Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 00:10:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الزعبي : الشهداء سبب استمرارية الحياة في سورية
دام برس : دام برس | الزعبي : الشهداء سبب استمرارية الحياة في سورية

دام برس - لجين اسماعيل :
 أكد المشاركون في ملتقى البعث للحوار والذي جاء تحت عنوان " مفهوم الشهداء و الشهادة في عيون السوريين " على  أن الشهادة مدرسة تربوية وأخلاقية وجسر للعبور نحو الانتصار وأن ما يقدم لذوي الشهداء لا يمكن أن يعادل أبدا ما قدمه أبناؤهم من تضحية وبذل وعطاء مشددين على أهمية ترسيخ معاني وقيم الشهادة والوفاء بين أبناء الشعب السوري.

ورأى وزير الإعلام عمران الزعبي في كلمة له إن الشهداء هم سبب وجود سورية واستمرارية الحياة فيها ولا يوجد تضحية ووفاء أكثر مما قدموه من أجل عزة الوطن وكرامته.

فسورية كانت السباقة في الانتباه إلى دور الشهادة في المجتمع وتقديم العون والمساعدة لعائلات الشهداء مشيراً هنا إلى أنه مهما بلغ ما نقدمه  لعائلات الشهداء  من عطاء إلا أنه لا يمكن أن يكون بمقدار و حجم التضحية التي قدمها أبناؤهم.
كما أشار وزير الإعلام إلى أن العدوان على سورية كان مدبرا ومبيتا ومستترا منذ بدايات الأزمة وسرعان ما أصبح علنيا ومفضوحا موضحا أنه  لولا قيم التربية والعقيدة والإيمان والأخلاق وحب الوطن التي تشكل بنية الشهداء  الفكرية  ما كانوا ليتمركزوا في الخطوط الأولى للدفاع عن وطنهم.

من جانبه أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون في كلمته أن المتآمرين على سورية” خططوا لتمزيقها وتقسيمها منذ أن رفع حزب البعث العربي الاشتراكي في سورية شعاره العظيم "أمة عربية واحدة"  مبينا أنه سبب رئيسي وراء الثمن الكبير الذي دفعته سورية باستشهاد أبنائها في الحرب التي فرضت عليها.

و قد أوضح  أن ثقافة الشهادة ثقافة عقائدية لافتا إلى وجوب التركيز عليها أكثر من ذي قبل ولا سيما أن المتآمرين حاولوا التشكيك بها عقائديا وروحيا وسياسيا مؤكدا أن الثقافة الدينية تنظر إلى قضية الشهادة نظرة سامية لا يفوقها نظرة .
كما أشار حسون إلى الحاجة الماسة لتكريس ثقافة الشهادة في جميع نواحي المجتمع من مدارس وجامعات وغيرها وأن واجب المجتمع تجاه ذوي الشهداء يجب أن يسبق واجب الدولة تجاههم موضحا أن قيم الإيثار والتضحية والعطاء في سورية هو ما جعلها تصمد وتبقى في مواجهة أعدائها و هذا ما شاهده ولمسه.
و أضاف سورية تمتلك قرارها السيادي و الحر والمستقل مبيّنا أن من يحكمون الناس باسم الدين مخطئون في ذلك إذ لطالما كانت العلمانية خادما للدين وليس العكس ، بينما  الدول الداعمة للإرهاب في سورية رأى حسون أن قرار هذه الدول الصغيرة التي تدعي أنها عربية ليس بيدها وإنما هو موجود في السفارات الأجنبية.

من جانبها تحدثت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة سابقا عن أن اللغة العربية رفعت من معنى الشهادة والشهداء إلى أعلى مكانة حيث لا تعلوها ولا تفوقها أي معان أو قيم ، وتوضح أن الشهادة فعل لا يضاهيه بالسمو فعل وعمل أخلاقي ومعنوي لا تضاهيه قيمة والشهيد إنما يقدم للمجتمع دروسا عملية في التضحية والحب هو المادة والمثل فيها.

وأكدت مشوح أن الشهادة مدرسة تربوية وأخلاقية وجسر لعبور سورية نحو الانتصار داعية إلى تمثل القيم النبيلة والمحبة الخالصة التي تجسدها الشهادة في المجتمع والاقتداء بالشهداء الذي يكون عبر  احترام الواجب والإخلاص في العمل كل فرد في اختصاصه سواء كان طبيبا أو فنانا أو رجل دين.

وبينت مشوح أن من حق الشهداء على السوريين احترام نهجهم وسلوكهم الذي أفضى بهم إلى الشهادة والوقوف وقفة ضمير من خلال بناء الدولة وترسيخ القيم الخلاقة في المجتمع وإرساء دولة القانون والمؤسسات مبينة أنه كان للإنسان النصيب الأكبر من الأذى الذي تسببت به الحرب الهمجية التي شنت على سورية والمرأة أكبر المتضررين حيث كابدت الآلام والمصاعب وما زالت صامدة مرابطة إلى حين انجلاء الأزمة.

فيما  تناول نقيب الفنانين السوريين زهير رمضان بعض التجارب والقصص التي تبين دور الشهادة في المجتمع مؤكدا أن الحرب الكونية الظالمة التي تشن على سورية تستهدف وحدة أبنائها وتلاحمهم وقرارها الحر المستقل و تستهدف أيضا الحجر والبشر والتاريخ وحضارة سورية الضاربة في القدم وتدل على فكر تلمودي صهيوني حاقد يستهدف دورها المقاوم والممانع في المنطقة .

مانيا جبور زوجة الشهيد العميد إبراهيم  عزيز إبراهيم أكدت على أهمية تقدير  عامة الناس لقيمة  الشهادة و ما تحمله من معاني ، إضافة إلى تقدير الشهيد الذي ضحى بدمه ، من خلال مراعاة أسر الشهداء و الاهتمام أكثر بهم ، لافتةً إلى وجود الكثير من الأسر المنسية  .
كما أشارت إلى معاناتها التي تشبه معاناة الكثيرين مثلها من أسر الشهداء التي تتجلى في تسهيل المعاملات في المؤسسات الحكومية  ،حيث توضح بأن  لديها معاملة ما زالت تعمل  بها منذ سنتين  و ما يأتي من تلك المؤسسات إلا التأجيل فتقول في حسرةٍ  : "لو كان زوجي حاضرا ما عانيت هذه المعاناة و ما قرعت أبواب الآخرين "
و من هذا المنطلق تؤكد على أهمية الوعي و نشر الثقافة بين موظفي المؤسسات ،فأسر الشهداء ليسوا بحاجة مادية بقدر ما هم بحاجة الدعم المعنوي الذي يقويهم على مواجهة الحياة  ، هي هنا لا تنكر الدور الذي تقوم به الحكومة  السورية في  متابعتها أمور الشهداء إلا أنها تشير إلى بعض الفئات المتمثلة بالمعاملات الفردية من بعض الناس ، الذين لا يدركون معنى الشهيد و أهميته .
يوسف شعبان الصوص الذي فقد ولديه فكانت فاجعته أكبر إلا أنه كان أقوى من هذا الحزن ليقول:  لولا الشهادة و الشهداء ما كنا اليوم وما كانت سورية ، لولا شهداؤنا لكانت سورية ممحوّة من الخارطة الجغرافية و الواقعية ، معرباً عن أن الشعب السوري  سيبقى يقدم حتى نهاية الحياة ، حاملين شعار إما "النصر أو الشهادة"
لكن ما يؤسف و يحزن عبر الأزمة السورية التي مررنا بها ، أن أيدي الغدر لم تفوق بين شرائح الشعب ، فكان الطفل السوري مستهدفا برصاص الغدر ، قتلوا طفولة كانت ضحكاتها تملأ شوارع الياسمين ، قتلوا طفولة كانت تتباهى بطفولتها أمام باب منزلها ، و في هذا التقينا بسمة سليمان حمود والدة الشهيد الطفل محمد فيصل رزق التي ابتدأت حديثها بالقول " الله يحمي سورية " ، وتتابع :" نحن دفعنا فلذات أكبادنا فداءً للوطن و حريته ، كي  يعيش بأمان و سلام ، حيث تعتبر طفلها فداءً لسورية إلا أنها تمنت بدموع من الحسرة لو أنه كبر و شبَّ ليحمل السلاح و يدافع عن أرضه عرضه "
وقد أعربت عن فرحها رغم قساوة و مرارة الموقف باستشهاد طفلها ، مزينة كلماتها و حديثها بأن كل ما تبقى من العائلة فداء لسورية ولتكون حرة أبية و مستقلة .
هنّ أمهات سورية اللواتي تعودن على الإنجاب ، إنجاب الأبطال المدافعين عن أرض الوطن ، الذين يملكون في داخلهم حب الوطن و عشق ترابه ، عاشت سورية و ليحيا الجيش العربي السوري .
حضر الملتقى الذي انعقد تحت رعاية فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي أعضاء قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي ورؤساء المنظمات والاتحادات الشعبية والمهنية وحشد كبير من الحزبيين والمواطنين ، وكرم المشاركون في ختام الملتقى عددا من أهالي وذوي الشهداء.

 

الوسوم (Tags)

سورية   ,   الشهداء   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-02-15 05:53:26   سورية أرض الشهداء
سورية أرض الشهداء ، فمنذ التاريخ و هي تقدم شهداء و تضحيات و تخوض المعارك و الحروب لتبقى سورية مرفوعة الجبين و علمها مرفرفا في سمائها و و سيف العز منصوبا في ساحتها
طاهر مالكي  
  2015-02-15 05:51:10   شعلة تنير الدرب
الشهداء شعلة تنير الدرب و مهما قدمنا لهم نكون بخلاء أمام ما قدموه من تضحيات ، فقد قدموا الغالي و النفيس في سبيل وطن لنعيش المحبة و السلام
ورزان الساهر  
  2015-02-15 05:41:58   الشهيد فقط
عندما يرتقي الشهيد .. و يسير في زفاف ملكي إلى الفوز الأكيد .. و تختلط الدموع بالزغاريد .. عندها .. لا يبقى لدينا شيئا لنفعله أو نقوله .. لأنه قد لخّص كل قصتنا .. بابتسامته ...
كامل سلوم  
  2015-02-15 05:40:02   الشهادة
الشهادة في سبيل الوطن ليست مصيرا سيئا، بل هي خلود في موت رائع.
بشرى قزح  
  2015-02-15 05:14:57   الشهداء
الشهداء أكرم من في الدنيا و أنبل بني البشر
لارا  
  2015-02-15 04:13:23   رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
ليس هناك أقدس وأطهر من الشهادة ودماء الشهداء الزكية التي قدموها قرباناً إلى الله أولاً وللشعب السوري والوطن الغالي ثانياً.. ومن غير الممكن أن نجد تضحية توازي هذه التضحية..
وسيم قشلان  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz