دام برس-هاني حيدر:
تحت شعار "تطوير التبادل التجاري والإقتصادي السوري الإيراني" عقدت الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة مساء أمس الملتقى الإقتصادي السوري الإيراني، وذلك برعاية الدكتور محمد سامر الخليل وزير الإقتصاد السوري والدكتور محمد إسلامي وزير الطرق وبناء المدن الإيراني وحضر الملتقى السفير الإيراني في سورية مهدي سبحاني ونائب رئيس مجلس الشعب محمد أكرم العجلاني والمهندس جمال الدين شعيب معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك وفهد درويش رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة من الجانب السوري ومستثمرين وتجاريين من الغرفة التجارية الإيرانية السورية المشتركة واتحاد الغرف الصناعية والزراعية والتجارية السورية ومركز التجارة الإيراني.
وتركزت محاور الملتقى حول أبرز محطات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها وتجاوز الصعوبات التي تواجه العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة.
وأكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل على أن العمل يتم على رفع مستويات التبادل التجاري الثنائي ومناقشة مجالات التعاون عبر مقايضة المنتجات بين البلدين وآليات هذه المقايضة وطبيعة المواد إضافة إلى التعاون في المجال الاستثماري والمشاريع التي ستنفذها الشركات الإيرانية والمشاريع المشتركة على المستوى الحكومي والقطاع الخاص ورفع مستويات التبادل التجاري والآليات التي تساعد على تسهيل تبادل السلع والتعاملات المالية بين الجانبين بما يساعد على تذليل المعوقات لدى الشركات الإيرانية والسورية.
واستعرض وزير الاقتصاد أبرز نتائج لقاءات الوفد الإيراني مع الجانب السوري لافتا إلى أنه على مستوى التحويلات المالية ستكون هناك آلية محددة تختصر عناء الوقت وتسهم في تسهيل حركة التبادل التجاري والاستثماري وعمل الشركات الايرانية تجاه الاستثمارات في سورية.
وأشار الخليل إلى أنه يتم العمل على مجموعة من الخيارات اختصاراً للزمن عبر النقل البري بما يفيد حركة التجارة بين البلدين إضافة إلى مسائل أخرى تتعلق بتنفيذ بنود الاتفاق الاستراتيجي طويل الأمد المعتمد بين البلدين.

وزير الطرق وبناء المدن الإيراني محمد إسلامي تحدث قي تصريح له عن ما تم التوصل إليه بين الجانبين وأكد أنه في إطار التعاون الاقتصادي المشترك تم اتخاذ قرارات ووضع برامج لتطوير التبادل التجاري والاستثماري كما تم الاتفاق على إنشاء اللجنة المركزية لإعادة الإعمار في سورية.
وأوضح إسلامي أن الزيارة تخللها اتخاذ قرارات واضحة لتفعيل المقايضة بين البلدين وتوجيه موضوع النقل والذي كان سابقا ً من أحد معوقات التجارة.
 وأشار إسلامي إلى أنه تم  التطرق إلى مناقشة الفرص والإمكانيات التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الصادرات السورية إلى إيران داعيا رجال الأعمال لاستثمار الفرص والامكانيات المتاحة بخطوات فعلية.
تركزت مداخلات الحضور على ضرورة ارتقاء العلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية وتطوير التعاون بين شركات القطاع الخاص في البلدين ودعوة الجهات الايرانية للاستثمار في القطاع الزراعي والصناعي والسياحي والاستفادة من التقنيات الإيرانية الحديثة وإقامة معارض للبيع في إيران بهدف تعريف المستهلك الإيراني بالمنتج السوري.