دام برس - بلال سليطين :
في إطار الدعم الشعبي المتواصل للجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب، أطلقت سيدة في اللاذقية مبادرة "جمعة جيش الوطن ... المقاتلون أبنائي" وقامت خلالها بطهي الطعام وتقديمه للمقاتلين على خطوط المواجهة الأولى.
السيدة يرافقها بعض المبادرين ذهبوا بأنفسهم إلى ما يعرف بخطوط التماس الأول مع المسلحين في ريف اللاذقية وتحديداً النقطة /45/ التي تشهد معارك شبه يومية، وهناك تم تقديم الطعام للمقاتلين وتوجيه التحية لهم والتبريك.
كما قاموا بزيارة ناحية "قسطل معاف" التي تعتبر من المناطق الساخنة في ريف اللاذقية وهناك تواصلوا مع المقاتلين مباشرةً وعبروا لهم عن خالص امتنانهم وشكرهم على ما يقدموه في سبيل حفظ الوطن وحماية الشعب، قبل أن يتناولوا طعام الغداء جنباً إلى جنب.
السيد "كوكب مكنا" صاحبة المبادرة وفي حديث لها مع دام برس قالت:«كل مقاتل في هذا الجيش هو ابني، وأنا مستعدة للذهاب إلى أبعد نقطة لكي أتبارك بهؤلاء الشجعان وآخذ منهم المعنويات والشجاعة والفداء».
وأضافت "مكنا":«معظم هؤلاء الأبطال مضى فترة طويلة عليهم دون أن يقابلوا أسرهم وأمهاتهم، وقد أتيت اليوم لكي أقول لهم بأنني أمهم، وبأن كل أم سورية شريفة هي أمهم، التي تحب وتدعو الله لكي يحفظهم وينصرهم».
وتابعت "مكنا":«منذ الصباح الباكر حضرت المواد وقمت بطهي وجبة الغداء بيدي واضعة فيها لمسة الأمس الحنونة المحبة لأبنائها».
وختمت "مكنا":«هذا أقل ما يمكن أن يقدمه الإنسان لأبنائه الذين يدافعون عن شرف الوطن وكرامته، وعلينا جميعاً ألا نقف متفرجين وأن يمارس كل واحد منا دوره كمواطن وشريك في الدفاع عن هذا الوطن العظيم».
جدير بالذكر أن الحملة تزامنت مع دعوات صلاة الاستسقاء حيث قام الجميع بالدعاء لله لكي يبعث المطر ويغسل قلوب كل السوريين بالمحبة.