دام برس - اللاذقية - عاطف عفيف :
أكد الدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية العربية السورية  خلال لقائه أهالي مدينة جبلة في المركز الثقافي بأن بلاد الشام هي بلاد الخير و بلاد الإنبياء، فأرضها بركة للعالم كله،أجدادنا رسموا لنا الشام من غزة وحتى لواء اسكندرون، وكانوا يتنقلون فيها بحرية بدون بطاقات هوية، لافتاً أن بلاد الشام تضم فلسطين وسورية ولبنان وشرقي الأردن .
وفي إجابته على  تساءل سأله بنفسه  في بداية كلامه لماذا حدث ما حدث ببلاد الشام  قال :مشكلتنا أننا قرأنا تاريخنا ولم نفقهه ،أجدادنا كانوا أكثر ثقافة منا، ولو ثقفنا أولادنا كما يجب لما وصلنا لما نحن فيه اليوم.
وأشاد حسون بالتنوع الذي تتمتع به مدينة جبلة وكل مدن سورية  منوهاً أن هذه الحالة هي الأرقى في الحياة ، وأن ما جاء من تقسيم طائفي ومذهبي وعرقي للمجتمع السوري هو تقسيم كاذب فعلته جماعات لبس بعضها لباس الدين وبعضها لباس السياسة لتعيش على دماءنا وثرواتنا وخيراتنا.
ودعا  حسون إلى التكامل والتسامح والمحبة والإخاء بين الجميع، لافتاً بأن هناك مفاهيم خاطئة ابتدعها أعداء الأمة والإنسانية فطفت كلمة الأديان الثلاثة، وليس هناك أديان بل دين واحد وإلهاً واحداً وشرائع متعددة ، وما حدث من تقسيم عرقي وطائفي ومذهبي هو فساد وكذب وإفتراء من قبل أعداء الإنسان.
وأشار بأن أعداء الأمة دخلوا علينا وأرادوا تمزيقنا دينياً وقومياً لأن سوريا هي البلد الراقي والزاهي الذي يتمتع بهذا التنوع الغني والذي  منع تقسيم لبنان ووقف ضد شرذمة الأمة لذلك أرادوا معاقبتها اليوم، مشيراً أن ما تتعرض له سورية هو نتيجة لمواقفها الثابتة تجاه فلسطين والمقاومة ، فلقد رفض الرئيس الخالد حافظ الأسد والرئيس بشار الأسد العروض الكثيرة والكبيرة من  الإغراءات والإغواءات  للتخلي عن قضايا الأمة.  
وأضاف بأننا قصرنا في المرحلة السابقة كرجال دين وإعلام وثقافة في بناء الفكر وتحصين أبناءنا من الأفكار المسمومة والهدامة التي غزتنا من الخارج ونحن اليوم نحصد شوك ما قصرنا فيه، ولكن علينا عدم اليأس والإسراع بأخذ الدواء والبدء بالعلاج.
وأكد حسون على ضرورة التسامح والترفع عن الجراح وأنه علينا أن نعالج ويكون ذلك بالنظر إلى بعضنا البعض بعين التكامل لا التنافر والتعاون لا التقاتل، مشيراً بأنه كان متسامحاً حتى مع من اغتالوا ابنه سارية .
وقال حسون :بأن سورية بحاجة الآن إلى عودة البناء وأبشركم بأننا تجاوزنا مرحلة العدو الخارجي وبقي العدو النفسي الداخلي وهو الأخطر، سورية الآن بحاجة لأن  نتكامل جميعاً مع بعضنا البعض .
ودعا حسون إلى التكامل بين كافة مكونات المجتمع ومؤسساته للمشاركة والإسراع في عملية إعادة البناء .
وقال حسون أدعو إلى الله العلي العظيم أن يحمي شعب سورية وقائدها وأن يؤيده ببطانة صالحة ،ولأعدائنا أقول لهم في سورية لا يوجد شيء اسمه وراثة وإنما هناك شعب قد بلغ سن الرشد وهو يختار قائده بنفسه.
و في نهاية حديثه نقل تحيات القائد الرئيس بشار الأسد إلى أهالي محافظة اللاذقية الصامدين، وقال باسم مدينتي حلب التي استقبلتم أبناءها اقبل جباهكم يا أهل اللاذقية وباسم أبناء حماه وحمص وإدلب والمنطقة الشرقية أقول لكم لقد وفيتم وسجلتم على صفحة سورية أن الأخ للأخ.