دام برس:

أقرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس التفاصيل النهائية لخطة اتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية. وذكر موقع روسيا اليوم أن الخطة تنص على اتلاف الأسلحة الكيميائية بحلول الثلاثين من حزيران من العام المقبل على أن تغادر العناصر الكيميائية الخطرة الأراضي السورية في 31 كانون الأول الجاري.

ونقل الموقع عن رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد اوزومجو قوله في بيان أدلى به اليوم "إن الأسلحة الكيميائية في سورية سيتم نقلها على متن شاحنات إلى مرفأ مدينة اللاذقية حيث سيتم تحميلها على سفينة".

واعتبر اوزومجو في بيانه أن مسؤولية توصيل المواد الكيميائية إلى اللاذقية تقع على عاتق السلطات السورية التي تتحمل أيضا مسؤولية تأمين المخزون من السلاح الكيميائي حتى لحظة وصوله للسفن الأجنبية.

وأشار أوزومجو إلى أن روسيا يمكن أن تشارك في تأمين تحميل السلاح الكيميائي إلى المرفأ وكذلك أثناء نقله عبر المياه الإقليمية السورية موضحاً أن موسكو ستقدم كمية كبيرة من الشاحنات المصفحة والصهاريج وغيرها من المعدات اللوجستية للمشاركة في عملية نقل تلك الأسلحة إلى خارج البلاد كما أنها جاهزة أيضا في حال الضرورة لتقديم مساعدة مادية لعملية نقل السلاح الكيميائي.

وأوضح اوزومجو أن الدانمارك والنرويج ستقدمان السفن والمرافقة العسكرية لنقل السلاح الكيميائي بحراً من سورية إلى السفينة الأمريكية حيث سيتم تدميره لافتا إلى أنه سيتم الإعلان غدا عن الشركات الخاصة التي ستربح مناقصة اتلاف الأسلحة الكيميائية السورية الأقل سمية.

وأشار اوزومجو إلى أن جدول خطة اتلاف السلاح الكيميائي يمكن أن يطرأ عليه تغيير بسبب الصعوبات المرتبطة بالحالة الأمنية وعمليات المقاصة المرتبطة بالنقل الدولي والظروف المناخية أيضاً موضحاً أن إمكانية التأخير مأخوذة بالحسبان بيد أن المنظمة والأمم المتحدة يعملان ما بوسعهما لإنهاء نقل وإخراج المواد الأخطر قبل كل شيء من الأراضي السورية مع نهاية العام الجاري.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت الشهر الماضي أن اتلاف السلاح الكيميائي سيجري خارج الأراضي السورية وأن جزءا من العملية سيتم في المياه الدولية على متن سفينة أمريكية.

وفي الإطار ذاته وصف نائب مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فاسيلي تيتوشكين خطط اتلاف السلاح الكيميائي في سورية على متن سفينة أمريكية بأنها "أمر براغماتي وقابل للتنفيذ" وقال "إن هذه التقنية غير معقدة ومدروسة".

وأضاف تيتوشكين تعليقا على القرار المكمل الذي اتخذته المنظمة أمس فيما يخص خطة اتلاف السلاح الكيميائي "نحن واثقون بأن الأمريكيين درسوا جميع المخاطر وقادرون على تأمين الأمن على أعلى مستوى لأنهم يدركون حجم المسؤولية لاتلاف السلاح الكيميائي السوري".

وأوضح تيتوشكين أن روسيا تنوي تقديم مساعدة مادية وتقنية للتخلص من الأسلحة الكيميائية في سورية من بينها إخراج المواد من البلاد أيضا مشيرا إلى أن موسكو ستعمل على تأمين البحر في مرفأ اللاذقية وفي المياه الإقليمية السورية ضمن العملية.

يذكر أن اتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية يتم وفقا للاتفاق الروسي الأمريكي الذي تم التوصل إليه بهذا الخصوص في الرابع عشر من أيلول الماضي ووفقا للقرار الدولي رقم 2118 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في السابع والعشرين من الشهر ذاته.

سانا