرة داعش، التي تبدأ أصلاً من حدود مدينة الباب نفسها، منذ الانسحابات السابقة، التي حصلت بعد المعارك العنيفة بين الفصائل المسلحة المختلفة مع داعش.

وبلغت السجالات ذروتها مع بدء الناشطين المحسوبين على الجبهة الإسلامية والنصرة والفصائل المتحالفة معهما، الحديث اليوم عن خطر يدق أبواب الريف الشرقي بكامله عن طريق مثلث الباب - تادف - شامر، أي نهاية أوتوستراد مدينة حلب - الباب، علماً أن الانسحابات التي حصلت لبعض الفصائل من شامر والمديونة، تبقي الجيش في حال تقدمه، على مسافة ١٣- ١٥ كلم من المثلث، والجيش وبحسب مصادر ميدانية لم يتحرك حتى الساعة باتجاه المناطق التي انسحب منها المسلحون، لأسباب عسكرية بحتة، وبالتالي لم يعرف ما هو مبرر الهلع المستشري بين الفصائل والاتهامات والسجالات المتبادلة، إلا إذا كانت تلك الفصائل قد بدأت الترويج لسقوط كافة طرق الإمداد الرئيسية وبلدات الريف الشرقي من الآن، لسحب ايديها من الخسارة المتوقعة، بإلقاء التهمة وتحميل المسوولية لتنظيم «داعش»!؟.

سلاب نيوز

سعودي قاتل في سوريا يخرج من المعتقل السعودي و يعود إلى سوريا

عبد الله سليمان علي
تمكّن «الجهادي» السعودي محمد سعد الشمّري من العودة مجدداً إلى الأراضي السورية، بعد عام ونصف العام من اعتقاله من قبل السلطات السعودية.
وشارك الشمّري في القتال في سوريا لأشهر عدة، قبل أن يضطر للعودة إلى بلاده في أواخر العام 2012 حيث ألقي القبض عليه، قبل أن يقفل عائداً إلى سوريا مرة أخرى، وذلك رغم صدور قرار من وزارة الداخلية السعودية بمنعه من السفر، بل ورغم الأمر الملكي السعودي الذي جرّم قيام أي سعودي، مدني أو عسكري، بالقتال في الخارج.
وتَمَكُّنُ الشمّري من العودة إلى سوريا، يطرح أسئلة كثيرة حول جدية الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات السعودية، ومنها الأمر الملكي بتجريم القتال في الخارج، وإصدار قائمة بأسماء المنظمات التي تعتبرها إرهابية - شملت حتى الآن جماعة «الإخوان المسلمين» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و«جبهة النصرة» - لا سيما أن عودة الشمري جاءت بعد عزل الأمير بندر بن سلطان من منصبه كرئيس للاستخبارات، وتسليم وزير الداخلية محمد بن نايف الملف السوري، الأمر الذي اعتبر نقطة تحول جوهرية في سياسة السعودية تجاه هذا الملف.
إلا أن المؤشرات، ومنها موقف الرياض من «الإخوان المسلمين في سوريا»، وتغاضيها عن تحالف قادة الفصائل المحسوبين عليها مع تنظيمات تعتبرها إرهابية، مثل «جبهة النصرة»، إضافة إلى التساهل مع «الجهاديين» العائدين وغض الطرف عنهم على نحو يتيح لهم العودة مجدداً للقتال في سوريا، كل ذلك يشير إلى أن السلطات السعودية لم تستطع حتى الآن إنضاج التغيير المرتقب في موقفها من الأزمة السورية، وانها لا تزال تتبع «قواعد بندر» نفسها في دعم الفصائل الإسلامية المتشددة، باستثناء «داعش».
وبالنسبة الى «إخوان سوريا»، كان لافتاً ما صرّح به قيادي بارز في الجماعة لوسائل الإعلام، قبل أسبوع، بأن «السعودية أبلغت قيادة الإخوان رسمياً عبر شخصية سعودية بارزة أن إخوان سوريا غير معنيين بقوانين الإرهاب التي صدرت مؤخراً». وما يؤكد ذلك أن السلطات السعودية لم تتخذ إلى الآن أي إجراءات بحق قيادات «إخوان سوريا» المقيمين على أراضيها، بل ولا بحق أي شخصية «إخوانية» سورية، حتى من غير القيادات.
من جانب آخر، يلاحظ أن تصنيف السلطات السعودية لـ «جبهة النصرة» على أنها تنظيم إرهابي، لم يترك أي تأثير على طبيعة العلاقة بين «النصرة» من جهة وبين الفصائل المحسوبة على الرياض، وعلى رأسها «جيش الاسلام» بقيادة زهران علوش من جهة أخرى، حيث استمر التحالف العسكري بين «النصرة» وبين «الجبهة الإسلامية»، التي يشغل فيها علوش منصب «القائد العسكري العام»، وخاض الطرفان معارك مشتركة عدة بعد صدور قائمة الإرهاب السعودية، أهمها معركة كسب ومعركة حلب. فما دلالة استمرار السعودية في دعم «جيش الإسلام» رغم تحالفه مع تنظيم إرهابي بحسب قائمتها العتيدة؟ ألا يعني ذلك أنها تدعم هذا التنظيم الإرهابي أيضاً؟.
ورغم أن المعطيات، تشير إلى أن مشاركة «جيش الاسلام» في التحالف مع «جبهة النصرة»، تحت غطاء «الجبهة الإسلامية»، هي من قبيل الضرورة التي دفعته إليها التطورات الميدانية ومتطلبات مواجهة «داعش»، وبالتالي سينتهي هذا التحالف بمجرد انتهاء أسبابه، مع توقعات بأن يتحول بعد ذلك إلى عداء، إلا أن ذلك لا يعفي السلطات السعودية من التزاماتها بموجب قوانينها الخاصة الا تقدم أي مساعدة لتنظيم إرهابي أو أحد حلفائه.
والغريب أن الأمر الملكي السعودي يعاقب، ليس فقط من قاتل في الخارج، وإنما كل شخص يعبر عن تعاطفه مع تنظيم إرهابي ولو بمجرد القول، بينما هي مستمرة في الوقت ذاته بتقديم المال والسلاح لهذا التنظيم.
وهكذا كيف لا يعود محمد سعد الشمري للقتال في سوريا، إذا كانت الاستخبارات السعودية مستمرة في العودة إلى «نهج بندر».
السفير