دام برس- حلب- أيمن دوري :
شهد مطار حلب الدولي مساء يوم أمس أول رحلة طيران سورّية خارجية منتظمة قادمةً من العاصمة الأرمينية " يرفان " إيذاناً بعودة حركة النقل الجوي بين البلدين الصديقين ، بحضور محافظ حلب حسين دياب، وأمين فرع الحزب احمد منصور ، ومدير المؤسسة العامة للطيران المدني السوري المهندس باسم منصور، وسفير أرمينيا بدمشق ""والسفير السوري في أرمينيا " محمد حاج ابراهيم " وعضو المكتب التنفيذي بمجلس المحافظة علاء الدين مؤذن ومطران ابرشية حلب وتوابعها للارمن الأرثوذكس " ماسيس زوبويان" .
وأكد المحافظ أن مطار حلب الدولي بدأ يستأنف نشاطه بعد أن توقف سنوات طويلة نتيجة استهدافه من قبل العصابات الإرهابية المجرمة ، حيث عاث فيه الإرهابيون فساداً وتخريباً ، مؤكداً أن إرادة الحياة كانت أكبر وأقوى من الإرهاب ،وأن الجيش العربي السوري استطاع تحرير حلب وتطهيرها من الإرهاب ، وقد عمل الجيش الخدمي على الفور بمشاريع التأهيل والترميم في كل الساحات والميادين ، وكان لمطار حلب الدولي نصيبٌ وافرٌ من الاهتمام الحكومي ليعود إلى الحياة من جديد ، بموازاة افتتاح طريق حلب دمشق الدولي ليشكلا معاً ، شرياناً اقتصادياً وسياحياً جديداً ، ينهض بالحياة الاقتصادية والاجتماعية والخدمية في سورية بشكل عام.. وحلب عاصمة الاقتصاد السوري بشكل خاص .
ولفت محافظ حلب إلى أن هذا الحدث يعكس عمق علاقات الصداقة والتعاون بين الشعبين الصديقين في أرمينيا وسورية، ويشكل خطوة جديدة في طريق عودة المطار إلى الحياة ، بعد العديد من الرحلات الجوية التي تساهم في تخديم المسافرين من وإلى حلب ... وإلى وجهات دولية متعددة .
فيما عبر السفير السوري في أرمينيا محمد حاج ابراهيم عن سعادته بهذا اليوم الذي يسجل خطوة هامة لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين والشعبين الصديقين، ويساهم في زيادة الحركة الاقتصادية والسياحية إلى جانب تكريس العلاقات الاجتماعية المتجذرة بين الشعبين.
من جانبه أشار مدير المؤسسة العامة للطيران المدني السوري المهندس باسم منصور أن بدء الرحلات الجوية بين سورية و أرمينيا يأتي في سياق اتفاقية النقل الجوي التي تم توقيعها بين البلدين مؤخراً لتكريس التعاون المشترك ، مبيناً أهمية هذه الخطوة نظراً لوجود جالية سورية كبيرة في أرمينيا وتفعيل العلاقات التجارية بين البلدين والشعبين الصديقين .