Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 06 كانون أول 2024   الساعة 04:11:54
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الثلاثاء ما تناقلتها صفحات الفيسبوك
دام برس : دام برس | أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الثلاثاء ما تناقلتها صفحات الفيسبوك

دام برس:

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الثلاثاء 1 - 12 - 2015  كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... حلب: وحدات من الجيش والقوات المسلحة تدمر مدفع هاون ومدفعا ثقيلا وعربة مزودة برشاش ثقيل وعربة مدرعة في محيط قرية عزيزة سمعان بريف حلب الجنوبي الغربي.

ريف دمشق : مقتل أحد المسؤولين الميدانيين في جبهة النصرة الإرهابي إسماعيل مظفر خلال الاشتباكات مع تنظيم داعش في بلدة سرغايا.

حمص: وحدات من الجيش العربي السوري تدمر مدفع هاون وعربة مصفحة و4 سيارات مزودة برشاشات لتنظيم داعش الإرهابي في السفوح الغربية لجبل ‫الهيال‬ ومحيط حقل شاعر وقرية ‫الفرحانية‬ بريفي ‫‏حمص‬ الشرقي والشمالي
‫‏دمشق‬: انفجار عبوة ناسفة على مدخل ‫‏مخيم اليرموك‬ من جهة بلدة ‫‏يلدا‬ جنوب العاصمة استهدفت إحدى الشخصيات القيادية لدى الفصائل المسلحة ولا معلومات عن نتائج التفجير
ريف حلب : تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يقدم على إعدام اثنين من عناصر ما يسمى بـ جيش الثوار بعد أسرهما خلال المعارك التي تجري بين الطرفين على طريق حلب - إعزاز .. بالتوازي مع نشر فيديو يحمل اعترافا من عناصر التنظيم بمتاجرتهم بالأعضاء البشرية لضحاياهم
حمص‬ :سلاح الجو السوري يدمر آليات ومقرات تابعة لتنظيم داعش الإرهابى فى قرى مزبل البقر وقرية قصر الدرويشية ورسم الصوانة شرق المحافظة
إنجاز مصالحة قدسيا ... وتسوية الوعر على الأبواب

مرح ماشي

وصل اتفاق التسوية بين الحكومة السورية ووجهاء حي الوعر الحمصي وقيادات الفصائل المسلحة المقاتلة ضد الجيش السوري في الحي إلى مراحله النهائية. الاجتماع الأخير يعقد، اليوم، بحضور خولة مطر، مديرة مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، وممثل الأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو، ومحافظ حمص طلال البرازي، إضافة إلى ممثلين عن الفصائل المقاتلة في الحي، برعاية أممية وروسية.

الاجتماع يأتي نتيجة مفاوضات عقدها محافظ حمص، بهدف إحياء بنود الاتفاق السابق الذي لم يتحقق سابقاً على مرّ العام الفائت. محافظ حمص أكد لـ«الأخبار» أنّ فرص نجاح الاتفاق باتت أوفر حظاً، في ظل وجود مظلة كاملة من القيادة السورية لإتمام الاتفاق خلال شهر من التنسيق والاجتماعات مع ممثلين عن جميع الفصائل المسلحة. وبحسب البرازي، فإن وجهة خروج المسلحين من الحيّ الحمصي لم تحدد بعض. غير أن هناك احتمالين قائمين لم يتم الاختيار بينهما، وهما في مناطق واقعة في ريف حماه، لم يكشف البرازي عن اسمها. ومن المتوقع أن يقع اختيار المسلحين على واحدة منها، ما يطوي صفحة دامية من الصراع المسلح في آخر أحياء المدينة.
وفي قدسيا في ريف دمشق الغربي، نُفّذت أمس المرحلة الأخيرة من بنود اتفاق المصالحة، بترحيل المسلحين الغرباء عن البلدة إلى ريف إدلب، بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري ومنظمة الأمم المتحدة. وكان وزير المصالحة الوطنية علي حيدر قد قال قبل أيام، في لقاء مع تلفزيوني، إنّ اتفاق المصالحة في قدسيا سيُنجز قريباً. وأعلن الهلال الأحمر، أمس، إجلاء 119 شخصاً من قدسيا إلى إدلب «وفقاً للاتفاق المبرم بين جميع الأطراف».
وكانت حادثة اختطاف عسكري سوري أخيراً، بعد حوادث خطف متعددة، قد أدت إلى إغلاق الجيش السوري الطرق المؤدية إلى البلدة، فيما كان يجري سابقاً قطع الطريق لفترات متقطعة في ظل سريان الهدنة، وبقاء المسلحين في الداخل.

الأخبار

كبير مراسلي «ليبيراسيون»: الأسد انتصر على هولاند ووزير خارجيته

عامر نعيم الياس

لمن لا يعرف ما معنى أن تعترف «ليبيراسيون» بانتصار الأسد في المعركة السياسية الدبلوماسية والعسكرية المستمرة منذ خمس سنوات مع الغرب عموماً»، ومع الولايات المتحدة وفرنسا خصوصاً، لا يرى أن الإشارة إلى مقالٍ هنا أو تقرير هناك تحتاج لهذه الأهمية ويجب التركيز عليها. لكن صحيفة «ليبيراسيون» اليسارية الفرنسية المحسوبة على الحزب الحاكم الذي يمثله الرئيس فرانسوا هولاند في الرئاسة ولوران فابيوس في منصب وزير الخارجية، لم توفّر جهداً لشيطنة سورية ودولتها منذ بداية الأحداث، وانضبطت بشكلٍ تام في سياسة الإليزيه والكي دورسيه تجاه سورية. لكن هجمات باريس لم تترك أمام النخب مجالاً لمداراة ما كان سابقاً بمثابة تابو لا يمكن خرقه أو حتى محاولة انتقاده. واليوم نضع بين يدي القراء ليحكموا مقال الكاتب وكبير مراسلي الصحيفة جان بيار بيران، حول التحوّل الذي يجري في أروقة السياسة الفرنسية من سورية والذي بدأ، بحسب الكاتب، منذ كسر الرئيس الفرنسي معادلة «لا داعش، لا بشار»، ومشاركة فرنسا في الغارات الدولية ضدّ تنظيم «داعش» في سورية، التحوّل الفرنسي الأول كان في التخلي عن سياسة «لا لا» التي كانت باريس تتبعها في مقاربة الأزمة السورية، مع أن الخارجية الفرنسية كانت قد فتحت في الأول من تشرين الأول الماضي تحقيقاً حول ارتكاب بشار الأسد جرائم حرب «هي مسؤوليتنا في محاسبة القتلة». حينذاك قال لوران فابيوس، اليوم هؤلاء «القتلة» يطالبهم فابيوس بنجدته» يسخر كبير مراسلي «ليبيراسيون».

منذ إعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن العدو الأول لبلاده في سورية هو تنظيم «داعش»، واستنكاف الرئيس الفرنسي عن التطرق نهائياً لمسألة الرئيس السوري الذي لم يُلفَظ اسمه ولو لمرةٍ واحدة في خطاب هولاند أمام الجمعية الوطنية منتصف الشهر الماضي عقب هجمات الثالث عشر من تشرين الثاني في باريس، رأت وسائل الإعلام الفرنسية أن التحوّل في سورية استُكمل لكنها حاولت التغطية عليه بإعادة تعويم ملف مصير الرئيس السوري، والحديث عن اشتراطات فرنسية للتحالف مع روسيا في سورية على رأسها «عدم استهداف المعتدلين واستهداف داعش فقط» وفق صحيفة «لوموند»، لكن كسر معادلة «لا، لا»، مضافاً إليها تصريحات وزير الخارجية لوران فابيوس حول «إمكانية مشاركة الجيش السوري في الحرب على داعش»، كسرت أي إمكانية للتعتيم على المأزق الفرنسي في سورية، وحتى محاولة فابيوس لوضع شرط الانتقال السياسي كمقدمة للتعاون مع الجيش السوري لم تؤتٍ ثمارها عند النخب الفرنسية، وعند هذه النقطة يقول بيران « لاحقاً استدرك وزير الخارجية الفرنسي العبارة التي قالها عبر ما يمكن تسميته في المصطلحات السياسية بتدوير الزوايا حيث رأى أن التعاون مع الجيش السوري سيتم في إطار «الانتقال السياسي» مكرراً تأكيده أن «الأسد لن يكون في مستقبل سورية».

المقال الذي عنوِنَ «انعطافة لوران فابيوس» أشار في مقدمته ونهايته إلى عقم السياسة الفرنسية في سورية وخسارتها على مدى سنواتٍ خمس الرهان على إسقاط الرئيس السوري، ربما يتقاطع اليسار الفرنسي في هذه الحيثية تحديداً مع رأي الاستخبارات الصهيونية، حيث لا يخفى على أحد التحالف بين الطرفين، التي تحدثت باستفاضة عن «القدرة الفائقة التي أبداها الأسد في الصمود»، مقدمات لدى الحلف المعادي للتحوّل الأكثر جدية تجاه سورية والذي وإن حصل في الشكل، إلا أن الأساس يبقى قبول التعامل مع الدولة السورية وإعادة الاعتراف بها من دون شروط مسبقة ومن دون أي ربطٍ بين شكل الدولة والاعتراف بها، وفي هذا السياق يعترف الصحافي والكاتب الأبرز في «ليبيراسيون» أن «الوزير الفرنسي فابيوس الذي كان يريد أن يحاكم بشار الأسد بتهمة ارتكاب جرائم حرب يرى الآن إمكانية للتعاون مع قواته، إنه انتصار دبلوماسي عظيم لبشار الأسد ورئيس دبلوماسيته وليد المعلم».

في معركة من هذا النوع، فإن الصبر والرهان على المتغيّرات الدولية المقرونة بفهم عميق لمعنى الصمود وآثاره، هي من دون أي منازع الساحة المثالية لإدارة الدولة السورية لصراعاتها المستمرة مع الغرب حول الخيارات السياسية في المنطقة، وعليه فإن الاعتراف الفرنسي يضاف إلى سجل تاريخ الاعتراف بصحة وقوة الموقف السوري منذ العام 1970 وحتى يومنا هذا، ولنا في ما قاله وزير الخارجية السوري وليد المعلّم رداً على مبادرة فابيوس، ما يشير إلى حجم الثقة التي تبديها سورية في معركتها المصيرية مع الغرب «أن تأتي متأخراً خيرٌ من ألا تأتي أبداً. نحن نرحب بفكرة التعاون مع الجيش السوري والقوات التي تحارب على الأرض في مواجهة داعش… لكن هذا يتطلب تغييراً جوهرياً في طريقة إدارة الأزمة».

كاتب ومترجم سوري
البناء

البادية السورية | الجيش على أطراف القريتين.. و"الحربي" يجبر داعش على استخدام "الحمير"

محمود عبد اللطيف

عمليات مكثفة للجيش العربي السوري في محيط مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، المعلومات تتحدث عن تقدم ملموس للجيش في المرحلة الأخيرة بالاستفادة من سيطرته على مهين وما بعدها من المناطق الزراعية والقرى الصغيرة نحو عمق البادية.

مصادر ميدانية أكدت لموقع عربي برس سيطرت الجيش على الأطراف الغربية لمدينة القريتين، التي تعد واحد من أهم النقاط الأساسية بالنسبة لتنظيم داعش على طرق الإمداد الرابطة بين مناطق تواجده في تدمر ومحيطها، مع بادية حمص وحماة باتجاه الرقة، وبحسب المصادر فإن خسائر التنظيم خلال الـ 24 ساعة الماضية على المستويين البشري والمادي كانت كبيرة، بعد هجوم واسع للجيش السوري من ثلاث محاور على المدينة.

ولفتت مصادر أهلية لموقع عربي برس إن التنظيم قام بنقل عدد من جرحاه إلى بلدة "السخنة" شرقي تدمر، فيما قام بدفن عدد من قتلاه شرقي المدينة، وذلك مع استمرار العملية الجوية للمروحيات الروسية مستهدفة خطوط دفاع التنظيم، فيما تواصل وحدات المشاة تقدمها باتجاه المدينة.

إلى ذلك، استمرت عمليات الجيش العربي السوري في محيط مدينة تدمر، وحقق الجيش تقدما جديدا في منطقة الدوة غربي تدمر، في حين كان قد سيطر خلال الأيام الماضية على عدد من النقاط الحاكمة والحيوية في الجهتين الجنوبية والجنوبية الغربية، وأهم هذه النقاط تمثل بالسيطرة على الجزء الأكبر من مرتفعات الهايل، التي تكشف كافة الطرق التي تؤدي إلى قلب مدينة تدمر، بما في ذلك الطرق الصحراوية القديمة.

التنظيم حاول التخفيف من ضغط الجيش السوري على جبهتي القريتين وتدمر من خلال محاولة التقدم شرقي حقل جبل شاعر النفطي، إلا أن وحدات الجيش المتمركزة في المنطقة تصدت للهجوم موقعة عددا من القتلى والجرحى في صفوف المهاجمين قبل انسحابهم مرة أخرى إلى عمق بادية حمص.

المعارك تشير إلى ان الهدف الأولي للجيش السوري من المعارك هو استعادة السيطرة على تدمر، وتشير المعلومات إلى أن المنجز العسكري السوري التراكمي في الآونة الأخيرة، يفضي إلى أن المعركة داخل تدمر لن تطول، إلا أن خطوط تنظيم داعش في محيطها هي المشكلة، إذ يكثف التنظيم من تحصيناته في محيط المدينة، فيما يزج بأعداد كبيرة من مقاتليه في المعارك الدائرة حالياً في محيط المدينة.

وتشير المصادر إلى حالة الفوضى التي يشهدها التنظيم داخل مدينة تدمر دفعته إلى إعدام عدد من مقاتليه الأفغانيين الفارين من المعارك، ونتيجة لحالة من الغضب التي سرت بين مجموعات داعش داخل المدينة، قام شرعيو داعش بادعاء إن من تم إعدامهم كان بسبب الخيانة والتواصل مع ما يسميهم التنظيم بـ "الصحوات" و "جبهة الجولاني" والمقصود هنا هو المليشيات غير المبايعة لتنظيم داعش إضافة إلى تنظيم "جبهة النصرة".

وفي سياق منفصل، أكدت مصادر أهلية لموقع عربي برس إن التنظيم بات يواجه مشكلة في نقل تجارته إلى مدينة الرقة بسبب كثافة العمليات الجوية على مدار الـ 24 ساعة المستهدفة لقوافل داعش التجارية، وكان التنظيم قد أعلن عن رفع قيمة نقل "صهريج النفط" أو اي سيارة أخرى من تدمر إلى الرقة إلى "400” دولار بعد أن كانت تقف عن الـ 150 دولار للنقلة الواحدة، إلا أن هذه الإغراءات لم تشد أي من مالكي الصهاريج وسيارات الشحن في المدينة.

ولفتت المصادر إلى أن التنظيم بات يواجه مشكلة كبيرة في وصول قوافل الإمداد من الرقة التي تهد معقله الأساسي في سوريا، أو من مناطق غربي دير الزور، ويعتمد في الآونة الاخيرة على نقل هذه الإمدادات ليلاً، وباستخدام عربات بدائية، وباستخدام قطعان المواشي للتمويه وذلك تجنبا للفت أنظار الطيران الحربي.

وأوضحت المصادر إن مسافة الـ 30 كم الفاصلة بين السخنة و تدمر، يقطعها عناصر التنظيم ليلاً، وبالاستفادة من أدلاء محليين يقومون بإرشاد عناصر التنظيم على المسير في "الوديان الطبيعية"، وهو سيناريو كان التنظيم قد استخدمه خلال الهجوم على مدينة الحسكة خلال الصيف الماضي، إذ اعتمد حينها على "الحمير" في نقل الإمداد إلى داخل المدينة، قبل أن تطرد وحدات الجيش السوري مجموعات التنظيم من النقاط التي تسللت إليها.
عربي برس

سوريــة.. المنطقــة العازلــة تحققــت

أحمد الشرقاوي/بانوراما الشرق الأوسط

منذ اندلاع الأحداث في سورية والسلطان أردوغان يمني النفس بإقامة منطقة آمنة تتيح له ضم الشمال السوري إلى مشروع سلطنته الوهمية، لتقطنه الأقلية العرقية التركمانية النقية بعد تطهيرها من جنس الأكراد وسلالة العرب جميعا، لإيمانه أن الأخوة بين تركيا والتركمان تمتد من شمال اللاذقية إلى القوقاز، وفق ما أعلن صراحة بعد سقوط الطائرة الروسية (سو – 24)..

وهو الإعلان الذي فهم الرئيس بوتين خطورته على أمن بلاده، في إطار البعد القومي الذي تسعى أنقرة للعب على أوتاره على امتداد الجغرافية السياسية لمناطق تواجد التركمان، والتي تبدأ بانفصال منطقة الشمال السوري وانضمامها إلى تركيا كمرحلة أولى، في ما المرحلة الثانية تقتضي استنهاض ما يناهز 18 مليون تركماني روسي للمطالبة بالانفصال عن روسيا، وفق المشروع الأمريكي والأطلسي لتفتيت الاتحاد الروسي.

وبالنسبة للشمال السوري، ها هو القدر يستجيب لخليفة دواعش العصر فيحقق أمنيته الغالية، لكن في الاتجاه المعاكس، حيث عزل الرئيس بوتين تركيا بالكامل عن سورية، فحرق أوراق السلطان أردوغان بالكامل، ولم يترك له دورا يلعبه في الجغرافية السورية ولا مكانا يحجزه على طاولة المفاوضات السياسية، وفتح بذلك الطريق سالكا للجيش العربي السوري وحلفائه لتدمير أوكار “الذئاب الرمادية” التركية التي أعدمت الطيار الروسي قبل أن ينزل بمظلته على الأرض..

وكانت تقارير إعلامية متقاطعة أشارت نهاية الأسبوع، إلى أن إنقاذ الطيار الروسي الثاني كان بعملية بطولية قادها الجنرال قاسم سليماني شخصيا بكوماندوس من حزب الله والجيش العربي السوري خلف خطوط الإرهابيين، وأنقذوا أيضا طائرة هليكوبتر روسية بطاقمها تعرضت لإطلاق نار في المنطقة..

اليوم، لم يعد بمقدور الجيش التركي العربدة بغربانه الحديدة، لا فوق سورية فحسب، بل وفي مجاله الجوي الخاص على الحدود الجنوبية مخافة تعرضها لرد انتقامي مدمر من السلاح الروسي المرعب، أمام هذا والواقع المرير، لم يجد أردوغان من سبيل للتصعيد غير نشر دباباته على الشريط الحدودي قبالة الريف الشمالي للاذقية، واستهداف مواقع الجيش العربي السوري بالقذائف النارية من حين لآخر، ليثبت للمغفلين من حلفائه الأعراب أنه زعيم قوي لا يزال صاحب اليد الطولى في سورية، وأنه لا يخاف روسيا..

هذا، في ما الوقائع تؤكد أن نشر الجيش التركي لـ 10 آلاف جندي في المنطقة هو لغلق هذا المقطع من الحدود الممتد على طول 100 كلم بضغط من أوباما الذي حذره من مغبة التعرض لرد أوروبي قاس إذا تقاعست أنقرة عن ضبط حدودها ونجح الإرهابيون في تنفيذ هجمات جديدة على أوروبا، وهي الرسالة الجدية التي حملها الرئيس الفرنسي هولاند للرئيس أوباما أثناء لقائه به هذا الأسبوع في واشنطن.

ويأتي هذا التطور الدراماتيكي بعد أن دمرت الطائرات الروسية قوافل إمدادات أردوغان “الإنسانية” لـ”جبهة النصرة” و”أحرار الشام” بالسلاح من معبر باب الهوى وباب السلامة، منهية بذلك لعبة ضخ المقاتلين والسلاح إلى سورية عقب إنهاء سرقة النفط السوري وتصديره عبر الأراضي التركية بتدمير أكثر من 1.000 شاحنة صهريج تعود لنجله ‘بلال’ الذي كشفت وسائل إعلام روسية الجمعة، صورا فاضحة له إلى جانب قادة في تنظيم “داعش”، هذا في الوقت الذي لا يزال أردوغان يصر بوقاحة منقطعة النظير أنه لا يتاجر بالنفط مع “داعش” ولا يسلح الإرهابيين في سورية..

ولم يكد السلطان يواجه هذه المعضلة الخطيرة التي أثبت للعالم بالدليل الملموس أن أردوغان وأفراد من أسرته بمساعدة مخابراته هم من يمولون الإرهاب عبر تجارة النفط المنهوب، حتى انفجرت في وجهه فضيحة ثانية كشفت عنها صحيفة “جمهورييت” التركية حين نشرت مواد إعلامية تؤكد إرسال ذخائر لمسلحي “داعش” في سورية تحت ستار “المساعدات الإنسانية”، فلم يجد أردوغان من حل لها غير اعتقال الصحفي ورئيس تحرير الصحيفة المذكورة، في انتهاك صارخ لحرية التعبير التي يكفلها الدستور وينص عليها قانون الإعلام التركي، ما استحق عليه السلطان لقب الديكتاتور بامتياز.
خلفيــة التصعيــد الروســي..

مما سلف، يستفاد أن الخلفية الحقيقية للتصعيد الروسي ضد تركيا، وكما أكدنا في مقالة سابقة، هو إدراك الرئيس بوتين لأبعاد وخطورة المشروع الأمريكي – التركي الذي يهدف إلى ضرب الأمن القومي الروسي من خلال تدريب وإعداد آلاف المقاتلين الشيشانيين والقوقازيين والإيغوريين ومن آسيا الوسطى في شمال اللاذقية لاستنهاض القومية التركمانية في روسيا للمطالبة بانفصالها عن الوطن الأم، وهذا بالتحديد هو ما أغضب الرئيس الروسي وجعله يقتنع بفكرة الانخراط العسكري لمحاربة الإرهاب في سورية، على ضوء المعلومات الدقيقة التي قدمها له الجنرال قاسم سليماني خلال زيارته السرية الأولى لموسكو والتي احتجت عليها الإدارة الأمريكية بقوة، وكل الأطروحات التي تروج لمقولة أن “التدخل” العسكري الروسي في سورية جاء لحماية الرئيس الأسد من السقوط هي محض تضليل، وإن كان الأمن القومي السوري جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الروسي كما أصبح واضحا.

وإسقاط الطائرة الروسية (سو – 24) في نفس المنطقة التي نتحدث عنها، كان بمثابة الصاعق المفجر لحقيقة الأزمة وطبيعة الصراع في بعده الجيوسياسي، الأمر الذي استوجب استحضار السلاح النوعي الروسي إلى المسرح السوري في رسالة تصعيدية تشمل تركيا والحلف الأطلسي معا..

حتى “إسرائيل” انتابها الرعب من حادثة إسقاط الطائرة الروسية (سو – 24) بعد أن أدركت أبعادها الخطيرة، فقال أحد كبار مسؤوليها العسكريين، أن جيش بلاده لن يتعرض للطائرات الروسية حتى لو خرقت مجال الكيان المحتل، وهو الأمر الذي علقت عليه الصحافة الصهيونية بالقول، إن خوفا حقيقيا ينتاب القيادة في تل أبيب من الدب الروسي الذي أصبح يتحكم في الفضاء السوري والتركي و”الإسرائيلي” بفضل منظومة (إس 400) القاتلة، وأنه يجب تجنب استفزاز بوتين عندما يكون غاضبا، لأن الرجل لا يتراجع أبدا ومفاجآته لا يمكن توقعها..

“إسرائيل” تعلم أن المستهدف بمنظومة (إس 400) ليس الطائرات فحسب، لأن مثل هذه المهمة تستطيع القيام بها بنجاح منظومة (إس 300) في نسختها البحرية انطلاقا من الطراد الروسي القابع قرب شاطئ اللاذقية، بل المستهدف هي الصواريخ الباليستية ومنظومة الدرع الأمريكية والأطلسية، وهي رسالة تتجاوز التهديد التركي أو “الإسرائيلي” لتطال التهديد الأطلسي في حال فكر الأخير في دعم مغامرات أردوغان الجنونية، وهناك حديث عن عزم موسكو فتح قاعدة عسكرية جديدة وسط سورية وتزويدها بمنظومة (إس 400) إضافية وصواريخ (إسكندر إم) الباليستية المدمرة، تحسبا لأي تطور دراماتيكي محتمل، ناهيك عن منظومة الحرب الإلكترونية التي لو تم تفعيلها لأصابت طائرات وصواريخ الحلف الأطلسي بالشلل التام..

وهو الأمر الذي علق عليه أحد القادة العسكريين الصهاينة بالقول، كنا نقيم الدنيا ولا نقعدها ضد تزويد إيران بمنظومة (إس 300) الروسية، فإذا بروسيا تزود سورية بمنظومة (إس 400) وأسلحة أخرى لا نعرف نجاعتها، ولا نملك أمام هذا التطور الخطير إلا الرجاء أن تسحبها موسكو حين يستقر الوضع في سورية..

والحقيقة، أن الموقف “الإسرائيلي” هذا، إنما يعبر عن قلق عميق بسبب ببروز الدور الروسي في المنطقة وانكفاء الدور الأمريكي، ولا تملك تل أبيب أمام هذا المتغير إلا الصمت في انتظار أن ينجلي غبار الحرب وتتضح الصورة.
لمـاذا قـرر بوتيـن التحالـف الإستراتيجـي مع إيـران؟..

ما لم يبرزه المحللون بشكل واضح وأثار جنون السلطان أردوغان، وقادة الكيان الصهيوني المجرم، وعصابة ‘آل سعود’ و’آل ثاني و’آل خليفة’ اليهود، وكل من يدور في فلكهم من المنافقين الأعراب، هو إقدام الرئيس الأرثودكسي المؤمن أبو علي بوتين بزيارة إمام المسلمين وقائد المجاهدين السيد علي الخامنئي في طهران، حيث جلس بين يديه جلسة “المريد إلى شيخه” بتعبير ‘جمال خاشقجي’، وقدم له نسخة من أقدم مصحف كريم كتب في روسيا، الأمر الذي فهم على أنه إشارة رمزية لها دلالة دينية بليغة مؤداها، أن مرجعية الإسلام القرآني السمح الجميل ومنارة الأخلاق المحمدية النبيلة توجد هنا في طهران، لا في أنقرة عاصمة النفاق التي تروج لـ”إسلام” أمريكي متوحش ومعولم، ولا في الرياض منبع التطرف والفكر التكفيري الذي أصاب بشروره العالم أجمع.

وقد عبر ‘جمال خاشقجي’ في مقالته الأخيرة في صحيفة الحياة بعنوان “خطر بوتين على السعودية”، عن هذه الحقيقة بالقول، أن هناك قلق حقيقي أصاب ‘السعودية’ عقب التصعيد الأخير مع تركيا، مرده الخوف من أن تتكرر حادثة الطائرة الروسية، موضحا: “نحن تقريباً في حال حرب مع الروس على رغم كل الزيارات والاجتماعات والابتسامات، وعاجلاً أم آجلاً ستتداخل السعودية وقطر وتركيا مع المعارضة السورية في نظر بوتين، فبعدما يفشل في هزيمتها (وفق ظنه)، سيبحث عن أحد يلومه، ولن يجد غيرنا”، كاشفا بذلك الدور الخبيث الذي تلعبه بلاده لحساب أمريكا بهدف إفشال روسية وفق ما يتوهم، متجاهلا أن أوباما الذي ورط أردوغان وتخلى عنه في محنته لن يدافع عن ‘آل سعود’ حين تحين ساعة الحقيقة، وسيكتفي من الروسي بضمان مصالحه، ما دام العالم كله يجمع اليوم على أن خطر الإرهاب مصدره النظام الوهابي القائم في مملكة الشر والظلام “السعودية”، وهذه هي قواعد اللعبة الجيوسياسية كما تقتضيها العقلانية بين الكبار.

لكن رب ضارة نافعة، فـ”السعودية” التي تعتقد واهمة أن تحالفها مع العثمانيين الجدد سيساعدها على تدمير سورية لتتربع على عرش المنطقة كزعيمة للعرب والمسلمين السنة، فاتها أن تقرأ التاريخ الحديث بالعمق المطلوب، وتأخذ من تصريحات السلطان أردوغان العبرة، وهو الذي دشن أولى خطواته عند وصوله إلى سدة الحكم في تركيا بالقول “مساجدنا ثُكننا، قبابنا خُوذاتنا، مآذننا حرابنا، والمصلون جنودنا، وهذا الجيش المقدس يحرس ديننا”، وهو القول الذي استذكره الرئيس بوتين لاتهام أردوغان بأنه يعمل على أسلمة الدولة التركية في اتجاه التشدد والغلو لإحياء مشروع إمبراطورية أجداده الأتراك المقبورين، وتقويض أسس الدولة العلمانية التي أسسها كمال أتاتورك.

ولو كانت “السعودية” فهمت عمق هذا الكلام، وأدركت بعد ذلك معنى قول أردوغان أن “الله لا يقبل الشريك، والدولة العثمانية لا تقبل الشريك، وعلى الجميع أن يعي ذلك جيداً”، لوصلت إلى نتيجة حاسمة مفادها، أن العالم العربي أصبح بالنسبة لتركيا هدفا مشروعا لإعادة بسط سلطة الخلافة انتقاما من العرب الذين أسقطوها مطلع القرن الماضي.. وأن “الأخونة” التي بدأت في تونس وانتقلت إلى مصر ويعمل على التمكين لها في ليبيا واليمن وفلسطين، برغم الانتكاسات التي منيت بها، لن تنتهي حدودها عند بلاد الشام، بل كانت ستطال “السعودية” نفسها وكل مشيخات الخليج، ليسود “الإسلام” العثماني المتطرف جغرافية العالم العربي، ويصبح المسلمون وحوشا في خدمة الإمبريالية الغربية يذبحون ويفجرون ويخربون في إيران وروسيا والصين..

وبدل أن يهاجم ‘آل سعود’ الأغبياء الرئيس بوتين لدخوله الحرب ضد الإرهاب في سورية، ويصرون من غبائهم على تنحي الرئيس الأسد بالحل السياسي أو الخيار العسكري اعتمادا على سلاح الإرهاب، كان يفترض بهم أن يشكروا الرئيس بوتين وحلفائه الشرفاء الذين أوقفوا تركيا عند حدها وحطموا أوهام أردوغان الإمبراطورية، فأنقذوا بذلك “السعودية” ومشيخات الخليج وكل العالم العربي والإسلامي من شر مستطير كان يتربص بهم لإنهاء وجودهم كدول بعد الإعلان عن سقوط حدود “سايكس وبيكو” القديمة.. لكن وكما يقول ‘أينشتاين’، “شيئان لا أعرف لهما حدودا، الكون وغباء آل سعود” (بتصرف).
لكن ماذا عن سيناريوهــات المواجهــة؟..

هناك سيناريوهين يتم تداولها بقوة في المرحلة الراهنة في مواجهة تركيا، الأول سيناريو العقوبات، والثاني سيناريو الحرب.. السيناريو الأول قد لا يكون بديلا عن الثاني، بل يمثل أرضية خصبة لمزيد من التصعيد الذي قد ينتهي حتما إلى التفجير في حال لم تتراجع واشنطن وترغم “كلبها المسعور” كما قال بوتين بالتزام حدوده وعدم التطاول على أسياده الشرفاء الذين قرروا تنظيف المنطقة من زبالة التكفيريين..

ومفاد ذلك، أن الرئيس بوتين قرر تحويل كارثة الطائرة إلى فرصة، فمن جهة، هو يعلم علم اليقين أن أمريكا وأدواتها عازمون على إفشاله في سورية من خلال استراتيجية الاستنزاف الطويل الأمد، الأمر الذي سينهك اقتصاد بلاده وسيرغمه على الانسحاب وفق ما يتوهمون، لذلك قرر بوتين التصعيد بهدف الحسم، ليس مع الإرهاب فحسب، بل ومع داعميه وأولهم تركيا..

ما يعني، أن أمام أوباما خياران لا ثالث لهما، إما التخلي عن رهان الاستنزاف بضخ مزيد من الإرهابيين والسلاح إلى سورية من قبل أدواته الإقليمية، أو سيقوم بوتين بمهاجمة تركيا عند أول خطئ يرتكبه أردوغان، ويمكن أن يكون التفجير باستهداف طائرات أردوغان داخل المجال الجوي التركي بعد أن أصبحت تصنف من القوى المعادية التي تشكل خطرا على القوات الروسية..

نقول هذا، لأن هناك معلومات تسربت عقب زيارة وزير الخارجية السوري السيد وليد المعلم إلى موسكو مؤخرا، تؤكد أن بوتين وبعد إسقاط الطائرة، قرر إرسال قوات برية من النخبة إلى الساحة السورية، وخصوصا إلى منطقة الشمال للقضاء على الإرهابيين الأسيويين في أماكن تواجدهم قبل أن يرسلوا إلى روسيا، وهو الأمر الذي سيدفع تركيا حتما للتدخل بشكل من الأشكال في محاولة يائسة لحمايتهم بحجة حماية الإخوة التركمان من جهة، ومحاربة إرهاب الأكراد الذين تدعمهم روسيا ويهددون أمن السلطنة على امتداد الشريط الحدودي مع سورية..

هذه هي المصيدة الروسية الجديدة التي في حال سقط في فخها السلطان المغرور أردوغان، فسيفاجأ برد مدمر لن يجد من يدفعه عنه..

خبراء عسكريون روس تحدثوا عن الإستراتيجية الروسية لحرب شاملة مع تركيا لموقع (Politonline.ru) نهاية الأسبوع، تقوم على سيناريو حرب خاطفة ومدمرة تجنبا لحرب كلاسيكية طويلة، ويركز هذا السيناريو المرعب على المبادرة بشن حرب عنيفة وقاسية ستضطر معها موسكو لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية لاستهداف البنية العسكرية التركية دون المدنية، من مطارات وطائرات وموانئ ومخازن السلاح ومراكز القيادة والسيطرة والتحكم خلال الساعات القليلة الأولى من الحرب، لنزع أنياب الجيش التركي بالكامل وإجباره على الاستسلام..

ويعتقد الخبراء الروس، أن موسكو ستضطر في هذه الحالة لاستعمال صواريخها الباليستية (إسكندر إم) لتدمير الدفاعات الجوية ومنظومات الصواريخ والرادارات، يتبعها مباشرة توجه بوارج بحرية وقوات خاصة لاحتلال المضائق (مضيق البوسفور ومضيق الدردنيل) خشية من إقدام تركيا على إغلاقهما في وجه البوارج الروسية.

وبخصوص حلف الناتو، يقول الخبراء، بالرغم من أن تركيا عضو فيه، وما يعنيه ذلك من لجوئها للمطالبة بتفعيل المادة الخامسة، إلا أن قرارات الحرب تتخذ في الحلف بالإجماع لا بالأغلبية، ومواجهة روسيا ليست نزهة لما تمثله من مخاطر حقيقية على مجمل أوروبا، الأمر الذي سيضطرها لمناقشة وتحديد من هو المعتدي، لأن العدوان شيئ والاعتداء شيئ آخر مختلف، الأمر الذي قد يدفع الحلف للتملص من التورط في حرب نووية قد تدمر الأرض ومن عليها..

وهذا يعني بموازين القوة، إما تراجع أردوغان عن أوهامه العثمانية وانسحابه بالكامل من التدخل في سورية بهدف إفشال روسيا، أو التضحية بتركيا حفاظا على الحياة فوق كوكب الأرض، وفي هذا بوتين لا يراوغ وقطعا لا يمكن أن يتراجع ما دام يرى أن الحرب التي يخوضها في سورية هي حرب وجود ومصير للأمة الروسية كما هي لمحور المقاومة أيضا.. والإشارة، فكل الحروب التي خاضتها روسيا ضد تركيا انتصرت فيها، وهذه المرة لن تكون استثناءا بالمطلق..

فهل سينجح الرئيس بوتين في فرض الأمر الواقع بشكل يتيح له إدارة اللعبة وفق الشرعية الأممية والقانون الدولي لما فيه مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ما دامت أمريكا ترفض محاربة الإرهاب في إطار تحالف دولي تحت مظلة الأمم المتحدة، وتصر على صب المزيد من الزيت على النار في المنطقة اعتقادا منها أن الحريق لن يصل إلى عقر دارها؟..

هذا ما سيتضح على هامش المؤتمر العالمي حول المناخ الذي سيعقد في باريس مطلع الأسبوع، حيث ستشهد أروقته جهودا محمومة لاحتواء غضب بوتين قبل فوات الأوان..

في تسجيل فيديو.. جبهة النصرة تعترف بممارستها "تجارة الأعضاء"

أقدم تنظيم جبهة النصرة على إعدام اثنين من عناصر ما يسمى بـ "جيش الثوار" بعد أسرهما خلال المعارك التي تجري بين الطرفين على طريق "حلب - إعزاز" بريف حلب الشمالي.

وتناقلت الصفحات الموالية لجبهة النصرة تسجيل فيديو، يظهر عملية إعدام المدعو "خالد السامي أمانة" ذبحاً بعد أن تجمهر عددا من عناصر النصرة حول منفذ الإعدام، إلا أن الفيديو حمل اعترافا من عناصر التنظيم بمتاجرتهم بالأعضاء البشرية لضحاياهم، إذ يطالب أحد عناصر النصرة في الفيديو بإعدام "أمانة" عبر قنبلة، إلا أن قائد المجموعة يرد عليه "لا فيه أعضاء تلزمنا" مؤكد رغبته بأن يعدمه على طريقة "الدواعش".

وكانت حدة الاشتباكات قد ارتفعت بين "جبهة النصرة" و"الجبهة الشامية" من جهة، و"جبهة الأكراد" و "جيش الثوار" من جهة أخرى، ويستفيد الأكراد من العمليات الجوية المكثفة للمقاتلات الروسية في المنطقة، والتي استهدفت قوافل إمداد النصرة وحلفائها القادمة من الأراضي التركية، فيما كانت الوحدات الكردية قد أكدت على رفضها لاستخدام اسمها في الاشتباكات الدائرة بين الطرفين على الرغم من إن "جبهة الأكراد" و "جيش الثوار" هم من الفصائل التي تقاتل ضمن ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من أمريكا.

يشار إلى أن تجارة الأعضاء إحدى أهم موارد التمويل بالنسبة للتنظيمات الإرهابية في سوريا، وكانت تقارير إعلامية قد أكدت في وقت سابق إن المستشفيات التركية تشهد عمليات سرقة لأعضاء عناصر الميليشيات الذين ينقلون إليها جرحى، وأشهر الحوادث التي كشفت خلال شهر آب/غسطس الماضي، هو سرقة أعضاء المدعو "جميل رعدون" الذي اغتيل بواسطة عبوة ناسفة في مدينة أنطاكيا التركيا، وتناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورا لـ "رعدون" بعد سرقة أعضائه.

الوسوم (Tags)

إدلب   ,   درعا   ,   ريف دمشق   ,   دير الزور   ,   حمص   ,   الرقة   ,   داعش   ,   حماة   ,   ريف اللاذقية   ,   تنظيم القاعدة   ,   الجيش العربي السوري   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz