دام برس - لجين اسماعيل :
برعاية المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي انطلقت اليوم  أعمال المؤتمر العام التاسع للاتحاد الرياضي العام تحت شعار "الرياضة ثقافة وأسلوب حياة" بمهرجان رياضي في صالة الجلاء الرياضية بدمشق ، بحضور الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال ورئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ورئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي وعدد من أعضاء القيادة القطرية للحزب وعدد من الوزراء واعضاء مجلس الشعب وحشد من الرياضيين.
وقال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي إن انعقاد المؤتمر يأتي ليعبر تعبيرا صادقا عن المسؤولية  القادمة وعما نطمح أن يؤديه الرياضيون تجاه وطنهم ومجتمعهم لإنجاز وتعزيز مهمات معركة البناء الوطني ومسيرة بناء سورية وتحقيق أهداف حزب البعث العربي الاشتراكي .
مضيفاً بأن  قوة الوطن ونجاح مسيرته رهن بالاستثمار الأمثل لثقافة الرياضة وإبداع الرياضيين وتقديم سورية الى العالم خير تقديم.
وتابع " التحديات التي تواجهها الرياضة السورية في ظل الازمة التي يتعرض لها وطننا تتطلب المزيد من الجهد مؤكدا أهمية هذا المؤتمر في تشخيص المشكلات التي تعاني منها الرياضة السورية وكشف مواطن الخطأ التي تعوق تطويرها وايجاد الحلول لها  مشيراً إلى ضرورة دمج الرياضة بالمنظومة الاقتصادية وتوظيفها في الإصلاح والتأهيل وإعلاء القيم الجوهرية للرياضة على المستوى الفردي والجماعي متمنيا أن يشكل المؤتمر بمداخلاته ومقترحاته وتوصياته خطوة لتطوير الرياضة السورية .
وبدوره اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام قال في تصريح خاص بأنه يعتبر هذا اليوم  عرسا وطنيا للرياضيين  في الإقبال على مرحلة جديدة .
مشيراً إلى تزامن المؤتمر مع الذكرى ال 52 لثورة الثامن من آذار ، كون تأسيس الاتحاد كان من منجزات الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد و كبرت و ترعرعت في كنف حزب البعث العربي الإشتراكي  .
وأضاف هاهي  اليوم تحظى برعاية من السيد الرئيس بشار الأسد  ، كما يرى في مؤتمر اليوم محطة لتقييم مرحلة عمل السنوات الماضية ، و وضع استراتيجيات العمل في المرحلة المقبلة .
ولفت إلى أن المشاركين هم أعضاء الاتحاد الذين يبلغ عددهم قرابة 400 شخصاً من كل المحافظات والذين سيتوزعوا على لجان لمعالجة هموم الرياضة و تطلعاتهم الرياضية في  المستقبل ، لافتاً إلى أته سينتهي بانتخاب مجلس مركزي مؤلف من واحد و ثمانين عضوا من مختلف المحافظات .
ونوّه  إلى أهمية أن تتواجد الثقافة و العقل في كل مواطن سورية ، داعيا إلى ممارسة الرياضة الطوعية انطلاقاً من دورها في بناءالمجتمع الواحد ، و المنافسة و رفع علم الوطن و عزف نشيده ، فكل هذه المضامين تجتمع لتكون النسيج الرياضي .

وأشار في كلمة له إلى الحرص  خلال الفترة الماضية على رفع اسم سورية في المحافل العربية والاسيوية والعالمية حيث استطاع الرياضيون  تحقيق ميداليات متنوعة في مختلف الألعاب الرياضية ورفعوا العلم العربي السوري في المحافل الدولية والعالمية .
وأضاف أن الرياضيين وقفوا الى جانب جيشنا الباسل خلال الظروف الصعبة التي تتعرض لها سورية ونالوا شرف الشهادة في ساحات المعارك والساحات الرياضية .
ولفت الحلقي إلى اهتمام الحكومة بالقطاع الرياضي لأهميته في حياة الأبناء والأجيال ولاسيما أن الرياضة تقوم بدور مهم في بناء المجتمع وتحصينه وزيادة الترابط بين أفراده والتقارب بين الشعوب وتشكل عنصرا اساسيا في تكوين الفرد وتنمية قدراته الذهنية والبدنية والاخلاقية.
وأشار الحلقي إلى الاهتمام الذي ناله قطاع الرياضة في سورية حيث شيدت المنشآت والمدن الرياضية الكبرى كما تم دعم الانشطة الرياضية ما ساهم في تحقيق سورية العديد من الانتصارات الرياضية مؤكدا أن سورية ماضية في تحقيق طموحات شعبها في محاربة الارهاب واعادة الامن والاستقرار وتعزيز قدرات الدولة والاقتصاد الوطني وترسيخ المصالحات الوطنية من اجل الانطلاق في اعادة البناء والاعمار  .
و رئيسة تحرير جريدة الاتحاد سلام علّاوي تعتبر أن الرياضة أسلوب حياة من بدايات تاريخها ، فالطفولة تنشأ على مبادئ رياضية ، والرياضة أخلاق ، لافتةً إلى ضرورة تعليم الطفل للرياضة على أساس الثقافة و المبادئ لرفع سوية  المجتمع  و أسلوب الحياة .
وتشير إلى الفوائد التي تجنيها الرياضة مؤكدة على أهمية وجودها في المدارس حيث تمنح الطفل أن يعيش طفولته ، و يحيا اللعب و الرياضة  ، فالمجتمع السوري يجب أن يتجه من العمر الصغير نحو الرياضة لما لها دور في النهوض خاصة في ظل الظروف التي مرّت بها سورية .
ونوّهت إلى أننا في ظل الأزمة التي نعيشها فقد تم اكتشاف عدد من الأطفال ممن لم يتّخذوا أسلوب الحياة الصحيح لذلك خرج باحثا عن مستقبله بطرق أخرى ،فالرياضة أهم ما يجب أن يمارسه الطفل لتكوين أسلوب حياته .
ومن جانبه الدكتور ابراهيم أبا زيد رئيس مكتب تنفيذي في الاتحاد الرياضي العام يشير إلى الذكرى مجيدة و هي الذكرى الأربع  وأربعين على تأسيس الاتحاد أحد منجزت الحركة التصحيحية
منوها إلى أنه و لأول مرة يقام حفل افتتاح رسمي بفقرات رياضية متوجة بعمل اللجان على مدار ثلاث أيام ، مؤكّدا على أن الهدف من المؤتمر انتخاب قادة رياضية جديدة تقود العمل للمرحلة القادمة استناداً إلى توصيات و  توجيهات المؤتمر العام ، متمنيا أن يخرج المؤتمر بمقررات و توصيات تقدم الفائدة و التطور  للرياضة السورية  كون الجمهور الرياضي يتطلع لإنجازات رياضية حقيقية .
أماالدكتور  أحمد جمعة رئيس الاتحاد السوري للمصالحة يعرب عن سعادته بهذه المناسبة حيث أن المؤتمر يأتي تتويجا  لعمل استمر لشهرين  من التحضيرات ابتداء من اللبنة لأولى و انتقالاً للّجان الفنية في المحافظات ... و فروع الاتحاد الرياضي ، لتوّج  في ختامها انتخاب المجلس المركزي صاحب السلطة العليا فيما يخص الرياضة .
كما يتمنى أن تكون المرحلة القادمة للمؤتمر بدورته التاسعة تحمل التوفيق للرياضيين ، و أن تشهد تقدما حقيقيا في الرياضة السورية متوّجة بزوال الغمامة السوداء عن بلدنا الحبيب سورية .

ويذكر أنه في اليوم الثاني ستتم مناقشة التقرير العام للمؤتمر والواقع الرياضي في كل لجنة حسب اختصاصها وصياغة المقترحات.
وفي اليوم الثالث عرض للمقترحات والتوصيات وإقرارها والتصويت على أسماء المجلس المركزي للدورة التاسعة.

تصوير : تغريد محمد