دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الأربعاء 4 - 2 - 2015 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك .. دمشق: الأصوات المسموعة في أحياء دمشق والأحياء الشرقية منها خاصة هي لأصوات اشتباكات قوية وقصف مدفعي آت من جبهة شرق العاصمة ولا أحداث أمنية جديدة داخل العاصمة ولا سقوط للهاون.
ريف دمشق:ارهابيو الفصائل المتشددة و"جبهة النصرة" يهاجمون مدينة سبقا مجددا ويداهمون مواقع تابعة ل "كتيبة فوج الصواري" المعروفة بولائها لتنظيم "داعش"
العملية أسفرت عن مقتل 40 ارهابياً من مقاتلي "فوج الصواري" حسب مصادر المعارضة.
ريف دمشق: الجيش العربي السوري ينفذ عملية عسكرية في محيط بلدة سبنة الواقعة بين بلدة الطفيل ومدينة الزبداني بهدف عزل الزبداني عن باقي بلدات القلمون.
مواجهات عنيفة احبط من خلالها الجيش السوري عملية تسلل من الجهة الشرقية لبلدة بلودان
جَيش الاسلام يشن هجوماً على نقاط متقدمة للجيش السوري في تل الكردي بالغوطة الشرقية لم تُسفر عن تغير في خطوط التماس
الدفاع الوطني شن قبل ساعتين من الان عملية تسلل بري في الجهة الشرقية من حرستا استطاع من خلالها انتزاع كتل وَسع من خلالها طوَّق الأمان حول اتستراد دمشق حُمُّص الدولي ، العملية تزامنت مع اشتباكات متقطعة وقصف عنيف من الجيش تجاه بساتين دوما فيما رد مسلحو جيش الاسلام بإطلاق قذائف الهاون على محيط ضاحية الأسد بحرستا
شوارع العاصمة تشهد الان حركة روتينية بالتزامن مع اعلان زهران علوش قصف دمشق بالصواريخ
من احدى جَبهات الغوطة الشَرقية ثائر العجلاني
درعا:مقتل وإصابة عدد من ارهابيي جبهة النصرة بتفجير الجيش العربي السوري عبوة ناسفة بهم في طريق جدل الشياح في ريف درعا الغربي.
ريف دمشق: وحدة من الجيش والقوات المسلحة تدمر مستودعاً للصواريخ والذخيرة وعدة عربات مصفحة بمن فيها من إرهابيين في القلمون الشرقي.
القنيطرة: التصدي لمجموعة مسلحة حاولت التسلل باتجاه تل أحمر- عين النورية بريف القنيطرة.
دمشق: الجيش العربي السوري يسيطر على عدة كتل من الجهة الشمالية لحي جوبر بالتزامن مع غطاء ناري تؤمنه مدفعيه الجيش للقوات البرية.
حمص:اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في منطقة السعن ومحيط مدينة تلبيسة في ريف حمص.
دمشق - جوبر : تقدم كبير جدا وهام للجيش العربي السوري في محور طيبة والمتحلق والسيطرة على جامع غزوة بدر ومحيطه العقدة الأهم في معركة جوبر ومقتل العشرات من المسلحين وفرار من نجا منهم ...تم تصوير جثثهم ومازال التقدم مستمر والاشتباكات ماتزال مستمرة حتى اللحظة.
الدعاء بالثبات لمن استرخصوا ارواحهم من اجلكم ابطال الجيش العربي السوري مجموعة #أبوعياش الذين تعلو زمجرتهم أصوات القذائف ...الله محي الجيش..
-من داخل جامع غزوة بدر...المقاتل وسيم عيسى.
ريف دمشق : الجيش العربي السوري يستهدف تجمعاً كبيراً من آليات المسلحين في مزرعة خربة حمام في القلمون ماأدى لمقتل وجرح عدد كبير من المسلحين وتدمير 8 آليات.
الحسكة: الجيش العربي السوري يسيطر على قرى الوطواطية وجمو ومزرعة جمو.
ريف دمشق: سقوط قذيفة هاون أطلقها إرهابيون على أحد ورشات إصلاح الكهرباء في ضاحية الأسد ماأدى لإصابة عمال الورشة بجروح.
الجهات المختصة تضبط 20 ألف صاعق وصناديق ذخيرة داخل شاحنة على طريق حمص-حلب.
حمص: الجيش العربي السوري يستهدف مواقع للمسلحين في قرى أم الريش ومسعدة ويحبط هجوم ميليشيات مسلحة على أحد حواجزه بمحيط بلدة تلبيسة.
ريف دمشق: مقتل 18 مسلحاً من النصرة وأحرار الشام في باستهداف الجيش العربي السوري محيط حاجز الهوة في منطقة الزبداني.
علمت شام إف إم : أن وزارة الداخلية ألقت القبض على أحد كبار صرافي السوق السوداء ضمن حملتها على مراكز الصرافة غير المرخصة في دمشق.
ريف دمشق: مواجهات عنيفة تدور في تل كردي بالغوطة الشرقية بين الجيش السوري ومسلحي جيش الاسلام إثر هجوم نفذه الأخير على نقاط متقدمة للجيش في المنطقة.
مصادر: وزارة الداخلية السورية تقوم منذ أمس بحملات مداهمة لعدد من كبار صرافي السوق السوداء.
حماه :
حماة: نفذ النسر السوري عصر اليوم عدة غارات على معاقل المسلحين في قرية أم صهيريج بالريف الشمالي لمدينة السلمية، أدت إلى مقتل وإصابة عدد منهم .
- إلى ذلك قام سلاح المدفعية التابع لـ الدفاع الوطني باستهداف تحصينات الإرهابيين في جبهة السطحيات محققاً إصابات مؤكدة في صفوفهم .
ريف دمشق:مقتل أمير جبهة النصرة في القلمون الإرهابي أبو مسلم التونسي مع عدد من معاونيه و جرح 8 مسلحين في استهداف الجيش العربي السوري لمقراتهم بقرية سبنا.
اللاذقية :دمرت وحدة من الدفاع الوطني وبرمايات المدفعية سيارة دفع رباعي مزودة بمدفع رشاش ومقتل من فيها من الإرهابيين إثر استهداف تجمع لعناصر تكفيرية في كتف الغنمة و كتف الغدر .
اللاذقية: وحدات من الجيش والقوات المسلحة تدمر اوكارا واليات للارهابيين في سلمى ومرج خوخة ومجدل كيخا وشمال كنسبا في ريف اللاذقية.
ريف دمشق: وحدة من الجيش والقوات المسلحة تقضي على مجموعة ارهابية من /جبهة النصرة/ في بلدة سبنة في سهل رنكوس بريف دمشق ومن بين القتلى /ابو مسلم التونسى/ متزعم /جبهة النصرة/ في المنطقة.
ريف دمشق: ارهابيون استهدفوا مخيم الوافدين في دمشق مساء أمس بعدد من القذائف ما ادى الى اصابة الطفلة /قمر خير الانام/ التى لا تتجاوز العامين من عمرها والطفلة /اية مرعي/ ست سنوات بجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهما الى المشفى .
واشار المصدر الى ان الاعتداء الارهابي اسفر عن اضرار مادية بعدد من المنازل والسيارات.
ريف دمشق : انشقاقات في صفوف "فيلق الرحمن" التابع لـ "جيش الإسلام" بعد توجه كتائب من "فيلق الرحمن" إلى "لواء أم القرى" في مدينة عربين بالغوطة الشرقية.
مسلحو "لواء أم القرى" في مدينة عربين أرسلوا "عبر وسطاء" رغبتهم تسليم سلاحهم والبدء بخطة تسوية ومصالحة في المدينة.
ريف دمشق : طلعات جوية متتالية لسلاح الجو في الجيش العربي السوري على مواقع سيطرة المسلحين في محيط بلدة خان الشيح بالغوطة الغربية للعاصمة.
دير الزور: تابعت المقاومة الشعبية عملياتها ضد تنظيم داعش الذي يرتكب المجازر بحق الأهالي وقضت على اثنين من أفراده عند دوار المصرف الزراعي في الميادين بالتزامن مع احكام السيطرة على مداخل بلدة موحسن تمهيدا لاستعادتها.
التفاصيل الكاملة لأحداث الزبداني
انتهت المهلة التي أعطاها الجيش العربي السوري للمسلحين في بلدة مضايا ومدينة الزبداني غرب العاصمة، حيث رفض المقاتلون هناك "طلب وجهاء المنطقتين من الانسحاب لتجنيبهما عملا عسكريا".
وأدى رفض المسلحين الانسحاب لحدوث عمليات نزوح جماعية شملت أكثر من 300 عائلة، اتجهت من مناطق سيطرة المسلحين إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.
وأكدت مصادر أهلية لتلفزيون الخبر خلو هذا المحور من معظم العوائل المدنية، فيما لا يزال هناك بعض المدنيين العالقين بسبب الاشتباكات. فيما صرّح مصدر ميداني أن الجيش يتحضر لعمل عسكري بري على آخر محاور القلمون.
إلى ذلك، كانت وحدات الجيش قد سيطرت على 3 تلال مطلّة على كامل السفوح الغربية للزبداني، ما سهّل عمليات الاستهداف، والتي أسفرت آخرها عن مقتل قائد مجموعة في حركة "أحرار الشام".
وكان مراسل الخبر قد دخل، بشكل غير معلن، إلى بلدة مضايا منذ حوالي العشرين يوما، حيث تبين خلال جولته الميدانية تواجد ما يزيد عن 300 مقاتل يتبعون لتنظيم "داعش"، وهم ذاتهم الذين هاجموا بلدتي عين الفيجة ووادي بردى غرب العاصمة، فيما يتوزع حوالي 500 مقاتل آخرين على "جبهة النصرة" وحركة "أحرار الشام".
و تشتهر كلتا المنطقتين بكثرة انتشار السلاح فيهما حتى قبل بدء الأزمة السورية، حيث أن هذه المناطق الحدودية معروفة بعمليات التهريب، فيما تحوّل الكثير من أبناء الزبداني إلى مقاتلين.
و في سياق متصل، ذكرت مصادر أهلية أن الطرق غير الشرعية بين الحدود السورية والمناطق اللبنانية هي المورد الرئيسي لمسلحي الزبداني.
وقال مصدر ميداني لتلفزيون الخبر إن عملية الزبداني تعتبر أكبر عمليات الريف الغربي للعاصمة، وتعزز سيطرة الجيش على الطريق الدولي دمشق بيروت، مع توسيع دائرة الأمان حول الشريط الحدودي. كما تعتبر الزبداني، مركز الإسناد البعيد لمسلحي عين الفيجة ووادي بردى، والسيطرة عليها يعني أيضا، محاصرة مسلحي وادي بردى بشكل كامل.
بوادر معركة بين “اجناد الشام” و “جبهة النصرة” بالغوطة الشرقية
توترت العلاقة بشكلٍ مفاجيء بين ثاني أكبر فصيلين عسكريين في الغوطة الشرقية من حيث العدد والعدة والنوعية هما “أجناد الشام” و “جبهة النصرة”.
التوتر في العلاقة هذه أتى بعد إتهامات أوردها “الإتحاد الإسلامي لاجناد الشام” بشان محاولة إغتيال أحد كوادره في الغوطة، حيث وجهت الجماعة القوية جداً في حي “جوبر” شرقي العاصمة، أصابح الاتهام إلى جبهة النصرة التي تعتبر الحليف الأقوى لجيش الاسلام المدعوم سعودياً، والذي يقوده الارهابي زهران علوش.
وقالت أجناد الشام في بيانٍ لها، انه وبعد المشاحنات والمزايدات من قبل جبهة النصرة على المجاهدين في عربين، قامت مجموعة بمحاولة إغتيال شيخ عربين وعالمها ابي نعيم يعقوب قائد كتائب الشام في الاتحاد الاسلامي.. ما أدى إلى إصابته إصابة بليغة”.
وتابعت انه بعد التحقيق، ثبت لديها ان المتورط في العمل هي جبهة النصرة عبر احد القادة الامنيين لديها. وبناءً عليه قرّر “الاتحاد الاسلامي لاجناد الشام”، تجريم جبهة النصرة بما قامت به مع طلبها تقديم كل من تورط بهذا العمل كما طالبت بـ “الرجوع عن تكفير منتسبي الاجناد”.
وعلى ما يبدو، ان الامور ستتدحرج إلى ما هو أسوأ، خصوصاً بعد ما ورد عن رفض “جبهة النصرة” للاتهامات. وما زاد من الامور هو إنقطاع التواصل بين الجماعتين على كافة المحاور بسبب ما حصل في عربين، ما يؤشر إلى مواجهة ربما ستقع بينهما.
وتنتمي كلاً من “جبهة النصرة” و “أجناد الشام” إلى ذات المدرسة العقائدية، حيت تتبنى “اجناد الشام” فكر السلفية الجهادية، وهي حركة عسكرية تعتبر ذات نموذج آخر من فكر تنظيم “القاعدة” اسست عبر تحالف عدة كتائب عسكرية جهادية في محيط العاصمة دمشق قبل اكثر من عامين.
عربين التي وقعت فيها الحادثة، تشهد صراعاً بين الجماعات المسلحة، خصوصاً بين “جيش الاسلام” و “جبهة النصرة” من جهة، وكتائب “فيلق الرحمن” والجيش الحر والمواطنين من جهة ثانية، إثر مشروع المفاوضات وتسوية الاوضاع مع الحكومة السورية، ما إعتبر “عملاً خطيراً” وقعت إشتباكات وخلافات بين الفصائل والاهالي على إثره.
إلى ذلك، يشهد محور “تل كردي” قرب مدينة دوما في الغوطة الشرقية، معارك عنيفة بين الجيش السوري والمسلحين وسط انباء عن قتلى في الطرفين. وافيد عن مشاركة الطيران الحربي الذي ساند الجيش في المعارك.
يأتي ذلك بعد ساعات على موجة غارات عنيفة إستهدفت مقار الارهابيين في الغوطة الشرقية لا سيما مدينة دوما ومحيط سقبا وعربين وصولاً لدير العصافير ومحيط زبدين وغيرها.
وفي جنوب دمشق تم إخراج الدفعة الثانية من الحالات الإنسانية من مخيم اليرموك وهم: محمد ابراهيم خليل والذي يعاني من ذات الرئة، والطفل محمد عقلة والذي يعاني من مرض في الأعصاب ويرافقه أخوته شهد ولامار ووالدته دعاء عقلة، والأطفال إبراهيم وسارة ويارا الجبالي والذين يعانون من مرض اليرقان ترافقهم والدتهم هناء عزيمة، على حين تم العثور على جثة المدعو محمود فضة «أبو كنان» مرمياً ومقتلع العينين عند مفرق نهاية شارع العروبة علماً أنه مسلح تابع لما يسمى «أكناف بيت المقدس»وسط حالة من الاستنفار في صفوف المسلحين والذين ارتدوا الأقنعة وانتشروا في شوارع المخيم.
رجل المخابرات التركي الذي سلم حسين هرموش للسلطات السورية يهرب من سجنه في تركيا الى سوريا.. ويروي التفاصيل
قالت مصادر إعلامية تركية أن رجل المخابرات التركي الذي سلم المقدم حسين هرموش إلى المخابرات السورية، هرب من معتقله، وتمكن بمساعدة خلايا المخابرات السورية من اجتياز الحدود التركية إلى الجانب السوري.
وبحسب المعلومات التي أوردتها صحيفة "تايم تورك"، فإن "أوندر صيغيرجيك أوغلو"، المنتمي السابق للمخابرات التركية (MIT)، اعترف بلقاء الهرموش في هاتاي، حيث أخبره بأنه استطاع تأمين كمية من السلاح للمسلحين في سوريا.
وقبل الهرموش الذهاب إلى المكان الذي حدده أوغلو، ليقع في يد عناصر الاستخبارات السورية بالقرب من الحدود السورية.
وسجل آخر نشاط لرقم هاتف الهرموش المحمول، في التاسع والعشرين من آب 2011، في منطقة "ألتين أوزو" التابعة لمحافظة هاتاي التركية.
وبعد تحقيقات مطولة، تمكنت السلطات التركية من اعتقال أوغلو (تولد أضنة - من أصول عربية)، الذي أقر بجرم تسليمه للهرموش، وحكمت عليه محكمة الجنايات في أضنة بالسجن لمدة 20 عاماً.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ "الخاصة"، أن رجل المخابرات السجين، علم أنه سينقل من سجن "عثمانية" إلى سجن "توبراك كاله"، وخلال عملية النقل تمكن من الهرب بطريقة مجهولة (18.8.2014)، والتحق بالقوات السورية بالقرب من الحدود التركية، ليتم إدخاله إلى سوريا، فيما يبدو أنه اتفاق مسبق بين الطرفين.
وأكدت مصادر الصحيفة أن المقدم "صيغيرجي أوغلو" يعيش الآن في مدينة اللاذقية ويعمل مع السلطات السورية، لافتة إلى أن هروبه وعبوره إلى سوريا، يشير إلى وجود شبكة منظمة تابعة للنظام السوري، تعمل داخل الأراضي التركية.
رواية أوغلو
كان أوغلو قد ظهر مرة واحدة عبر وسائل الإعلام بعد هروبه، وذلك في مقابلة مع شبكة "أودا تي في" بتاريخ 18.8.2014، قدم من خلالها روايته لما حصل بينه وبين الهرموش.
وقال المخابراتي السابق في مقابلته مع الشبكة : "وردتنا معلومات أن ضابطاً في الجيش السوري الحر، قد عبر الحدود التركية إلى هاتاي، وكُلفت من قبل وحدة المخابرات التي اتبع لها، بجلب معلومات عن هذا الضابط ومعرفة مكان نشاطه، وغيرها من المعلومات، وفي 10 أو 11 حزيران التقيت بالضابط هذا وكان المقدم حسين هرموش".
وتابع : "تحدث هرموش عن العمليات التي قام بها في سوريا، وتحديداً في جسر الشغور حيث قُتل العشرات من القوات السورية، وكانت وحدة المخابرات التي اتبع لها تولي اهتماماً خاصاً به، وتقدم له خدمات لوجستية في الدخول والخروج من سوريا إلى تركيا وبالعكس".
وأضاف : "طلبت من ادارتي إعفائي من هذه المهمة، لاني أرفض العمل مع شخص قتل العشرات من القوات السورية، لكن طلبي قوبل بالرفض، وفي 29 آب 2011، خطفته بسيارتي الخاصة، في منطقة "ألتين أوزو" التابعة لمحافظة هاتاي، وسلمته لعناصر قامت بنقله إلى سوريا"، لافتاً إلى أنه لم يفعل ذلك لأجل المال، إنما "ليقف هذا المجرم أمام المحاكم السورية"، على حد قوله.
أوقات الشام
تقارير: دي ميستورا يروج لحل سوري يتضمن حكومة وحدة وطنية وتغييراً دستورياً وانتخابات عامة ويستبعد «هيئة الحكم الانتقالية»
بات المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا يروّج لـ«خريطة طريق» واضحة المعالم: حل وفق النموذج اللبناني، مع مراكز سلطة يمثّل فيها الجميع، يبدأ بتوافق سياسي عريض يقود إلى حكومة وحدة وطنية، تنجز تعديلات دستورية وتجري انتخابات عامة.
وفق هذه الرؤية، بات المبعوث الدولي يجسد التلاقي الأميركي الروسي على ترك مستقبل الرئيس بشار الأسد لهذه الانتخابات، على أن يكون حاضراً في مراحل العملية السياسية التي ستقود إليها.
هذه الخلاصة جاءت من استعراض شامل لمشهد الأزمة السورية، قدمه دي ميستورا أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي في بروكسل أول من أمس على ما ذكرت صحيفة «السفير» اللبنانية.
وتحدث دي ميستورا عن «منتدى موسكو» بوصفه «خطوة مثيرة للاهتمام ومفيدة في الاتجاه الصحيح، وعلينا الاستفادة منها». واعتبر أن هناك حاجة «لنبدأ في نقاش السؤال الصعب حول ما الذي تعنيه حكومة وحدة سياسية، من دون شروط مسبقة، لكن أن تشمل الجميع».
ولفت إلى أن الحصيلة تبقى إيجابية لأن «هناك 11 نقطة خرجت منه (منتدى موسكو)، بعضها يمكن نقاشه، وبعضها شبيه جداً بما ورد في إعلان جنيف»، قبل أن يبين أن «أي زخم أفضل من الجمود السلبي القاتل».
ورغم أن التقرير الافتتاحي الذي قدمه دي ميستورا كان مقتضباً وحذراً للغاية، لكن أسئلة النواب الأوروبيين جعلت لسانه ينطلق. ودار العديد من الأسئلة حول مستقبل الرئيس السوري. أجوبة المبعوث الدولي أظهرت أنه بات أقرب إلى ترتيب الحل كما قدمته روسيا قبل أكثر من سنة: الاتفاق على كيفية بناء سورية الجديدة، أما الأدوار الشخصية فآخر المطاف.
هذه الرؤية تعكس أيضاً ما رسا عليه الأميركيون في الآونة الأخيرة، لكون مهمة المبعوث الدولي لا يمكن أن تعمل من دون هذا المحرك الثنائي الدفع.
قال لمن سأله إن مستقبل الرئيس الأسد «متروك للشعب السوري». أما تسلسل الحل، وفق تقديمه، فهو الوصول إلى حكومة وحدة، شاملة التمثيل، تقود إلى تغيير دستوري، ثم إجراء انتخابات عامة. لم يذكر ولا مرة قضية «هيئة الحكم الانتقالية»، التي تحدث عنها جنيف، مكتفياً بالحديث عن «حكومة وحدة». كل تلك المحطات برأيه هي «عملية يجب أن يكون الجميع جزءاً منها»، بمن فيهم الرئيس الأسد. بعد ذلك يصل دي ميستورا إلى ما بدا أنه التحفظ الذي يمكن أن ترسو عنده الحلول، ومنها اعتبارات مستقبل الرئيس الأسد، وهو أن الحصيلة «يجب أن تقود إلى وضع سياسي، وخصوصاً سورية مستقرة تشمل الجميع».
أما من تحدث عن إمكانية «الثقة بالرئيس الأسد إذا كانت هناك مباحثات»، فرد عليه دي ميستورا بالقول «المشكلة الأكبر هي أن لا أحد لديه ثقة بأي أحد»، قبل أن يضيف «آمل أنه يمكننا عقد مباحثات حول أن هذا الصراع لا يمكن أن يربحه أحد، لا (الرئيس) الأسد ولا المعارضة».
لكن كثرة التفاصيل لا تجعل البوصلة ضائعة بالنسبة للوسيط الدولي. الأفق الذي قدمه للحل هو النموذج اللبناني. هناك في هذا النموذج برأيه ما يستحق المديح، إذ قال لنواب أوروبا «انظروا إلى لبنان، إنه موزاييك مدهش، مع قدرة معتبرة على النجاة، رغم حقيقة وجود مجتمعات مختلفة من الموارنة وصولا إلى حزب الله». وبناءً على ذلك، شدد على أن المطلوب من المجتمع الدولي هو إجلاس أطراف الأزمة السورية حول طاولة التفاوض، وتركهم يعملون «لإيجاد حل سوري، على الأرجح على غرار النموذج اللبناني».
أما كي يصل السوريون إلى «الحل اللبناني»، وفق قوله، فيجب على مختلف اللاعبين الدوليين «تركهم وشأنهم»، لافتا تحديداً إلى ضرورة التوقف عن «الدفع إلى حسم عسكري». أما القلقون من إمكانية نجاح ذلك، فيقول لهم دي ميستورا «علينا عدم التقليل من شأن قدرة السوريين» على الوصول لاتفاق بين بعضهم البعض.
لكن المبعوث الدولي لا يدعو اللاعبين الدوليين إلى التزام هذا النهج فقط لمصلحة السوريين. حذّر بوضوح من أنه في حال عدم إيجاد «الحل السوري»، فإن البديل سيكون «فوضى في المنطقة، من لبنان إلى تركيا إلى الأردن، وانهيار سورية، وفوق ذلك حضور داعش على شواطئ المتوسط».
إحدى القضايا التي تساءل حولها الكثيرون هو أين دور إيران، وهل من حاجة ملحة له؟ جواب المبعوث الدولي كان واضحا: «إيران مهمة جدا، تأثيرها واضح، وحضورها واضح».
وفق هذه الوقائع، يقول دي ميستورا إن أهمية مشاركة إيران في رعاية الحل السوري أمر «لا جدال فيه»، تماما كما هي الحال مع السعودية وتركيا، وصولاً إلى روسيا وأميركا، لأنه بغير ذلك «ليس هناك حل».
أما عن خلاصة المباحثات الجارية مع دمشق فيما يتعلق تجميد القتال بدءاً من حلب، فلخصها بالقول «لا نزال نناقش، نتفاوض»، مضيفاً «لا أحد قال إن الأمر سيكون سهلاً».
قبل كل ذلك وبعده، هناك مبادئ أساسية يرى دي ميستورا أن الاجتماع عليها متحقق. ويقول «مهما حصل في سورية، فإن المؤسسات، بما فيها الجيش، تجب حمايتها والحفاظ عليها، وذلك كي نضمن أنه لن يكون هناك انهيار بالطريقة التي رأيناها في العراق، وبالطريقة الأسوأ التي رأيناها في ليبيا». ويقول «الجميع يكررون أمامي: أرجوك دعنا نحاول كل شيء لتفادي الوصول إلى وضع مثل ليبيا»، مضيفاً «الجميع بات يعترف بأن الخطأ الأكبر في العراق كان تفكيك المؤسسات، بعض الذين يقودون داعش اليوم هم عسكريون سابقون من الحرس الجمهوري العراقي».
في النهاية يأمل دي ميستورا تحقيق جمع للمصالح الدولية، كما حصل في عين العرب، بما يقود إلى تجميد القتال في حلب والبناء عليه صعوداً إلى حل سياسي. حضور امتداد «داعش»، على كل سوئه، يراه لحظة لتنبيه الجميع إلى مصلحة مشتركة يجسدها قتال التنظيم الإرهابي. كان حريصا على أن يحمل معه خريطة، فتحها أمام محاوريه ليعرض عليهم الامتداد الشاسع لـ«داعش». ويشدد على أن التجميد في حلب سيعني إنقاذ طريدة تترصدها عيون التنظيم، معتبراً، في وصف معبّر، أن «داعش ينتظر الآن مثل طير كبير، يتحين الوقت المناسب للانقضاض».
وحسب «السفير»، فقد حمَّل مسؤول سوري، الأتراك «مسؤولية أي فشل» يمكن أن تتعرض له مهمة المبعوث الأممي إلى سورية، معتبراً أن الجانب التركي ما زال يشكل «العقدة الأكثر ضرراً في مشروع التسوية السورية ومشروع مكافحة الإرهاب الدولي».
ويأتي التذكير بالدور التركي فيما لا يزال نائب دي ميستورا السفير رمزي رمزي يجري اتصالاته مع الجانب السوري، في مهمة «يمكن أن تتوج بزيارة المبعوث الدولي»، وفقاً لتعليق المصدر، «في حال تم التوصل إلى أي نتائج من النقاش الجاري يمكن الاحتفاء بها».
ووفقاً للمصدر فإن «كل الأفكار التي يتم بحثها (الآن) تختص بمدينة حلب تحديداً»، مشيراً إلى أن «أي أفكار أخرى بصدد مناطق أخرى يمكن أن تطرح حين يتم اختبار المرحلة الأولى، انطلاقاً نحو توسعتها».
وتفادى المصدر إبداء أي تعبير سلبي تجاه الجهود الحالية، أو التشاؤم بصددها، مشيراً إلى حالة «التجاذب الجارية على أساس الحوار المتبادل»، مؤكداً استمرار دمشق في قرارها «دعم مهمة» دي ميستورا ومحاولة تسهيل تطبيقها.
لكن «التعقيد» الرئيسي، وفق المصدر، يبقى في طريقة تعاطي الطرفين مع القضية، إذ ترفض الحكومة السورية، ونقلت هذا الرأي بصراحة للوفد الأممي، إعطاء «أي مشروعية للمعارضة في مناطق التجميد، سواء عبر إدارة ذاتية أو مجموعات منظمة أو حكم محلي، وما شابه»، مشيراً إلى أن الخطة «بالنسبة للحكومة لها ساقان، الأولى هي سيادة الدولة السورية، والثانية مكافحة الإرهاب بشكل واضح وصريح».
وحول مكافحة الإرهاب، رأى المصدر أن أي خطة لمحاربة الإرهاب لا يمكن أن تتكلل بالنجاح «بسبب النفوذ التركي»، مشيراً إلى أن السياسة التركية الحالية لا تهدد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب فقط، وإنما «أي تقدم يمكن أن تحققه خطة المبعوث الدولي إلى سورية».
وكانت دمشق طلبت من دي ميستورا سابقاً ممارسة ضغط على «الدول التي تدعم المجموعات المسلحة»، ومن أبرزها تركيا، لكن الجانب السوري يعتبر أن أي تقدم لم يحصل في هذا المجال، حتى الآن.