دام برس - خاص - اياد الجاجة

قضية الأنفاق تشكل مسألة معقدة جدا في واقع العمل الميداني فالخبرة التي اعتمدت في تجهيز تلك الأنفاق تأتي لخبرات متراكمة لدى من ادعوا أنهم حماة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حيث اعتمدت حركة حماس على الأنفاق الأرضية السرية كتكتيك في مواجهتها مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يسيطر على الجو الذي يكشف من خلاله تحركات المقاومين على الأرض.

أهم الاعمليات المنفذة عبر تقنيات الأنفاق كانت اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في العام 2005 عن طريق عملية نوعية تم تنفيذها من خلال أحد هذه الأنفاق، كما تعتمد المقاومة على إخفاء الصواريخ التي دكت ولأول مرة قلب الكيان الإسرائيلي “تل أبيب” في هذه الأنفاق وأنشأت منصات أرضية لإخفائها والانطلاق من خلالها ويرى خبراء أن هذه الأنفاق ستساهم في تغير استراتيجي في الصراع الدائر، حيث ستمكن المقاومة من الانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم، مما يعطي قوة وإضافة نوعية للمقاومة في غزة.

وفي سورية نقلت حركة حماس هذه الخبرات للمقاتلين التابعين للمجموعات المسلحة حيث شكلت الأنفاق جزء هام في الحرب الدائرة على الأرض السورية.

مصدر عسكري صرح لنا بأن القوات المسلحة السورية اكتشفت مئات الأنفاق وتحديدا في مناطق الغوطة الشرقية وأكد المصدر بأن تلك الأنفاق كانت تمتد في بعض الأحيان لأكثر من 200 متر وهي مجهزة بفتحات تهوية ومزودة بإنارة ووسائل اتصالات حديثة وأضاف المصدر بأن أحد تلك الأنفاق كان يتسع لعربة مدرعة فيما بعض الأنفاق كان مجهز بغرف عمليات عسكرية وكاميرات مراقبة وأكد المصدر بأن تلك الأنفاق شكلت نقطة قوة للمجموعات المسلحة ولكن عمليات رصد الجيش العربي السوري أدت لتدمير تلك الأنفاق والقضاء على أعداد كبيرة من المسلحين في تلك الأنفاق.

إضافة لمسألة الأنفاق شهدت ساحة الحرب السورية تقنيات جديدة في حرب الشوارع التي يخوضها الجيش العربي السوري في وجه مرتزقة الوهابية ومن تلك التقنيات كانت فتح ممرات عبر جدران المنازل إضافة لعمليات القنص خصوصا القناصات الحرارية ومن الجدير ذكره أن من يقومون بعمليات القنص في المجموعات الإرهابية المسلحة هم غالبا من جنسيات أجنبية حيث يتمتعون بخبرات عاليو في عمليات القنص.

وحول عمليات القنص أفادنا مصدر ميداني بأن المجموعات المسلحة تمتلك قناصات حديثة ومنها ما هو حراري حيث تزود تلك القناصات بمناظير رؤية ليلة تتحسس أي كان حي ينتقل وعلى بعد مئات الأمتار حيث يتم استهداف بشكل مباشر ومن مسافات بعيدة وأضاف أن من ضمن القناصات التي تم ضبطها إسرائيلية الصنع إضافة لقناقات الناتو وهي أسلحة لا يمكن أن يزود بها أحد إلا بموافقة أمريكية وأضاف أن بعض القناصات يتم التحكم بها عن بعد عبر كاميرات مراقبة ومحرك يركب على القناصة بحيث يتم استخدام القناصة عن بعد لمنع استهداف من يقوم بعملية القنص.