دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الثلاثاء 23 - 2 - 2016 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... ريف دمشق : سلاح الجو مستمر بقصف أهداف تابعة للمسلحين في داريا بريف دمشق.
إدلب : وحدة من الجيش تنفذ عملية نوعية على مستودع أسلحة وذخيرة لـ جيش الفتح في قرية معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي أسفرت عن تدمير المستودع بالكامل ومقتل 10 مسلحين كانوا بداخله
دير الزور: ارتقاء شهيدين وإصابة 14 شخصاً بجروح جراء اعتداء إرهابيي داعش بقذائف الهاون على حيي الجورة والقصور
مصادر: 59 مطلوباً من دمشق وريفها وإدلب يسلمون أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم
ريف حلب : تنظيم "داعش" يسيطر على بلدة خناصر الواقعة على اوتستراد حلب - السلمية . . وسيطرة "داعش" على البلدة جاءت بعد سلسلة من العمليات الانتحارية بسيارات مفخخة .
دقت لحظة الحقيقة في سورية
حملت الساعات الأخيرة تطورات جديدة من شأنها قلب الأوضاع وموازين القوى على الأرض في سوريا رأسا على عقب سياسيا وعسكريا وظهور قوة جديدة تقود العملية السياسية الحقيقية وإحلال السلام والاستقرار في المدن والمناطق السورية.
لم يكن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه ونظيره الأمريكي باراك أوباما اتفقا على بيان مشترك لوقف إطلاق النار في سوريا ابتداء من السبت 27 فبراير/شباط مفاجأة للمهتمين في شؤون السياسة الدولية بشكل عام والشرق أوسطية بشكل خاص، ولكن الإعلان وجه ضربة قاسية وموجعة في المنطقة الحساسة لكل المعارضات السورية أينما كان منشؤها (واشنطن، موسكو، اسطنبول، الرياض، القاهرة..) حيث لم يُبق حجة لأحد من المعارضين في المشاركة في الحوار السياسي السوري-السوري تحت الرعاية الأممية للوصول الى صيغة لتشكيل حكومة وطنية (بيان فيينا) تسعى إلى تشكيلها دمشق بأسرع وقت للخروج من الأزمة لأنها، أي دمشق، بأمس الحاجة لها.
فمن من المعارضين يمكن له المشاركة في حكومة وطنية ينبثق عنها الحوار السوري-السوري المرتقب، هل من رئيس للوزراء يوما ما أَم نائبه للشؤون الاقتصادية- وزير التموين والتجارة الداخلية أم الوزراء المتقاعدين ؟؟؟
إن مشروع وقف إطلاق النار سيضع النقاط على الحروف في المشهدين السياسي والعسكري لمستقبل المعارضة السورية الخارجية و رموزها ...
فمن خلال لقاءاتي الخاصة مع أغلبية المعارضين البارزين أو اثناء المناظرات التلفزيونية واللقاءات الإعلامية كنت أشعر (من خلال كلامهم) أن كل واحد منهم يتحكم ويسيطر على جزءٍ كبير من جغرافية سوريا من حدودها الشمالية إلى الجنوبية مروراً بحلب وحمص وغوطة دمشق وريفها. و إن نقلت كلامهم إلى لغة الأرقام ربما يصل عدد المقاتلين تحت إمرتهم الى مائتي ألف مقاتل من ضمنهم ثلاثة عشر ألف ضابط وصف ضابط وجندي منشق حدثني عنهم اللواء م.م يرابطون في معسكرات على الحدود السورية الأردنية (العلم عند الله).
إذاً عصر البطولات الإعلامية والكلامية قارب على الانتهاء وحان وقت الأفعال حيث سيثبت كل معارض أو جهة تدّعي تمثيل المجموعات المسلحة صِدقها!!!
عندها سيتبين للجميع من تمثل المعارضة فعلياً على الأرض وليس على محطات التلفزيون العالمية ومدى فاعليتها وتأثيرها، هل ستستطيع إعطاء اوامرها للمجموعات المسلحة (المعتدلة) بوقف الأعمال القتالية...هل المعارضة السورية الخارجية هي التي تموّل المقاتلين بالمال والسلاح لتستطيع إصدار الأوامر لهم ... وهل هي التي تحدد المعارضين (لتمثيل) الشعب السوري ومطالبه في أي حوار مع وفد الحكومة السورية أٓمْ الدول الراعية والممولة لها...؟؟؟؟؟
من الطبيعي والمتوقع أن ترفض المجموعات المسلحة الكبيرة مشروع وقف إطلاق النار بإيعاز من المعارضة الخارجية (وفد مؤتمر الرياض)، بل ستفضل القيام بذلك مباشرة مع الدولة الراعية والممولة لها أو مباشرة مع الحكومة السورية من خلال محادثات جنيف 3 أو مباشرة مع دمشق بوساطة دولية أو بدونها.
فالكل يعلم أن نصيب المشاركة في الحياة السياسية بعد الوصول إلى حل لأي نزاع مسلح لممثلي المجموعات المسلحة الفاعلة على الأرض أو من تقترحهم وتؤيدهم وهذا العامل سيؤدي إلى ظهور قوى قادرة بالفعل على الانخراط بحوار سياسي إذا رَغبت او سُمِحٓ لها بذلك مع دمشق..!!!
والمعادلة بسيطة، فالمقاتلون السوريون المعارضون أقرب الى الواقع من المعارضة الخارجية، والسلطات الرسمية تفضل التعامل والتعاون معهم للوصول الى الأمان والاستقرار ...
وهنا يأتي دور الحكومة السورية في جرأتها بإشراك هؤلاء المقاتلين والمعارضين في المسؤولية الإدارية والمعيشية والأمنية في مناطقهم وجعلهم موضع ثقة من الدولة و ليس الاكتفاء بتسوية وضعهم القانوني أو السماح لهم بالمغادرة، فهم سوريون لا وطن ثان لهم...
يتساءل الكثيرون هل مشروع وقف إطلاق النار قابل للتطبيق وما هي أهميته؟
أبدأ من أهمية المشروع حيث أنه سيكشف المجموعات الإجرامية الشاذة التي تقتل السوريين من كل مكونات المجتمع تحت شعارات متعددة أو فقط بهدف السلب والنهب والعبث بأمن المواطن (داعش وجبهة النصرة لا يشملهم قرار مشروع وقف إطلاق النار).
اتفاق روسيا و الولايات المتحدة على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يبدأ بوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية الى جميع المناطق المنكوبة.. وقف حدة التوتر والتهديدات بالتدخل العسكري البري التركي السعودي، حيث أعلنت تركيا على لسان رئيس وزرائها داوود اوغلو عن عدم وجود نية لدى الدولتين بأي تدخل بري في سوريا...
يبقى موضوع الخلاف بين تركيا ووحدات الحماية الكردية من جهة وتمثيل حزب الاتحاد الديمقراطي في مباحثات جنيف 3 من جهة أخرى... والعمل الدبلوماسي الروسي الأمريكي الأوروبي الأممي التركي يتواصل بنشاط وجدية للخروج بحل يحفظ ماء الوجه للطرفين التركي والكردي لضمانة نجاح المشروع السياسي لحل الأزمة السورية.
وفي هذا المشروع دلالات واضحة على نجاح روسيا في الاختبار الصعب والمهم في المحافظة على دعمها للسلطة الشرعية في دمشق وعدم تفريطها بالعلاقات السياسية والاقتصادية والتعاون العسكري مع دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر .... وسيكون لروسيا دور مهم في إعادة العلاقات بين الجمهورية العربية السورية ودول العالم.
وما لفت نظر المراقبين السياسيين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالا هاتفياً قبل إعلانه عن الاتفاق الروسي الأمريكي لمشروع وقف إطلاق النار في سوريا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آلِ ثاني تناول معهما الوضع في سوريا ومشروع اتفاق وقف إطلاق النار و ضرورة وضع حد للمأساة للشعب السوري وحل الأزمة السورية.
ويعتبر هذا الاتفاق الروسي الأمريكي الإنجاز الثاني الناجح بعد توقيع اتفاقية (مينسك 2) حول تسوية الأزمة في أوكرانيا للتفاهم الروسي الأميركي في حل النزاعات في العالم مما يقرب عودة العلاقات الطبيعية بين الدولتين العظميين ضمن نظام عالمي متعدد الأقطاب تم وضع أساسه يوم أمس بالاتفاق المذكور، الأمر الذي ينتظره العالم بأجمعه.
بقلم: د. زياد سبسبي
نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في المجلس الفيدرالي الروسي.
ريف دمشق : دخول قافلة مساعدات غذائية وإنسانية جديدة مؤلفة من 44 شاحنة إلى مدينة معضمية الشام وذلك بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة
ريف دمشق: الجيش السوري يستهدف مواقع للمجموعات المسلحة في #جوبر بعدة ضربات مدفعية
ريف دمشق : تقدم جديد للجيش في داريا من الجهة الجنوبية للمدينة على طريق صحنايا خلف مزرعه دريد بعد معارك عنيفة مع المجموعات المسلحة ومقتل وجرح عدد من المسلحين
حلب: وحدات الهندسة في الجيش السوري تقوم بتفكيك الألغام و العبوات الناسفة التي زرعها مسلحو داعش أثناء سيطرتهم على بعض النقاط على طريق حلب خناصر تمهيداً لإعادة فتح الطريق أمام المواطنين
أهم ما جاء في الاتفاق الروسي الأمريكي بخصوص الهدنة في سوريا
أعلنت موسكو وواشنطن عن خطط لوقف إطلاق النار في سوريا، لا تشمل تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرها من المجموعات الإرهابية، من شأنها أن تصبح نافذة المفعول اعتبارا من يوم السبت القادم.
وجاء في بيان مشترك لواشنطن وموسكو وصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين 22 فبراير/ شباط أن أطراف النزاع ستعلن ما إذا كانت ستوافق على وقف الاقتتال في موعد أقصاه منتصف النهار (12:00) حسب التوقيت المحلي لدمشق يوم الجمعة القادم، كما أن وقف القتال سيدخل حيز التنفيذ عند منتصف ليلة الجمعة/السبت 27 فبراير/شباط.
وبموجب شروط الاتفاقية التي أعلنها البيان، فإن الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها ستوقف الهجمات على الفصائل المسلحة المعارضة بأي أسلحة تستخدمها سواء كانت الصواريخ أو قذائف مورتر أو الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات.
وأضاف البيان المشترك "الأعمال العسكرية التي تشمل غارات القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية والقوات المسلحة الروسية والتحالف ضد تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة ستستمر على التنظيم(داعش) وجبهة النصرة وغيرهما من المجموعات التي يصنفها مجلس الأمن الدولي بأنها إرهابية".
وتابع البيان أن روسيا والولايات المتحدة وغيرها ستعمل معا على ترسيم حدود المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرها من المجموعات التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية المستبعدة من الهدنة.
المصدر: رويترز
ردود الأفعال الدولية والعربية على اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا
تتابعت ردود الأفعال الدولية الاثنين 22 فبراير/شباط بعد الإعلان عن البيان الروسي الأمريكي المشترك حول اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا والذي سيبدأ يوم السبت القادم.
اتفاق روسي أمريكي لوقف إطلاق النار في سوريا ابتداء من السبت
فمن جانبها أعلنت لندن على لسان وزير خارجيتها فيليب هاموند، في بيان الاثنين أن الاتفاق حول الهدنة في سوريا سينجح فقط "في حال غيَّر فيها نظام بشار الأسد وحلفائه – روسيا في المقام الأول – من سلوكهم جذريا"، بحسب البيان.
وأضاف هاموند أن الاتفاق إذا ما تم تطبيقه بالكامل وبنزاهة سيكون خطوة هامة للحد من "مستوى العنف المرعب في سوريا"، وبالتالي سيؤدي إلى تسوية سياسية طويلة الأمد.
وذكر الوزير البريطاني أنه "حان وقت العمل وليس الكلام، آمل أن يسمح اتفاق الهدنة إذا ما تم تطبيقه كما يجب بإستئناف مفاوضات سياسية جادة تؤدي إلى انتقال سياسي في سوريا من نظام الأسد إلى حكومة في دمشق تمثل جميع السوريين".
وفي ردود الفعل الروسية، قال قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي(المجلس الأعلى للبرلمان) إن اتفاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما حول سوريا يستحق دعم مجلس الأمن الدولي.
وأضاف كوساتشوف: "اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا مهم جدا، والأهم من ذلك، النجاح الدبلوماسي الروسي الأمريكي المشترك على مستوى رئيسي البلدين".
ويرى كوساتشوف أن هذا الاتفاق يسمح بإخراج جميع الجماعات الإرهابية، أو تلك التي ليس لها علاقة بالنزاع الداخلي، أو التي استخدمته بشكل علني لأغراض خاصة بها، من إطار النزاع بين السلطة والمعارضة.
ويعتقد كوساتشوف أنه بهذا الاتفاق الثنائي ستحدث نقلة نوعية في التعاون الروسي الأمريكي بمجال مكافحة الإرهاب.
عربيا، رحبت القاهرة بالبيان المشترك الصادر عن روسيا والولايات المتحدة والذي أعلنت فيه الدولتان التوصل إلى اتفاق هدنة في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن "هذه الخطوة تعتبر خطوة هامة وضرورية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، ووضع حد لأعمال العنف وتوفير بيئة داعمة للعملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، وصولا إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار وتحقيق التسوية السياسية للأزمة السورية".
وأضاف البيان أن "الفترة القادمة تتطلب التزام جميع الأطراف بتنفيذ الاتفاق وإعلاء مصلحة الشعب السوري الذي تفاقمت معاناته نتيجة استمرار القتال والعنف".
وعلقت مصادر في المعارضة السورية المدعومة من الرياض على اتفاق روسيا والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار بالموافقة، لكنها وضعت شروطا لتنفيذه.. وذكرت المصادر مساء الاثنين لوكالة الأنباء الفرنسية أن "المعارضة وافقت على الاستجابة للجهود الدولية الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار، شرط رفع الحصار عن المدن السورية وإطلاق سراح السجناء، ووقف قصف المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية".
وكان رئيس هيئة مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، رياض حجاب، أعلن في وقت سابق عن الموافقة الأولية على التوصل إلى هدنة مؤقتة، بشرط أن يتم ذلك وفق وساطة دولية.
وطالب حجاب بتوفير ضمانات أممية لوقف القتال، وفك الحصار عن مختلف المناطق، وتأمين وصول المساعدات للمحاصرين، وإطلاق سراح المعتقلين.
من جانبه رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا.
وكان وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أشاد بالاتفاق الذي توصل إليه وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري حول شروط وقف إطلاق النار في سوريا قبل إعلان الرئيسين الروسي والأمريكي الاتفاق نهائيا على البيان المشترك.
وكشف الوزير للصحفيين خلال زيارته إلى أنقرة يوم الاثنين بأن سلسلة من اختبارات الجدية والإمكانية ستجري قبل "الساعة 12 من يوم الجمعة 26 فبراير/شباط"، الأمر الذي من شأنه أن يسمح بإعلان وقف إطلاق النار بشكل تام.
المصدر: وكالات
«التنسيق»: وقف العمليات العدائية يحتاج إلى إرادات سياسية ونأمل أن ينجح
كشفت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة، أن تغييراً سيحصل في وفد المعارضة المفاوض الذي شكلته «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن اجتماع الرياض للمعارضة، لأن الوفد الذي تم تشكليه «لم يكن على مستوى المطلوب».
وذكرت «هيئة التنسيق» أن «العليا للمفاوضات» ستوافق على «وقف العمليات القتالية العدائية»، وأعربت عن أملها في أن «ينجح ولو جزئيا»، هذا الوقف.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال عضو المكتب التنفيذي في «هيئة التنسيق» منذر خدام في رده على سؤال عن صحة ما ورد في تقارير صحفية بأن هناك ترجيحات بحصول تغيير في العليا للمفاوضات والوفد المفاوض، قال «الصحيح في وفد التفاوض وليس في الهيئة العليا».
وأوضح خدام، أن السبب في هذا التغيير أن «الوفد الأول لم يكن على المستوى المطلوب وتقدمه عسكريون غير مؤهلين للتفاوض»، مضيفاً «هيئة التنسيق كانت قد اعترضت في حينه عليه (الوفد).
وشكلت «الهيئة العليا للمفاوضات» وفداً للتفاوض مع وفد حكومي رسمي من 17 عضواً ترأسه العميد أسعد الزعبي، وسمت القيادي في «جيش الإسلام» محمد علوش «كبيراً للمفاوضين. وعلق في الثالث من شباط الجاري المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا محادثات في جنيف كان يفترض أن تجري بين الوفد الحكومي والوفد المعارض إلى 25 شباط الجاري بعد أن كانت انطلقت في الـ30 من الشهر الماضي.
وإن مورست ضغوط خارجية على «الهيئة العليا للمفاوضات» لتغيير تشكيلة وفد المعارضة المفاوض، قال خدام «ما أعلمه أن الوفد الأول كان من أجل المرحلة التمهيدية الإجرائية فقط وليس من أجل متابعة المفاوضات». مضيفاً: «الوفد الحقيقي هو ما سوف بتم تشكيله قريباً».
وإن كان المنسق العام لـ«هيئة التنسيق» حسن عبد العظيم يسعى لأن يكون ضمن «العليا للمفاوضات» بديلاً عن أحد أعضائها أو ضمن الوفد المفاوض، قال خدام: «نعم اتخذنا قراراً في المكتب التنفيذي بهذا الخصوص»، مضيفاً «مبدئيا ضمن الهيئة العليا».
واجتمعت «الهيئة العليا للمفاوضات» أمس في الرياض قبيل الموعد المُفترض لمواصلة مفاوضات جنيف بثلاثة أيام لبحث عدد من القضايا منها إمكانية تعديل الهيئة والوفد المفاوض، وتحديد موقف نهائي من المفاوضات فيما لو أعلن عن مواصلتها بعد أن أعلن المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا تعليقها في الثالث من الشهر الجاري.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية الأحد، أن وزيري الخارجية الأميركي، جون كيري، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، توصلا إلى اتفاق على معايير نهج «وقف العمليات القتالية العدائية» في سورية، وذلك بناء على ما اتفق عليه أعضاء «مجموعة الدعم الدولية» لسورية في اجتماع ميونيخ بـ11 شباط الجاري.
ورداً على سؤال حول توجه «الهيئة العليا للمفاوضات» فيما يتعلق بمسألة «وقف العمليات القتالية العدائية»، قال خدام: «سوف توافق».
وإن كان «وقف العمليات القتالية العدائية» سيصمد هذه المرة، وخصوصاً أن هناك تجارب سابقة لوقف إطلاق النار فشلت قال خدام: «المسألة معقدة وتحتاج إلى إرادات سياسية وسيطرة ومراقبة… نأمل أن ينجح ولو جزئياً».
من جانبه، كتب رئيس «تيار بناء الدولة السورية» المعارض لؤي حسين في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن «وقف إطلاق النار لا يكتفي بتعهد الأطراف المتنازعة على عدم إطلاق النار على بعضها وعلى المدنيين، بل يتطلب قبول هذه الأطراف بمقاتلة داعش و«النصرة» وأي جماعة سيتم توصيفها من قبل الدول الكبرى على أنها إرهابية».
ورأى حسين «الأمر سهل على النظام، بل يصب في صالحه، لكنه محرج ومربك للفصائل التي سيتوجب عليها مقاتلة حلفاء الأمس مثل «النصرة» وغيرها، بل وربما تضطر للتعاون مع جيش النظام بشكل ما».
واعتبر أنه «ليس مفهوماً رفض قادة المعارضة الأشداء وقف إطلاق النار بذريعة حماية أهلنا». وأضاف: «وحتى لو كان لحماية الفصائل فهي منذ شهرين على الأقل في وضع لا تحسد عليه».
ورأى حسين أنه «لا أهمية إطلاقاً لموقف قادة المعارضة، بل ولا لمواقف قادة الفصائل، فالأمر منوط حصرياً بداعمي النظام وداعمي الفصائل».
وختم حسين تغريدته بالقول «نعم، نريد وقف إزهاق أرواح المدنيين السوريين بل والمقاتلين السوريين في كل مكان عبر التزام جميع الأطراف السورية بوقف القتال. ونريد إسكات المدافع والبنادق».
المصدر : وكالات
أيّها الثوار السوريون: هذه قضيتُكم الرابحةُ الوحيدة!
يكتشف بعض السوريين، بعد فوات الأوان، أنّهم كانوا أدوات استُخدمت في ألعاب سياسة الدول المعادية، تاريخياً، لسوريا. فأثارت تصريحاتهم المفاجئة، اكتشافات ساذجة، مثلاً: «لقد خذلتنا الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها.
التاريخ سيُحاسب أوباما لأنّه لم يكن متشدداً كفاية ضدّ النظام السوري، فتراجع عن قصف سوريا. وتعرضنا لضغوط شديدة من أجل حضور مؤتمر جنيف، عبر كلام مباشر لكيري، وإلا سنخسر أصدقاءنا».
سنستعيد هنا نصيحة نُقدّمها لجميع «الواهمين» من «الثوار» السوريين والمعارضين ونخصّ بالذكر:
ـ كلّ من قابل أميراً نفطياً «ديمقراطياً» أو أحد دهاقنته فاشتم منه رائحة الغاز.
ــ كلَّ من مرَّ تحت إبط وزير دولة مجاورة، صاحب القامة القصيرة والأصفار الشهيرة، صاحب استراتيجية الطعن في العمق الظهري للجيران، فصافحه وانحنى برأسه وطأطأ هامته ودخل «القن العثماني».
ـ كلّ من قبض مالاً في غرفة مغلقة في الخارج أو في الداخل من دولة «شقيقة» أو دولة «صديقة» ليحرّض السوريين ويستعديهم على بعضهم ويوقد النيران في الجسد السوري أو/ وينفخ فيها.
ــ كلّ من سكن فنادق الخارج الفارهة وناضل فيها عبر مواخير القنوات النفطية المشبوهة، فأطل علينا يعطينا دروساً في الثورة والوطنية والديمقراطية.
ــ كلّ من استخدم يساريته وماركسيته أو ناصريته في رقص العرضة وسباقات الهجن ووعدَ السوريين بقوافل المحررين من فيافي الربع الخالي وجزر رهط تميم وبشّر بالربيع الآتي من بلادٍ لم تعرف اليخضور (الكلوروفيل).
ــ كلّ من أراد استجلاب قوات الناتو إلى بلاد الشام المباركة مطالباً بضربات جوية على سوريا، حتى يصل إلى السلطة. أرادوا تفتيت سوريا وتقسيمها، فأتت الضربات الروسية ليتباكوا بسببها ليل نهار. كأنها العدالة الإلهية.
ــ كلّ من عقد وشارك في مؤتمر دعمٍ أو مناصرة للشعب السوري (!) وفتح بازارات ومزايدات على حساب الدم السوري والأعراض السورية، في مخيمات اللجوء والنزوح، فقبض ثمن «إخلاصه» و«تفانيه» الثوري.
قضية رابحة لخديعة متكاملة!
يجب أن يفكر هؤلاء «الثوار» والمعارضون السوريون أن يرفعوا، لدى الدوائر الأميركية، دعوى قضائية ضد رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، من أجل تعويض سقوط عشرات الآلاف من الضحايا ودمار المنازل والبنى التحتية وهجرة الكثيرين الذين تحملوا كل أنواع المعاناة والشقاء.
رفع الدعوة ضدّ أوباما، لا يلغي إمكانية ملاحقة قادة آخرين في دول إقليمية أخرى كانت لهم تصرفات مشابهة لما قام به أوباما. إنّ الوعود والالتزامات التي سمعها العالم بأجمعه، ضمناً «المعارضة السورية» و«الثوار السوريون»، من العديد من رؤساء العالم الغربي ومسؤوليه أنّه: «على (الرئيس السوري) بشار الأسد أن يتنحى وأنه فقد شرعيته وأنهم سيقومون بما يلزم حتّى يتمكن المعارضون والثوار من الإطاحة بحكمه الديكتاتوري الاستبدادي». وكانت هذه الأطراف تمنع المعارضة من الانخراط الايجابي في أي حوار، أو إبداء أي حسن نيّة مع الدولة السورية. لذلك، رُفض مؤتمر الحوار في فندق صحارى في دمشق، بعد أشهر قليلة من انطلاق أحداث درعا. ورُفضت كلّ مقررات لجنة تحقيق الجامعة العربية التي قادها الفريق السوداني، النزيه، مصطفى الدابي.
واستجاب «الثوار» لدعوات هيلاري كلينتون بعدم إلقاء السلاح، بعدما عرضت الدولة السورية إمكانية المصالحة وإعادة فتح خطوط التحاور بين السوريين.
إنّ الالتزام «الأخلاقي» والتبني الإعلامي لقضايا «السوريين الجدد» و«الثوار» الذي أبداه سياسيو المحور الأميركي الأطلسي والممثلون الإقليمون في تركيا والسعودية وقطر والأردن ومزايداتهم في أبلسة الدولة السورية، جيشاً وطنياً وموظفي دولة وقيادات سياسية، كان يُبنى على قاعدة واحدة وضعها أوباما قبل أن يتبناها الآخرون في المنطقة. صارت المعارضة «الثورية» تتحرك بسقوف شعبوية عالية وتُكرر مقولات مثل أنّه:
«ليس أمام هذا النظام إلا الزوال وتسليم السلطة، بدون أي شروط. لا حوار مع هذا النظام الشيطان. مصير بشار الأسد سيكون مصير (الشهيد) القذافي». وراحت الفتاوى تُصدّر إلى الثوار من القواعد الأميركية في قطر والسعودية، تدعم اندفاعهم، فنفذوا فتوى القرضاوي بـ«قتل كلّ عسكري أو مدني، عالم أو جاهل، كبير أو صغير، موظفين أو غير موظفين، يدعمون النظام أو يتعاملون معه». تناسى هؤلاء أنّ القرضاوي، قبل أعوامٍ قليلة، كالَ المدائح لسوريا ورئيسها في دمشق وعند أبواب قصرها الجمهوري. أما الطوائف، فقسمتهم الفتاوى المصدرة بين مسلمين مرتدين أو نصارى كفار أو أقليات كافرة ووعدتها بالقتل والتنكيل وهددت بعضها بالتقطيع.
يجب هنا تبيان أنّ الاتفاق مع الفكر النظري والواقعي لـ«جوقة» المعارضة السورية لجهة ضرورة معالجة قضايا أساسية أصابت العملية السياسية والأمنية في سوريا وتفشي أخطاء إدارية وفساد في مفاصل الدولة وتجاوزات وبيروقراطية ومحسوبيات وغيرها، لا يعني الموافقة مطلقاً على نهج المسلحين وأسلوبهم في التخريب والنهب الممنهج لمكتسبات الدولة السورية وبناها التحتية والفوقية وتبعيتهم العمياء للخارج.
إنّ الاطلاع على حصائد التحريض المستورد وتأثيرها الكارثي على الواقع السوري وانسداد الأفق أمام الأوهام والأحلام الثورية، بعد التغيرات في الواقع الميداني ودخول عوامل محبطة (كالتدخل الروسي) في حماية مصالحها في سوريا، إضافة إلى الاصطفاف المتراص لحلف المقاومة في معركة الحفاظ على سوريا، مهما كانت كلفة التضحيات. كلّ ذلك يلغي، بشكل شبه نهائي، الآمال بالقضاء على الاستبداد والديكتاتورية وتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتأمين فرص متكافئة ونشر مبادئ حقوق الإنسان فيها (كما يُردد دائماً في الغرب ووسائل إعلامه وكما نضطر مراراً لسماع اللحن ذاته في الموشح الثوري).
لعل مطالعة حجم التدمير والخراب المستمر للدولة والممارسات الفاشلة المكررة منذ خمس سنوات للمسلحين، تحت مسميات مختلفة: ثوار، مجاهدون...، عبر إعلان مناطق محررة واضطرار الأهالي للنزوح والهجرة، صار الجميع يعلم ما تتسبب به الأسلحة الحديثة، في أيدي المتحاربين، من تدمير وخراب. لعلّ ذلك يدفع بعض «الثوار» إلى مراجعة نتائج درسهم السابق الأليم، مع ملاحظة الواضح البين من الوقائع والنتائج الحاضرة، بما فيها انسداد الأفق الثوري الحالم. ويعيدون بذلك قراءة الحصاد البائس المرّ الذي قادوا سوريا والسوريين إليه.
إنّ تسريب بعض الوثائق الغربية من المطبخ الأميركي والتي تكشف عن قبول الإدارة الأميركية برئاسة أوباما بقاء النظام السوري، بمؤسساته المؤثرة (القوات المسلحة والأمن) وبرئاسة الأسد لأجل مفتوح، أقلّه حتى نهاية الفترة الرئاسية الثانية لأوباما بعد أن وضع الملّف السوري بين يدَيّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي استغل الفرصة وبدأ استعراض قواته في حلبة أنهكت كلّ اللاعبين.
إن مظاهر «الخديعة الكاملة» التي تعرضت لها المعارضة السورية، بما فيها التسريبات والتصريحات السابقة بالإضافة إلى اكتشافات أخرى، تجعل من مسألة رفع الدعوى القضائية ضدّ أوباما وآخرين من قادة العدوان على سوريا أمراً مقبولاً يجب أن تدرسه المعارضة بطاقميها السياسي (خاصة مفكرو البترودولار وثوار الفنادق الفارهة الانتهازيون) والعسكري (أولئك الذين تعاملوا مع الحرب على سوريا كحالة تبعية إقليمية وارتزاق خارجي). فقد تكون هذه القضية الوحيدة الرابحة للمعارضة، في مسارها الثوري العاثر، فتزيد أرصدتها النقدية وتقدم ذرائع معنوية أمام تاريخها الذي قامرت به وتطلب الصفح والغفران من مناصريها بحجة خذلان ثورتها اليتيمة المستضعفة من المجتمع الدولي وأنها اكتشفت أنهم كانت أدوات استعملت في الخديعة.
تبقى معضلة واحدة كبرى في القضية الناجحة للمعارضة السورية ضد من استخدمها ونسج على أساسها الأوهام. يجب عليها أن تجد جواباً منطقياً ليجعل رفع هذه الدعوة ضدهم رابحا وهي القاعدة القانونية الشهيرة التي مفادها: «القانون لا يحمي المغفلين».
عبد المعين زريق
"المعارضة السورية" تجتمع في الرياض لبحث الهدنة
بدأت "الهيئة العليا للمفاوضات" المنبثقة عن "المعارضة السورية" اجتماعا، يوم الاثنين، في الرياض، في لقاء يرجح ان يخصص لبحث الهدنة التي تعمل واشنطن وموسكو على تنفيذها في سوريا.
وقال المتحدث باسم "الهيئة" منذر ماخوس: "ثمة اجتماع يعقد للهيئة" التي انبثقت عن لقاء اطياف مختلفة سياسية وعسكرية من المعارضة في الرياض في كانون الاول، لتوحيد رؤيتها حول مفاوضات مع الحكومة السورية.
وأشار ماخوس الى ان الاجتماع قد يستمر يومين او ثلاثة، ويخصص للبحث في التطورات منذ قرار "المعارضة" المشاركة في مفاوضات دعت اليها الامم المتحدة الشهر الماضي في سويسرا، من دون ان تقلع فعليا. وحدد موعد جديد لها في 25 شباط.
وجاء الاجتماع وسط سعي من واشنطن المؤيدة لـ"المعارضة"، وروسيا الداعمة للحكومة السورية، الى التوصل الى هدنة في النزاع العسكري الذي اودى بحياة اكثر من 260 الف شخص في خمسة اعوام.
وتوصلت دول معنية بالنزاع السوري في ميونيخ في وقت سابق من هذا الشهر الى اتفاق على "وقف الاعمال العدائية" في سوريا. وكان من المزمع بدء تطبيق الهدنة الجمعة الماضي كحد اقصى، الا ان شروطها لم تتحقق.
وأعلن منسق "الهيئة العليا للمفاوضات" رياض حجاب خلال نهاية الاسبوع، موافقة "المعارضة" المبدئية على الهدنة، بشرط الحصول على ضمانات دولية بوقف العمليات العسكرية من جانب حلفاء الحكومة السورية، لا سيما الضربات الجوية المكثفة التي تنفذها موسكو منذ نهاية ايلول الماضي.
وقال حجاب إن المسلحين أبدوا "موافقة اولية" كذلك على الهدنة.
(أ ف ب)
الناتو يتخلى عن تركيا.. والجيش السوري يطلق معركة “إدلب الكبرى”
أرسل حلف شمال الأطلسي “الناتو” تحذيراً هو الأول من نوعه لتركيا بأن الحلف لن يقف إلى جانب أنقرة إذا ما استفزّت صداماً عسكرياً مع موسكو.
وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن لمجلة دير شبيغل الألمانية “لا يجوز أن يسمح الناتو بزلق قدمه إلى تصعيد عسكري مع روسيا على خلفية التوترات الحالية بين الأخيرة وتركيا”، مضيفاً أن حالة التضامن داخل الناتو لا تكون “إلا بتعرّض دولة من دوله إلى عدوان واضح وجليّ”.
واللافت أن المجلة الألمانية أشارت إلى أن رأي أسيلبورن يعبر عن رؤية كافة أعضاء الحلف الآخرين، وأن الخبر المقتضب الذي جاء على صفحتها الالكترونية يأتي بعد يومين على تفجيرات أنقرة التي حاولت الحكومة التركية استثمارها للدخول في حرب داخل سوريا بحجة “ملاحقة الفاعلين”.
بدوره أكد المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة يشار خالد جويك أن بلاده لن ترسل قوات برية إلى سوريا إلا في إطار عمل جماعي عبر مجلس الأمن أو التحالف الدولي الذي تعد تركيا جزءا منه، وهو ما يشكل تراجعاً واضحاً عن الموقف التركي خلال الأيام الماضية، لجهة التدخل البري في سوريا.
وقال “جويك” للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، إن “أنقرة تفضل حلا سياسيا للأزمة في سوريا”، مشددا على أن “تركيا لن تتردد في ممارسة حقها الذي كفله لها القانون الدولي بالدفاع عن النفس وحماية مواطنيها وحدودها”.
وعلى وقع التخبط التركي وبعد سيطرة الجيش السوري على كامل ريف اللاذقية الشمالي وصولاً للريف الشرقي، تشير المعلومات إلى أن الجيش يحشد قواته بمحيط الجسر الشغور، تمهيداً لشن عملية عسكرية واسعة النطاق “معركة إدلب الكبرى”، غير آبهاً بكل الجعجة التركية عند الحدود.
وكالات
هجوم جديد فاشل في الجنوب
بعد سلسلة الخسائر المتتالية في الجنوب السوري عمدت الفصائل المسلحة إلى إطلاق معركة كنوع من حفظ ماء الوجه، قبل أن تتلقى هزيمة جديدة، مع دور لافت هذه المرة لـ «جبهة ثوار سوريا» التي كانت رأس حربة في الهجمات الأخيرة.
فبعد إعلان «الجيش الحر» بدء معركة «وإن عدتم عدنا» بهدف السيطرة على نقاط حيوية في مثلث الموت (ريف درعا الشمالي- ريف القنيطرة- ريف دمشق الغربي) وفك الحصار عن الغوطة الغربية، سرعان ما انتشرت الأنباء عن تراجع الهجوم وانسحاب الفصائل، وسط سلسلة اتهامات من أوساط المعارضة لـ «جبهة ثوار سوريا»، أحد أبرز القائمين على هذه المعركة، بالقيام باستعراض إعلامي لا أكثر.
وهكذا تحركت «ألوية الجيش الحر» و «ثوار سوريا» من دون «جبهة النصرة» من الحارة والريف الغربي، وكذلك من جهة الجولان المحتل باتجاه تل قرين وتل المال وكفر شمس، حيث دارت مواجهات مع الجيش السوري الذي تمكن، بدعم من سلاح الطيران، من إبعاد المسلحين وإفشال المعركة بعد بضع ساعات من بدايتها، فيما ردت الفصائل بقصف تل الكروم وجبا ومدينة البعث في محافظة القنيطرة. وعلى الرغم من إعلان قيادات «الحر» أنها قد حققت أهدافها، إلا أنها تكتمت عن مضمون هذه الأهداف لأسباب أمنية بحسب قولهم .
وتشير مصادر ميدانية إلى أن الكلام عن تخطيط مسبق وإعداد طويل الأمد للمعركة لم يكن أكثر من محاولة تسويق للمواجهة التي انتهت سريعاً، لا سيما أن موجة من الاتهامات قد طالت «جبهة ثوار سوريا» أول المنسحبين، بحسب مصادر المعارضة، التي تشكك بدوره، خاصة أن رفاقهم في الشمال أصبحوا ضمن «قوات سوريا الديموقراطية» ويقاتلون جنباً إلى جنب مع «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي لا يروق اسمها لكثير من المجموعات المسلحة.
ويعود أصل «ثوار سوريا» في الجنوب إلى فصائل من «الجيش الحر» و «ألوية أحفاد الرسول»، قبل أن تبايع جمال معروف في شتاء سنة 2014، وهم أول المجموعات التي تسلمت صواريخ «تاو» الأميركية المضادة الدبابات.
وفي جديد التطورات الميدانية بالغوطة الشرقية، اقر «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» بالاندماج مع «جيش الإسلام» وتسليم كل المقار والسلاح.
واعتبر بيان، حمل توقيع «جيش الإسلام» و»فيلق الرحمن»، أن «الاندماج خطوة على صعيد توحيد الصفوف»، لكن معطيات الغوطة تشير إلى أن البيان لم يأت إلا لحفظ ماء الوجه، بعد أن بات قائد «الأجناد» أبو محمد الفاتح في وضع لا يحسد عليه، خاصة أن «جيش الإسلام» بزعامة أبو همام البويضاني تمكن بالفعل من السيطرة على المقار في دوما، وفرض نفوذه في كل من كفربطنا وحمورية وعين ترما، من دون أن يكترث لما قيل عن إرغام عناصر «الأجناد» على تصوير بيانات انضمامهم إلى «جيش الإسلام» تحت تهديد السلاح، بالإضافة إلى فشل كل وساطات التسوية التي قادها «الفيلق».
ولعل «الفيلق» هو الحلقة الأضعف في الفترة المقبلة. فعلى الرغم من ابتعاد قيادات الفصيل عن أي خلافات مع «جيش الإسلام» وتفضيل المواجهات الميدانية ضمن جبهات منفردة، إلا انه الخصم الأكثر ترجيحاً للمعركة المقبلة، إن قرر أتباع الراحل زهران علوش مواصلة سياسات قائدهم ومسؤولهم «الشرعي» عبد الرحمن كعكة بهدف إخضاع الغوطة بالكامل لسيطرتهم.
طارق العبد
رحيل الفنان التشكيلي الكبير نذير نبعة عن عمر يناهز ثمانية وسبعين عاما
ولد الفنان نذير نبعة في دمشق عام 1938 درس الفن ودرس التصوير في القاهرة ما بين 1959 – 1964 ثم في باريس، وبدأ بأقامة معارض فنية منذ نهاية الخمسينات من القرن العشرين في سوريا والدول العربية وفي العديد من دول العالم .
يعد نذير نبعة واحداً من الفنانين الذين أسسوا للحركة التشكيلية الفنية الحديثة في سورية، ساهم في الحركة السورية والعربية منذ 1952 وحتى الآن وقد حصل على جوائز كثيرة ، وله تجارب ومشاركات في مجال الرسم الصحفي ورسوم كتب الأطفال والكتابة في مجال الفنون التشكيلية،
حصل على وسام الاستحقاق السوري و أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية، والمتحف الوطني بدمشق، القصر الجمهوري، ومتحف دمّر، بالإضافه إلى مجموعات خاصة.