Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
تقرير خاص لدام برس بالخرائط .. السعن في قلب اللهب

دام برس - خاص - أمجد الآغا :

تربض السعن على تلةٍ كاستراحة محارب يحمل في يمينه السلاح و في شماله علم عاهد نفسه على أن يبقى مرفرفا في سماء الوطن ليبقى منارة تنير لطالبي الحرية و الوطنية الطريق , هي ذي بلدة السعن القلعة الأسطورية التي عجز الغزاة البرابرة على اقتحامها رغم محاولاتهم المستميتة للاستيلاء عليها فكانت في قلب دائرة اللهب .

عيون المجموعات الإرهابية المسلحة المليئة بالحقد و الغدر تتربص ببلدة السعن , فرغم أعدادهم الكبيرة إلا أنهم لا يملكون عقيدة جنود وهبوا أرواحهم و دمائهم فداءً لسوريا و لترابها  الطاهر فكانت أعدادهم و عتادهم يتساقطون خاسرين و منهزمين امام شموخ ترابها و عزة أبنائها فهي جزء من سوريا الأبية التي رفضت الاستسلام لشذاذ الأفاق أصحاب الفتاوى التكفيرية شاربي الدماء المجموعات الإرهابية المسلحة .

بلدة السعن المعروفة باسم (سعن الشجرة ) تقع في محافظة حماة وتعتبر صلة الوصل بين البادية و المدينة، حيث تبعد عن مدينة حماة 80 كم شرقاً وعن مدينة السلمية 45كم وشمالاً عن مدينة حلب حوالي 125كم, وتبعد البلدة حوالي 100كم عن الحدود الغربية لمحافظة الرقة وتبلغ مساحة بلدة السعن حوالي 6000 هكتار و يتبع لها ثلاث قرى وهي العلية و الهرط الغربي والهرط الشرقي  , هذا الموقع الاستراتيجي الذي تتميز به بلدة السعن جعلها نقطة استراتيجية مهمه و بالأخص وقوعها مباشرة على طريق الرقة الذي يربط المنطقة الوسطى بالمنطقة الشرقية مرورا بخناصر والسفيرة وصولا إلى حلب من جهة و من جهة أخرى وصولا إلى الرقة , هذا المحور الاستراتيجي  الذي تتميز به السعن كان هدفا دائما للمجموعات المسلحة و التي حاولت جاهدة السيطرة عليه لقطع أوصال القرى الممتدة على طول هذا الطريق ليكون لها ملعبا يدنسونه بتكفيرهم و حقدهم لكن بسالة أبناء السعن الذين وضعوا يدهم في يد حامي الوطن الجيش العربي السوري و رجال الدفاع الوطني فشكلت أيديهم سدا يملئه حب الوطن و الخوف على ترابه فكانت محاولاتهم يائسة وفاشلة كفشل مشروعهم التكفيري  .

تحيط ببلدة السعن عدة قرى و تعتبر بمجملها بيئة حاضنة للمجموعات الإرهابية المسلحة و لكن بعض هذه القرى هجرها قاطنيها نتيجة إرهاب التكفيريين لرفضهم الضلوع بمشروعهم الإرهابي فشكلت هذه القرى منطلقا للهجوم على بلدة السعن , فقرى سرحا القبلية و العلية و العمية و رسم التينة تقع إلى الجنوب الشرقي من بلدة السعن و قرى الهرط الشرقي و الهرط الغربي و جب خسارة تقع غرب بلدة السعن بالإضافة لقرى الزنجحية و كباسين العرب و المصيرفة والبويض التي تقع إلى الشمال الغربي من بلدة السعن , و الجدير بالذكر بأن غالبية المجموعات المسلحة تسلك طريق الحمرا من جهة إدلب للهجوم على السعن  كما تعتبر قرية الزنجحية مركز هام لتجمع المجموعات الإرهابية المسلحة سواء للهجوم على بلدة السعن او لإطلاق القذائف الصاروخية او قذائف الهاون  فكل هذه القرى تشكل طوقا يحيط بالسعن فإن لم تكن هذه القرى بيئة حاضنة للمجموعات الإرهابية المسلحة فإنها تعتبر خط سير لها للوصول و الهجوم على السعن .

معاقل الإرهابيين تتساقط كأحجار الدومينو  ففي إطار عمليات الجيش العربي السوري المتواصلة على طول طريق الرقة ابتداء من القرى المحيطة بمدينة السلمية وصولا إلى ما بعد بلدة السعن حتى حلب تهدف هذه العمليات إلى تأمين طريق سلمية الرقة مرورا بالسعن و أيضا فرض طوق أمني  حول بلدة السعن لما لها من أهمية استراتيجية كونها تقع على طول طريق الإمداد لقوات الجيش العربي السوري في مناطق الاشتباك و في المقابل كانت المجموعات الإرهابية المسلحة تحاول دائما ضرب هذا الطوق الأمني و اختراقه  فلم تكن بلدة السعن بمنأى عن هجوم المجموعات المسلحة , و على صعيد أخر تعتبر الحواجز العسكرية التابعة للجيش العربي السوري و قوات الدفاع الوطني بمثابة خط الدفاع الأول لبلدة السعن و كذلك لحماية الطريق الذي يربط الريف الشرقي لمدينة سلمية بالسعن و حتى مدينة حلب و قد ذكر مصدر عسكري أن الحواجز العسكرية المتواجدة على طول هذا الطريق تلعب دورا استراتيجيا في تأمين طريق الأمداد لقوت الجيش العربي السوري و حماية القرى و البلدات الواقعة على هذا الطريق من هنا حاولت المجموعات المسلحة استهداف الحواجز لضرب النقاط الاستراتيجية و لتسهيل عملية السيطرة على السعن و على طريق الرقة  و بالتالي تقطيع أوصال القرى الواقعة على طول هذا الطريق و لقطع أمداد الجيش في المناطق الشمالية و الشرقية , هذا و أكد المصدر العسكري بأن أبرز المجموعات الإرهابية المسلحة في هذه المناطق هي لواء موسى بن النصير و كتائب الفاروق و لواء التوحيد و أحفاد الرسول و ألوية الفاتح و كلها تنضوي تحت جبهة النصرة الإرهابية .

و في سياق متصل فقد أكد المصدر العسكري بأن محاولات المجموعات الإرهابية ما زالت مستمرة لضرب بلدة السعن و الحواجز العسكرية المحيطة بها و قد حدثت الكثير من الاعتداءات الإرهابية  ففي تاريخ 19/2/2014  قامت مجموعة إرهابية مسلحة تابعة لجبهة النصرة بالهجوم على حاجز العمية  و في التفاصيل ذكر المصدر العسكري أنه في تمام الساعة 10.20 ليلاً تعرض حاجز العمية لهجوم بسيارة مفخخة تلاه اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية المسلحة التي حاولت اقتحام الحاجز العسكري ففي هذه الأثناء يتابع المصدر قامت مجموعة إرهابية أخرى بإطلاق قذائف هاون و صاروخية باتجاه بلدة السعن من جهة قرية الزنجيحة و البويض  في محاولة منها لترويع الأهالي و إحداث أكبر قدر ممكن من الإصابات و لكن بسالة رجال الجيش العربي السوري و الدفاع الوطني و بالتعاون مع أبناء بلدة السعن حالت دون نجاح هذه العملية الإرهابية فقد تم أسر الكثير من الإرهابيين فيما سقط أخرون قتلى بنيران الجيش العربي السوري و أكد المصدر أن الكثير من قتلى الإرهابيين يحملون جنسيات عربية  و توقع المصدر بأن السيارة المفخخة قادمة من قرية حسو العلباوي و تابع المصدر قولة بأن النجاح في صد الهجوم الإرهابي  يعود ليقظة بواسل الجيش العربي السوري كما أكد أنه في وقت سابق تم إطلاق الكثير من قذائف الهاون على بلدة السعن فقد استهدف مسلحو جبهة النصرة بقذائف هاون المركز الصحي ومنازل المواطنين وذكر المصدر أن قذيفة هاون سقطت على المركز الصحي في حين سقطت قذيفة ثانية على منزل سكني ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح وإلحاق أضرار مادية كبيرة في مبنى المركز ومحتوياته وأضاف المصدر أن إرهابيين من جبهة النصرة تسللوا إلى الحي الغربي من بلدة السعن وقاموا باختطاف أفراد عائلة مؤلفة من أم وأب وطفلين .

و في تاريخ 10 / 3 / 2014 قامت مجموعة إرهابية مسلحة بالهجوم على حاجز المجبل القريب من بلدة الشيخ هلال و الواقع مباشرة على الطريق المؤدي لبلدة السعن و في التفاصيل أنه و في الساعة الرابعة فجرا قامت مجموعة إرهابية بالتسلل إلى حاجز العمية و قامت بإطلاق النار على قوات الدفاع الوطني المتواجدين على الحاجز و نتيجة هذا العمل الإرهابي أرتقى أربع شهداء هم الشهيد محمد سالم تلجة و الشهيد خلف مصطفى خلف و الشهيد نور الدين محمد العايق و الشهيد سامر جديد فيما سقط ما يزيد عن عشرة قتلى من الإرهابيين و جرح العديد منهم فيما لاذ الباقون بالفرار .

هذا و تستمر الاعتداءات الإرهابية على بلدة السعن و الحواجز العسكرية ففي محاولة فاشلة قام إرهابيون من جبهة النصرة  بالهجوم على قرية تل عبد العزيز و التي تبعد عن بلدة السعن حوالي 3 كم غربا  بتاريخ 19/3/2014 مستخدمين أسلحة ثقيلة و متوسطة و تم استهداف هذه المجموعة الإرهابية من قبل مدفعية الجيش العربي السوري فيما قام أهالي القرية بالتعاون مع بواسل الدفاع الوطني بصد الهجوم و تم قتل الكثير من الإرهابيين .

و في سياق متصل ذكر المصدر العسكري انه بتاريخ 28/3/2014 تم رصد مجموعة ارهابية مسلحة تابعة لجبهة النصرة حاولت التسلل من قرية الزنجحية باتجاه البويض و في التفاصيل ذكر المصدر العسكري أنه في حوالي الساعة الحادية عشر و النصف ظهرا تم رصد مجموعة إرهابية كانت تقوم بنصب الهاون لإطلاق القذائف باتجاه السعن فقامت مجموعة من بواسل الدفاع الوطني باستهدافهم على الفور مما اسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين و اصابة اخر كما أكد المصدر أنه في هذا التوقيت يتواجد الكثير من أهالي البلدة في الأراضي الزراعية و بالتالي كانت تهدف هذه العملية الإرهابية إلى إصابة الكثير من اهالي بلدة السعن لكن يقظة أبناء البلدة حالت دون ذلك و تم على الفور التعامل مع هذه المجموعة .

و في حديث سابق مع مصدر عسكري فقد أكد ان غالبية الإرهابيين القتلى  لا يحملون أوراق تثبت هويتهم كما أكد أن أي هجوم على حاجز عسكري يرافقه إطلاق قذائف هاون و صاروخية من عدة محاور كما أكد أن رجال الجيش العربي السوري و بواسل الدفاع الوطني و بالتعاون مع بواسل بلدة السعن فهم قادرون على صد أي هجوم إرهابي يقوم به إرهابيو جبهة النصرة و تكبيدهم خسائر فادحة فهذه الأرض قدمت و ستقدم الكثير من ابنائها لنصرة سوريا و ليبقى علمها مرفرفا في سماءها ..

من جهة أخرى تستمر عمليات الجيش العربي السوري بالتعاون مع رجال الدفاع الوطني في قرى الريف الشرقي لمحافظة حماه بضرب مراكز تجمع المجموعات الإرهابية المسلحة و متابعة تحركاتهم و رصد مواقعهم .

قدمت بلدة السعن الكثير من ابنائها شهداء في سبيل نصرة هذا الوطن و لتبقى سوريا شوكةً في عيون من يحاول أن ينظر إليها نظرة غدر و ستبقى سداً منيعا في وجه المرتزقة الأرهابيين  و يؤكد أبناء السعن أنه لا يوجد في قواميسهم  استسلام أو هزيمة فهكذا سوريا علمتهم معاني الإباء و الشموخ و الصمود ..

 

 

 

 

الوسوم (Tags)

الجيش   ,   السوري   ,   الدفاع   ,   حماة   ,   دام برس   ,   terrorism   ,   city   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz