دام برس:
بمناسبة الذكرى 43 للحركة التصحيحية افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي اليوم محطة استقبال المعطيات الفضائية في الهيئة العامة للاستشعار عن بعد وطريق عيسم-قلعة جندل بقعسم في جبل الشيخ بريف دمشق بطول 11 كم وعرض 11 مترا وبكلفة تتجاوز 250 مليون ليرة.
وأشار الحلقي في تصريح للصحفيين إلى أن الطريق الذي نفذته محافظة ريف دمشق يعد طريقاً حيوياً مهما وتم تنفيذه بمهارات وطنية وتقانات فنية متميزة رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد وسيسهم في تسهيل الحركة المرورية في المناطق التي يصل بينها.
وحول مشروع محطة استقبال المعطيات الفضائية أكد رئيس مجلس الوزراء أن هذا المشروع الوطني الكبير بداية لدخول سورية في نادي الفضاء العالمي واستكمال أجزاء منظومة العمل الفضائي من التابع الصنعي ومحطة التحكم الأساسية وغيرها في السنوات القادمة ليكون مركز الفضاء السوري متميزاً بكل جوانبه لافتاً إلى البعد السياسي والعلمي والتنموي والخدمي الذي يدل عليه إنجاز هذا المشروع في الوقت الراهن ورغم الأزمة التي تتعرض لها سورية وخاصة أن الصور الفضائية التي يمكن الحصول عليها من خلال هذه المحطة هي صور عالية الدقة وقليلة التكاليف ومتاحة في الإطار الزمني المطلوب.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن التعاون الوثيق بين هيئة الاستشعار عن بعد ووكالة الفضاء الروسية "مستمر في إطار تأهيل وتدريب الكوادر العاملة ضمن المشروع" وأن إدارة المحطة تتم بخبرات وطاقات وعقول وطنية ويتم تطوير الكوادر بالتعاون مع وكالة الفضاء الروسية حتى تصل هذه الكوادر إلى قدرة تصنيع المحطات وتوابعها.
وأكد الدكتور الحلقي أن هذا المشروع يأتي ضمن إطار التعاون الاستراتيجي بين القيادة السورية والروسية على جميع الصعد والتي كان من ضمنها التوقيع على اتفاقية التنقيب عن الغاز والنفط في المياه الإقليمية السورية بين وزارة النفط وشركة سيوز نفتاغاز الروسية مبيناً أن سورية تملك من "الإمكانات والعقول ما يجعلها تتجاوز كل المحن التي تتعرض لها وتعود للمنافسة على مستوى الدول بكفاءات أبنائها وقدرات شعبها الكبيرة في الصمود والإنجاز والإنتاج".
وجدد الدكتور الحلقي تأكيده أن الحكومة لم ولن تتوانى عن تقديم كل الخدمات للمواطنين على امتداد الوطن وخاصة في محافظة ريف دمشق وهي "مستمرة في محاربة الإرهاب بيد وتقديم كل مستلزمات الصمود والمقاومة للشعب السوري باليد الأخرى سواء في القطاع الخدمي أو التنموي أو الاقتصادي أو العلمي والتقني" موضحاً أن سورية اليوم رغم ظروفها تستكمل بناء "منظومة وطنية تنموية خدمية بمؤسساتها وكفاءاتها وعقولها الوطنية تلبي كل احتياجات المواطنين" إضافة إلى إنجازات الجيش العربي السوري على مستوى الساحة الوطنية "وتكامل الأدوار بين مكونات المجتمع السوري الذي سيكون الطريق الى النصر المؤزر".
وبين رئيس مجلس الوزراء أن عملية البناء والإعمار مستمرة و"على أهلنا في سورية وخارجها إدراك ذلك من خلال الإنجازات والعطاءات والانتصارات المتزايدة للشعب والجيش السوري في كل يوم" وإن توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد من أجل تقديم كل ما يساهم في تعزيز مقومات صمود الشعب السوري تستكمل مسيرة البناء والإعمار التي انطلقت منذ الحركة التصحيحية التي ساهمت في قدرة دولة المؤسسات والقانون على الصمود ومواجهة الحرب الشرسة التي شنت ضدها.
يذكر أن هذه المحطة تعد المرحلة الأولى من تنفيذ برنامج الفضاء السوري الذي أنجز في عام 2009 بناء على احتياجات التنمية في سورية والحاجة للحصول على الصورة الفضائية والتقاطها من الأقمار الصناعية وإتاحتها لجميع الجهات والمؤسسات الحكومية بدل شرائها حيث أصبح من الممكن حالياً الحصول على الصور الفضائية محلياً ومجاناً بدل إنفاق الموازنة العامة للهيئة على شراء الصور الفضائية مرتفعة الكلفة.
شارك في الافتتاح نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي ووزير الاتصالات والتقانة المهندس عماد الصابوني ومحافظ ريف دمشق حسين مخلوف وأمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد بخيت.