دام برس-فرح العمار:
نظّمت مؤسسة القدس الدَّوْلية (سورية) في يوم القدس الثقافي صباح اليوم الأربعاء محاضرة تحت عنوان (المقدسات المسيحية في القدس في ظل سياسة التهويد) ألقاها الأب الراهب أنطونيوس حنانيا العكاوي الجليلي الفلسطيني، في المركز الثقافي العربي-أبو رمانة
وافتتح المحاضرة الدكتور يوسف أسعد -عضو مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية (سورية)بأن مؤسسة القدس تعمل على تسليط الضود على كل مايؤثر بالقضية الفلسطينية، لفضح ممارسات الاحتلال الصهيوني ضد المقدسات في القدس المحتلة؛ التي يعمل الاحتلال على سرقتها وتهويدها بشتى الطرق -خاصة المسيحية منها-؛ كما حصل لعديد من الأماكن المقدسة في القدس وعلى رأسها كنيسة القيامة. موضحاً أن ربع أراضي القدس تتبع لأوقاف الكنيسة، ويتم تسريب معظمها للصهيونية، متسائلاً كيف يتم هذا ومن المسؤول؟
بدوره شكر الأب الحضور وعرض عدة محاور مهمة منها: أن القصص ذاتها تتكرر في فلسطين ولا نعلم لماذا، لافتاً إلى أن المشكلة الأساسية مع العدو هي أننا نحن في واجهة المقاومة، ومنذ بداية المسيحية ونحن في صراع مع هذا العدو، آنذاك كنا نسميه فريسيفي واليوم نسميه صهيوني تختلف الأسماء ولكن العدو هو واحد. وبيّن الأب حنانيا أن العدو الصهيوني كعادته يختلق الفتن في كل مكان، فهو يميز بين سرياني وبين عربي، فكل فتنة من ورائها العدو الصهيوني، فالإمام الأوزاعي الإمام الشامي الأول رحمه الله يقول: "إذا أراد الله شراً بأمة أعطاهم الجدل ومنع عنهم العمل". والعمل المتقن هو ما ينقصنا اليوم.
وأشار المحاضر إلى أنه بدأ زمن الانتصارات وولى زمن الهزائم، ونحن اليوم أمام عالمين؛ عالم الأمانة وعالم الخيانة، وبيدنا غصن زيتون وباليد الثانية بندقية، مؤكداً ذلك بقوله: "نحن دعاة سلام ولسنا دعاة حرب والدفاع عن فلسطين، وعن شعبنا أمام كل هذه المجازر؛ وبكل مخيماتنا وفي جميع الأماكن حق مشروع"، موضحاً أن فلسطين بحاجة إلى سورية كونها تجمع الكل فهي بلد السلام، ونحن نؤمن بانتصار سورية -من خلال سيادة الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد وحكمة الرئيس الراحل حافظ الاسد-؛ فقد رأينا من خلالهم هذه الأمانة والأصالة للحفاظ على القضية الفلسطينية، فنحن أمام تاريخ مشرق.