وافادت وكالة أنباء آسيا بحسب معلومات نقلتها عن مصادر خاصة  "عن قيام حركة أحرار الشام الإسلامية التابعة للجبهة الإسلامية، بتصفية أحد قادة تنظيم داعش".

وبحسب المعلومات:" فإن الحركة التي يرأسها حسان عبود (رئيس الهيئة السياسية في الجبهة الإسلامية)، قامت بإعتقال القيادي في داعش ابو محمد الشامي، والذي أرسله التنظيم من الدانا كرسول صلح للقاء قادة احرار الشام على معبر باب الهوا".

واضافت المصادر :" الشامي، إعتقل وزج في أحد السجون التابعة للحركة على المعبر، ولم يشفع له كونه رسولا قدم لتوقع صلح يقضي بخروج تنظيميه من بعض مناطق ريف إدلب"، متابعة" تم إبقائه في السجن مدة اربعة أيام، قبل ان يطلب لقاء مسؤولي الحركة الذين أعطوه وعدا بالإفراج عنه".

وكشفت "أن معتقلي داعش في سجن باب الهوا، حاولوا إقناه بعدم الخروج، مؤكدين له ان هناك ما يدعو للشك في موضوع إطلاق سراحه"، لافتة إلى ان الشامي فضل الخروج بنهاية المطاف إقتناعا منه بأنه رسول سلام، وليس داعية حرب لتتم تصفيته بغد خروجه من المعتقل بوقت قصير".

وأعربت المصادر عن تقديرها، "ان ما حدث للشامي، هو عملية تصفية، تقف خلفها حركة أحرار الشام، وأن موضوع إخراجه من السجن لا يعدو عن كونه محاولة إبعاد الشبهات عنها".

إلى ذلك لم تفلح الوساطات في إخراج سجناء داعش من سجون الجبهة الإسلامية، وقد علمت آسيا في هذا السياق أن حركة أحرار الشام تمتنع عن إطلاق سراح مقاتلي داعش من الأنصار".

من جانب اخر أحبط مسلحو الجبهة الإسلامية في شمال سوريا هجوما عسكريا شنته مجموعات تابعة لتنظيم داعش على إحدى البلدات الواقعة على الحدود السورية-التركية المشتركة.

وكشف مصدر قيادي في الجبهة "عن قيام مجموعات تابعة لتنظيم داعش بالتسلل إلى داخل بلدة الراعي الحدودية، حيث يحاول التنظيم ومنذ فترة السيطرة على السجن المركزي المتواجد فيها".

المصدر أضاف" تسلل رجال داعش مساء أمس إلى داخل البلدة متنكرين ثياب مدنية، وتمكنوا من السيطرة على مبنى البريد في الراعي، لينكشف أمرهم بعد وقت قليل"، متابعاً" أحكم رجالنا الطوق حول المبنى الذي تسللوا إليه، وطالبناهم بتسليم أنفسهم، ولكنهم بدأوا بإطلاق النار علينا، ما إضطرنا إلى الرد بالمثل".

وكشف "ان المعركة التي إستمرت لحوالي الساعة، أسفرت عن مقتل وجرح عدد من مقاتلي التنظيم، بالإضافة إلى أسر آخرين بينهم شيشاني يُعتقد أنه قائد المجموعة المهاجمة".

عملية التسلل هذه جاءت وبحسب المصادر، "بعد طلب قادة داعش عبر مآذن الجوامع من سكان مدينة الباب، التطوع في صفوف التنظيم من اجل السيطرة على بلدة الراعي، لما لها من أهمية إستراتيجية كبيرة، تعود بمنافع كبيرة على التنظيم في حال دخولها".

وأعلن المصدر، "ان تنظيم ابو بكر البغدادي خسر الكثير من رجاله في المعارك التي وقعت مع الجبهة الإسلامية وحلفائها،"لافتا "إلى أنهم خسروا في معركة الباب وحدها ١٥٠ عنصرا، وفي منبج حوالي المئة"، مضيفا" آخر تقديراتنا تشير إلى ان عدد رجال التنظيم لا يزيد عن ستة آلاف وخمسمئة مقاتل".

جدير بالذكر ان سجن الراعي المركزي يخضع لسيطرة لواء التوحيد (ينضوي تحت راية الجبهة الإسلامية)، والذي أقام تحصينات كبيرة في البلدة بالأيام الماضية للحؤول دون سقوط السجن بيد تنظيم داعش.