دام برس :

بدأ الجيش العربي السوري مدعوماً بوحدات من الدفاع الوطني المرحلة الثالثة من عملياته العسكرية في منطقة “القلمون” الاستراتيجية، لاستكمال السيطرة على ما تبقى من مناطق مسيطر عليها من قبل ميليشيات المعارضة، بعد سقوط معقلهم في “يبرود”.

مصادر ميدانية متابعة أفادت بأن الجيش السوري بدأ صباحاً عملية عسكرية هادفة لتطهير بلدة “رأس العين” المجاورة لـ “فليطة”، والتي تقع على مشارف الحدود اللبنانية – السورية.

وبحسب المصدر، تهدف هذه العملية لاحكام الجيش إغلاقه للحدود مع لبنان وتطويق “فليطة” في عملية قضم ممنهجة لا تثتسني التلال المجاورة للبلدة، والتي تُقصف منذ يوم أمس بشكل عنيف بهدف السيطرة عليها بالنار أولاً، ومن ثمّ يبدأ التقدم العسكري البري.

المصادر الميدانية كشفت  بأن المسلحين في “رأس العين” قد إنكفؤوا تحت ضربات الجيش إلى داخل القرية وباتوا يتحصنون في داخلها، وبالتالي، أخلى هؤلاء المناطق والمزارع المحيطة بها، ما سيُمكن الجيش من التقدم إلى مداخل القرية وإسقاطها في الساعات القادمة، في تكرار لسيناريو إسقاط “يبرود” قبل أيام.

وتشير معلومات موقعنا عن “إنهيار سريع” حصل في حامية القرية، وسط تسجيل عمليات فرار نحو “رنكوس” و “عسال الورد”.

في هذا الوقت، يخوض الجيش السوري معارك عنيفة في محيط قرية “القسطل”، جنوب شرق يبرود وبلدة “الناصرية” المحيطة بها، حيث يتحصن في تلك المزارع عشرات المسلحين الذين فرّوا قبيل سقوط “يبرود” نحوها.

وقال مصدر متابع انّ هؤلاء المسلحون المنتشرون في هذه المنطقة لا يشكلون أي خطر على “يبرود” او “القسطل” كونهم “نفر صغير” وهم يستخدمون عمليات الكر والفر بهدف إرباك وحدات الجيش، لكن الوحدات تتصدى لهم وتلاحقهم في المزارع القريبة بهدف إنهاء وجودهم في تلك المنطقة.

واضاف بأنهم ليسوا “مجموعات نظامية أو منظمة، بل هو أفراد مشتتون يقومون بأعمال عسكرية غير مخططة مسبقاً”.

ويتوقّع إنهيار هذه المناطق المجاورة لـ “يبرود” كما البعيدة عنها “رنكوس، عسال الورد، حوض عرب” بشكل سريع ولن تأخذ العملية وقتاً طويلاً، ذلك يعود بسبب انهيار معنويات المسلحين بعد خسارتهم المدوية في يبرود، وذلك بحسب محللون عسكريون.

المصدر : الحدث نيوز