دام برس-فرح العمار :
بحضور ورعاية وزير التربية الدكتور دارم طباع تم أمس افتتاح عروض فيلم "مملكة الأحلام" وهو اول فيلم تربوي وطني للأطفال يعتمد أسلوب "المسرح المؤفلم" لأول مرة في سورية والوطن العربي، وتم إنتاجه من قبل مجموعة شمس الوطنية وبدعم ورعاية من شركة "شيبسو" للصناعات الغذائية.
وزير التربية الدكتور دارم طباع قال في كلمه له خلال عرض الفيلم، "هذا العمل جميل جداً وعرضه خلال أول يوم من ايام العيد الذي هو باكورة هام لأن أطفالنا يفتقروا إلى سينما خاصة بهم وهكذا أفلام تعيد للطفل السعادة والأمل والأحلام التي تم التحدث عنها في الفيلم لتصبح محققة، واليوم نحن بحاجة لضحكة الأطفال ولأعمال كبيرة موجهة للأطفال، وماقامت به شركة شيبسو من دعم لإنتاج الفيلم تشكر عليه، ومثل هذا الامر هو  مسؤولية مجتمعية، ويجب على كل الشركات أن تدعم أعمال الأطفال ليكون هناك فن حقيقي في مسارحنا.

وأضاف الوزير  في تصريح للصحفيين عقب عرض الفيلم، هذا العمل جميل وسعادة الاطفال كانت رائعة وعبرت عن كل الكلام والمعاني ونحن اليوم بحاجة مثل هذه الأفلام وهذه تجربة وستكون الأعمال القادمة أفضل لأننا نفتقر اليوم لأعمال الأطفال،  وبالتأكيد هذا العمل أعطى فكرة عن أمنيات الأطفال وتحقق لهم وعي هم بحاجة له وأتمنى أن تكون هناك أكثر من شركة تنتج مثل هذه الأعمال.
ممثل محافظ دمشق وعضو المكتب التنفيذي لقطاع الثقافة والسياحة  في محافظة دمشق المحامي فيصل سرور أكد أن محافظة دمشق إضافة إلى دورها الخدمي لديها دور اجتماعي  مهم وكان هذا العرض الوطني للأطفال كون الأطفال مروا خلال سنوات الحرب بأزمات أثرت على نفسيته وتفكيره والأن نحاول أن نعطيهم جرعات إيجابية، العمل الجماعي والفريق الواحد يعلم الأطفال الإنضباط والنظام ودائماً مسرحيات المدرسة تسعى لتعليم هذا النوع من الإنضباط ونوجه الشكر للشركة التي أنتجت هذا العمل لأنها ساعدت على نشر البهجة بين الأطفال.

بدوره مدير التسويق في شركة شيبسو أحمد تسابحجي أشار إلى أنه ضمن سياسة شركة شيبسو بدعم الفعاليات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية التي تحصل ضمن سورية قمنا بدعم إنتاج هذا الفيلم الموجه للأطفال الذي وجدنا فيه شيء ذو قيمة وهو الطفل لأنه اللبنة الأساسية التي نسير عليها وما مر خلال المرة الماضية على الأطفال كان صعب فأردنا أن نأخذ دور في هذا الموضوع، ولدينا دعم لنشاطات الأطفال من مسرحيات وأفلام ودعم مراكز الأطفال الأيتام وذوي الإعاقة والشهداء ونسعى للاستمرار في ذلك ودعم نشاطات جديدة.
ريبال الهادي مدير مجموعة شمس الوطنية قال في تصريح له نحن كمجموعة شمس الوطنية عملنا في الاغنية الملتزمة والوطنية على مدار ١٧ عام وأنتجنا الكثير من الأعمال الوطنية بألحاني وتوزيعي، توجهنا اليوم لمنحى إنتاج أعمال للأطفال الذين مروا بحرب على مدار ١٠ سنوات شوشت تفكيره وأحلامه وهذا شيء هادف له علاقة بالحالة الوطنية التي نعيشها، الفيلم كان له اسقاطات وهو بداية بسيطة ولكنها متعبة ومكلفة وسيكون القادم على نطاق أوسع.

من جانبه المؤلف طلال لبابيدي أكد أن هذا أول فيلم أطفال تربوي في سورية وأنتجنا الفيلم بغير النمط المعترف عليه بإنتاج أفلام الأطفال وهو ما يسموه المسرح المؤفلم، وهذه التجربة هي الاولى في العالم من هذا النوع للأطفال ودائماً التجربة الأولى تحتمل الأخطاء والنقد ولكن هي كانت خطوة جريئة من شركة الإنتاج لتقديم عمل للأطفال وخاصة أن الموضوع الربحي اليوم مهم لشركات الإنتاج ولكن موضوع الريع سيكون بأسعار رمزية وسيتم عرض الفيلم على جميع المسارح والمراكز الثقافية في القطر خلال عام كامل، الفكرة عمرها أكثر من إحدى عشر عام ماقبل الحرب ولكن توقفت قبل الحرب وقمت بعرضها على عدد من شركات الإنتاج وكان الجواب دائماً أنه ليس لها جدوى اقتصادية ولكن مجموعة شمس الوطنية احتضنت هذا المشروع وأخذنا دعم من الجهات الحكومية مثل الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومحافظة دمشق ووزارة التربية".