دام برس: بتول ربيع

وافق رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة تمديد قراراها السابق القاضي بمنع استيراد المياه المعبأة الى القطر حتى نهاية العام الحالي.

   وأشارت التوصية الى ان هذا المقترح الذي تقدمت به وزارة الصناعة ووافقت عليه اللجنة الاقتصادية تضمنت  الطلب من وزارة الاقتصاد و التجارة الخارجية بتوجيه المستوردين للمياه المعبأة لاستجرار الكميات المطلوبة من إنتاج الشركة العامة لتعبئة المياه شريطة التزام الشركة بتلبية حاجة السوق المحلية من إنتاجها.

وأكد المدير العام للشركة العامة لتعبئة المياه المهندس لؤي أحمد في تصريح للصحفيين أهمية قرار منع استيراد المياه المعبأة إلى سورية وينعكس إيجابا على عمل ونشاط الشركة الإنتاجي والتسويقي وتحقيق نتائج جيدة.

 وأوضح أحمد في تصريح للصحفيين إن القرار جاء في  الوقت الذي  ينعدم فيه التكافؤ في المنافسة بين منتجات المياه المستوردة و المنتج المحلي، و ذلك بسبب عدم فرض رسوم على المياه المستوردة من الدول العربية وعدم المعاملة بالمثل بالنسبة للصادرات السورية إضافةً إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية ما يعيق تصدير المياه المعبأة التي تنتجها الشركة.

 وأشار أحمد الى تراجع استهلاك المياه المعبأة  بعد تراجع  النشاط السياحي في سورية بسبب الظروف الراهنة وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن مع ارتفاع  أسعار جميع السلع إلى جانب انخفاض الكميات المسوقة الى بعض المحافظات وخاصة الساخنة منها وبشكل كبير مما أثر على كميات الإنتاج وعدم استثمار كامل الطاقات في الشركة  مبينا انه في حال  استيراد أية كميات سيزيد من هدر الطاقات و انخفاض نسبة التنفيذ و بالتالي انخفاض أرباح الشركة.

 واعتبر أن دخول أي مياه مستوردة الى السوق المحلية في هذه الظروف غير آمن بسبب عدم القدرة على مراقبة هذه المياه بشكل كاف وذلك لجهة النوعية والصلاحية لافتا الى وجود مياه مستوردة سابقا في السوق المحلية مخالفة للمواصفات القياسية السورية.

 وأكد  المهندس احمد استعداد الشركة لتلبية احتياجات السوق المحلية من المياه المعبأة و بكافة الأحجام والقياسات مشيرا إلى أن الشركة حققت أرباحا خلال  الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بلغت 303 ملايين ليرة.

 وكانت وزارة الصناعة السورية وجهت كتابا إلى الحكومة طلبت فيه إصدار قرار يمنع استيراد المياه المعبأة للحد من استنزاف القطع الأجنبي ولإمكانية الشركة العامة لتعبئة المياه تغطية حاجة السوق الداخلية من المياه المعبأة بمقاييس مختلفة على مدار العام.

واقترحت الوزارة بحسب الوطن السورية أن يتم بالتعاون مع وزارة الاقتصاد إعلام وتوجيه المستوردين للمياه المعبأة لاستجرار الكميات المطلوبة من إنتاج الشركة العامة لتعبئة المياه لما في ذلك من انعكاس إيجابي على رفع معدلات تنفيذ الخطة الإنتاجية لوحدات المياه الأربع التابعة للشركة وتخفيض تكاليف الإنتاج وزيادة الأرباح.

و يتبع الشركة العامة لتعبئة المياه بطرطوس أربع وحدات إنتاج هي الفيجة وبقين في ريف دمشق  والسن ودريكيش في طرطوس المجهزة بأحدث الآلات والتجهيزات لتعبئة المياه وبطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ نحو 20 مليون جعبة سنوياً وبسعات مختلفة وهي قابلة للزيادة بتشغيلها ورديات عمل إضافية في حال زيادة الطلب على المنتج لتصل الطاقة الإنتاجية لنحو 33 مليون جعبة سنوياً، والطاقات الإنتاجية لدى الوحدات التابعة لشركة المياه كافية لتغطية حاجة السوق الداخلية من المياه المعبأة.