خاص دام برس - بلال سليطين :
وصلت إلى مطار الشهيد باسل الأسد في مدينة اللاذقية البعثة السورية قادمة من مصر بعد مشاركتها في النهائي الاقليمي للمسابقة البرمجية التي اختتمت قبل يومين وحقق خلالها فريق جامعة تشرين المركز الرابع ونال ميدالية ذهبية أهلته إلى النهائيات العالمية المزمع أقامتها في روسيا العام القادم.
البعثة كان في استقبالها العشرات من أبناء محافظة اللاذقية بالإضافة إلى أهالي الطلبة المشاركين في المسابقة والذين مثلوا عدة جامعات ومحافظات سورية.
دام برس وخلال فترة انتظار البعثة في مطار الباسل الدولي التقت الدكتور "عباس عبد الرحمن" رئيس اللجنة الإدارية للجمعية المعلوماتية باللاذقية، حيث قال:«في هذه اللحظات نشعر بالفخر والاعتزاز بشبابنا الذين لم يخيبوا ظننا واستطاعوا رفع اسم سورية عالياً، فالفريق السوري كان ترتيبه الرابع وحصل على ميدالية ذهبية حسب ترتيب الميداليات، وهو سيشارك في النهائي العالمي بروسية في صيف العام /2014/ وهذا انجاز في غاية الأهمية يحسب لشبابنا السوري، وهو يكرر للعام الثاني على التوالي».
بدوره ممثل شركة سيريتل التي كان لها دور هام في رعاية الفرق السورية "صلاح عبد الله" قال أنه انجاز استراتيجي، وأضاف :«نحن الآن نشعر بالحافز للاستمرار في الدعم وتقديم كل ما باستطاعتنا من أجلهم، فهم كانوا على قدر المسؤولية».
بعد طول انتظار وصلت البعثة إلى مطار الباسل مكللة بالذهب وحطت الطائرة وحطت معها الابتسامة على وجوه الجميع في المطار، حيث رفعت الأعلام وتحول المشهد إلى لحظة وطنية جامعة، فالجميع هنا فرحون بالانجاز السوري.
دام برس تلقفت البطل "حيدر عبود" عضو الفريق الفائز لحظة وصوله إلى المطار، حيث قال:«إنها لحظة رائعة جداً أن تعود إلى أرض الوطن وأنت تحمل ميدالية ذهبية وتأهلاً إلى كأس العالم، بالإضافة إلى تحقيقك انجازاً تاريخيا لوطنك بنيل المركز الرابع وهو أفضل مركز في تاريخ المشاركات السورية، حقيقة خلال المسابقة كنا نفكر فقط في سورية وكيف علينا أن نحقق إنجازاً لوطننا الحبيب، وبحمد الله تمكننا من ذلك».
إنجاز الفريق السوري جاء بعد تدريب وجهد لا يستهان بهما، هذا ما أكده المهندس "علاء جراد" مدرب الفريق في حديثه مع دام برس حيث قال:«تعبنا كثيراً وبذلنا جهوداً جبارة حتى وصلنا إلى هذا الانجاز، لكن الفوز أنسانا التعب، وسنسعى جاهدين من جديد لرفع اسم سورية في المسابقة العالمية».
لم تكن سعادة الفرق السورية الأخرى أقل من سعادة الفريق الفائز، فالجميع كان همهم سورية، وتقول "قمر مقديد" من فريق جامعة الوادي:«فوز أي شخص معنا هو فوزٌ للفريق السوري، لقد كنا قلباً واحد وروحاً واحدة، وتحقيق فريق سوري لهذا الانجاز وسط هذه الفرق المشاركة والمنافسة التي شهدتها المسابقة لهو انجاز في غاية الأهمية».
البعثة السورية إلى مصر ضمت /7/ فرق سورية حقق فريق واحد منها الانجاز وتأهل للعالمية هو فريق تايتنز من جامعة تشرين، لكن الفرق الأخرى لم تكن مشاركتها أقل أهمية وقد قدمت مستوىً طيباً بحسب المدير التنفيذي للمسابقة البرمجية في سورية الدكتور "جعفر الخير" الذي قال لدام برس:«إنها رابع مشاركة تنظمها الجمعية السورية للمعلوماتية، في العام الماضي تأهلنا للنهائي العالمي ووقتها قال البعض أنها صدفة فكان ردنا أن التأهل جاء ثمرة تعب وجهد وتدريب متراكم، والتأهل العام الحالي خير دليل على ماقلناه سابقاً، يضاف إلى ذلك تطور ملحوظ في تقدمنا /4/ مراكز على مستوى المسابقة الإقليمية من الثامن إلى الرابع، كما أن الفرق الأخرى الست المشاركة حققت مراكز جيدة وهي تستحق التحية».
وأضاف "الخير":«نأمل أن يكون لدينا انجاز في روسيا العام القادم، وهذا حق مشروع لنا باعتبار أننا نمتلك الإرادة والمؤهلات والخامات والأحقية».
جدير بالذكر أن البعثة السورية ضمت الفرق السبعة الأولى الفائزة بالنهائي الوطني الثالث للمسابقة البرمجية السورية الجامعية مع المدربين، بالإضافة لمشارك واحد من الأولمبياد المعلوماتي السوري كضيف شرف للمسابقة لينضم إلى الفريق العربي المكون من سوري ولبناني وتونسي، وقد تمت تغطية نفقات مشاركة الفرق السورية السبعة من قبل الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية و شركة سيرياتل والجامعات، وشملت هذه المساهمة المادية تغطية نفقات السفر والإقامة لكافة المشاركين السوريين.