دام برس-هاني حيدر:
تحتضن سورية وخاصةً في مرحلة التعافي والنهوض الإقتصادي والتجاري الكثير من الوفود العراقية التجارية التي جاءت لدعم الإقتصاد السوري والصناعة السورية بكافة منتجاتها وتقديم يد العون لسورية في مرحلة إعادة الإعمار التي تشهدها، إلا أن هناك بعض التحديات والمشاكل التي تواجه هذه الوفود "حسب قولهم" ويآملون من الحكومة السورية إيجاد بعض الحلول وتذليل الصعوبات التي تواجههم.
علي السبع الشمري رئيس الوفد العراقي في معرض سيلا المقام على أرض مدينة المعارض بدمشق أكد لدام برس على مشاركتهم بكل المعارض التي تقام في سورية، مشيراً إلى رغبة التجار العراقيين  الكبيرة بإستيراد المنتجات السورية.
وأكد الشمري أن  التجار العراقيين تسوقوا من سورية في معرض الألبسة بقيمة 75 مليون دولار وفي معرض الصناعات الجلدية بقيمة التسوق 80 مليون دولار هذا فقط رعبونات أما تسديد قيمة البضائع ليتم شحنها للعراق كانت أكبر بكثير.
وأشار الشمري إلى أن الوفود العراقية جاءت لدعم الإقتصاد السوري والصناعة السورية بكافة منتجاتها إلا أن هناك تحديات يواجهها الوفد العراقي وكل الوفود العربية القادمة لسورية وهو عدم وجود تسهيلات وخاصة تحليل ال pcr الذي تتقاضى عليه الحكومة السورية 105 دولار للعراقيين بينما للسوريين 126 ألف.
وأضاف الشمري "وبالرغم من هذا الكم الهائل من الثروة المالية التي تدخل من العراق لسورية لا نلقى أي نوع من الاهتمام ونطالب الحكومة السورية أن ترانا بعين أكبر ومعاملتنا كسوريين فقط، ومن أهم التحديات التي واجهتناحالياً في هذا المعرض  أننا كتجار وصناعيين عراقيين نريد بشكل كبير حضور المعارض والتبضع من سورية بملايين الدولارات ولكن لا يسمح للتاجر بالدخول إلا إذا كان ضمن غرفة تجارة بغداد، ونأمل أن يتم إعطاء التاجر الحرية للدخول ومعاملتنا كسوريين بدون أي قيود مثل الموافقة الأمنية وغيرها، كل وفد نأتي به لا يقل عن 150 تاجر ويجب أن يكون هذا الوفد بالنسبة للدولة السورية مهم، وآملين أن نتعامل بشكل أفضل".

دام برس التقت الدكتور سامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها حيث قال :" سمعنا من الإخوة العراقين هذه المطالب ولكن هذا كله متعلق بوزارة الخارجية، وبالطبع نحن ندعم أن يزورا سورية ونسعى لتسهيل مهماتهم ولكن البعض منهم يستعملون الفيزة التجاربة لأغراض أخرى مثل زيارة الأماكن المقدسة في سورية أو الحج، وهذا يتنافى مع سياسة وزارة الصحة فنحن نحاول أن يكون الموضوع محصور بغرف التجارة ووزارة الخارجية لكي يكون التاجر الذي سيأتي إلى هنا بغرض تجاري فقط وليس السياحة، وهناك أيضاً أمر أخر وهو المعاملة بالمثل وأعتقد أن وزارة الخارجية تفرض نفس المعاملة على العراقيين المتواجدين هنا، ونحن تكلمنا في موضوع ال Pcr ولكن ضمن الالتزام بتعليمات وزارة الصحة".

وزير الصناعة المهندس زياد الصباغ قال لدام برس:" الأجنبي يعامل معاملة الأجنبي والقطع هو الأساس في هذا الموضوع ومع ذلك ندرس مع وزارة الصحة إذا وجد أية صعوبات يعاني منه اشقائنا العرب سواء الزوار أو المشاركين بالمعارض إن كان من العراق أو الأردن أو أي دولة عربية خاصة اننا لاحظنا وجود عدد كبير من المشاركين بالمعارض، ونسعى مع الوزارات الثانية لتذليل أي صعوبات أو اشكاليات تواجه الوفود القادمة".