Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 20:05:26
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الثلاثاء كما تناقلتها صفحات الفيسبوك
دام برس : دام برس | أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الثلاثاء كما تناقلتها صفحات الفيسبوك

دام برس:

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الثلاثاء 21 - 6 - 2016  كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... ريف دمشق : انقلاب صهريج نفط ثاني على اتستراد دمشق - حمص قبل حاجز القطيفة من جانب طريق العودة إلى دمشق ما أدى إلى قطع الطريق والجهات المختصة تعمل لفتح الطريق.

ريف القنيطرة : الجيش السوري يرد على خرق المجموعات المسلحة وقف الأعمال القتالية وتقوم باستهداف تجمعاتهم في بلدة مسحرة بريف القنيطرة بعد قيام المسلحون باستهداف نقاط الجيش السوري.

ريف دمشق: الجيش السوري يستهدف مواقع تنظيم داعش الإرهابي في محيط تل ابو الشامات بقذائف المدفعية الثقيلة,

‏حمص‬: إضراب سائقي سرافيس الكورنيش الشرقي عن العمل وتعطل عشرات الموظفين وطلاب الجامعة عن الذهاب إلى أعمالهم بعد أن تم تحديد أجور بدلات النقل لسرافيس الكورنيش ب 40 ليرة سورية وكل سيارة تخالف تستوجب الحجز وتوقيف صاحبها.

‫‏ديرالزور‬: سلاح الجو في الجيش السوري يستهدف بغارتين جويتين مستودعاً للذخيرة ومقر قيادة تابع لإرهابيي داعش جنوب ‫‏تلة كروم,

درعا : وحدة من الجيش والقوات المسلحة تقضي على 11 إرهابياً من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي شرق بلدة النعيمة بريف ‫‏درعا‬.

الجيش السوري لا زال داخل الرقة الادارية وبعمق ١٥ كلم

بعد معارك عنيفة، استمرت لمدة يومين كانت نتيجتها تراجع وحدات الجيش السوري والقوات الرديقة عن بعض المواقع التي حررتها خلال الفترة الماضية، لازال الجيش السوري يسيطر على مناطق بعمق ١٥ كم داخل الحدود الادارية لمحافظة الرقة.
المنطقة التي تشهد هدوءاً منذ مساء الامس، وخلافاً لما ذكرته مواقع العدو .. أؤكد ان عمليات يوم امس تحديداً لم يرتق خلالها اي شهيد .. الانسحاب كان مدروساً وبأقل الاضرار الممكنة بالأرواح والعتاد.
العملية باتجاه الطبقة مستمرة .. ستأخذ ابعاداً جديدة بعد ماجرى خلال اليومين الماضيين ..
(المراسل الحربي إياد الحسين)
.

ريف دمشق: الجيش السوري يستهدف تحصينات وتجمعات جبهة النصرة في ‫‏مزارع العباسية‬ و‏محيط اوتستراد السلام‬ ومنطقة ‫‏مزارع اوتستراد السلام‬ ومنطقة المنشية‬ في ‫‏خان الشيح‬ والديرخبية‬ بعد رصد محاولات مشتركة للتحرك من كل من مسلحي داريا وخان الشيح بالغوطة الغربية
إدلب: انفجار عبوة ناسفة بمحيط حارة المسيح بمدينة ‫إدلب‬ استهدفت سيارة تابعة لما يسمى الكتيبة الأمنية التابعة لجبهة النصرة ومعلومات عن قتلى وجرحى

حمص‬ : قوات الجيش العربي السوري تستهدف اوكار المجموعات الارهابية المسلحة وسط اشتباكات متفرقة على جبهتي الوعر والريف الشمالي
نقلا عن ‫‏حزب الله‬ : انتشرت في الساعات الماضية اخبار و شائعات كثيرة حول الاحداث التي تدور في سوريا، ومن موقع مسؤوليتنا ومواكبتنا للاحداث وجب علينا توضيح ما يلي:

١- خبر اعتقال الجولاني زعيم النصرة غير صحيح
٢- خبر مقتل زعيم جيش الفتح عبد الله المحيسني مصدره تنسيقيات المسلحين كما جرى في المرة السابقة ثم نفت مصادرهم الخبر.
٣- خبر الكمين الكبير الذي ادى الى مقتل ٢٤٠ مسلحاً في ريف حلب لا صحة له.
٤- خبر الرد المُزلزل في ريف ادلب غير موجود اصلاً ، كُل ما جرى تفجير عبوة ناسفة في ادلب بين المسلحين انفسهم والمتابعين يعلمون ان هذا يحصل بشكل يومي.
٥- خبر أسر مجموعات سعودية وتركية وعربية واجنبية لا صحة له.
٦- صورة ناقلة الآليات وعليها جثث مُكدّسة نشرناها منذ ٣ اشهر وهي قتلى داعش في عفرين شمال حلب بنيران الاكراد.
٧- خبر تصريح الحاج قاسم سليماني عن اسر الجولاني غير صحيح.
٨- خبر توجّه سماحة السيد نصر الله الى سوريا للقاء القائد سليماني غير صحيح

كلمة أخيرة

اذا كان المراد رفع المعنويات فنحن ابناء علي والحسين والسيد عباس والشيخ راغب والحاج رضوان .. لا نهاب الموت ..
نحن في موقع القوة وهذا دربنا اما النصر او الشهادة ..
واذا كان الموضوع من باب الحرب النفسية من البعض فنذكرهم ان للحرب النفسية قواعد واصول اساسها المعلومة الصحيحة
لخوضها ضد الخصم او العدو ... انتبهوا للمصداقية مع العدو والخصم والصديق
لا زلنا نتعاطى من موقع القوة في المعادلة وليكن شعارنا " كلنا مقاومون اقوياء" وكما قال سيد شهدائنا السيد عباس " عندما نقف امام عظمة الشهداء نستمد منهم القوة وسيكون النصر حليفنا ان شاء الله مهما غلت التضحيات ".

«غزوة أبو علي الأنباري» تتقهقر في دير الزور

أكد معارضون أن معركة تنظيم داعش الإرهابي وإستراتيجيته في دير الزور «خاسرة بكل المقاييس» مؤكدين خسارة التنظيم أكثر من 700 قتيل خلال معركة التنظيم لـ«تحرير دير الزور التي شنتها داعش ولا تزال منذ 35 يوماً» تحت اسم «غزوة أبو علي الأنباري» التي قادها المدعو أبو أنس الأنباري، أحد الذين يعتبرون من الصفوة لدى التنظيم.
واعتبر ناشطون معارضون على صفحاتهم في «فيسبوك» أن إستراتيجية التنظيم «خاسرة بكل المقاييس» ورأوا أن السيطرة على بعض مواقع جبل الثردة الخجولة، وتعليق وصلب بعض الجثث المقطوعة الرأس في شارع التكايا بمدينة دير الزور أو على أسوار الحديقة المركزية لعناصر تم أسرهم وقتلهم، لم تكن مقنعة لا للمتابعين ولا لعناصر التنظيم وأنصاره، مؤكدين أن الحديث المتداول أصبح «عن أكثر من 700 قتيل للتنظيم إلى الآن مقابل عدم إحراز أي تقدم يستحق الذكر».
وأضافوا: «يبدو أن العواصف الغبارية التي ضربت مدينة دير الزور على مدار الثلاثة أيام الماضية كشفت عجز التنظيم بعدما عودنا وفق إستراتيجية العواصف الغبارية التي برع باستخدامها واستغلال هذه الأجواء للقيام بعملياته العسكرية» مؤكدين أنه «لو كانت لدى التنظيم القدرة لتجلت بهذه الأجواء»!

«حركة أحرار الشام الإسلامية»: السعودية وراء اغتيال كوادرنا بالتعاون مع «النصرة»!

إدلب- الوطن

أكد مصدر معارض مقرب من ميليشيا حركة «أحرار الشام الإسلامية» في إدلب لـ«الوطن» بأن السعودية تقف وراء مسلسل اغتيال عناصر وقيادات الحركة التي تخالفها في النهج والتوجه بعد أن تحولت المحافظة، التي خرجت عن شرعية الدولة في نيسان ما قبل الماضي، إلى ساحة مفتوحة لصراع النفوذ الإقليمي والدولي ولحروب الإلغاء والتصفيات.
ونقل المصدر عن مسؤول عسكري كبير في الحركة قوله إنه تم إلقاء القبض الأسبوع الفائت على خلية متخصصة في عمليات اغتيال كوادر «الأحرار» وبينت التحقيقات معها أنها تتلقى الأوامر من الاستخبارات السعودية مباشرة بهدف إضعاف وحدة وصفوف الحركة مقابل تقوية نفوذ ميليشيا «جيش الإسلام» المحسوب عليها والذي بات الفصيل الأهم الذي يتلقى العطاءات والأتاوات من حكام السعودية وتبذل جهود حثيثة لاستمالة مقاتلي باقي الفصائل للانضمام إليه لأنه ينفذ أجندتهم ويتلبس عقيدتهم في الحكم على الرغم من أن الحركة تقاتل إلى جانب فصائل «جيش الفتح في إدلب» في جبهات حلب وحماة واللاذقية.
وأوضح أنه جرى إبلاغ السلطات التركية بحقيقة الموقف لأن «أحرار الشام» محسوبة عليها وتتلقى معظم التمويل من حكومتها على اعتبار أنها ذات ميول إخوانية توافقها المشارب والمآرب، ووعدت بالتواصل مع السعوديين ومواجهتهم للوقف على ما يجري لكنها أوعزت للحركة باستمرار توجيه اتهامات اغتيال أفرادها إلى تنظيم «داعش» والحكومة السورية كما جرت عليه العادة ريثما تتم بلورة رؤية وموقف محدد.
ولفت المصدر، حسب القائد الميداني لـ«الأحرار» إلى أن الشكوك تعمقت خلال الاغتيالات الأخيرة بالدور السعودي في العمليات إلى جانب «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، المتهمة بالتعاون مع الاستخبارات السعودية والتورط في بعض التصفيات التي نفذت بطريقة مماثلة عبر زرع عبوات ناسفة في السيارات التي تقل قيادات في الحركة وفي مناطق تقع تحت سيطرة «النصرة» بشكل مطلق.
ومن أبرز قيادات «أحرار الشام» الذين تم تصفيتهم بعبوات ناسفة في الأشهر الأخيرة، عدا عن اغتيال عناصر فيها، مصطفى العباس (أبو خليل تلمنس) وسعود العساف (أبو مازن) وخالد الضبعان (أبو تميم) و(أبو الفاروق)، في حين قتل إسلام أبو حسين المعروف بـ«إسلام1» مع أربعة قياديين بتفجير انتحاري داخل مدينة بنش على يد مسلح يشك بانتمائه لـ«جيش الإسلام» أثناء لعبهم كرة الطائرة في باحة مدرسة.


متزعم فصيل مسلح بدرعا يتوقع تصعيداً عسكرياً كبيراً خلال أيام

توقع قائد ميليشيا «جيش اليرموك» سليمان الشريف «انفجاراً حقيقياً وتصعيداً ميدانياً كبيراً» خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد «فشل» المحاولات الدولية لحل الأزمة السورية سياسياً، وأقر بجمود العمليات لضرب جيش «خالد بن الوليد» الموالي لتنظيم داعش في منطقة حوض اليرموك بمحافظة درعا.
ومنذ الفشل الذي واجهته «عاصفة الجنوب» التي أطلقتها المجموعات المسلحة في محافظة درعا أواسط العام 2015 الماضي، امتنع المسلحون عن شن أي عملية كبيرة في المحافظة. واستعاد الجيش العربي السوري وحلفاؤه المبادرة على الأرض بعد إطلاق روسيا عملياتها الحربية في سورية في الثلاثين من شهر أيلول الماضي. وتحت غطاء الطائرات الروسية تمكنت القوات السورية من استعادة بلدة الشيخ مسكين قبل أن تتفق موسكو وواشنطن على وقف العمليات القتالية في سورية. وباستثناءات قليلة للغاية، التزم الجيش والمسلحون في درعا بالاتفاق الروسي الأميركي.
لكن ضغوطاً قوية بدأت تمارس على المسلحين في «الجبهة الجنوبية» من أجل خرق الاتفاق ومعاودة العمليات القتالية أسوة بما يجري في محافظات حلب وإدلب وريف دمشق واللاذقية. وفي هذا السياق، أطلقت، قبل أيام، خمسون شخصيةً معظمها مما تسمى الشخصيات المؤثرة في «الثورة» نداء فزعة لـ«التنظيمات المسلحة» كافة في درعا للاستنفار على وحدات الجيش العاملة في جنوب البلاد.
ويبدو أن تصريحات قائد «جيش اليرموك» أكبر الفصائل المندرجة تحت لواء «الجبهة الجنوبية»، جاءت لطمأنة هؤلاء. وفي معرض رده على سؤال عن السبب «وراء السكوت على قصف قوات النظام للمناطق المحررة في محافظة درعا»، أجاب الشريف قائلاً: إن «مسألة الرد تختلف من جبهة إلى جبهة، فمثلاً تم الرد بشكل مباشر على قصف قوات النظام في مطار الثعلة (بريف السويداء)، وكذلك الحال على جبهات مدينة درعا كان الرد يتم بشكل مباشر على قوات النظام»، وأضاف: «هناك بعض المناطق تحتاج إلى معارك قوية وتخطيط كبير».
وأضاف: «لا أتوقع أن يستمر الأمر على حاله (فيما يتعلق بخمود جبهات القتال في درعا)، وأتوقع تصعيداً كبيراً ومرحلة عسكرية أقوى مما كانت عليه في العام الماضي.. ستنتهي المرحلة الراهنة بانفجار حقيقي، وذلك بعد أن راهن وتمنى الكثير أن يكون هناك فعلاً مجال لحلول سياسية مبنية على تدخلات دولية تصل بالنهاية إلى ما يريد الشعب السوري»، ومضى معتبراً أن قناعة ترسخت لدى الجميع بأن تلك المحاولات «باءت بالفشل، ولن تأتي بأي نتيجة»، وعاد ليتوقع «انفجاراً كبيراً ومرحلة عسكرية أشد من المراحل السابقة» خلال الأيام القادمة.
ويخوض المسلحون في «الجبهة الجنوبية»، وهي تحالف تسيطر فصائله على مناطق بمحافظة درعا، جنباً إلى جنب عناصر من «جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» في سورية وحركة أحرار الشام الإسلامية المتحالفتين ضمن جيش «فتح الحرمون»، حرباً على «لواء شهداء اليرموك» المبايع لتنظيم داعش. وتحالفت عدة مجموعات مع اللواء، بينها حركة «المثنى الإسلامية» ضمن ما يسمى جيش «خالد بن الوليد». وفور إعلان تأسيس جيش «خالد بن الوليد» أضافت وزارة الخارجية الأميركية لواء شهداء اليرموك إلى لائحتها للتنظيمات الإرهابية.
وعقب إعلان المعركة لضرب هذا الجيش قبل نحو أسبوعين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين لكنها تجمدت فجأة.
ورداً على سؤال بخصوص تجمد المعارك في حوض اليرموك، قال الشريف: «هناك مجموعة أسباب، منها أمور تحضيرية تحتاج إلى وقت للانتقال إلى معركة جديدة، إضافة إلى تقصير من عدد من التشكيلات في الاشتراك في المعركة، كما كان الأمر في البداية».

هل دقت ساعة استدارة أنقرة نحو دمشق؟

ليون زكي

فشلت الحكومة التركية بالقيام بإعادة تموضع فرضتها الأحداث الأخيرة التي شهدت ولادة محاور جديدة أميركية وروسية صبت الزيت على نار أزماتها وخصوصاً الكردية منها التي يبدو أنها تسير باتجاه تأسيس كانتون مستقل شمال سورية يحرض أكراد جنوب تركيا على استكمال حلمهم بالانفصال، الأمر الذي يهدد الأمن القومي السوري والتركي ويفرض على أنقرة الانعطاف بسياستها الخارجية وبزاوية منفرجة تجاه دمشق لم تتضح معالمه بعد وتشير معطياته إلى أنه صعب المنال، على الأقل في المستقبل القريب جراء تعنت رجب طيب أردوغان وحساسيته العالية حيال الملف السوري بسبب إخفاقاته المتكررة وانسداد أفق أحلامه وتطلعاته فيه.
وبات من المؤكد أن استدارة حكومة «العدالة والتنمية» نحو حكومة دمشق مضبوطة بالدرجة الأولى بعقارب ساعة الرئيس أردوغان وأن ليس لرئيس الحكومة بن علي يلديريم حرية القرار باتخاذ ما يراه مناسباً لتصحيح أخطاء سلفه أحمد داوود أوغلو بعدما أشيع عن نيته إعادة رسم سياسة عقلانية نحو سورية سعى الأخير لتأزيمها على الرغم من نقاط الالتقاء التي استوجبتها تطورات الأزمة والمنطقة، وبخاصة ما يجري شمال وشمال شرق سورية من تقدم للأكراد على حساب تنظيم «داعش» في مناطق تعتبرها تركيا مجالاً حيوياً لها لا يجوز لعدوها اللدود حزب العمال الكردستاني وذراعه العسكرية حزب الاتحاد الديمقراطي تحقيق مكاسب فيه وإن تمت بمساعدة حليفتها واشنطن.
ويعتبر الساسة الأتراك أن إدارة الرئيس أوباما تجاوزت الخطوط الحمر لجهة فرض أمر واقع لمصلحة الأكراد يسعى إلى وصل أقاليم الحكم الذاتي الثلاثة الجزيرة وعفرين وعين العرب ببعضها بعضاً ما دام الحليف الكردي عازماً وقادراً على دحر «داعش» من مناطق نفوذه ومعاقله الرئيسة على اعتباره العدو الأشد خطراً لواشنطن وللغرب بشكل عام.
والواضح أن تراكم أخطاء السياسة التركية، التي تجهد لتقزيم مشاكلها مع دول الجوار، بات سمة مميزة لحكومات «العدالة والتنمية» المتعاقبة وفي شكل خاص زمن حكومة راسم السياسة الخارجية أوغلو والذي ذهبت تكهنات بأن استقالته من رئاسة الحكومة ستفتح الباب واسعاً أمام تصحيح سياساته المجحفة وغير الصائبة خاصة نحو سورية، ووجد بعض المحللين السياسيين في شماعته ومشجبه وسيلة لتعليق ممارسات الماضي الخاطئة لكن لم تظهر توجهات حكومة يلديريم في الآونة الأخيرة صحة تلك التوقعات.
ولعل توجه أردوغان وسعيه الدؤوب لإقامة نظام رئاسي في تركيا يستفرد من خلاله بالسلطة وتكريس كل مقدراته لتحقيق حلمه هذا بالإضافة إلى تقوقعه وبقائه حبيساً في أدراج إمبراطوريته العثمانية الجديدة والمزعومة، من أهم الأسباب التي تعوق الافتراض القائل بوجوب إعادة النظر بالسياسة الخارجية التركية وتصحيح مسار قراراتها حيال سورية مع بقاء التوجس من مغامرة ومقامرة أردوغان وتغريده خارج السرب الأميركي بفرض منطقة آمنة أو عازلة شمال سورية لخلط أوراق الدول المتعاطفة والمساندة لقوات «سورية الديمفراطية» التي يشكل الأكراد أكثر من نصف قوامها والتي يعتمد عليها في تقليص مساحة سيطرة «داعش» والحلول محله في مناطق دحره ولاسيما في منبج التي غدت قاب قوسين أو أدنى من السقوط في قبضتها.
وفرض ذلك التوجس وتلك الريبة من السلوك الأميركي الاستدارة التركية بشكل منطقي وخجول نحو روسيا الطامحة إلى لعب دور محوري في المنطقة عبر حلفائها التقليديين وكل من يجتمع معها في الرؤى والتوجهات، وهو ما اتضح من رسالة الغزل التي وجهها أردوغان للرئيس فلاديمير بوتين بمناسبة العيد الوطني الأخير لروسيا في انتظار أن تبلور أنقرة سياسة عقلانية تخفف من حدة التوتر مع الرئيس الروسي في بادئ الأمر بعدما افتعلت القلاقل والمشكلات وأججت نار الخلاف والصراع منذ إسقاط المقاتلة الروسية فوق سورية.
وتحتم الشراكة الاقتصادية الانعطاف في السياسة التركية نحو روسيا وإيران لأن الاقتصاد هو من يقود السياسة في نهاية المطاف في حال تخلى أردوغان عن غروره وصلفه، ومن غير المعقول ألا يأخذ الرئيس التركي بالاعتبار في نهاية المطاف حساب صناديق الاقتراع لناخبيه إذا لم يلب حاجتهم وتطلعاتهم إلى اقتصاد قوي يوفر الرفاهية لهم بالإضافة إلى الأمن الذي بات يعكر صفو أغلبية مواطنيه بعدما ضرب الإرهاب أطنابه عبر تفجيرات متتالية معظم المدن والولايات التركية.
ومن شأن تحسن العلاقات التركية الروسية والتركية الإيرانية أن تنعكس على تعديل وجهة نظر وممارسات أردوغان وحزبه وحكومته تجاه الملف السوري الشائك نتيجة لصفاقة الرئيس التركي وإصراره على سياسته الموغلة في الأخطاء والهزائم تجاه سورية على الرغم من مضي أكثر من خمس سنوات لم تكن كافية للاعتبار أو الاعتراف بالخطأ الذي هو حكمة وفضيلة يفتقد إليها الرئيس التركي إلى الآن.
يمكن القول إنه من المبكر، وفق المؤشرات والمعطيات الحالية عن توجهات السياسة التركية، إحراز تقدم في رؤية ومنهج الحكم في أنقرة حيال دمشق، الأمر الذي -إذا حدث وتأخر- سينعكس وبالاً على تركيا وعلى مستقبلها عندما تفوت فرصة تصحيح الأخطاء الإستراتيجية وتقع الفأس في رأس كل من يقود سفينة إبحارها في بحر هائج بالأحداث والتقلبات، وعندها لن ينفع الندم أو القيام بأي استدارة في السياسة الخارجية التي تفسد وتضرب عرض الحائط بالسياسات الداخلية لأي حكومة مهما بلغت درجتها من الرشد والشفافية والصواب.
الوطن

بين الرقة ومنبج.. شرارة حرب عالمية ثالثة

محمود عبد اللطيف
تزامن إطلاق المرحلة الثانية من عمليات الجيش العربي السوري في ريف الرقة الغربي لتحرير مطار الطبقة العسكري ومن ثم المدينة نفسها من تنظيم "داعش"، مع بدء عمليات "قوات سورية الديمقراطية" لاقتحام مدينة منبج بريف حلب الشرقي، على الرغم من أن المدينة محاصرة من قبل هذه القوات منذ مايزيد عن الأسبوع بعد سلسلة من الانسحابات "المفبركة" من قبل تنظيم "داعش" من محيط المدينة، يفضي إلى طرح جملة من النقاط على طاولة النقاش في ظل التطورات الميدانية في عموم الجبهات السورية، إلا ان النقطة الأساس تبحث عن آلية تفكير الولايات المتحدة الأمريكية في دفع الميدان السوري نحو متغيرات تتناسب واستمرارية وجودها الفاعل في الملف السوري.
فالمنطق العسكري كان يفرض على "قوات سورية الديمقراطية" أن تقتحم المدينة فور الوصول إلى تخومها قبل نحو أسبوع بدلا من التوسع في المناطق المحيطة بمنبج نفسها، وذلك تجنبا لوقوع معارك استنزاف قد تفضي إلى طول المدة الزمنية التي ستحتاجها هذه القوات لاقتحام خطوط الدفاع التي يعمل التنظيم على إنشاءها منذ أن حصرت مجموعاته داخل المدينة إثر سيطرة "الديمقراطية" على كامل الطرق الواصلة إلى منبج، وعلى ذلك، يمكن لـ"لديمقراطية" أيضا أن تتجنب العمليات الانتحارية التي أعد لها التنظيم عدد كبير من الآليات خلال المرحلة الماضية. لكن الإدارة الأمريكية على مايبدو كانت تنتظر نضوج عمليات التحضير الميداني من قبل القوات السورية لتطوير عملية تحرير الرقة، كي تبادر هي بتحريك الأكراد نحو منبج، وذلك تبعا لأحد الاحتمالات الثلاث التالية:
الاحتمال الأول يفضي إلى أن القرار الأمريكي بإعطاء الأوامر لـ"لديمقراطية" باقتحام منبج، ناتج عن الرغبة في المعادلة بتقدم الأخيرة في حلب مقابل تقدم الجيش في الرقة، وذلك بهدف كسب التسابق الميداني بما يتيح تحقيق مكاسب سياسية لاحقا، إلا أن هذا الاحتمال يخرج بالولايات المتحدة من دائرة المنطق العقلاني في بناء الاستراتيجية الهجومية على المستوى السياسي، فمنبج لا يمكن أن تساوي من حيث المنجز العسكري تحرير الطبقة أو حتى مطارها العسكري، ناهيك عن وجود الجيش السوري في مناطق جنوب شرق الباب، بمسافة لا تزيد عن 60 كم عن مدينة منبج نفسها،وهذا يعني أن محاولة خلق معادلة تساوي فيها واشنطن مدينة منبج بمدينة الطبقة منقوصة لكونها تسقط من حساباتها احتمالية اطلاق الجيش السوري لعملية عسكرية في مناطق جنوب الباب انطلاقا من مطار كويرس العسكري، كما أن منبج نفسها، لا تعد ثقلا استراتيجيا في معارك الشمال بالنسبة للجيش السوري.
أما الاحتمال الثاني، فقد يكون التفكير الأمريكي في هذه العملية محاولة سرقة الضوء الإعلامي من منجز عسكري هام بالنسبة للدولة السورية، وهو قاب قوسين أو أدنى من التحقيق، إذ إن وسائل الإعلام الموالية للمحور الأمريكي ركزت يوم أمس على الأنباء الواردة من منبج على الرغم من ضآلة المنجز العسكري الذي حققته "قوات الديمقراطية" فيها، قياسا على أن المدينة محاصرة بشكل كامل، وإمكانية إيصال التنظيم لإمدادات لمجموعاته المحاصرة فيها معدومة. في حين تم تجاهل وصول الجيش السوري وبسرعة قياسية من "مفرق الرصافة" بريف الرقة الغربي إلى تخوم مطار الطبقة في غضون عملية لم تتجاوز الساعات، مسيطرا على مساحات يزيد عمقها على 16 كم، وإن كان الجيش قد انسحب من بعض هذه النقاط نتيجة لرد الفعل الضخم الذي نفذه تنظيم "داعش" مستخدما 13 مفخخة متنوعة، إضافة لسيل من الانغماسيين، فإن ذلك لا يعني أن العملية قد انتهت، حيث استوعب الجيش الهجوم مكبدا "داعش" خسائر كبيرة، ليعود ويستأنف عملية التقدم نحو تخوم المطار، وقد يكون الإعلان عن بدء اقتحام خطوط "داعش" الدفاعية في المطار خلال الساعات القادمة، بعد استكمال التحضيرات النارية التي تنفذها عمليات سلاحي الجو السوري والروسي، إضافة لسلاح المدفعية والصواريخ.
الاحتمال الثالث، (وهو احتمال ضعيف نسبيا)، يفضي إلى وجود تنسيق عملياتي بين العملية السورية في الرقة، وعملية "قوات الديمقراطية" في منبج، ناتج عن تنسيق روسي أمريكي في العمليات، بما يفضي إلى إنهاك قدرات "داعش" على العمل الميداني، لكن ذلك يتناقض والتصريحات الروسية والأمريكية في الوقت نفسه عن أن التنسيق بين الطرفين فيما يخص عملياتهما في سورية، يأتي من باب تجنب الصدام لا أكثر، وهذا ما ينفي احتمال وجود تنسيق عملياتي بين القوات البرية، إلا إذا كان هذا التنسيق البري تم ما بين القيادة العسكرية السورية وقيادة "قوات سورية الديمقراطية"، عبر حزب الاتحاد الديمقراطي الذي مازال يوجد فيه عدد كبير من الأصوات المنادية بضرورة التنسيق مع دمشق في مجال مكافحة الإرهاب، إلا أن هذه الأصوات مازالت غير قادرة على التأثير في مجريات المسار العسكري للديمقراطية التي مازالت تصر على لعب دور "الدمية" المربوطة الخيوط إلى اليد الأمريكية.
وبغض النظر عن السبب الأمريكي في التحرك نحو منبج، يمكن القول إن الدولة السورية لا تعول أساسا على الاستفادة من عمليات الأكراد في محاربة "داعش"، وذلك لفهم دمشق الكامل بأن هذه القوات غير مأمونة الجانب لكونها تحتوي في بنيتها العسكرية على عدد من الميليشيات المسلحة التي مارست في وقت سابق أفعال تشابه أفعال تنظيم "داعش"، وهي مستعدة لتنفيذ مثل هذه الأعمال مجددا لتحقيق مكاسبها الميدانية والسياسية، ناهيك عن عمق ارتباط هذه الميليشيات بالأطراف الإقليمية الداعمة للإرهاب في سورية، والمستفيدة من وجوده، كما إن السبب من خلق "قوات سورية الديمقراطية" من قبل الولايات المتجدة الأمريكية بات واضحا للعلن، وهو يقف عند حدود تبديل وجود "داعش" و"النصرة" في مناطق النفط السوري وعلى طول الحدود مع الأراضي التركية بوجود هذه القوات التي شكل لها صورة إعلامية تقول بأنها قوات تعمل ضد الإرهاب من منطلق علماني تعددي لا منطلق عقائدي، الأمر الذي سيجعلها مقبولة من قبل المجتمع الدولي، وسيجعل من دعمها ضد "داعش" عمل إنساني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، في حين إنها ستكسب مع الوقت أوراقا إضافية لدعم مشروع الفدرلة في حل طرحه على طاولة النقاش الجدي من قبل الأطراف المتدخلة في الملف السوري، والسؤال هنايدور حول قدرة هذه القوات على مواجهة الجيش السوري في حل رغبتها بفصل جزء من الدولة السورية بفعل الأمر الواقع، خاصة وأن الولايات المتحدة لن تجنح نحو تقديم الدعم لهذه القوات جويا ضد الجيش السوري، لكونها تخشى أمرين، أولها الدفاعات الجوية السورية التي أكدت التصريحات الأمريكية على الاعتراف بقوتها في أكثر من مناسبة أهمها تصريح وزير خارجية أمريكا "جون كيري" قبل إطلاق عمليات التحالف الأمريكي في سورية خلال شهر أيلول من العام 2014، والثاني يتمثل بعدم وجود رغبة حقيقية لدى الولايات المتحدة بالتصادم العسكري مع القوات الروسية أيا كانت الأسباب أو الرقعة الجغرافية التي ستشهد مثل هذا التصادم، فالأمر سيكون شرارة لحرب عالمية ثالثة إذا ما تم.
عاجل

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz