دام برس:
أقر الإرهابي ماهر جهاد تقلس بارتكاب العديد من الجرائم الإرهابية بناء على أوامر وتعليمات ضابط في الاستخبارات السعودية بينها الهجوم على المؤسسات الحكومية في التل بريف دمشق وخطف عدد من المدنيين من أجل الأموال.
وقال الإرهابي تقلس في اعتراف بثه التلفزيون العربي السوري أنا من مدينة التل بريف دمشق وأعمل في صناعة الحجر الصناعي وسافرت إلى السعودية وعملت فيها ست سنوات من أجل دفع بدل خدمة العلم وبعد أن دفعته تركت عملي في الشركة وتعرفت على العميد محمد الهويش في الاستخبارات السعودية.
وأضاف الإرهابي تقلس إن الهويش طلب مني العمل معه مقابل 3500 ريال شهريا ودفعة أولى 10 آلاف ريال فوافقت فطلب مني التوجه إلى قائد المجلس العسكري في التل أحمد شمو بعد أن أعطاني عشرة آلاف ريال وراتب أول شهر فعدت إلى مدينة التل وشاركت بداية في المظاهرات ثم ذهبت إلى منزل شمو الذي اتصل بالهويش من أجل التأكد من كلامي.
وقال الإرهابي تقلس إن شمو أرسلني بدوره إلى أحمد البني في حي الغرب بالتل وهو قائد كتيبة تابعة للمجلس العسكري ليدربني على حمل السلاح واستخدامه فتدربت ووعدني براتب شهري مقداره 100 دولار ولكنه أعطاني مرة واحدة فقط.
وأضاف الإرهابي تقلس عندما قرر أحمد البني وزياد حمدان وأبو المجد حيدر الهجوم على مبنى الأمن السياسي في التل كلفني البني بإقامة حاجز بعد مشفى التل العسكري لمنع دخول الإمدادات إلى المدينة وبعد الهجوم على المبنى توجهوا إلى مديرية المنطقة.
وقال الإرهابي تقلس: تلقينا 10 ملايين ريال مقابل الهجوم على مبنى الأمن السياسي من الضابط السعودي الهويش الذي أرسلها لنا على دفعات عبر مكتب الهرم وكان محمد شمو وكايد البني هما من يستلمانها وكان أحمد شمو يأخذها ويقول لنا إنه يشتري سلاحا بها.
وأضاف الإرهابي تقلس: بقيت في حاجز مشفى التل لمدة عشرين يوما وكنا ننام في المباني الحكومية التي هاجمناها وسرقناها مثل المدارس والمركز الثقافي والمشفى العسكري وحينها قمنا بخطف خمسة أشخاص هم عاطف اللال وعمر راجحة وأحمد السوادي وعمر الباشا ومحمد العرنوس ونقلناهم إلى أبو أحمد فرحات الذي كان يقيم مخفرا خاصا به وبعد ذلك تم التفاوض مع أهاليهم من أجل إطلاق سراحهم بالمال حيث دفع أهل السوادي وعرنوس والباشا نحو سبعة ملايين ليرة عن كل شخص.
وقال الإرهابي تقلس: عند دخول الجيش إلى التل بقينا 9 أيام نواجهه ثم انسحبنا إلى جرود تلفيتا وبقينا في فيلا العماني لمدة شهرين وكان شمو والبني يأتيان بالطعام لنا من تلفيتا وخلال تلك الفترة ذهب شمو والبني أيضا إلى عرسال في لبنان من أجل جلب السلاح عبر عسال الورد من المدعو محمد اللبناني أبو طوني الذي كان تاجر سلاح.
وأضاف الإرهابي تقلس: أحضرنا ثلاث دفعات من الأسلحة الأولى احتوت على بنادق آلية روسية والثانية حشوات "أر بي جي" والثالثة مدافع هاون وذخيرة متنوعة وجمعنا الأسلحة في الفيلا وقررنا اقتحام التل مرة ثانية ولكنهم تراجعوا عن ذلك فتوجهنا إلى دير المقرن في وادي بردى.
وقال الإرهابي تقلس: استقبلنا سليمان الخطيب في دير المقرن ووضعنا في منزل وبقينا شهرين ثم عدنا مع بداية العام الجاري إلى التل وبدأنا تشكيل مجموعات جديدة وصل عددها في حي الغرب إلى خمسة من بينها مجموعة البني التي كنت فيها ومجموعة مظفر الجراح ومجموعة الشاهين وكان عدد أعضاء كل مجموعة نحو العشرين تقريبا وبعد ذلك تم إلقاء القبض علي.