دام برس-حلب-أيمن دوري :
اوضح مدير الآثار والمتاحف  بحلب الدكتور صخر علبي بأنه وخلال الحرب المجنونة انتقلت المديرية الى مقر مؤقت في رحاب جامعة حلب نظرا لموقعها على خط التماس و نظرا للضرر الذي لحق بمبنى المتحف  بعد أن تم تفريغ المتحف من معظم مقتنياته الى أمكنة امنة

وبعد تحرير المدينة عادت المديرية بكوادرها المختلفة و تم العمل على ترميم قسم من مبنى المتحف و ترميم واجهته و أعيد العرض المتحفي لهذا القسم و تم الاحتفال العام الماضي باعادة افتتاح متحف حلب اعتمادا على ذلك

-وتقوم المديرية حاليا بكوادرها القليلة العدد إعداد دراسات لترميم باقي اقسام المتحف و لعدد من الاوابد الأثرية في المدينة، خاصة الاوابد التي تعود ملكيتها للمديرية..

وفيما يتعلق بترميم الجامع الاموي  الكبير  نوه د. علبي بأن العمل يجري على قدم و ساق و نسب التنفيذ مختلفة تبعا لتقدم الاعمال في أقسام الجامع المختلفةووفق المعايير العالمية،

 أما بالنسبة لسور القلعة فقد أضاف د. علبي بأنه تم البدء هذا العام بالاقلاع بترميم الاسوار العلوية في اطار خطة طموحة لاعادة تأهيل القلعة و الاسوار التي طالها الدمار ضمن الهجمة الممنهجة للنيل من هوية المدينة..

كما يجري العمل على وضع استراتيجية لاعادة تأهيل المحور الرئيس للأسواق القديمة الممتد من باب أنطاكية و حتى سوق الزرب الذي ينفتح على سفح القلعة في اطار خطة طموحة لاعادة احياء اسواق " المدينة "
 واردف د. علبي بأنه يتم حاليا العمل على اعادة بناء السوق المعروف بسوق النسوان و هو السوق المتاخم للجامع الأموي من جهة الشرق.
وترميم و اعادة تأهيل سوق الحدادين المتاخم للجامع غربا، و حاليا يتم الاقلاع بمشروع ترميم ساحة الفستق التي تصل بين سوق السقطية و سوق المجيدية/الذي يطلق عليه مؤخرا سوق خان الحرير.


 ونوه د. علبي بأن أبرز الاثار التي تضرت خلال الحرب الظالمة تتمثل في الجامع الاموي الكبير و اسواق المدينة و محيط قلعة حلب الجنوبي الذي يضم السراي و المشفى الوطني / فندق الكارلتون/ والمدرسة الخسروية" و هذه المباني الثلاث تم تفجيرها بكل حقد .

 يشار هنا الى أن مديرية الاثار ليس بمقدورها ترميم جميع المباني و تأخذ على عاتقها ترميم المباني التي تعود ملكيتها اليها و في هذا الاطار تقوم المديريه حاليا و على نفقتها بترميم اسوار القلعة العلوية و البيمارستان الارغوني و مخفر باب الحديد و بيت اجقباش و هي مباني مميزة تضررت خلال الحرب الى حد كبير.