دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الأربعاء 2 - 3 - 2016 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... الجيش السوري يتقدم في الغوطة الشرقية بريف دمشق: الجيش السوري يتقدم في الغوطة الشرقية بريف دمشق. مراسلة الميادين تفيد بأن هذه لاسيطرة ستمهد لسقوط 7 قرى وستحكم الطوق على المسلحين في الأحياء الشرقية.
حقق الجيش السوري تقدماً في الغوطة الشرقية بريف دمشق من بلدة مرج السلطان إلى حتيتية التركمان اللتين يسيطر عليهما، ووصلهما بسيطرته على ما يسمى منطقة حرستا القنطرة، بالتالي باتت البلدتان متصلتين من دون قطع المسلحين لهما لا بالإمداد ولا بالنار.
مراسلة الميادين في سوريا أفادت بأن هذه السيطرة ستمهد لسقوط نحو سبع قرى وستسهم في إحكام الطوق على المسلحين في الأحياء الشرقية. وفي الغوطة الشرقية أيضاً سقط قتلى وجرحى في اشتباكات بين فصيلي جيش الاسلام وفيلق الرحمن في زملكا.
وفككت وحدات الهندسة في الجيش السوري العديد من الألغام والعبوات الناسفة التي خلفها مسلحو تنظيم داعش.
كذلك بدأت مديرية الخدمات الفنية في حلب اليوم بإعادة صيانة وتأهيل طريق حلب- خناصر لوضعه في الخدمة بشكل فوري.
وكان الجيش السوري أحرز تقدماً في منطقة الفصول الأربعة في مدينة داريا في الغوطة الغربية في ريف دمشق بالتزامن مع سيطرته على 10 مبانٍ سكنية من جهة المعضمية، وسط اشتباكات مع المجموعات المسلحة. وقتل في هذه الاشتباكات محمد أبو محمود أحد المسؤولين الميدانيين في "لواء شهداء الإسلام" مع عدد من المسلحين. كما قتل أبو حمزة المعاني أحد المسؤولين الميدانيين في جبهة النصرة وهو أردني الجنسية مع 4 مسلحين آخرين إثر الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط مرج السلطان في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
مركز تنسيق الهدنة الروسي في سوريا يسجل 7 انتهاكات
رئيس مركز تنسيق الهدنة الروسي في سوريا يعلن أن المركز سجل إلى جانب القوات الحكومية السورية 7 انتهاكات لوقف العمليات العسكرية خلال الـ24 ساعة.
أعلن الجنرال سيرغي كورالينكو رئيس مركز تنسيق الهدنة الروسي في سوريا، أن موظفي المركز سجلوا إلى جانب القوات الحكومية السورية، سبعة انتهاكات لاتفاق وقف العمليات العسكرية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال كورالينكو "إننا ندقق في العملية التي انشأناها لمعرفة هل حدث إنتهاك فعلاً أو أنه كان في الواقع إشتباكاً مشروعاً ضد جبهة النصرة أو داعش فقط، في حين توجد تقارير عن إنتهاكات". وأضاف أن "الغالبية العظمى من مناطق سوريا شهدت إنخفاضاً في العنف"، داعياً "جميع الأطراف ألا تبحث عن وسيلة للتملص من المسؤولية التي يفرضها اتفاق وقف الأعمال القتالية".
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد أعلن أنه اتفق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على تكثيف العمل لوضع آلية لضمان اقتصار أي ضربات جوية في سوريا على استهداف تنظيم داعش وجبهة النصرة.
المصدر: الميادين + وكالات
مصادر: الجيش السوري يعيد الأمن والاستقرار إلى قرية فاح بريف حلب الشرقي والطيران الحربي يدمر مقرات وآليات لإرهابيي داعش في ريفي حمص والسويداء
السويداء: الجهات المختصة تصادر سيارة محملة بكمية كبيرة من قذائف الدبابات وقذائف ب 9 قادمة من درعا باتجاه البادية الشرقية
السويداء : وحدة من الجيش والقوات المسلحة تدمر 4 آليات لتنظيم داعش الإرهابي في تلي ضلفع واشيهب بريف السويداء الشمالي الشرقي
القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تدعو المواطنين في بلدتي كفين ومسقان بريف حلب الشمالي للعودة إلى منازلهم بعد إعادة الأمن والاستقرار إليهما
مصادر: سلاح الجو في الجيش العربي السوري يدمر مقرات واليات لارهابيي داعش في القريتين وتدمر وعنق الهوى والباب في ريفي حمص وحلب .
حماة : صفحات تابعة لـ "جبهة النصرة" تنعي عدداً من مسلحيها الذين سقطوا بالمعارك ضد الجيش السوري بمحيط حربنفسه بريف حماة الجنوبي . بينهم متزعم مجموعة مسلحة يدعى "عزام حمشو" بالإضافة لعشرات المسلحين القتلى غيره .
ريف حمص : قامت لجان الدفاع الشعبية في قرية جب الجراح بنصب كمين لمسلحي داعش في الأراضي القريبة للقرية والتي يتمركز فيها مسلحو تنظيم داعش حيث تمكنت اللجان من قتل وجرح عدد من مسلحي التنظيم كما صادروا مدفع الهاون الذي كان يستخدمه التنظيم لاستهداف القرية بين الحين والآخر
عن الخطة (ب) والوهم السعودي..
يحاول النظام السعودي وإعلامه التشويش على أجواء التفاؤل الدولي الواسع حيال الهدنة الحالية عبر التلويح بالخطة الأميركية (ب) القائمة على أساس تقسيم سورية إلى محاور طائفية.
وبما أن عنوان (التقسيم) يشغل حيزاً واسعاً في سياسات واشنطن كما هو الحال في الخطة (أ) بالعراق.. لا ينبغي التساؤل عن النيات والخطط الغربية حيال دول المنطقة لكونها تقوم أصلاً على قاعدة (فرّق تسد) لإضعاف الشعوب العربية والإسلامية وتقوية الكيان الصهيوني.. لكن السؤال يطرح نفسه بصيغة أخرى: ما هي آفاق الخطة (ب) في ظل اتفاق أميركي روسي يحفظ توازن الطرفين ويحافظ على مصالحهما المشتركة بالمنطقة؟!
بالحقيقة، وفي ضوء العوامل الداخلية والخارجية الراهنة في سورية سيكون من الصعب جداً تحوّل الوهم السعودي إلى أمر واقع، فعلى المستوى الداخلي ثمة عقبات عديدة تحول دون تنفيذ أجزاء الخطة، إذ إن «داعش» تنظيم إرهابي يفتقر لمقومات الدولة الطبيعية، وانخراط فصائل مسلحة كثيرة باتفاق (وقف إطلاق النار) يشير عملياً إلى حجم الرفض لهذا الكيان الغريب. ومن جهة أخرى للمكون الكردي حسابات خاصة قد لا تتلاقى مع الأجندة الأميركية. ومن جهة ثالثة، لا شك أن سرّ صمود (النظام) يكمن في نقطة خوضه للحرب تحت عنوان (إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية مع الحفاظ على وحدة أراضيها وشعبها).
أما على المستوى الخارجي، فمن الواضح أن واشنطن وشركاءها الغربيين – مع وجود رغبة دولية بحل سياسي- لا يريدون تصعيد المواجهة مع روسيا أو تخريب أجواء التفاهم مع إيران، والأكيد أن الحضور القوي لحليفي دمشق سيكون حاسماً في هذه المسألة، فالدولتان أعلنتا رفضهما لمشروع التقسيم باعتباره: «يتعارض بالمطلق مع قرارات مجلس الأمن المتخذة بالإجماع وطبقاً لتفاهمات فيينا».
وفي البعد العربي والإقليمي لا يمكن إغفال رفض الدول العربية الوازنة وفي مقدمتها مصر لمشروع تقسيم سورية، فالتفتيت سيضعف الجميع وسكين التقسيم لن تقتصر على دولة عربية بعينها بل ستمزق حتى دول الخليج الحليفة لواشنطن، واللافت للانتباه في هذا السياق وجود مؤشرات تفيد بأن سورية تستثمر انتهاء صلاحية سايكس بيكو وتتجه للتوحد مع العراق.
ولدى محور المقاومة خيار رافض لمشاريع التقسيم والتجزئة، والمؤشرات الملموسة لهذا الخيار تُلحظ من خلال الجهود التي يبذلها أطراف هذا المحور من أجل القضية الفلسطينية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتوحيد بوصلة الصراع باتجاه «إسرائيل» ومواجهة المحاولات السعودية الجارية لفرض مسألة التطبيع العربي «الإسرائيلي».
ولعل تفاعلات معادلة «الأمونيا» التي أطلقها السيد حسن نصر اللـه مؤخراً وما أحدثتها من قلق واسع في الكيان الصهيوني تعكس شيئاً من حجم وتأثير وقدرة معسكر المقاومة.
وما يزعج السعوديين ومعهم «الإسرائيليون» والأتراك أن هذا الواقع لن يتغير بسهولة، فالدولة السورية – والحرب تقترب من بداية عامها السادس – مازالت متمسكة بالثوابت الوطنية والقومية وهي تنجح بتحقيق الإنجازات على المسار الميداني وخط المصالحات الوطنية، والهدنة الحالية سواء صمدت أم انهارت ستسمح (للنظام) – وهو يتقدم سريعاً في المناطق المحيطة بحلب- بتعزيز وضعه كطرف يحارب الإرهاب ومن ثم التفاوض من موقع قوة وخصوصاً أنه يسيطر على مناطق يعيش فيها نحو 80% من السوريين ومعظمهم (وفق باحثين غربيين) سيصوتون لمصلحته في الانتخابات التشريعية القادمة، وما يؤكد الثقة بهذا المشهد إعلان الرئيس الأسد يوم 13 نيسان موعداً لهذا الاستحقاق الدستوري.
باسمة حامد
لا سوريين في القيادة العليا لداعش واللامركزية أدت إلى فوضى وتصفيات
أكد مصدر سوري مطلع أنه لم يتبق بقيادة تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الدولية، في سورية أي سوري، على حين كشفت تقارير صحفية أن ناقلات نفط داعش المسروق تُحمل في7 موانئ تركية وتباع في محطات البنزين البلغارية، في وقت أرسل التنظيم تهديداً جديداً للحكومة الإسبانية بأنه سيعمل على استعادة الأندلس.
وقال مصدر سوري مطلع على عمل التنظيم، بحسب وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء:
«لم يتبق بقيادة داعش في سورية أي سوري، وكل من يسيطر على قرار هذا التنظيم من قياديي الدرجة الأولى، هم من العراقيين يساندهم عدد محدود جداً من غير العراقيين، واقتصر عددهم وفق آخر المعلومات على خمسة، تونسيين وشيشاني واثنين من الهولنديين العرب»، وفق تعبيره.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: «بعد اللامركزيّة التي منحها زعيم داعش أبو بكر البغدادي للمجموعات الأوروبية في التنظيم وعدم اشتراطه العودة للقيادات العليا في العمليات المحلية، أدى إلى انتشار الفوضى، وضعف التنظيم والتنسيق بين هذه المجموعات لدرجة كبيرة، وبدأ بعض هذه المجموعات بالانحلال بعد أن تعرضت لانقسامات ولهروب الكثير من العناصر منها فضلاً عن عمليات الإعدام الكثيرة بحق عناصره من العرب الأوروبيين»، حسب قوله.
وعن علاقة داعش بالمجموعات المبايعة له في المنطقة، قال: «الفوضى أدت إلى اختراقات كبيرة جداً في التنظيم، ولدى القيادة العراقية شكوك كبيرة، وخاصة بمجموعة المغرب العربي (شمال إفريقيا) والمجموعة الأوروبية (عرب أوروبا) ومجموعة الشيشان، أدت إلى عمليات إعدام وتصفية على نطاق واسع خلال الأشهر الأربعة الأخيرة».
من جانبها، نشرت صحيفة «ترود» البلغارية تقريراً، كشف أن النفط الذي يبيعه التنظيم ينقل عبر البحر ويباع في محطات البنزين البلغارية، بحسب «روسيا اليوم».
وذكرت الصحيفة أن الأجهزة المختصة الروسية والأميركية، وبناءً على صور التقطتها الأقمار الصناعية، أبلغت السلطات البلغارية باحتمال وجود عصابات تهريب، حيث تمكنت هذه السلطات بفضل الصور التي استلمتها من الكشف عن تجارة النفط غير الشرعية وإيصاله إلى موانئها في مدينة فارنا وبورغاس عبر البحر.
وأضافت الصحيفة: إن ناقلات النفط تتوقف في 7 موانئ تركية في البحر الأسود والبحر المتوسط قبل الدخول إلى الموانئ اليونانية والبلغارية، موضحة أنه خلال التوقف في الموانئ التركية تحمل الناقلات بالنفط الذي ينتجه داعش في المناطق التي يسيطر عليها.
وقالت الصحيفة: إن «السلطات البلغارية بدأت تنظم حملات لمراقبة محطات بيع البنزين في العاصمة صوفيا و15 منطقة أخرى».
يذكر أن النظام التركي يقوم بشراء النفط السوري والعراقي المسروق من داعش، وقد أثبتت الوقائع تعامله بهذا الشأن، حيث نفذ سلاحا الجو السوري والروسي ضربات جوية لناقلات النفط الداعشية المتجهة إلى تركيا، كما ذكرت تقارير صحفية عديدة تورط نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع التنظيم بهذا الخصوص.
بدورها قالت صحيفة «الكونفيدينثيال» الإسبانية: إن تنظيم داعش أرسل تهديداً جديداً للحكومة الإسبانية بأنهم سيعملون على استعادة الأندلس لحكمهم، وتضمنت الرسالة التهديدية خريطة لتقسيم البلاد في عهد المرابطين في القرن الـ11، بحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري.
وأضافت الصحيفة: إن هذه الخريطة تتضمن ممتلكات المسلمين في شبه «الجزيرة الإيبرية» في ذلك الوقت، وهي ما اعتبرها التنظيم إثباتاً على تبعية إسبانيا للمسلمين وليس للمسيحيين.
وكالات
كيري: نعمل مع الروس من أجل عملية تضمن قصف داعش و«الجبهة» فقط
على وقع تكثيف الاتصالات الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو حول سورية، أعلن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا عن موعد جديد للجولة الجديدة من محادثات جنيف وضغط على الجانبين الروسي والأميركي من أجل ضمان استمرار التزام الأطراف باتفاق «وقف العمليات القتالية» وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وذلك على حين رحبت بكين بالتزام «الطرفين السوريين» بالاتفاق.
وبلور الجانبان الروسي والأميركي آلية مشتركة للتعامل مع الخروقات للهدنة، إذ أوضح الأول أنها تضمن «إقصاء» الذي ينتهك «وقف العمليات القتالية» من نظام الهدنة، ودعا إلى إغلاق الحدود السورية التركية لمنع تدفق السلاح على الإرهابيين. وأشار وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى وجود جهود تبذل من أجل ضمان أن تستهدف الغارات جبهة النصرة أو تنظيم داعش فقط، ووضع خريطة لمواقع انتشار التنظيمين.
وشهدت مدينة جنيف السويسرية يوماً روسياً بامتياز. وعقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتماعين منفصلين في المقر الأوروبي للأمم المتحدة مع كل من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ومبعوثه إلى سورية.
وعقب هذين اللقاءين أشار لافروف إلى أن روسيا وشركاءها في الأمم المتحدة تقيّم إيجاباً تنفيذ شروط الهدنة، وعلى الرغم من وقوع خروقات منفردة، إلا أن «زملاءنا في الأمم المتحدة وغيرهم من شركائنا لا ميل لهم لتضخيمها». وقال: إنه يشارك الأمم المتحدة ارتياحها لتحقيق تقدم في رفع الحصار عن بعض البلدات السورية، وإيصال شحنات من المواد الغذائية والأدوية إلى محتاجيها، وظهور بوادر لدعم جميع الأطراف لبدء عملية تفاوضية حقيقية من شأنها أن «تشمل جميع السوريين، ولا سيما في مرحلة تقرير مصير البلاد وبحث الإصلاح الدستوري».
وبين رئيس الدبلوماسية الروسية أنه في حال ارتكاب طرف انتهاكات منتظمة يتم إقصاؤه من نظام الهدنة. وكشف أن المبعوث الأممي أكد له استئناف المفاوضات السورية في الربع الأول من الشهر الجاري، علماً أن الموعد الذي حدد سابقاً هو السابع من آذار.
وعقب هذا اللقاء، أعلن مكتب المبعوث الأممي التاسع من الشهر الجاري موعداً لاستئناف المحادثات. وذكر دي ميستورا أنه أجّل الجولة لأسباب لوجستية ولتعزيز اتفاق وقف العمليات القتالية، وأضاف: «لن أؤجلها مرة أخرى».
وأجرى دي ميستورا حديثاً مع وكالة «رويترز» ربط فيه بين «نجاح» اتفاق وقف العمليات القتالية من جهة، واستئناف المحادثات، من جهة أخرى. وقال: «يجب على الولايات المتحدة وروسيا العمل على نجاح اتفاق وقف الاقتتال في سورية، وإلا فسيكون من الضروري تأجيل استئناف محادثات السلام». وتابع: «لا نريد أن تكون المناقشات في جنيف محادثات بشأن انتهاكات لوقف إطلاق النار.. نود أن تتصدى فعلياً لجوهر كل شيء».
وبعد لقاء بان بلافروف، صدر بيان عن الأمم المتحدة أوضح أن الأول شكر الوزير الروسي على «دوره الكبير في تحقيق التقدم الأخير في سورية»، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز».
وخلال كلمة ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان أكد لافروف أن المنظمات الإرهابية مثل «داعش» و«جبهة النصرة» لا مكان لها لا في اتفاقات حول وقف إطلاق النار ولا في عملية التسوية السياسية، مشيراً إلى أن هزيمتها «تعد شرطاً لا بد منه لضمان حقوق الشعوب المنكوبة في سورية والعراق».
وأضاف: إن المهمة الأولى في هذا السياق هي منع تدفق الدعم الخارجي إلى الإرهابيين، الأمر الذي يستدعي «إغلاق الحدود السورية مع تركيا التي يتم عبرها تزويد العصابات بالأسلحة، بما في ذلك عبر قوافل إنسانية». وشدد على أن تخفيف الوضع الإنساني البائس في سورية يعد من أولويات الأمم المتحدة، وأن لا سبيل لمعالجة الأزمة الإنسانية في البلاد غير تثبيت اتفاق وقف العمليات القتالية وبدء حوار سوري سوري شامل حول مستقبل سورية، الذي على السوريين وحدهم تحديده دون أي تدخل خارجي. وحمل مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف أليكسي بورودافكين المسؤولية بشكل أساسي عن الخروقات التي وقعت بشأن اتفاق وقف الأعمال القتالية إلى تنظيم «جبهة النصرة» وإرهابيين آخرين. وأضاف في انتقاد مبطن للسعودية والمعارضة: «الأشخاص الذين يهتمون حقاً بتحقيق السلام في سورية يعملون بهدوء ومهنية، أما الأشخاص غير المهتمين بذلك فيطلقون اتهامات وقحة ولا أساس لها».
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن بورودافكين، قوله: إن «القوات الروسية والأميركية تعملان بترو وتنظران في الانتهاكات المحتملة لاتفاق وقف الأعمال القتالية». وأعرب عن الرضا لمستوى التعاون مع الجانب الأميركي في مركز الهدنة في جنيف.
وفي موسكو أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن بلاده تأمل في صمود وقف العمليات القتالية وأنها لم تنتهك الاتفاق ولم تتلق أي شكاوى من المعارضة السورية. وأشار في حديث لوكالة «رويترز» إلى أن القصف الروسي استمر ولكن «ليس في مواقع المعارضة».
وفي واشنطن قلل كيري من شأن التقارير بخصوص انتهاكات الهدنة، مؤكداً أن الأغلبية العظمى من مناطق سورية شهدت تراجعاً في العنف. وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير: «ولهذا نحن ندعو جميع الأطراف ألا تبحث عن وسيلة للتملص من المسؤولية التي يفرضها اتفاق وقف الأعمال القتالية بل أن تساعد العملية على أن تحاسب نفسها»، من دون أن يوضح من المقصود.
وأضاف: «هناك فريق في جنيف وفريق في عمان، وهم على اتصال مع بعضهم ومع الناس في سورية. وسنتعقب كل انتهاك مزعوم وسنعمل بجهد أكبر الآن لوضع إستراتيجية تساعدنا على ضمان أن الغارات هي في الواقع غارات على جماعة جبهة النصرة أو تنظيم داعش، واحد من الاثنين، هذه الغارات مسموح بها». وأضاف: «لذلك ليس من المستغرب أن يرى شخص طائرة تحلق أو حتى طائرة تُسقط قنبلة»، معتبراً أن الاختبار الحقيقي خلال الأيام المقبلة «أين يتم إسقاطها؟ وما الذي يقع تحتها؟».
وانساق كيري وراء الاتهامات التي توردها المعارضة وبعض المنظمات الدولية الحقوقية، ودعا النظام إلى عدم عرقلة تسليم المساعدات الإنسانية.
وكالات
موسكو: 130 فصيلاً وقع على الهدنة.. و«أحرار الشام» تتنصل
حاولت أنقرة استغلال اتفاق وقف الأعمال للقتالية في سورية لدعم المجموعات الإرهابية، على حين أعلنت موسكو عن 15 خرقاً للهدنة خلال يومها الثالث، بعدما بلغ عدد المجموعات المسلحة الموقعة عليها 130، تنصل منهم «أحرار الشام» بحجة «خرق النظام لها».
وأمس أعلن المركز الروسي الخاص بالمصالحة في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية، عن تسجيل 15 خرقاً للهدنة في سورية خلال اليوم الثالث، على حين قالت وزارة الدفاع الروسية إنها تعتمد على «طائرات من دون طيار ومجموعات أقمار اصطناعية ووسائل تقنية أخرى للاستطلاع».
من جهة ثانية، ذكر المركز الروسي الخاص بالمصالحة في قاعدة حميميم، أن العدد الإجمالي لاتفاقات المصالحة التي تم عقدها بلغ 38 اتفاقاً، وأن 842 مسلحاً من تنظيمات «جيش الإسلام» و«الجيش الحر» و«كتائب اليرموك»، وافقوا على وقف الأعمال القتالية بعد مفاوضات مصالحة جرت بوساطة روسية بين ممثلي السلطات المحلية في ريف درعا وسكان بلدات المسمية والصنمين ونوى وصيدا وناحتة.
وأكد المركز، أن عدد «فصائل المعارضة» التي انضمت إلى الهدنة بلغ 130 فصيلاً، بينما ادعى القيادي في حركة «أحرار الشام الإسلامية» محمد طالب أن «الجيش الحر سجل خمسة خروقات للنظام والقوات الكردية» وبعد هذه الخروقات «فنحن في حل منها ولا نقبل بها».
وفي حلب علمت «الوطن» من مصدر على صلة بفصيل «الجبهة الشامية»، أن وسطاء لحكومة «العدالة والتنمية» مرروا ليل أول أمس كميات كبيرة من السلاح والذخيرة عبر الحدود التي تفصل بلدة الراعي شمال مدينة الباب عن القرى التركية لصالح مسلحي داعش، مقابل عدم شن أي هجمات ضد فصائل المعارضة المسلحة على خطوط التماس وإشغال الجيش السوري بمعارك لا تنتهي لاسيما على طريق إمداد خط خناصر الذي طهره الجيش أول من أمس، وأن شحنات مماثلة أدخلت عبر بوابة السلامة في اعزاز لدعم المجهود العسكري لـ«النصرة» في وجه الجيش السوري ووحدات «حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية.
كما استغلت السلطات التركية الهدنة بفتح الحدود وتقديم التسهيلات لداعش تمهيداً للهجوم على مدينة تل أبيض وريفها الذي تسيطر عليها «وحدات الحماية» شمال الرقة، على حين شن التنظيم هجمات متتالية على المناطق التي تربط مدينتي تل أبيض وعين العرب في محاولة منه لفصلهما.
وقام داعش، بحسب مصادر مطلعة، بقطع الطريق الدولي الذي يربط بين رأس العين غربي الحسكة بتل أبيض، بعد سيطرته على قرية «نص تل» وعلى محطة الكهرباء ببلدة مبروكة ليقطع بذلك الطريق الدولي بين مدينة حلب وبلدة تل تمر.
وبحسب المصادر، فإن التنظيم يحضر لهجوم كبير في المنطقة، بعد جلبه لأعداد كبيرة من المسلحين من مدينة الرقة وتمركزهم في محيط بلدة «الكنطري»، شمال مدينة الرقة، رغم أن طيران التحالف الدولي لم يغادر المنطقة منذ أيام، بينما جهّزت السلطات التركية أعداداً كبيرة من المسلحين المتشددين وحشّدتهم قبالة مدينة رأس العين من الجانب التركي.
الوطن
العدل تحدد الجرائم التي تمنع من الترشح إلى مجلس الشعب .. وعبيد لـ«الوطن»: نقبل المعوق الذي تؤدي إعاقته الدور التشريعي المطلوب منه
حددت وزارة العدل بقرار أصدرته إلى اللجنة القضائية العليا للانتخابات الجرائم التي لا تقبل بموجبها طلبات الترشح على أن تصدر بأحكام مبرمة، موضحاً أن من أهم الجرائم المحددة الجنح الواقعة على أمن الدولة وهي التجسس والصلات غير المشروعة بالعدو والجرائم التي تنال من الوحدة الوطنية.
ونص القرار الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه أن من الجرائم التي لا يقبل فيها طلبات الترشح تلك التي تنال من مكانة الدولة المالية والواقعة على الإدارة العامة وهي الرشوة وصرف النفوذ والاختلاس واستثمار الوظيفة إضافة إلى الجرائم الواقعة على السلامة العامة ومنها حمل السلاح وحيازتها من دون رخصة وتأليف جمعيات الأشرار والسرية وجرائم الاغتصاب والتعدي على حرية العمل.
وأشار القرار إلى أنه لا تقبل طلبات من ارتكب جرائم مخلة بالإدارة القضائية مثل جرم الافتراء والتقرير والترجمة الكاذبة معتبراً أن الجرائم التي تمس بالدين والأسرة من الجنح الشائنة كقيام الشخص بتحقير الشعائر الدينية وجرائم الزنا وخطف الأطفال لتبديل النسب والمخلة بالأخلاق والآداب العامة.
ولفت القرار إلى أنه لا يقبل ترشح كل من راود زوجة سجين أو شخص تحت مراقبته أو قريبته مؤكداً أنه من الجرائم التي تمنع من الترشح فض بكارة الفتاة بعد وعدها بالزواج والحض على الفجور وإغواء القاصر وارتكاب الفجور بقصد التكسب إضافة إلى الجرائم الواقعة على الحرية والشرف كأن يقدم الشخص على إفشاء برقية أو رسالة أو أن يختلس إحدى الرسائل المختومة ويفضي بمضمونها إلى غير المرسل إليه.
واعتبر القرار أن من الجرائم التي لا تقبل فيها طلبات الترشح تلك التي تشكل خطراً على السلامة العامة كالغش في غذاء الإنسان أو الحيوان أو العقاقير أو المنتجات الزراعية والصناعية لافتاً إلى أنه من يدفع قاصراً إلى التسول أو نظم محلاً للقمار سواء كان في محل خاص أو مباح للعامة لا يقبل ترشحه.
وبيّن القرار أن السرقة من الجرائم التي لا يقبل فيها الترشح ومنها سرقة المحال أو البيوت المقفلة أو الأدوات الزراعية والخيل وسائر المواشي إضافة إلى جرائم المخدرات والدعارة.
وبلغ عدد طلبات الترشح لمحافظة دمشق وريفها أكثر من 1100 طلب منها أكثر من 550 في دمشق وأكثر من 560 في ريفها في حين بلغ عدد طلبات أبناء المحافظات الساخنة أكثر من 560 طلباً في حين قبلت المحافظتان 273 طلباً من أصل 276 منظوراً فيها حتى ظهر أمس.
بدوره أكد رئيس لجنة الترشح إلى مجلس الشعب وائل عبيد أن اللجنة تقبل كل معوق تؤدي إعاقته الدور التشريعي سواء كان كفيفاً أو مقعداً أو حتى مقطوع اليد موضحاً أن العبرة في المدركات العقلية.
وأعلن عبيد في تصريح لـ«الوطن» أن اللجنة استقبلت طلباً لشخص كفيف وخلال التدقيق به تبين أنه يجيد القراءة والكتابة ولكن بطريقة أخرى وبالتالي فإنه يقبل طلبه ما دامت توافرت فيه جميع شروط الترشح وإن إعاقته لا تمنعه أبداً أن يكون عضواً في المجلس.
وبين عبيد أن القانون لم يحدد الإعاقات التي تقبل أو لا تقبل وهذا يعود إلى تقدير اللجنة مشيراً إلى أنه تتم مقابلة الشخص المعوق والتحدث معه وفي حال تم اكتشاف أن إعاقته لا تمنعه من القيام بدوره في المجلس فإنه يقبل طلبه ما عدا الأخرس أو الأطرش لأنهما فقدا حاستي السمع والنطق.
وأشار عبيد إلى أن اللجنة لا تنظر أثناء دراسة الطلبات إلى الميول السياسي مؤكداً أن القوائم تكون بعد فترة الترشح وذلك كل حزب يختار من يمثله باعتبار أن هذا شأناً داخلياً للأحزاب.
محمد منار حميجو
بيان صادر عن مكتب سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية
يقول الحق جل وعلا: {لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}التوبة 47.. صدق الله العظيم.
ما تزالُ قناة الجزيرة تبث سمومها وتسعى في إحراق عالمنا العربي بالفتن والكذب والتزوير، مستعينة بصفحات مشبوهة مزورة تحمل أسماء لشخصيات سورية، ومنها ما نقلته مؤخراً هذه القناة على صفحتها نقلاً عن إحدى الصفحات المشبوهة التي تحمل إسماً يوهم بأنها صفحة سورية وطنية والتي لا شك أنها وصفحة الجزيرة تتم إدارتهما من مكان واحد ولغاية وهدف واحد، حيث نقلت القناة المذكورة كلاماً عن سماحة مفتي سوريا بأنه صدر عنه حديث يقول فيه "بأنه رأى الرئيس حافظ الأسد وزوجته في المنام على نهر الكوثر في الجنة يشربون المتة".
مما لا شك فيه أن هذا الكلام لم يصدر إطلاقاً عن سماحة مفتي الجمهورية ولم يهمس به لأحد كما تدعي بعض الصفحات المشبوهة، وإن سعي الجزيرة الدؤوب في الإساءة لسماحة المفتي وبث مشاعر الكراهية والحقد تجاهه بواسطة الأخبار الكاذبة يعكس أولاً مدى التخبط الذي تعيشه هذه القناة ومشغليها من انتصار سوريا الذي يُكتَبُ الآن بسواعد أبطال الشعب والجيش والذي بشر به المفتي منذ اللحظة الأولى لأزمة سوريا مستعيناً بيقينه بالله أن الله تعالى لن يتخلى عن هذا الوطن الذي اجتمعت الدنيا على ظلمه وحاشى لله إلا أن ينتصر للمؤمنين، كما ويعكس هذا الأسلوب مدى حقد هذه القناة ومن يدعمها من جهات متطرفة غارقة في بحر الأحقاد والدم على الشخصية الإنسانية الرائدة لسماحة المفتي العام للجمهورية الذي كان وسيبقى كما أجمع العالم على تسميته بمفتي العالم الإنساني.
ونستغرب بشدة أن هناك في عالمنا العربي والإسلامي من ما زال يصدق كذب وافتراءات هذه القناة التي أغرقت عالمنا العربي والإسلامي في بحرٍ من الدماء منذ خمس سنوات وحتى الآن بكذبها وافترائها.
لكل من تأخذ من عقله مكاناً هذه القناة الكاذبة نقول ونذكره بقول أرحم الراحمين تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات6.
ولكل من يتلذذ بنقل الإشاعة وتضخيمها للإساءة إلى من رحلوا إلى جوار الله تعالى ولإشعال نار الفتن والسباب والشتيمة على ألسنة سفهاء القوم وبعض المضللين، لهذا نقول ونذكره بقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }النور19.
حمى الله سورية من كيد الأشرار ورحم الله شهداء وطننا الغالي، وأما للجزيرة ولكل حاقد نقول: قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ.
والله من وراء القصد والحمد لله رب العالمين.
سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية د. أحمد بدر الدين حسون
دمشق الآن - إسلاميات