دام برس-فرح العمار :
لأن المواطنة تعتبر ميثاق حقوق وتعتبر آلية لخدمة المواطن وتأمين خدماته ومساعدته في انتماءه الوطني ومن أجل بناء الأسرة بالطريقة الإيجابية وبناء المؤسسات وإدارة الموارد البشرية وخدمة الإنتاجية أقامت مؤسسة المرأة السورية الوطنية التي تعنى بكل ما هو مجتمعي وتعنى بكل ما يهم المرأة التي هي تشكل نصف المجتمع، ورشة حوارية فكرية بعنوان "المواطنة وقيم الأسرة ودورها في السلم الأهلي والوطني"، وذلك في قاعة زوايا في دمشق.
السيدة ريما العمري رئيسة مجلس أمناء مؤسسة المرأة السورية الوطنية أكدت في تصريح صحفي أن الورشة جلسة مفتوحة بين مختلف الأطياف المتخصصين أو من يقومون بالعمل المدني أو الأطباء والصحافة، و دور المؤسسة هو الإضاءة على دور المرأة بندوات لتكون واعية بدورها في الأسرة وأيضا لتوعية النساء بالحقوق والواجبات لنشر ثقافة الحب والإنسانية حتى يتكون جيل قادر على الاندماج في المجتمع فالحرب أفرزت الكثير من المشاكل الاجتماعية مثل تخلف الطلاب عن مدارسهم كما أن هناك مناطق كانت بعيدة عن التعليم ومثل هذه الندوات والورشات مهم جدا لإعادة دمجهم في المجتمع".

وأشارت السيدة ريما العمري أن المؤسسة تنادي بدعم المؤسسات النسوية والاجتماعية التي تعمل ضمن الإطار الاجتماعي ودعمها كما ننادي بتطوير المناهج وتطوير دور المجالس المحلية فعن طريقها يمكن تجميع النساء لتدلي بصوتها ولتكون المرأة قيادية وفعالة في المجتمع وأيضا ننادي بغرس العمل التطوعي في المجتمع الذي يعتبر أهم عناصر التنمية المستدامة في المجتمع بالإضافة لزرع روح التفاعل في نفوس الشباب ونشر المبادئ الصحيحة لحب الوطن واحترام القانون".
سونية الخانجي نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة المرأة السورية الوطنية أكدت في تصريح لها على أهمية  تعزيز دور المواطنة لدى الجيل الحديث الذي تأذى خلال فترة الازمة وزرع روح المواطنة وحب الوطن والعطاء والعمل التطوعي في نفوس الشباب لكونه عماد الوطن".
من جانبه الدكتور هاني الخوري عضو مجلس أمناء المؤسسة المرأة السورية الوطنية أكد أن المؤسسة تسعى دوماً بنشاطاتها التطورية والحضارية والاجتماعية لرفع شأن المرأة ودورها في المجتمع لحمايته وتطويره والارتقاء به بعد كل الصدمات التي عاشها وانطلاقا من الإيمان الكبير بأن المرأة هي الرافعة الحضارية بثقافتها وتطورها ومشاركتها فهي التي تسعى لتطوير المجتمع وهي صارت الجزء الأكبر من المجتمع وهي القادرة بقيمها وحضارتها على الفعل بالعمل والإنجاز.
وأضاف عضو مجلس الأمناء الدكتور خوري سيتم في هذه الندوة عرض ما هي الصدمات التي تتعرض لها المجتمعات من فتن وقلاقل وما هي السياقات التي تحافظ على السلم الأهلي ومن خلال هذه المواضيع سيتم تعريف قيم الأسرة الحديثة وكيف تساعد على التعاضد الاجتماعي وقبول الآخر والاختلاف ولرقي المجتمع كما أكد أنه لا يمكن استبعا أي مكون في المجتمع ولا استبعاد المرأة.
الدكتورة سلوى شعبان مقدمة برامج تنموية واجتماعية بالإعلام السوري ،ناشطة انسانية على مستوى منظمات دولية ، عضو مجلس إدارة المبادرة السورية الروسية للسلام في سورية أشارت الى أن أهمية هذه الورشة التشاركية  تأتي من كونها تضم كافة المستويات والاختصاصات من مؤسسات سورية متنوعة ومختلفة بهدف المساهمة في بناء سورية  وإعادة ترميم نفسية الانسان السوري وما دمرته الحرب بالمجتمع والاسرة السورية  وخاصة وان هذه الندوة يشارك بها أشخاص لديهم مبادرات تشاركية ايجابية لتقديم أفكار ومشاريع تغني المجتمع المدني السوري وخاصة وأن المجتمع السوري حاليا يحتاج الى تكاتف الجهود للخروج بنتائج ايجابية ومرضية للجميع.
بدورها الدكتورة ندى رزق الله  دكتورة في كلية التربية بجامعة دمشق وأخصائية نفسية  أوضحت بأن هذه الفعاليات وغيرها من الفعاليات المماثلة لها أهمية كبيرة في هذا الوقت بالذات  من أجل التشبيك بين كافة أفراد المجتمع وتبادل الأفكار والرؤى من أجل التوصل الى نتائج جيدة على المستوى الاجتماعي، فالعمل الجماعي هو الذي يثمر وهو الذي يفضي الى حلول مثالية للمشاكل الطارئة في المجتمع السوري  وخاصة وأن هذه المشاكل جديدة على المجتمع السوري .
وأكدت رزق الله على أهمية تماسك العائلة والاسرة السورية الاسرة الحديثة في المجتمع الحالي وفي ظل ما أفرزته الحرب من خلال المعطيات لها دور هام في   إعادة بناء الانسان والمجتمع كاملا  وتحسين التواصل مع الأخر  ومد يد العون للآخرين بما ينعكس ايجابا على تعزيز مقومات المواطنة وبناء الوطن الذي يحتاج الى التشاركية من قبل كافة قطاعات المجتمع السوري.
الدكتور بهجت عكروش رئيس مجلس أمناء  مؤسسة مبدعون من أجل الوطن والمشارك في هذه الورشة  أكد بأن أهمية هذه الندوة تنبع من  كونها  تسلط الضوء على مفرزات الأزمة  على المجتمع السوري وآثارها السلبية  خاصة وأن الازمة أدت الى فساد اجتماعي من خلال مجموعة من الأمور واستغلال بعض الأشخاص الازمة لصالحهم وهذا ساهم بظهور مشاكل اجتماعية أخطرها انعدام الثقة بين أفراد المجتمع".
وأضاف عكروش : هذه الورشة فرصة للاستماع الى التربويين والمتخصصين والجهات المشاركة في الورشة للخروج نتائج وتوصيات عامة تكون البوصلة من أجل تحييد المجتمع السوري من الحالات السلبية التي أفرزتها الازمة.