دام برس - اللاذقية - عاطف عفيف :
هي صرخة أرادها العضو موفق غزال أن تكون مدوية تصل إلى كافة المسؤولية في محافظة اللاذقية وفي العاصمة دمشق، هذه الصرخة خرجت من قلب محروق يعتصره الحزن على المحميات الطبيعية والغابات الخضراء التي تحرق وتقطع على مرأى جميع المسؤولين في المحافظة ، إنها مجزرة حقيقية ترتكب بحق أشجار صلنفة المعمرة وغيرها من المناطق، تحمل كل يوم عشرات السيارات بالأخشاب المقطوعة وعندما حضرت عناصر الحراج وهددوا بالقتل ، نريد أن نعلم أليست هذه الغابات ملك لسوريا.
وكذلك قال العضو نبيل علي بأن هناك أشجار تقطع وقطرها يتجاوز المتر ، وأعمار بعضها يتجاوز المئة سنة إنها ثروة طبيعية حقيقية للبلد تدمر بدم بارد والكل واقف يتفرج وكأن الأمر لا يعنيه، وهذا ما أكده العضو محمد ضاهر مشيراً بأن السلسلة الجبلية للمنطقة الساحلية من الجهة الشرقية تحولت إلى منطقة جرداء نتيجة القطع الجائر. وذكر مدير الزراعة المهندس منذر خيربك أن المديرية قامت بإعداد تقرير حول ما تتعرض له الغابات في اللاذقية جاء فيه : إن المناطق المذكورة والتي تجري فيها القطعيات تنتشر فيها قوات الجيش والدفاع الوطني وهذا ما أدى لانتشار كبير للعناصر المسلحة ومعظم هذه الجهات تقوم بقطع الأشجار بحجة تواجدها في مناطق باردة وحاجتها للأحطاب سواء للتدفئة أو لطهي الطعام
وأشار أنه تحدث بعض المواجهات بين عناصر الحراج والجهات الموجودة هناك ، وأغلب القطعيات تتم ليلاً لكون عناصر المراقبة غير قادرين بظل الظروف الأمنية الحالية القيام بعملهم ،وأحياناً تقوم بعض النقاط العسكرية بقطع الأشجار لكشف الرؤيا وإقامة المساتر دون الرجوع لمصلحة الحراج مما يؤدي إلى استغلال هذه الحالة من ضعاف النفوس الذين يلبسون الزي العسكري ويقومون بقطع الأشجار .
وأضاف قمنا بتنظيم 34 ضبطاً حراجياً بمخالفات مرتكبة في مجال صلنفه 2013 ،وعليه يرجى مخاطبة الجهات المختصة بتوجيه كافة العناصر التابعة لها بعدم التعدي على الغابات وعدم اعتراض الموظفين المختصين بحماية الغابات ومساعدتنا بمنع المخالفات وإيقاف التعديات لما لهذه الغابات من أثر بيئي كبير وأهمية سياحية كبيرة ، وأن حماية هذه الغابات يحتاج إلى تعاون الجميع .
ويؤكد خيربك أن الزراعة تعهدت في كتاب سابق أنها مستعدة لتأمين الأحطاب من المناطق المحروقة لكافة المواقع العسكرية ومواقع المهجرين، مشيراً بأن محافظ اللاذقية أحال التقرير إلى كافة الجهات والسلطات الأمنية وسوف نلمس النتائج خلال الأيام القليلة القادمة.
ومن جهة أخرى قال وسيم الشيخ بأن أشد العينات تضرراً بهذه الأزمة هي الحمضيات والتي تعد المحصول الأساسي والاستراتيجي لأهالي الساحل السوري، لا يوجد حتى الآن أي تطور في عملية وكيفية تسويق هذا المنتج.
وأشار العضو عيسى إبراهيم بأنه يتم دفع 3000 ل.س بالمحافظة على بعض عقود الثلاثة أشهر التي يتم التعاقد عليها في مديرية الزراعة، وطلب أن تكون عملية توزيع هذه العقود بإشراف مجلس المحافظة بشكل كامل.
وأشار الدكتور بسام حسن أن هناك خلل في عمل مجلس محافظة اللاذقية فكيف لي أن أناقش تقرير المكتب التنفيذي وتم استلامه مع بداية المجلس علماً أنه بحاجة لدراسة لا تقل عن أسبوع ، والمشكلة أن التقرير يحتوي على العديد من الأخطاء والتناقضات في الأرقام ففي مديرية الزراعة الأرقام لإتلاف شجرة النخيل غير صحيحة ،أما بالنسبة للخطة الاستثمارية نلاحظ أن نسبة الإنفاق 0,3 % في الدورة الثانية هل يعقل أن تكون نسبة الإنفاق بهذا الشكل لمدة تزيد عن أربعة أشهر ، ثم فجأة في الدورة الرابعة للمجلس يظهر بالتقرير بأن نسبة الإنفاق أصبحت 29%من الاعتماد المرصود ، كيف لنا أن نقيم مديرية ليس لها خطة استثمارية أو اعتماد ، هل قرأ السيد مدير الزراعة التقرير المرسل قبل عرضه على المكتب التنفيذي .
حسام فحام قال المفارقة أن مدير الزراعة فاتح بابه للناس والمراجعين بينما معاونه بابه مغلق والمراجعون يصطفون أمام مكتبه .
وفي إجابته قال مدير الزراعة بالنسبة لنسبة الإنفاق في الربع الأول كانت جميع آلياتنا متوقفة، وبالنسبة للأرقام في التقرير قد يكون هناك خطأ أثناء عملية النقل والطباعة أثناء إعداد التقرير.
بالنسبة لتسويق الحمضيات هناك بشائر خير وهناك أكثر من محاولة من وزارة الزراعة بهذا الخصوص ، ويسعى وزير الزراعة و المحافظ بكل الاتجاهات لتسويق المادة ، وسيقام معرض للحمضيات بداية الشهر القادم من أجل الترويج للحمضيات .
أما بالنسبة للعقود الثلاثة أشهر تتم لأبناء المنطقة وحسب التوزيع الجغرافي وهي لفرق الإطفاء والحراج و، وعقود ذوي الشهداء تتم عن طريق المحافظ .
وحول باب معاونه المغلق قال مدير الزراعة : بأن المعاون مكلف بالأمور الإدارية وهي أمور تخص الموظفين بالمديرية وليس بالمراجعين .
وخلال الجلسة اعترض العضو جهاد على مسيرة الحوار والنقاش قائلاً بأن هناك فوضى وقلة احترام من قبل بعض الزملاء أثناء تقديم أي زميل مداخلة، وبسبب هذه الفوضى وتعالي الأصوات أعلن انسحابه من الجلسة احتجاجاً على تلك الفوضى .