دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم السبت 19 - 12 - 2015 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... ريف دمشق: الجيش العربي السوري يستهدف تجمعاً لما يسمى جيش الإسلام على محور حرستا القنطرة في محيط مرج السلطان بالغوطة الشرقية ماأدى إلى تدمير التجمع بما فيه من بين القتلى الإرهابي عمر القطيفاني أحد أبرز متزعمي جيش الاسلام الإرهابي.
وكالة أنباء آكي الإيطالية : رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك قام بزيارة غير معلنة للعاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي التقى خلالها بمسؤولين أمنيين أردنيين .. وقدم للمسؤولين هناك قائمة بفصائل المعارضة المسلحة التي ترغب دمشق في إدراجها في قوائم الإرهاب التي كلف مؤتمر فيينا الأردن بتحضيرها لتصنيف المجموعات المسلحة السورية المعارضة.
ريف حلب : اللجان الشعبية في بلدتي نبل والزهراء تحبط هجوماً إرهابياً للتنظيمات التكفيرية على البلدتين وخاضت اشتباكات عنيفة مع إرهابيين أغلبهم من النصرة تسللوا إلى محيط معمل البيريين شرق بلدة الزهراء ماأسفر عن تدمير أماكن تحصين التنظيمات الإرهابية وآلياتهم في محيط المعمل وإيقاع عدد من أفرادها بين قتيل ومصاب
درعا : الجيش العربي السوري يستهدف وكراً للإرهابيين شمال مزرعة البيطار في محيط بلدة عتمان شمال درعا بنحو 4 كم ماأدى إلى إيقاع جميع الإرهابيين داخل الوكر بين قتيل ومصاب وتدمير أسلحتهم من بين المصابين الإرهابي عايد الزعبي متزعم إحدى المجموعات الإرهابية
ريف دمشق: مقتل 3 ارهابيين وإصابة آخرين جراء تفجير الجيش العربي السوري عبوة ناسفة بهم عند أطراف نادي الفروسية أثناء مرورهم من ميدعا باتجاه البحيرة في الغوطة الشرقية
ريف السويداء : الجيش العربي السوري يستهدف أوكار التنظيمات التكفيرية في قرية دير داما في منطقة اللجاة ماأدى إلى مقتل وجرح العديد من الإرهابيين وتدمير ذخيرتهم
درعا :وحدة من الجيش العربي السوري تستهدف تجمعات إرهابيي النصرة جنوب شرق شركة الكهرباء بمخيم النازحين بدرعا البلد ماأسفر عن تدمير وكر للارهابيين بما فيه.
درعا :وحدة من الجيش العربي السوري تستهدف تجمعات إرهابيي النصرة جنوب شرق شركة الكهرباء بمخيم النازحين بدرعا البلد ماأسفر عن تدمير وكر للارهابيين بما فيه.
أبرز بنود القرار الدولي للحلّ السياسي في سوريا
أصدر مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، وبإجماع أعضائه، على قرار يفترض أن يؤدي إلى إنهاء الأزمة السورية.وأكد القرار تأييده لبيان جنيف 2012 وبياني فيينا كأساس لانتقال سياسي بقيادة سورية من أجل إنهاء النزاع،
مشدداً على أن الشعب السوري "هو من يقرر مستقبل سوريا".ويفترض أن يدعو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ممثلي الحكومة السورية والمعارضة إلى مفاوضات رسمية تبدأ في أوائل كانون الثاني/يناير 2016.ومما جاء في نص القرار أن الفريق الدولي "هو المنبر الرئيسي لتيسير الجهود" التي تبذلها الأمم المتحدة لتحقيق تسوية سياسية دائمة في سوريا، كما أن قيام العملية السياسية بقيادة سورية تيسرها الأمم المتحدة.ويدعو القرار الدولي إلى "إقامة حكم "ذا مصداقية" في غضون ستة أشهر وتحديد جدول زمني وعملية لصياغة دستور جديد"، وكذلك دعم إجراء إنتخابات عملاً بالدستور الجديد في غضون 18 شهراً تحت إشراف الهيئة الأممية.تعمل الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بعد دعوة بان كي مون، على منع وقمع الأعمال الإرهابية التي يرتكبها داعش وجبهة النصرة وسائر الكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة وباقي الجماعات الإرهابية، إضافة إلى القضاء على الملاذ الآمن الذي أقامته الجماعات الإرهابية على أجزاء كبيرة من سوريا.وجاء في القرار أيضاً دعوة جميع أطراف الأزمة السورية إتاحة دخول الوكالات الإنسانية والوصول السريع إلى جميع أنحاء سوريا لتقديم المساعدات الإنسانية.وتطرق القرار إلى أزمة اللاجئين السوريين، حيث نص على وجوب تهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية وتأهيل المناطق المتضررة. وبعد التصويت قال الامين العام للامم المتحدة إن من شأن هذا القرار أن يكون "خطوة أساسية للبناء عليها".وقال مندوب سوريا في مجلس الأمن بشار الجعفري إن بلاده ترحب بالقرار الدولي، وقال إن دمشق مستعدة لوقف إطلاق النار في المناطق التي يتواجد فيها مسلحون سوريون في إطار عملية مصالحة.
أما جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، فصرح أن "الوقت حان لوضع حد للقتل في سوريا"، مشدداً على عزم بلاده وشركائها على "الحاق الهزيمة بداعش"، و"عزل الارهابيين في سوريا".وقال كيري إن من أهداف القرار القريب جداً "لما عرضه الإيرانيون قبل سنة"، قال إن من أهدافه "تحقيق تحول سياسي في سوريا وإجراء انتخابات جديدة"، مبدياً أمله بوقف كامل لاطلاق النار سوريا، كما إلى "إنهاء الحرب ". كيري لفت إلى أن مستقبل سوريا يتحدد من خلال السوريين أنفسهم.وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد بدوره أن صيغة فيينا هي "الصيغة الوحيدة القادرة على جمع كافة الافرقاء في سوريا"، داعياً إلى دعم الجيش السوري في مواجهته الارهاب.من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه يجب البدء في الحوار بين الدولة والمعارضة في سوريا.فابيوس أشار إلى أن النظام السوري "لم يبد أي رغبة للبدء في حوار جدي"، قائلاً إن وقف إطلاق النار يجب أن يترافق مع المرحلة الانتقالية.ودعا وزير الخارجية الفرنسي إلى تحويل كل القوة العسكرية لقتال داعش.من جهته، رأى وزير الخارجية الصيني إن قرار مجلس الامن يكرس اتفاقاً واسع النطاق على المستوى الدولي، معتبراً أن سوريا "تحولت إلى ملعب للارهاب يهدد المجتمع الدولي"، مجدداً التأكيد على أن لا حل عسكرياً للأزمة السورية.
المصدر: الميادين
«حلحلة» في اتفاق كفريا والفوعة ــ الزبداني: توقّع خروج مسلحين ومدنيين غداً
من المتوقع أن يبدأ يوم غد الأحد تنفيذ جزء من البند الثاني من اتفاقية كفريا والفوعة ــ الزبداني. لذا من المتوقع خروج 129 مقاتلاً من مدينة الزبداني في ريف دمشق، مقابل إخراج 400 مدني من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي.
وسيُنقل الخارجون من كفريا والفوعة عبر معبر باب الهوى إلى تركيا ومن ثم إلى مطار بيروت، في حين سيخرج مقاتلو الزبداني باتجاه مطار بيروت عبر معبر المصنع الحدودي، ومنها سيُنقلون إلى تركيا، على أن يبدأ بعد ذلك دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى الزبداني ومضايا المجاورة.
وإلى حدّ اليوم لم ينفذ سوى البند الأول المتعلق بوقف إطلاق النار (خرق عدة مرات) في الزبداني، ومضايا، وبقين، سرغايا، والقطع العسكرية المحيطة بها في محافظة ريف دمشق والفوعة، وكفريا، وطعوم، ومدينة إدلب، ومعرة مصرين، ورام حمدان، وزردنا، وبنش، وتفتناز، وشلخ في محافظة إدلب. وقد دخلت دفعة مواد غذائية وطبية إلى كفريا والفوعة والزبداني ومضايا.
الأخبار
ريف دمشق: انفجار سيارة مفخخة يستهدف حاجز للجيش السوري في منطقة يعفور على طريق دمشق_بيروت والحصلية الأولية تتحدث عن عدد من الشهداء والجرحى
الأسد:"كنت استعد للرحيل .. الآن يمكنني البقاء" .. كيف سيردّ «سوبرمان» التحالفات الوهمية!؟
بقلم: م. سامر عبد الكريم منصور
»» "يبدو أن حظوظكم تتغير" .. هكذا ختمت القناة الهولندية الثانية سؤالها، حول تغيّر التصريحات الأميركية عن رحيل الرئيس الأسد، وخاصة التصريح الأخير لوزير الخارجية الأميركي من موسكو بأنه "قد لا يترتب عليه الرحيل فورا ونحن لا نسعى لتغيير النظام" .. وكذلك التصريحات الفرنسية بأن الأسد يمكن أن يكون جزءا من الحل. بسخرية ردّ الأسد : «شكرا لهم!.. لقد كنت أحزم امتعتي وأحضر نفسي للرحيل .. أما الآن فيمكنني أن أبقى»، قبل أن يقول بحسم وثقة: «إننا لا نكترث لما يقولونه».
»» بغريزة وهابية، أعلن سوبرمان المملكة ووزير دفاعها «محمد بن سلمان» ولادة "حلف إسلامي" عسكري. الإعلامي السعودي «جمال خاشقجي» علّق ببلاهة تنسجم مع الإعلان المفاجئ، بأنّ "خادم الحرمين طبق السياسة النبوية، أن استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، ليخرج بهذا الخبر العظيم". في الواقع، ربما يكون "خادم الحرمين" لا يعرف حتى تاريخه بهذا الخبر العظيم. كتمان بن سلمان بلغ حدا مدهشا، فأكثر دول حلفه كان يسمع لأول مرة عن هذا التحالف، وبعضها لم يسمع حتى الآن بأنه مدرج على قوائم الحلف الوهابي. بلا مقدمات، وبكتمان شديد، قررت المملكة تشكيل تحالف إسلامي عسكري، عاصمته الرياض وبقيادة المملكة الوهابية، وهدفه بحسب ماريشال التحالف "بن سلمان"، مكافحة جميع المنظمات الإرهابية وليس "داعش" فقط، وكذلك تطوير محاربة الإرهاب فكريا وإعلاميا. عن عمليات الحلف في سوريا قال بن سلمان بأنه "لا يستطيع القيام بهذه العمليات إلا بالتنسيق مع الشرعية والمجتمع الدولي". جبير المملكة، لم يستبعد من العاصمة الفرنسية باريس، إمكانية إرسال قوات برية لقتال "داعش" في سوريا والعراق، وأعلن بأن التحالف هو ائتلاف تطوعي لمحاربة الإرهاب والتطرف، ولا يحمل أي "توجه طائفي"، فالسعودية بحسب جبيرها من أول الدول التي طالبت بتشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب وأسهمت في تأسيس مركز مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة.
»»» الولايات المتحدة رحبت بتحالف الرياض، فهو بحسب وزير الدفاع الأمريكي، يتماشى مع دعواتها لدور "سني" أكبر في قتال "داعش". في الوقت الذي كان فيه المتحدث باسم الرئاسة الروسية ينتظر معلومات تفصيلية عن التحالف؟ وأهدافه؟ وبأي شكل سيحارب الإرهاب؟. تركيا الأردوغانية، أعلنت موافقتها على الإنضمام للتحالف واستعدادها لأداء دورها، وقالت بلسان عمقها الإستراتيجي "أوغلو" بأن اتخاذ البلدان الإسلامية لموقف موحد ضد الإرهاب يعدّ "أقوى جواب يوجه للساعين نحو ربط الإرهاب بالإسلام". مصر، رحبت بزيادة "خادم الحرمين" لاستثمارته فيها، وتوفيره لاحتياجاتها من البترول لمدة خمسة سنوات، وأعلنت خارجيتها بأنها تدعم كل الجهود الخاصة بمحاربة الإرهاب، رغم قلقها من وجود قطر وتركيا الداعمتين الأساسيتين للإرهاب في مصر، واللتان لا تعترفان بشرعية "النظام الانقلابي المصري" . بينما كانت الخارجية الباكستانية تعرب عن دهشتها من الأخبار الواردة حول ضمّها إلى قائمة الدول المشاركة في التحالف، دون علم إسلام آباد.
»»» لا يمكن لأي دولة أن تزايد على دور المملكة في نشر الإرهاب الدولي، ودعمه بكل الوسائل المادية والفكرية والإعلامية، وكذلك لا يمكن لأحد أن يجحد دور تركيا الأردوغانية، في احتضانها ودعمها اللامحدود لكل التنظيمات الإرهابية، وهذا ما يجعل تحالف الرياض العسكري الذي يقف على دعامتين رئيسيتين: الوهابية السعودية والإخوانية الأردوغانية القطرية، تحالفا داعما للإرهاب الدولي، أو ذيلا "إسلاميا" لتحالف واشنطن الذي أنعش أحلام كل تنظيمات الإرهاب وجعلها تتمدد في جهات الأرض الأربع، وهو يلقى ترحيبا واسعا من كل "معارض معتدل" بغضّ النظر عن انتمائه الإرهابي. لذلك لم يكن مفاجئا غياب الدول التي تعاني من الإرهاب، أو التي تحارب الإرهاب بصدق، عن قائمة تحالف الرياض، فالحلف الذي يتماشى مع دعوات الولايات المتحدة حسب تصريح وزير دفاعها، لا يمكن أن يتماشى مع الدول التي تحارب الإرهاب الأمريكي الوهابي الإخواني، ومحاولته فرض خياراته على شعوب المنطقة.
»»» الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» وخلال مؤتمره السنوي في موسكو الخميس 17 كانون الأول، أعلن عن تأييده للمبادرة التي جاء بها كيري إلى موسكو حول حلّ الأزمة في سوريا، وقال بأن الخطة الأميركية تتحدث عن "صياغة دستور بجهود مشتركة، واستحداث آليات رقابة على الإنتخابات المبكرة، وإجراء الانتخابات وقبول نتائجها". وشدد الرئيس الروسي على ثبات موقفه بعدم قبول فرض حلول خارجية وأنه "لا يحقّ لأحد سوى الشعب السوري أن يحدد من سيقوده، ووفق أي معايير وقوانين". بالنسبة للعلاقات بين روسيا وتركيا بعد "الطعنة في الظهر"، أعلن الرئيس الروسي عن استحالة الاتفاق مع القيادة التركية الحالية. أما عن تحالف السعودية العسكري، تساءل بوتين عن الدافع وراء تشكيله في ظل وجود تحالف واشنطن، وعن وجود "خطة خاصة" بالسعوديين.
»»» مع تحالف عسكري وهمي وبيان "المعارضة السورية"، سيدخل جبير المملكة الوهابية مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، حيث ستلتئم المجموعة الدولية لدعم سوريا، الجمعة 18 كانون الأول 2015. ما يهمّ المملكة في بيان المعارضة التي اجتمعت تحت "سقفها المرتفع" هو: " أن لا يكون لبشار الأسد وأركان ورموز نظامه، مكان في سوريا الجديدة، أو في أي ترتيبات سياسية قادمة"، إضافة إلى تبنيها مع المجتمعين في الرياض لتنظيمي «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» الإرهابيين، كـ"معارضة مسلحة معتدلة". وزير الخارجية الأمريكي العائد من لقاء بوتين، سيدخل مؤتمر نيويورك مع تصريحات ذات "سقوف منخفضة"، أعلن من خلالها تراجع الولايات المتحدة عن رحيل الأسد، وعدم سعي بلاده لتغيير النظام، وأنّ البيت الأبيض لا يعمل على عزل روسيا، مؤكدا على أن "توافق البلدين يصبّ في مصلحة العالم بأسره". مجلس الأمن الدولي أضاف قبيل المؤتمر، قرارا جديدا حول مكافحة تمويل الإرهاب. القرار رقم 2253 الصادر يوم الخميس 17 كانون الأول 2015، يدعو إلى "تجميد الأصول المالية والموارد الاقتصادية التي تعود إلى تنظيم داعش وتنظيم القاعدة ومن يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات. كما يدعو الدول إلى تجريم المعاملات المالية المتصلة بالإرهاب، بما في ذلك جميع المعاملات مع الإرهابيين الأفراد والجماعات الإرهابية، وليس فقط تلك المعاملات المرتبطة بأعمال إرهابية، من أجل تعطيل أفضل لأنشطة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ووقف تهريب النفط والاتجار بالبشر والآثار. " يبدو القرار السابق نسخة طبق الأصل عن القرار رقم 2170 الذي صدر قبل أكثر من عام (آب 2014)، والذي دعا فيه مجلس الأمن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى "اتخاذ تدابير وطنية لقمع تدفق المقاتلين الأجانب الإرهابيين وتقديمهم للعدالة والتعامل مع المعرضين لخطر التجنيد للحد من السفر إلى سورية والعراق." وأكدّ على الدول “منع البيع المباشر أو غير المباشر للأسلحة والمواد ذات الصلة إلى تنظيم داعش وجبهة النصرة والأفراد والجماعات المرتبطين بها”. من الواضح أنّ المجتمع الدولي لم يحترم قراره، بل كانت الدول الراعية للإرهاب تشرف على دعمه وتمويله وتدفقه وسرقته للنفط والآثار، وكانت طائرات تحالف واشنطن، الذي تشكل بالتزامن مع هذا القرار لمحاربة "داعش"، تمرّ فوق رؤوس الإرهابيين كما النسيم العليل.
»»» "خطط موسكو وواشنطن للتسوية في سوريا تكاد تكون متطابقة"، هذا ما قاله الرئيس الروسي في مؤتمره. الخطة التي أعلنها تتحدث عن آلية ديمقراطية لحلّ الأزمة السورية، وأنّ الشعب السوري هو صاحب القرار في تحديد مستقبل بلده، والتأكيد على محاربة داعش والنصرة والتنظيمات الإرهابية التي قد يتمّ التوافق عليها في مؤتمر نيويورك. هذه الخطة تبدو في شكلها العام متطابقة مع ما كانت تطرحه الدولة السورية دائما، وهو ما عبّر عنه الرئيس الأسد في لقائه الأخير، حين قال لمن يطلب رحيله بأن الدستور وصندوق الاقتراع بيننا، وأن السياسة السورية كانت منذ بداية الأزمة في 2011 قائمة على دعامتين رئيسيتين: الحوار ومحاربة الإرهاب.
»»» « الغباء هو فعل نفس الشيء، بذات الإسلوب والخطوات، وانتظار نتائج مختلفة» يقول اينشتاين. لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتخلص من الإرهاب في ظلّ تواطئه المعلن مع المملكة الوهابية وتركيا الأردوغانية والكيان الصهيوني، التحالف الذي يشكل الرحم الذي تولد منه كل تنظيمات الإرهاب، وأرض كل "نبت شيطاني"، وجسرا لإنتشاره في أنحاء العالم. القرارت لا تعمل لوحدها، يجب على الدول أن تثبت صدق نواياها، بأفعال واضحة على الأرض. فهل سيعكس المجتمع الدولي تفاؤل بوتين؟ أمّ أنه سيصرّ كما سوبرمان المملكة وجبيرها، وأردوغان الأتراك وعمقهم الإرهابي أوغلو، على السير بغباء على ذات الطريق وانتظار الأوهام؟
هل تمهد السيطرة على ريف اللاذقية في استعادة كامل الشمال السوري؟
شارل أبي نادر
يخوض الجيش العربي السوري وحلفاؤه معارك حيوية ومهمة على طريق استكمال السيطرة على كامل الجغرافيا المشرذمة وانهاء الاقتتال تأسيسا لعودة الأمن بعد اقفال الحدود وبسط سلطة الشرعية السورية وفتح قنوات المفاوضات والحوارات التي أصبحت حاجة ماسة ومطلبا ضروريا لاغلب مكونات المجتمع السوري باستثناء بعض المتورطين الخائنين الارهابيين.
تبدو اليوم السيطرة على كامل هذه الجغرافيا اقرب الى التحقق لاسباب عديدة نذكر منها الصمود الاسطوري لهذا الجيش العنيد في كافة المعارك التي خاضها والتي تخطت الالاف لغاية اليوم، بالاضافة الى الدعم الكامل من الحلفاء الصادقين الذين قدموا دماءً غالية ومقدسة وقدرات وخبرات عالية والتزامات صادقة وثابتة، ونذكر ايضا الدعم الروسي الفعال ديبلوماسيا في المحافل الدولية وعسكريا في كافة اشكال المساندة والمساعدة من تغطية جوية واسعة وفعالة ودعم بالسلاح المتطور وبالعتاد المناسب.
تكتسب هذه المعارك باغلبها اهمية حيوية لدرجة تتقارب جميعها من ناحية الضرورة والحاجة ولكن نستطيع القول ان مناورة المعركة التي ينفذها هذا الجيش مع الحلفاء قد بدأت تفرض نفسها على الارض عبر توزيعه العمليات الهجومية على نقاط ومواقع محددة والعمليات الدفاعية على نقاط ومواقع أخرى بشكل بدأت تتوضح معالم هذه العمليات حيث يعطي الافضلية لمعركة استعادة تحرير الشمال السوري بداية من خلال عمليتين هجوميتين اساسيتين تجريان بشكل متزامن تقريبا على الشكل التالي:
- المعركة الاولى ومحورها ريف حلب الجنوبي، حيث نجح في استعادة السيطرة على بقعة واسعة من كامل هذا الريف تقريبا بعد ربطها بمناطق حيوية في ريف حلب الشرقي تحضن مطار كويرس ومحيطه الذي فك الحصار عنه منذ فترة ليست ببعيدة من خلال عملية خرق نوعية ناجحة ولافتة في طريقة تنفيذها، وهو الآن بصدد استكمال السيطرة على آخر اكبر معقلين للمسلحين في الريف الجنوبي المذكور وهي مدينتي خان طومان والزربة، إذ يؤسس بذلك بعد انهاء هذه السيطرة الى خلق قاعدة تجمّع عسكرية ميدانية واسعة تفصل حلب المدينة واريافها الغربي والشرقي والجنوبي عن محافظتي ادلب وحماه اريافا ومدنا بالكامل، وتشكل بقعة التجمع هذه قاعدة قوية للانطلاق في اي اتجاه تفرضه معطيات المعركة او اهداف مناورته الكبرى لاحقاً.
- المعركة الثانية تجري حاليا في ريف اللاذقية الشمالي، حيث يبدو انها بدأت تأخذ طابع الحسم الكامل بعد ان سيطر الجيش السوري وحلفاؤه مؤخراً على سلسلة جبال النوبة في وسط هذا الريف لناحية الشمال والذي يفصل آخر موقعين للمسلحين في سلمى وربيعة، وهو الان يعمل على تثبيت وحداته في هذه السلسلة الجبلية الاستراتيجية التي يجب الاستماتة من الان وصاعدا للاحتفاظ بها نظرا لاهميتها الكبيرة في مسك طريق اللاذقية جسر الشغور حلب مع معابر المسلحين على الحدود مع تركيا، وايضا لاهميتها من ناحية كونها تشكل نقطة ارتكاز اساسية بالنسبة لموقعي سلمى وربيعة دفاعا او هجوما، كما وتشكل هذه السلسلة رابطا حيوياً بين اغلب مواقع المسلحين في هذا الريف مع باقي مجموعات المسلحين في ارياف ادلب او حماه عبر طريق وسط جبال اللاذقية جسر الشغور ادلب او عبر طريق الوسط الاخير مع السرمانية فسهل الغاب .
في دراسة عسكرية للمعركتين المذكورتين في ريفي حلب الجنوبي واللاذقية الشمالي يمكن استنتاج المعطيات الميدانية التالية :
- تشكل السيطرة على ريف حلب الجنوبي قاعدة انطلاق واسعة تؤمن للجيش السوري اولا امكانية التقدم غربا عبر سراقب واستكمال السيطرة على ريف حماه الشمالي الشرقي بعد فصله عن ريف ادلب الجنوبي، كما تعطي الجيش المذكور امكانية التقدم شمال غرب ومحاصرة مدينة ادلب من الشرق ومن الجنوب الشرقي بعد تحرير بلدات المحافظة وفك الحصار عن الفوعة وكفريا .
- تشكل السيطرة على ريف اللاذقية الشمالي قاعدة انطلاق واسعة ستؤمن للجيش السوري ضبط الحدود مع تركيا وعزل المسلحين عن حاضنتهم الام هناك مع امكانية للتقدم شمال شرق واستعادة السيطرة على مدينة ومعبر جسر الشغور عبر السرمانية والتقدم شرقا ومحاصرة مدينة ادلب من الغرب ، كما وتؤمن للجيش استعادة السيطرة على بلدات وسهل الغاب بعد استكمال مسك كامل سلسلة جبال جب الاحمر الحاكمة والمشرفة على السهل المذكور .
وهكذا نستطيع القول ان الصورة الميدانية لمعارك الشمال السوري قد ظهرت خطوطها العريضة تقريبا، والتي تكتمل لناحية الاقتراب النهائي من تحقيق اهدافها الاساسية في استعادة السيطرة على الحدود مع تركيا وضبطها بالكامل وعزل المسلحين الارهابيين عن القاعدة الاساس الداعمة لهم بالعتاد وبالسلاح وبالعناصر، وهي تكتمل ايضا لناحية استعادة السيطرة شيئا فشيئا على ارياف ومدن المحافظات الشمالية بالكامل وذلك تحضيرا لاعادة السيطرة على كامل التراب السوري واعادة لملمة الجراح وفتح باب الحوار والتسويات بعد دفن المشروع الاقليمي والدولي الخبيث الهادف الى شرذمة وتفتيت وتقسيم سوريا.
العهد