دام برس- حلب- أيمن دوري :
اشار القس إبراهيم نصير الرئيس الروحي للطائفة الإنجيلية بحلب إلى أهمية المشاركة في الاستحقاق الرئاسي من منظارين وبعدين هامين جداً أولهما البعد الروحي ففي الكتاب المقدس وفي سفر التثنية ١ : ١٣ نقرأ “هاتُوا مِنْ أَسْبَاطِكُمْ رِجَالًا حُكَمَاءَ وَعُقَلَاءَ وَمَعْرُوفِينَ، فَأَجْعَلُهُمْ رُؤُوسَكُمْ” وبناء على ما سبق: فإن المشاركة في الاستحقاق الرئاسي هو واجب روحي كتابي مقدس، وهو بحد ذاته مساهمة في تحقيق إرادة الله في المجتمع حيث المعايير المعتمدة في خيارنا الروحي والتي يجب أن تستند إلى حكمة وعقلانية ومعرفة من نختاره، فإن مشيئة الله هي أن نكون أداته في اختيار قيادة لهذا المجتمع ولوطننا الحبيب سورية وهي مساهمة في تنصيب قيادة تمتلك الكفاءة الإدارية والإيمان بالله وبسورية وبالإنسان وتبتغي نقل سورية إلى حالة من الازدهار والنمو والتطوير.
أما البعد الثاني فيتمثل بالجانب الوطني الدستوري فالدستور الجمهورية يمنحنا امتيازات ويضع على عاتقنا مسؤوليات،خاصة في هذه المرحلة الصعبة والمليئة بالتحديات ولذلك المشاركة في الاستحقاق الرئاسي يعني القيام بدورنا في حماية وطننا ومجتمعنا من العبث فيهما، وهي ممارسة دورنا في الحفاظ على وحدة الجغرافيا السورية، وفي الحفاظ على التنوع الاجتماعي الذي تميزت فيه سورية عبر العصور، وإن مشاركتنا في الاستحقاق الرئاسي ينبغي أن تنبع من قناعتنا التامة بأن قرارنا سيادي ومستقل وهو ما يقرره الشعب ، دون أي تدخل في شؤوننا ، وهو ما ستؤكده الانتخابات القادمة من خلال المشاركة الواسعة والتي تنم عن الوعي والنضج وتحمل المسؤولية الوطنية وواجباتنا المقدسة تجاه وطننا الغالي.