دام برس-فرح العمار :
أقامت مؤسسة القدس الدولية-سورية محاضرة بعنوان (سقوط الرواية التناخية حول أرض إسرائيل التاريخية) "شهادات بحثية وآثارية يهودية"، وذلك في المركز الثقافي في أبو رمانة بدمشق ألقاها الدكتور الباحث إبراهيم عبد الكريم الباحث المتخصص بالشؤون الإسرائيلية.
وفي تصريح للدكتور خلف المفتاح قال:"المحاضرة اليوم التي تقيمها مؤسسة القدس تتعلق بدحر المقولات التي يجري تسويقها اليوم حول ما يسمى الحق التاريخي لليهود في فلسطين وذلك اعتماداً على بعض النصوص الدينية وبعض الروايات التي ليس هدفها التوثيق وإنما المناقشة الشفهية، وخطاب التطبيع الذي يسوق اليوم عبر الإعلام ماهو إلا إدعاء أنه هناك حق تاريخي لفلسطين وأنها أرض الميعاد وإعتماداً على نص التورات، والحقيقة أن هذه الأرض هي أرض عربية فلسطينية واستقروا فيها وكان وجود اليهود فيها وجوداً عابراً ولم يكن على شكل سياسة".
وأشار الدكتور خلف إلى أن:" المنطق التاريخي وتسلسل الأحداث التاريخية يضحر مثل هذه الإدعاءات ويؤكد على أن هذه الأرض هي أرض عربية والشعب الفلسطيني هو شعب تجذر في حضارته وثقافته وسيتم دحر كل هذه الإدعاءات عبر باحث يملك الوثائق لإثبات هذه الحقائق".

بدوره الدكتور الباحث إبراهيم عبد الكريم قال في كلمة له:" هذه المناسبة أولاً لنوجه التحية والرحمة لشهداء فلسطين وشهداء سورية وشهداء العروبة الذين قضوا دفاعاً عن الحق والواجب، هذه المحاضرة التي عرضتها اليوم تتعلق بسقوط الرواية التناخية حول اسرائيل التاريخية، الرواية التناخية أي الرواية التي وردت في العهد القديم، والكتاب المعتمد في اليهودية وسأستعرض فيه كيف تمت مطابقة بين الجغرافيا الفلسطينية، والرواية التناخية وهي مطابقة إجرامية قامت منذ زمن طويل ووضعوا كل ما يتعلق بالتناخ كأسماء ومناطق على الجغرافيا الفلسطينية".
وأضاف الدكتور إبراهيم:" اخترت اليوم محوراً وهو الحديث عن مساهمات يهودية في فضح زيف هذه المطابقة بين الرواية التناخية واالجغرافيا الفلسطينية، ما بين نحو 20 عالماً وباحثاً من علماء اليهود أنفسهم اخترت 6 علماء فضحوا عدم وجود تطابق بين الرواية التناخية وأرض فلسطين، ثم تطرقت بعد ذلك إلى معطيات علم الأثار وإلى معطيات ما يسمى الجينات وعلم الوراثة، وتحدثت أيضاً عن المدرستين الإسرائيليتين في النظر إلى التناخ وجغرافية الفلسطينية".