دام برس - متابعة - اياد الجاجة

نشر موقع “المونيتور” مقالا تحدث فيه عن معركة حلب القادمة، رابطا ذلك بتقدم الجيش العربي السوري من جهة وبالعوامل المتسارعة التي جعلت من المجموعات المسلحة كيانا هشا، ويؤكد الموقع أن سيطرة الجيش العربي السوري على مواقع استرتيجية كمدينة السفيرة هي ليست إلا مفتاحا لانتصارات أكثر أهمية حيث إنَّ سيطرة النظام السريعة على مدينة السفيرة في حلب مؤخرا، كان من شأنها أن تهز أركان المعارضة المسلحة.

وتابع الموقع أن المجموعات المسلحة كانت راضية عن سيطرتها على معظم حلب وواثقة من استمرار هذه السيطرة، ولكن بعد أن طرأت بعض العوامل المهمة كسيطرة الجيش العربي السوري على السفيرة، تغيرت حسابات تلك المجموعات مُشكلة نقطة تحول جديدة ومهمة بالنسبة للمعارك في حلب.

هذا التحول جعل أبرز الفصائل المتطرفة تندمج وتتحد وتدعو للقتال وتفرض قوانين صارمة في المناطق التي تسيطر عليها.

وأضاف الموقع “في هذه المناطق فرض المسلحون حظراً للتجوال، وأيضا أغلقت الطريق الواصلة بين مناطق سيطرة الجيش العربي السوري والأخرى التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة، ما جعل الطلاب والموظفين يتحملون وطأة هذا الإجراء خصوصاً أن من يريد الوصول إلى عمله أو مدرسته في المنطقة المقابلة، يجب علية أن يقطع مسافة 500 كيلومترا، أي  10 ساعات في المواصلات، ماراً بمدينة حماة ومن ثم عائدا عبر الأطراف ليصل إلى عمله في المنطقة المقابلة من حلب”.

واعتبر الموقع أنه بعد سيطرة عصابة “داعش” على مناطق حدودية وبعد الهزائم المتلاحقة التي منيت بها المجموعات الإرهابية، وأيضا بعد أن أُثقل الإقتتال الداخلي كاهل المعارضة ومهاجمة “داعش” لبعض ألويتها وأخيرا انسحاب عناصر من تلك المحموعات ومساعدتهم للجيش العربي السوري في استعادة مناطق استراتيجية، كل هذه العوامل مجتمعة أضعفت المجموعات المسلحة وهددت بحرب “فصائلية” بين فئاتها.

أما الآن فيأتي موت قائد ما يسمى  لواء التوحيد المجرم عبد القادر الصالح ليؤجج مخاوف المجموعات الإرهابية، حيث ألقوا اللوم على مواطني القرى المجاورة متهمين إياهم بإعطاء الجيش العربي السوري  إحدائيات هامة، فعمدوا إلى أسر العشرات من مواطني هذه القرى للإستجواب.

وأوضح الموقع أن أهم التغيرات الجديدة هو قتال قوات من المواطنين إلى جانب الجيش العربي السوري ، ومن أبرز هذه الأمثلة في حلب هو فيلق “القدس”، وبالرغم من أنه يختلف عن وحدات الدفاع الوطني، فإنه يضم سكاناً محللين من القرى القريبة، حتى أن عددا من الفسطينين انضم إليه أيضا.

وقال “إذا نجح الجيش في السيطرة على حي الصاخور، فسيكون قد قسم  مناطق المسلحين في المدينة إلى قسمان مبعداً العصابات المسلحة عن بعضها وأيضا قاطعاً الطرق الهامة، مما سيمهد الطريق للسيطرة على منطقة الشيخ نجار الصناعية ومساكن هنانو التي تسيطر عليها داعش ومنطقة الشعار”.