دام برس :

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الاثنين كما تناقلتها صفحات الفيسبوك...... : ريف دمشق -الكسوة : قامت مجموعة مسلحة قبل يومين في بلدة الدرخبية القريبة لمنطقة الكسوة بالغوطة الغربية بقتل رجل ورمي جثته .. وعندما اكتشف أهل المنطقة وجود الجثة قامو بإخبار عناصر حاجز الجيش السوري في المنطقة وعندما اقترب العناصر وبعض اهالي المنطقة من الجثة قام الارهابيون بتفجير الجثة التي تبين أنها مفخخة بكمية من المتفجرات بعد أن تم افراغ أحشائها ووضع عبوة ناسفة بداخلها .. هـذا العمل الارهابي أسـفر عن اسـتشهاد عــدد من المدنيين و "6" من عنـاصر الجـيش الـسوري .

حلب : قلت صفحات معارضة عن قيام عناصر من ميليشيات داعش بإطلاق النار على سيارة الدكتور محمد غنام "ما تسبب باصابة زوجته بعدد من الطلقات النارية ومن ثم قامو باعتقال الطبيب"

جاء ذلك بعد مشادة كلامية بين الدكتور وأحد عناصر حاجز داعش في بلدة منبج الذي وجه كلمات نابية إلى زوجته "لعدم التزامها باللباس الشرعي"

علما أن الطبيب نقل أن زوجته "ترتدي جلباب طويل وحجاب شرعي لكنها لم تكن تلبس الكفوف بيديها"

وفي متابعة الموضوع.. ادعى "أمير التنظيم" في المدينة انه سيقيم الحد على العناصر التي أطلقت النار على الطبيب في الساحة العامة..

وعند حضور الجميع اليوم.. أعلن "الأمير" على الملأ انه قد صفح عن العناصر وبدأ باقي العناصر بالتكبير في الساحة

دمشق : انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة على دراجة هوائية في شارع الملك فيصل بمنطقة العمارة ما أدى لإصابة 3 مدنيين بجروح متفاوتة

إشاعة اليوم : أنباء غير مؤكدة غن تغيير ستة وزراء في الحكومة السورية ..وتغيير ستة محافظين قريباً.

ريف دمشق -دوما :إرهابي قناص استهدف سيارة نوع فان قرب محطة وقود رحمة ما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين

ريف دمشق :وحدات من الجيش توقع أفراد مجموعتين ارهابيتين مسلحتين قتلى ومصابين في منطقة الرحيبة وتقاطع طرق جبعدين و الجبة و حوش عرب في ريفدمشق وتدمر لهما سيارتين مزودتين برشاشات ثقيلة

الحسكة :إرهابيون يفجرون قنبلة يدوية داخل احدى المحلات في شارع الكراج في حي تل حجر بالحسكة مما ادى لاستشهاد مدني وإصابة 2 آخرين

ريف دمشق :مقتل الإرهابي راتب خبية شقيق الارهابي أبو علي خبية أثناء محاولته مع إرهابيين آخرين الهجوم على إحدى النقاط العسكرية في الغوطة الشرقية

دمشق :استشهاد ثلاث مدنيين بينهم امراة وطفلتها بإنفجار ثلاث قذائف هاون في منطقة الكباس 

الحسكة : أهالي حيي العزيزية والغزل يخرجون بمسيرة تأييداً للجيش وتأكيداً على الثوابت الوطنية

ريف دمشق:الجيش العربي السوري يستهدف معاقل المجموعات المسلحة في وادي بردى بريف دمشق ومقتل وجرح عد منهم

حماة : وحدات الهندسة تفكك عشرات العبوات الناسفة التي زرعها مسلحون على طريق حماة مورك تتراوح اوزانها بين 40 و60 كغ

حمص:تم تدمير سيارة للارهابيين بما فيها من أسلحة وذخيرة والقضاء على جميع من بداخلها في قرية الغنطو ...اضافة الى ايقاع مجموعات ارهابية مسلحة بكامل أفرادها قتلى ومصابين في قرية بئر جباب .. بينما دكت وحدات من جيشنا الباسل أوكارا وتجمعات للارهابيين في بلدة الزارة وقرية الخالدية

دير الزور : الجيش السوري يقضي على مجموعة ارهابية تطلق على نفسها اسم مجموعة "ابو صادق" شرق مطار دير الزور

مصدر عسكري: وحدات من الجيش توقع أفراد مجموعتين إرهابيتين مسلحتين قتلى ومصابين في منطقة الرحيبة وتقاطع طرق جبعدين والجبة وحوش عرب في ريف دمشق وتدمر لهما سيارتين مزودتين برشاشات ثقيلة

درعا: وحدة من الجيش دمرت أوكارا لإرهابيي ما يسمى لواء المعتز بالله في بلدة عتمان وقضت على العديد من أفرادها من بينهم محمد غالب المصري متزعم إحدى المجموعات الإرهابية المسلحة.

درعا: وحدات من الجيش تقضي على عشرات الإرهابيين وتدمر أوكارهم وتجمعاتهم قرب محطة وقود ومغسل السلطان في حي طريق السد بمدينة درعا

حمص : قضت وحدات الجيش العربي السوري والدفاع الوطني على عناصر مجموعة إرهابية حاولت الاعتداء على منطقة البئر من اتجاه حوش الضواهرة وأوقعتهم بين قتيل وجريح

حمص : الجيش يتصدى لمحاولة تسلل مجموعة مسلحة من حوش طالب إلى قرية الثورة ما أدى لمقتل وإصابة أفرادها

حلب : احباط محاولة تسلل باتجاه خان طومان ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المسلحين واستهداف مجموعة مسلحة بمعامل الشيخ سعيد ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المسلحين وتدمير راجمة صواريخ

درعا : داعش تتغلل في صفوف النصرة في درعا وتحدث فيها انشقاقات

ريــف دمشـق : الجيش العربي السوري تستهدف عدة تجمعات للإرهابيين في كل من جرود الجراجير - قرية فليطة - معلولا - رنكوس  ويحقق إصابات في صفوفهم 

دير الزور: الجيش السوري يسيطر على التلال المحيطة بقرية المريعية وأجزاء كبيرة من الحويجة في دير الزور شمالي سورية

ريف دمشق -القلمون : اشتباكات عنيفة بين الجيش العربي السوري وإرهابيي الجبهة الإسلامية في محيط مدينة يبرود بجبال القلمون

دمشق : انطلاق مسيرة جماهيرية حاشدة من أمام اتحاد عمال دمشق بالقرب من فندق الشام باتجاه ساحة المحافظة دعماً للجيش وتأييداً للثوابت الوطنية

 حلب: وحدات من الجيش قضت على عشرات الإرهابيين ودمرت لهم 8 سيارات محملة بأسلحة وذخيرة في محيط المدينة الصناعية في الشيخ نجار و6 سيارات في قريتي عبطين وجب الصفا، لافتا إلى سقوط أعداد من الإرهابيين قتلى في عمليات نوعية لوحدات من جيشنا الباسل ضد أوكارهم وتجمعاتهم في قرى الجديدة وكويرس وعربيد.

ريف دمشق: وحدات من الجيش تدمر أوكارا للإرهابيين في خان الشيح ومزارعها بينما اشتبكت وحدات أخرى مع أفراد مجموعات إرهابية على اكثر من محور في مدينة داريا وأردت العديد منهم قتلى ومصابين.

دير الزور: وحدة من الجيش قضت على تجمعات للإرهابيين في قرية البوليل بالريف الشرقي ودمرت آليات وسيارات محملة بأسلحة وذخيرة. 

حمص القديمة: لم يبقَ إلا المسلحون والفئران .. أكلنا القطط... فانتشرت الفئران»


أوضاع المسلحين السيّئة داخل أحياء حمص القديمة، دفعت العشرات منهم إلى التسلّل بين النساء والأطفال الذين أخرجهم اتفاق دولي مع الحكومة السورية أخيراً من الحصار. الفئران العملاقة هي الأكثر حضوراً في المنطقة التي عاش المحاصرون فيها على تناول لحم القطط

مرح ماشي

حمص | تدخل السيارة شارع العراب القريب من حي الدبلان وبقية الأحياء المتوترة في مدينة حمص. الشارع المسقوف بالخشب يشي بأيام دفء عاشها سابقاً، حين كان يحتضن معارض فنية وفعاليات ثقافية. الوصول إلى حيث يقيم، مؤقتاً، الخارجون من حمص القديمة ليس أمراً سهلاً. حاجز للجيش في انتظارك ليعرف وجهتك وسبب زيارتك. المباني الأنيقة في العراب تغيب عنها آثار الرصاص والقصف، رغم أن أهل الشارع غادروه بعد بدء الاشتباكات الأولى في حي الدبلان، قبل أن يعودوا اليه سريعاً. وهذا ما يجعله على النقيض من الأحياء المجاورة المهجورة والرازحة تحت وطأة الحرب، من الدبلان وصولاً إلى بقية الأحياء القديمة.

تقع مدرسة الأندلس، التي حوّلتها الدولة إلى مركز إيواء للنازحين، مقابل مديرية التربية. تضم نحو 340 مدنياً من الخارجين من حمص القديمة، تمهيداً لإخراج بعض الرجال مع عائلاتهم إلى حيث يريدون، عند انتهاء إجراءات تسوية أوضاعهم، فيما يبقى في المبنى القديم كلّ من لا مأوى له تحت رعاية الدولة. على واجهة المبنى آثار اشتباكات قديمة، وعلى مدخله عدة عناصر من الشرطة يدقّقون في البطاقات الشخصية ويفتشون الداخلين. في باحة المدرسة أولاد يلعبون كرة القدم. رجال دين يغادرون المركز. يزور هؤلاء العائلات باستمرار. يعبّر أحدهم عن ثقته بخروج الباقين قريباً. تهمس إحدى النساء الواقفات: «ما رح يطلعوا أبداً. فخّخوا الأنفاق وردَموها. والطريق مقنوص».
كان أمام الطبيب عبد القادر زبير شهران فقط لينهي اختصاصه في مشفى الوليد في حي الوعر، إلا أن الأمر انتهى به في مشفى ميداني، بعدما خطف من المشفى الذي يعمل فيه. لدى عبد القادر عائلة وأطفال حاول طويلاً العودة إليهم. يقول لـ«الأخبار»: «كنّا بين نارين. خايفين من المسلحين جوّا، وما عم نسترجي نهرب لبرا، لأننا كنا خايفين من تعاطي الأمن والجيش معنا إذا عاملونا كأننا مسلحين». لا يمكن زبير العودة إلى مهنته وإكمال اختصاصه من دون استثناء من وزير الصحة، إلا أنه راضٍ بتسوية وضعه وعودته إلى بيته بسلام.
خالد المصري، طبيب تخدير خُطف من مشفى البر في الوعر أيضاً، للعمل في مشفى ميداني في جورة الشياح. يقول إن الخيار الوحيد المتاح للأطباء في ذلك المكان هو التعايش مع الوضع. الخروج من المستشفى كان ممنوعاً. يمكن، فقط، الوصول إلى الحديقة لجلب الحطب وتكسيره بغرض التدفئة. يروي المصري كيف تمكّن وزميله من الهرب، مستغلَّين دخول المساعدات، من خلال المساعدة في حملها. يقول: «التقينا بممثل الأمم المتحدة، ووضعناه في صورة وضعنا. فما كان منه إلا أن أقلّنا بسيارته فوراً للخروج. خضعنا لتحقيق روتيني، ثم خرجنا».

«براءة» وجيرانها «الثوار»

يتخاطب المسلّحون في ما بينهم بالألقاب والكنى، وفق ما يقوله الخارجون من حمص القديمة. يرددون اسم «أبو الحارث»، ما يوحي بسيطرته على أعداد من المسلحين في الداخل. لدى الطفلة براءة، 8 سنوات، ما تقوله. «هني ما بيعرفو يقوصو لأنن مو خادمين عسكرية. كانوا يجو يسألوه لبابا كيف بيحطّو الرصاص، لأنو بابا خادم عسكرية بيعرف يقوّص بس ما بيحمل سلاح لأنو بيخاف علينا»، تقول الصغيرة، وتضيف: «ونحنا طالعين صارو يتخبو بيناتنا. وحملونا أنا وأختي جنى لحتى يفكرن الجيش عائلات». يعني طلعوا معكن؟ تجيب الصغيرة: «اي طلعوا. كانوا أكتر من العائلات». تجلس الطفلة وحيدة في باحة المدرسة، ريثما تلتحق شقيقاتها بها. اسمها يعكس نقيض حديثها، وتتحدث بدراية امرأة عجوز، من دون أن ينتابها الخجل من رواية ما يمنع الأطفال من الحديث فيه. ومن اللافت أن عائلتها التي عانت من الحصار طوال سنة ونصف، قد خرجت من جورة الشياح ووجوه أفرادها ملوثة بالسواد، إلى درجة العجز عن تبين ملامح الصغيرات اللواتي بدَون خارجات من مدخنة. وهذا ما لفت أنظار الحاضرين للتحدث معهن، إلا أن الطفلات الأربع بقين متمسكات بأطراف ملابس والدهن، الذي لا أقارب له يلجأ إليهم. براءة كانت صامتة، مذهولة طوال الوقت، حتى ظنّها الآخرون خرساء. متطوّعات من «جمعية شباب الخير»، المسؤولة عن المركز، اهتممن بتنظيف الصغيرات وتبديل ملابسهن وتقديم الطعام لهن. مآسي العائلة تجلّت قبل قرار الوالد إخراج براءة وشقيقاتها الثلاث، وأصغرهن لا يتجاوز عمرها 3 سنوات، بعدما خسرت العائلة الأم والطفل الرضيع، إثر انفجار عبوة ناسفة قبل 7 أشهر. حمل الأب مع بناته أشلاء الأم، لدفنها. ومنذ ذلك الحين عرفت الصغيرات أن والدتهن لم تعد والدتهن، بل أضحت قطعاً من اللحم المتناثر والكثير من الدماء على أيديهن الصغيرة. يتحدثن عنها وكأنها شخصٌ تلاشى. لا دموع تتجمع في عيونهن، فقد كان الجوع يشغلهن طيلة الأشهر السبعة. تقول براءة: «كُنا جيران الثوار. كنا نجمع الحطب ونكسرو ونحطو ببرميل ليتدفوا الثوار». «الثوار»، بحسب قول براءة، يخلعون أبواب المنازل ويأتون بها إلى الصغيرات لتكسيرها باستخدام حجارة كبيرة. اعتادت الفتيات حمل الأحجار الثقيلة، وتلبية طلبات هؤلاء الشبان. «قول لبناتك بدنا شاي. قول لبناتك بدنا حطب»، تردّد براءة جمَلهم التي يوجّهونها لوالدها. تحاول تقليد نبرتهم قائلة: «حجّب بنتك. عيب نحنا إسلام. خلّيها تلبس مانطو وتغطي وجهها». وتتابع: «كان بدو يشتري أختي جنى اللي عمرا 3 سنين. قَلّو لبابا: بدفع قد ما بدك حقها. وقلّو أنا باخد بناتك بربيون إذا ما بتقدر إنت تطعميون». وبحسب الصغيرة، حاول الأب إخراج بناته من الحي، فأطلقوا عليه الرصاص وعالجوا جرحه بلا تخدير». شهية الصغيرة تبدو مفتوحة على الحديث، «كانوا يقولولنا إنو الجيش رح يقطعلنا إيدينا ورجلينا ويرش علينا دوا يحرق وجهنا إذا طلعنا لعندو».

«أكلنا القطط... فانتشرت الفئران»

يتكيّف المسلحون، بحسب ما يروي المدنيون الخارجون، مع الوضع بلا كهرباء، عن طريق مولّدات كهربائية تعمل 4 ساعات يومياً، ويستخدمونها لشؤونهم الخاصة. أما المدنيون فقد نسوا الكهرباء نهائياً. يأتون بالمياه من بئر قديمة. يخرج مع المياه تراب وأوساخ، فيقضون وقتهم في تصفيتها قبل الشرب.
تقول فريحة (12 عاماً): «كنا نضطر ناكل عالجوع. بس هني كان عندن بقايا معونات. وكانوا يقدروا يخلعوا الأبواب ويسرقوا المونة ويفتشوا بيوت العالم ويسرقوا الأكل بعدما يحطوا السلاح براس صاحب البيت». تتابع براءة الحديث: «من كتر ما أكلنا لحم قطط امتلأت البيوت بالفيران الكبار». ملامح الطفلة الحيادية الخالية من أي تعبير تثير الدهشة. فتتابع فريحة: «ما كان اللحم طيب. كان طعمو مرّ».
تروي فريحة عن محاولة بعض السكان الهرب، ما جعل المسلحين يعدمون أربعة منهم بقطع رؤوسهم، ليكونوا عبرة للآخرين. شخص آخر، بحسب فريحة، حاول الهرب، ما أدّى إلى تعرّضه للجلد في الشارع.

«سعر العصفور 10 آلاف»

يجلس عمر (15 عاماً) قرب سور مدرسة الأندلس. يشعر الشاب بالسعادة، إذ يحمل السجائر في كلّ جيوب بنطاله. هُنا يمكنه التدخين كما يحلو له. يشرح الوضع في «الداخل» بالقول: «سعر العصفور 10 آلاف مع إنو بيتاكل. بس سعر كيلو الدخان العربي 3 ملايين ليرة». وهل هناك من معه ثلاثة ملايين ليرة؟ يجيب: «كل اللي جوّا معن ملايين. بس مواد للشراء ما في». ويتابع: «سرقوا كل شي. السوق المسقوف ومحلات الصاغة والتياب والمصاري».
شابان آخران يجلسان منعزلَين. أحدهما يدعى محمد (20 عاماً)، حمل السلاح أسبوعاً، بحجة أن من لا يحمل السلاح لا ينال حصصاً من الطعام. يقول بأسى: «قتلوا صديقي بحجة أنو متعامل مع الجيش السوري. لهيك بطّلت أحمل سلاح. صرت اشتغل معهن متل معظم السكان اللي كانوا يستثمروهن بأعمال لوجستية متل حفر الأنفاق وخدمتهن وكتير أشغال شاقة كانوا يجبروا الناس تشتغلها».