Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 03 تشرين أول 2024   الساعة 16:34:34
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
حياتنا زفت وحتى زفت مافي..!!! في فصل الخير أهالي حي المزة جبل بدمشق يغرقون في الأوحال والحل هو الزفت فقط
دام برس : دام برس | حياتنا زفت وحتى زفت مافي..!!! في فصل الخير أهالي حي المزة جبل بدمشق يغرقون في الأوحال والحل هو الزفت فقط

دام برس-عمار ابراهيم :

يسمع السوريون كثيرا بإسم المزة  جبل في دمشق ويرتبط الإسم بالرفاهاية والحالة الميسورة للقاطنين به معتقدين أن المزة تقتصر فقط على اتستراد المزة الحيوي والذي يبلغ سعر البنايات السكنية فيه مبالغ هائلة  لكن الكثيرين لا يدرون  أنه خلف هذا الطريق الحيوي توجد معاناة وعشوائيات تعيش الازمات المتعددة والمتلاحقة والتي لا يحتاج حل بعضها لمجرد الرؤية وإدراك سهولة حلها.

وبالطبع, فإننا لن نقارن هذه المنطقة كغيرها من المناطق جغرافيا" ويكفي اسم الجبل الذي يقترن باسم المزة لتتعرف على طبيعة ذلك الجبل المطل على العاصمة والذي تستطيع أن تراه من معظم شوارعها.

فجبل المزة هو ذاك المتربع على طرف اتستراد المزة والذي يمتد من منطقة الشيخ سعد وحتى أسطورة الفلافل (على كيفك)و ينقسم  الجبل الى قسمين رئيسين هما (المدرسة-والخزان) اضافة لبعض الشقيقات كالفيلات المتصلة والفيلات الشرقية والغربية ويكفيك ان تقرأ اسم الأخيرة لتعرف ان منطقة الفيلات لا تحتاج للخدمات كما الكزة جبل

ومشكلة المزة جبل لا تقتصر على عشوائيتها فقط بل في كثير من الخدمات التي تنقصها رغم قربها من أعين المسؤولين وبقدوم فصل الخير جاءت معه مشكلة أخرى تتكرر كل عام وهي افتقار المنطقة للطرقات المعبدة المؤهلة لمثل هكذا فصل ممطر ليصبح مشهد الانهار مألوفا" جدا" في طرقات الجبل وتجد معها عبارة"أمشي على رؤؤوس رجليك" ترحب بك في شوارعها ,فهل بات الزفت ايضا" من الكماليات وهو الذي طالما دل اسمه على الفقر أم أنه يتأثر أيضا" بسعر الدولار..؟؟

ألم يدركوا أهمية المزة..؟؟

(محمد-صيدلاني) يقول :تعتبر المزة من المناطق الكثيفة التي تستوعب اعدادا" كبيرة من السكان الأصليين وأضيف أليها  عدد آخر من النازحين والمهجرين وتعتبر ايضا" من أقرب المناطق الى قلب العاصمة وهي منطقة آمنة ومتعاونة مع الدولة في كل الواجبات المترتبة عليها فلماذا لا تعطى حقها البسيط في امتلاك الطرقات المؤهلة للمشي ويتجنبوا  المشي في أنهار وجداول وحفر تضيف هم تنشيف الثياب من المياه التي تغمر اقدامهم مهما حاولوا تجنبها..؟؟؟

 

المطر خير..لكن ليس عندنا..!!

(غدير-طالب أدب انكليزي) يبدي امتعاضه من قدوم فصل الشتاء رغم الخير الذي يجلبه والمتمثل في الامطار ويقول:

يصلي الناس صلاة الاستسقاء أملا"في هطول الامطار اما في حالة المزة فنحن نتمنى عكس ذلك  وفي كل عام لأننا نقع في نفس المشكلة التي لا تحتاج لعقد اللقاءات والاجتماعات الوزارية  لحلها  بل لجولة بسيطة من أحد موظفي المحافظة                                                                                

أنا أدرس في جامعة دمشق التي لا تبعد مسافة كبيرة وتحتاج فقط ل 20 دقيقة للوصول اليها وفي ظل ازمة المرور التي تمر بها دمشق عموما والمزة خصوصا بات المشي اسرع الوسائل للوصل الى الكلية بعد صعوبة الحصول على مقعد في سرفيس المزة وبعد هطول الامطار استنفذت  كل الحلول لان الطرقات تطوف بالمياه وتتجمع البحيرات الكبيرة التي تقطع الطريق ناهيك عن السائقين المتهورين الذين يجدون متعة في تبليل وكأنهم في سباق بين بعضهم لدرجة أنني لا أذهب لاحضر المحاضرات في الأيام الممطلرة جدا" لكي أوفر ثمن الدواء بعد غرق أقدامي في المياه

مهما كنت رشيقا لن تسلم..!

(سامر-صاحب محل عقاري) يقول : سمعت منذ فترة ليست بطويلة أن رئيس مجلس الوزراء دشن طريق في ريف دمشق بكلفة 250 مليون ليرة سورية فهل يعقل أن تتجه عيون المسؤولين الى الريف المتوتروالبعيد  والذي لا يستخدمه المواطنون كثيرا بقدر ما يستخدم طريق المزة الحيوي

مهما كان المبلغ الذي يحتاجه تعبيد طرق المزة جبل فلا أظنها ستكون كبيرة جدا لتحرم منطقة بحجم المزة واستيعابها للمواطنين من امتلاك طريق معبد يمشى عليه وكل ما يقال من اعذار حول عشوائية المنطقة غير مبرر فالمزة مرتفعة وتتكشل فيها الحفر بشكل يسبب الازعاج للمواطن والمضحك ان البعض يحاول تفادي الحفر والمياه لكن ليسلم في نهاية المطاف باستحالة تجاوز الخنادق مهما كان رشيقا" وماهرا وفي افضل الحالات لن تفلت من دولاب سائق مسرع سيتكفل بتبليلك.

صيفا" شتاء" المزة موحلة..!!!

(وليد طالب ادب انكليزي) ينبه الى مشكلة يعاني منها سان منطقة المزة صيفا شتاء  ويقول: ان منظر الوحل والمياه التي تتجمع في الشوارع ليست جديدة علينا ولا تقتصر رؤيتها فقط على فصل الشتاء كما تعتقد حيث اننا نعاني ايضا في الصيف بسبب قيام اصحاب المحلات بمد خراطيم المياه صباحا ومساء ورش الطريق بالماء وبسبب طبيعة المنطقة الجبلية تبدأ المياه بتشكيل سيول تغطي شوارع المزة وخاصة(شارع المدرسة) لترى الناس تهرب من طرف الى طرف لتسمع عبارات السب والشتائم بسسب الاوساخ التي تلحق ثياب المواطن وكل هذا في فصل جاف فكيف تعتقد الامور في الشتاء

صدقا ان مجرد خروجك من منزلك الى  الشارع ستفكر كثيرا في البقاء في المنزل وعدم الخوض في هذه المغامرة الموحلة ولا تستغرب ان رأيت الناس تصطدم ببعضها عن طريق الخطأ اثناء محاولتهم تجنب الحفر

لا حجة لمن يعرقل تعبيد الطريق

(سامر اسماعيل-مهندس) يقول: عندما كنا نفتح محادثة شفهية حول هذا الموضوع مع اي شخص يبدأ بالتشكي وتصعيب الامور بحجة  صعوبة ابعاد السيارات من جانبي الطريق لكي تصل المركبات الخاصة والورشات التي تكلف تعبيد الطريق  وانا اقول ان الامر ليس بهذه الصعوبة حيث انه تقوم المحافظة بابلاغ سكان المزة بهذه الخطوة اضافة الى اعلام السائقين ايضا عبر نشرات الاخبار او مختار المزة وان الطريق التي يستخدم للدخول الى المزة فان الامر يساعد لان للمزة مدخلين او ثلاثة يمكن استخدم طرقاته  ريثما يتم تعبيد الطرق الاخرة وهكذا لن تأخذ العملية اكثر من يومين او ثلاثة ويمكن البدء بذلك ايام الجمعة والسبت حيث تكون حركة السير أخف

باعتقادي ان الامر اسهل من ان يتم التخطيط له ولا اجد حجة مقنعة لكي لا ننعم بالقليل من الثياب النظيفة والطرقات المؤهلة للمشي دون قلقك من تكلفة الغسيل التي ستقوم بها مجرد عودتك الى منزلك

وإن تم الامر فلا اثق بالمتعهدين

(سليمان-صاحب مطعم في ساحة المزة-مدرسة)يقول منذ فترة طويلة قاموا بتعبيد الطريق الا انه لم يمر عليه اكثر من شهر حتى بدأ بالتكسر والتفتت اضافة الى الحفريات التي بدأت من قبل بعض الاهالي رغبة منهم بتمديد المياه وغيرها والغريب انه منذ حوالي سنة فقط جاءت مركبة كبيرة بالزفت الى المزة لكنهم قاموا بتعبيد طريق فرعي بعيد عن الشارع العام الذي يحتاج لان يعتنى به

وللاسف فقد سمعت كثيرا عن الاموال التي ينهبها المتعهدون من اموال الزفت ما حصل في دمر وقدسيا وغيرها من المناطق

مطعمي يقع في الساحة كما ترى والحفر تملئ الطريق وبحيرات المياه ايضا هذا ان لم تدخل الى المزة لتجد المناظر التي تشعر بسوء الحال فعلا

فإن المزة بقسميها (المدرسة والخزان) تحتاج لتعبيد طرقاتها لان الحال لايطاق وفي كل عان نتأمل خيرا لكن دون جدوى

وأرغب فقط ان ياتي مندوب من المحافظة بيرى بعينه الحالة السيئة في طرقات المزة عنده اعتقد انه سيسرع في العمل لايصال الزفت لان كلامهم كثيروعملهم قليل عل شكوانا تصلهم عبر الاعلام

حتى انت ايها الزفت...!!؟

نهاية فان تخلي المواطن عن بعض المطال بسبب الازمة يعتبر جيدا ون الاخير يقف مع الدولة في اولوياتها مع تأجيل لكل مطالبه  ريثما تعود الامور الى سابق عهدها لكن هناك ما لا يحتاج الى وعي المواطن وانتظار تقديم الشكاوى ومنها التزفيت والتعبيد .

وتكفيك رؤية بعض الصور لتعرف الحال المأساوية لهذه الطرقات والجداول التي تتشكل بسهولة مجرد هطول القليل من الأمطار

فالمواطن لا يطلب سيارات حديثة وانترنت سريع في كل بيت ولا منافذ للمؤسسة الاستهلاكية في كل شارع  ,مايطلبه فقط-في حال المزة- فقط القليل من الزفت الجيد يمشي عليه  ولو كان سعر الجوارب لم يتأثر بالدولار لكان الأمر أخف وقعا" عليه لكن ان ارتفع سعرها 5 اضعاف والدواء ايضا.فإنه سيفضل البقاء في منزله مجانا لا الخروج ودفع النقود في منطقة حتى المشي فيها بات يحسب ثمنه.

 

اقرأ أيضا ...
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz