دام برس -هاني حيدر:
عقدت مؤسسة القدس الدولية -سورية برئاسة السيدة الدكتورة بثينة شعبان،  مؤتمراً صحفياً عقب اجتماع طارئ لمجلس أمناء المؤسسة في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق، بحضور رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور صابر فلحوط ورئيس هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني اللواء أكرم السلطي وعدد من أعضاء مجلس الأمناء ومن قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية ومنظمات وهيئات الأسرى في سجون الاحتلال وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية.
وقالت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية- سورية : “يجب علينا اليوم أن نكون في بداية عصر جديد نؤمن بأنفسنا وبإخواننا وبأصدقائنا وحلفائنا وبأن الاحتلال لا يستمر مهما طال وسيتم تحرير فلسطين وتحرير الإرادة العربية معها ”.
وأكدت شعبان أن الشعب الفلسطيني من خلال إيمانه وتمسكه بحقوقه وبأن الشهادة والمقاومة أفضل من الاستسلام أثبت أن الكيان الصهيوني هو الذي يمارس الإرهاب ضد شعب يريد أن يعيش بحرية وأمان على أرضه.
وأضافت الدكتورة بثينة : “ نخاطب الفلسطينيين والعرب في كل مكان بأن دماء الشهداء لن تذهب سدى وأن هذا الحراك يجب أن يستمر لأنه لا يموت حق وراءه مطالب، ونحن في سورية نقف شعباً وقيادة مع شعبنا الفلسطيني في نضالاته وانتصاراته وشهدائه.
ونوهت شعبان إلى أن الثمن كبير والألم كبير لكن الدرس الذي سطره الفلسطينيون اليوم سينقل القضية الفلسطينية من المحلية والإقليمية إلى العالمية وسيسمع الفلسطينيون صوتهم إلى العالم”.
وبينت شعبان  أن الدرس الذي علمته سورية للعالم أن الشعب الذي يصمد مع بلده وقيادته لا يقهر حتى لو اجتمعت الإرادة الدولية بأكملها ضده، داعيةً  إلى تحصين النفوس ضد كل ما يتفوه به العدو الصهيوني لأن شعاره هو أن يربح المعركة قبل أن تبدأ وأن يهزم الناس إعلامياً وعقائدياً وأخلاقياً.

الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طلال ناجي  طلال ناجي قال :" ليس بغريب عن سورية العزيزة بقيادة الدكتور بشار الأسد الذي يتخذ موقف حازم إلى جانب الشعب الفلسطيني ممثلاً لسورية الحبيبة كما كان على مر العقود الماضية والمواقف التاريخية لسيادة القائد الخالد حافظ الأسد، منوهاً إلى الدعم الكبير الذي تلقته المقاومة من سورية الحبيبة والشعب العربي السوري الذي احتضن فلسطين تاريخياً منذ وعد بلفور، ولا ننسى الموقف التاريخي عندما وقع العدوان الصهيوني على أهلنا في غزة عام ٢٠٠٨ وقام الرئيس الأسد بإتخاذ قراراً تاريخياً وسياسياً دون أن يعبئ إلى تبعات هذا القرار دولياً عندما قرر مد المقاومة بصاروخ الكورنيت الخاص لسورية من جمهورية روسيا الإتحادية وجندل ودمر الدبابات الإسرائيلية الميركافا".
وأشار إلى أن قسم كبير من السلاح الصاروخي الفلسطيني تم تطويره في أرض سورية وبإشراف ضباط سوريين والحمد الله نجح أهلنا بإستثمار هذا وتطويره.
وأكد المشاركون على أن المقاومة هي السبيل لتوحيد الشعب وتحقيق الانتصار وتحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها الأبدية القدس وعودة الحقوق إلى أصحابها مشددين على رفض المخططات الصهيوأمريكية ومقاومتها وخاصة ما يجري من تطبيع بين أنظمة بعض الدول العربية وكيان الاحتلال.